الى ابنة الموصل البارة

 

 

شبكة المنصور

إيمان السعدون

 

وصلنا صوتك الصادق الحنون،فادمت نبراته قلوبنا، ودفعت بدموع الغضب إلى مآقينا.

 

اكتب هذه السطور لعلها تخفف ثقل محنتك ،وتزيل عنك هموم الاحتلال ،وظلم العصابات الكردية وارهابهم . اود ان اوكد لك آيتها الصابرة بأنك لست وحيدة وان بيوتنا مفتوحة لك ولعائلتك ،ورجالنا ، ابناء عمومتك ، مستعدين لحمايتك وصيانة كرامتك التي هي كرامتنا.

 

نعم ايتها الاخت الكريمة، نعم يا ابنة الموصل الابية، شعب العراق لن يسترجع كرامته الا بالمقاومة المتصاعدة للاحتلال وحكومته العميلة ومؤسساته وميليشياته،وان الامان لن يعود الا بعد تحقيق النصر.هذا ما آمنا به منذ الساعات الاولى للاحتلال، ودعونا اليه.

 

 لقد صدقت ،فالمقاومة هي الوسيلة الوحيدة لطرد المحتلين ودحرمشروعهم الخبيث،وعليه فان علينا جميعا دعمها واسنادها والتضحية في سبيلها، والانخراط في صفوفها لتسريع النصر.

 

لقد فرض علينا المحتلين محنة الاحتلال الكبيرة التي لم يسلم من كوارثها  إلا بيوت العملاء ومرتزقة الاحتلال ،فهاهي اسر العراقيين الشرفاء تعاني من  بين فقدان الأحبة، وماساة التهجير القسري والتطهير العرقي ، وانتشار الامراض والفقر والجهل . انا اتفق معك في ان شعبنا لن ينعم بالراحة والامان الا بدحر الاحتلال الامريكي- الايراني لترابنا  المقدس،وعودة العراق الى اهله.

 

لقد سعى المحتل وأدواته منذ  اللحظات الأولى للاحتلال لاثارة الفتنة بين أبناء العراق ، وتشجيع الاقتتال الداخلي،وتشجيع المليشيات الطائفية والعنصرية على نشر القتل والدمار والتشريد.ومحنتك ومحنة اخوتنا المسيحيين مثالا على تلك الجرائم .فشعب العراق يعرف تماما من يقف خلف التفجيرات الجبانة ، ومن يتحمل مسوؤلية  قتل   اساتذة الجامعة والاطباء والضباط العراقيين ، هؤلاء القتلة ليسوا بعراقيين او مسلمين  او بشر،فحاشا العراقي الأصيل ان يقبل ان يكون عميلا يقتل ابناء شعبه بالنيابة عن أمريكا و إيران.

 

اختي الغالية

 

منذ الساعات الاولى للاحتلال البشع حاول المحتلين وعملائهم تفتيت وحدة شعبنا التاريخية من اجل تثبيت احتلاله ،فهم يدركون بان وحدة الشعب ضمان لاستمرار المقاومة وتصعيدها ..وعليه فان علينا العمل على افشال كل محاولات تفتيت الوحدة،  والمحافظة على وحدتنا وترابطنا وان نفشل مخططاتهم  لان المستفيد من  انقسامنا هو المحتل  الامريكي وجارة السوء إيران, علينا المحافظة على وحدتنا وتعزيز التزامنا بكل مكونات شعبنا كما اوصانا الرئيس الشهيد  صدام حسين قبل استشهاده العظيم .

 

اطمئني يا أختاه ولا تخشي على عروبة الموصل  وعراقيتها ..فهي حقائق تاريخية لن تغيرها العصابات الكردية المغتصبة وغزاة اليوم سيفشلون في ارهابهم وحصارهم لابناء الموصل كما فشل غزاة الامس فرجال الموصل و العراق والأمة  قادرين على دحر المحتلين كما دحروا قوات نادر شاه ..

 

و حسنا فعلت يا أختاه في الاستنجاد بأهل الغيرة والنخوة من أبناء العراق الاصلاء، اشقاء  صدام حسين وأبنائه  ،أحفاد ضاري المحمود وشعلان ابو الجون ،الرجال التي لم تمل قلوبهم الصابرة معاناة الجهاد،ولم تكل اكتافهم حمل بنادق العز والشرف والتحرير.كلنا ثقة بأنهم لن يخذلوك ،فستجدينهم عند عيناك وعين كل ماجدة عراقية .

 

نعم يابنة الموصل الابية ،فغدا سيعيد لنا رجال مقاومتنا بيوتنا المنهوبة وكرامتنا  المسلوبة، وسننقش معا تحت شمس الحرية حروف اسم ابنك الشهيد على جدارية الشرف والكرامة،جدارية الشهداء التي سنقيمها في الموصل وفي كل مدينة من مدن العراق الابية.

 

اصبري يا اختاه فلقد مرالجزء الأعظم من ليل الاحتلال المظلم وبانت ملامح فجر  الانتصار والحرية ،

سنحقق النصر بعون الله وسواعد رجال العراق وماجداته، ودعم وإسناد أبناء الآمة ونسائها.

 

اود ان انقل صرختك وصرخة كل ماجدة عراقية واناشد اهلنا واحثهم على افشال   مخططات المحتل بتقسيم العراق ،وادعوهم الى ان يكونوا صفا واحد ا مع المقاومة  الوطنية العراقية ،وان يحموها ويسندوها كل على قدر طاقته.  فلا امن ولا  حرية ولا عراق إلا عبر انتصار المقاومة الوطنية العراقية، الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م