هل أصبحت أمريكا سمراء ؟

 

 

شبكة المنصور

د فيصل الفهد

 

في مقابله اجرتها معها قناة الجزيره يوم الاثنين 27 تشرين الاول هاجمت رئيسة حزب الخضر في امريكا الحزبين المتصارعين على الولايه في البيت الابيض واكدت ان كثير من الامريكيين يجهلون وجود احزاب اخرى لو دعمت لكان من شأنها ان تغير كثير من الصور السوداء التي باتت علامه مميزه للسياسه الامريكيه الخارجيه وحتى الداخليه وعندما سألها مقدم برنامج من واشنطن ( من تؤيدين اوباما ام ماكين) قالت اؤيد نفسي وعندما اعاد صياغة السؤال وبنفس المعنى فضلت زعيمة حزب الخضر السوداء اوباما رغم انها انتقدت المرشحين الجمهوري والديمقراطي علما انها منشقه عن الحزب الديمقراطي التي تحتج على سياساته الفاشله!


المهم ونحن على مسافة قليله جدا من ساعة الحسم ان الاتجاه العام السائد يصب لمصلحة اوباما وهذا يعني ان ماكين يحتاج الى معجزه كبيره كي يغير دفة النتائج لصالحه علما اننا نعتقد انه حتى ولو فاز اوباما في الانتخابات فأن أمرا ما! ربما سيحدث حيث لانستبعد ان يتم اغتيال اوباما كما حدث مع قدوته جون كندي في ستينات القرن الماضي واذا ما حدث ذلك فان نائبه جوزيف بايدن لن يكون اقل شرا من بوش وسائر الجوقه التي تعزف الالحان النشاز في العالم ومنه على وجه الخصوص في العراق وفلسطين وغيرها من الدول العربيه والاسلاميه.


ان اوباما والحق يقال يمتلك كل  المقاييس والمقومات ليكون رئيسا ناجحا", كما اكد ذلك كولين باول احد اهم رموز الحزب الجمهوري وزير الخارجية الأمريكية السابق والذي انتقد فيها أيضا مرشح الرئاسة الجمهوري جون ماكين لاختيار سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا نائب للرئيس  لانها حسب اعتقاده ليست على قدر مسؤولية تولى مهام الرئاسة في حال غياب الرئيس الأمريكي لأي سبب من الأسباب وفي برنامج ABC News قدم جورج ستفانوبولس تقريرا حول الدعم الذي قدمه وزير الخارجية السابق للمرشح الديمقراطي باراك أوباما, مؤكدا أن هذا الأمر ليس مجرد دعم قدمه احد أعضاء الحزب الجمهوري البارزين للديمقراطيين, بل هو رفض واضح وصريح للمرشح الجمهوري جون ماكين وسياسات الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش, ورفض للحزب الذي يمثلونه أيضا.


أن هذا الدعم يعبر وبحق عن وجهة النظر المعتدلة في معسكر الجمهوريين والمستقلين, والتي ترى أن أوباما يمكن ان يكون رئيسا جيدا للولايات المتحدة, كما ان هذا الدعم من ناحية أخرى يدحض حجة عدم الخبرة السياسية - خصوصا في مجالات السياسة الخارجية والأمن القومي - التي ترفعها حملة جون ماكين في مواجهة المرشح الديمقراطي. أن ما فعله باول ليس إلا انه قال بصوت عال ما يتناقله الكثير من الجمهوريين بصورة غير علنية فيما بينهم, وعبر عن الإحباط الذي أصاب الكثير من أعضاء الحزب خصوصا بعد اختيار سارة بالين كمرشحة لنائب الرئيس.


ولم يأتي دعم باول  لأوباما لأنه مثله أمريكي من أصول افريقية بل لأنه رأى انه الأجدر بتولي ارفع المناصب في الولايات المتحدة, بعدما ارتكبت حملة المرشح الجمهوري أخطاء كثيرة خصوصا فيما يتعلق بمنصب المرشح لنائب الرئيس, الأمر الذي أدى إلى إثارة الكثير من علامات الاستفهام في ذهنه حول قدرة ماكين على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، ويعتبر كل هذا نجاح لأوباما حينما يفوز بدعم شخصية مثل كولين باول والذي يحظى بسجل عسكري مشرّف باعتباره كان رئيسا لقيادة الأركان المشتركة وخبيرا كبيرا في شؤون السياسة الخارجية حيث شغل منصب وزير الخارجية السابق في إدارة بوش الابن خلال فترة رئاسته الأولى, هذا بالإضافة إلى انه شخصية مقبولة من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي وباول ما كان ليضحي بكل هذا إلا لأنه رأى الولايات المتحدة يسودها الخلاف والفرقة, الأمر الذي جعلها تسير في الاتجاه الخاطئ, كما عبرت عن ذلك اعداد غفيره من المواطنين الأمريكيين في استطلاعات الرأي التي جرت بخصوص هذا الأمر, وباول لم يتخذ هذا القرار بسهوله فالمؤكد انه قد فكر فيه كثيرا قبل أن يعلن عنه.وكان كولين باول قد اجتمع بكلا المرشحين في مطلع هذا الصيف, وأكد لهما أن دعمه لأي من المرشحين سوف يعتمد على أداء الحملة الانتخابية لكلاهما والنقاشات التي ستدور بينهما.


ان انتخاب باراك أوباما رئيساً لامريكا، بعد ان جرفها جورج بوش على مدى ثمان سنوات  الى كل انواع الكوارث الداخليه والخارجيه  ومع ان صعود المرشح الديمقراطي امرا طبيعيا ونتاج للاخطاء التي ارتكبها بوش وادارته الا ان ذلك سوف يكون بمثابة زلزال سياسي تصل تردداته إلى جميع انحاء العالم!.


أن الولايات المتحدة عرفت مع جورج بوش اسوأ رئاسة منذ عقود وهذا ماكان واضحا حتى اثناء المؤتمر الجمهوري الذي عقد في سان بول حيث لم يتجرأ أي من الحاضرين على الدفاع عن عهده سوى.. زوجته لورا، وكان هذا بمثابة عرف جديد وغير مألوف لدى الجمهوريين الذين يتبعون مبدأ انصر مرشحك حتى وان كان ظالما ...الا ان الامر كان جديدا مع بوش بل ونادراً ماكانت تلك الأجواء بهذه العدائية تجاه الحزب الجمهوري. فبالرغم من تحييد جون ماكين نفسه عن بوش وإصراره في كل خطبه على ضرورة الإصلاح فإن مخلفات بوش عملت بالاتجاه المعاكس.

 

ان احد اهم الاسئله المثاره ضد ماكين في الاوساط السياسيه والاعلاميه الامريكيه هو كيف يمكن لمرشح لا يملك اي استراتيجية للخروج من المستنقع العراقي أن يدّعي بقدرته على ترميم صورة وهيبة ومصداقية بلاده في العالم؟ كيف يمكنه مواجهة مخرجات 11 أيلول والازمه الاقتصاديه ومايحصل في كل لحظه في وول ستريت وما يجري في الاوساط المالية؟ وكيف، تجرأ، على اختيار امرأة مثل سارة بالين نائبة للرئيس وهو في الثانية والسبعين من عمره ويعاني امراضاً.. إذا لم يكن اختيارها مجرد تهور انتخابي؟ لا مجال للمقارنة بين سارة بالين وبين جوزيف بايدن نائب الرئيس للمرشح الديموقراطي ولا اي نقطة التقاء في الحملة والطباع والاهلية المفترضة للحكم، بمعنى آخر بين ذكاء جون ماكين وباراك أوباما. بقدر ما ظهر الأول محرضاً، لجوجاً، مجازفاً ومستعداً للمغامرات غير المحسوبة لدرجة اللامسؤولية، يظهر اوباما هادئاً وصبوراً يملك من الحصافة وحس التنظيم ما يؤهله لتبؤ سدة الرئاسة لاسيما بمواجهة خصم فظ يفهم التواصل وكأنه حلبة صراع،


لقد ظهر أوباما خطيبا جيدا ، وله (كتابين) ورغم ان ماكين، حارب  في فييتنام  الا انه مانفك يستخدم ذات الا سلوب مهاجما باستمرار أوباما بأنه  الاقل خبرة بين كل مرشحي الرئاسة الأميركية منذ قرن، ...ومع ذلك يرى كثير من المعنيين ان منافسه امتحن بتجارب اخرى أصعب من تجارب ماكين في الولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين. تجارب شخصية، روحية، عنصرية، سياسية؛ من هاواي إلى شيكاغو، ومن نيويورك إلى جاكرتا، ومن كنساس إلى كينيا، ومنها استقى العبر وجمعها في افضل كتبه «احلام والدي» الصادر عام 1995 وكان لا يزال في الرابعة والثلاثين من عمره. ألف سبب للتصويت لأوباما اذاً وسبب وحيد للاقتراع لماكين. ففي بلد 75% من سكانه من البيض لا يمكن أن يكون انتخاب رجل أسود للمرة الأولى (بنظر الأميركيين من السود والبيض) وبطبيعة الحال سيدة أولى سوداء، عملاً بريئاً.


وبحسب الاستطلاعات 40% من البيض ينظرون إلى الأميركيين الافارقة نظرة سلبية، 29% منهم يصفونهم بالـ«نوّاحين» و20% «عنيفين» و15% «كسالى» وأكثر من النصف اكدوا انهم يجهلون ديانة أوباما الحقيقية وما إذا كان مسيحياً ام مسلماً. حتماً، كان الوضع ليكون اسوأ لو كانت والدة أوباما هي الاخرى سوداء أو فيما لو كان متزوجاً من سيدة بيضاء.. خرقاً مزدوجاً بالنسبة للبيض والسود. غير أن الارضية جاهزة بالنسبة للجمهوريين، محرضة وعدائية وقادرة على تعديل ردة الفعل الاخيرة داخل العازل. وسط هذه الاجواء السامة يعمد فريق الجمهوريين إلى ايقاظ المخاوف القديمة ويعلق عليها آخر آماله بالانتصار، وقد ركز هجومه في بداية الحملة وحتى منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي على علاقات أوباما الماضية.


لقد اعتمدت حملة المرشحيين الجمهوريين اسلوب خبيثا في التحريض ضد اوباما فمثلا تقول ساره بالين (أخشى الا يكون ينظر إلى أميركا كما ننظر اليها نحن الأميركيين)، في حين يتسائل ماكين ً «من هو أوباما الحقيقي؟» ونلاحظ هنا بشكل واضح مناورة الجمهوريين السهلة حيث يتم  استغلال كل ما يمكن أن يحمل الأميركيين وسائر العالم على تأييد المرشح الديمقراطي الى أن يستغل ضده. فالتنوع والتسامح والانفتاح والتعددية الثقافية بقدر ما هي مزايا لباراك أوباما يمكن أن تصبح في الولايات المتحده الامريكيه المريضه حتى الادمان  بهاجس الخوف من المهاجرين وبمنافسة القارات الصاعدة !!! ان اعداد لايستهان بها من الامريكيين الذين سيدلون باصواتهم في الانتخابات يوم الثلاثاء الرابع من تشرين الثاني الحالي يعتقدون إلى حد ما، ان أوباما بسيرته ونشأته اصبح تجسيداً فعلياً لعولمة وشمولية القيم و أيضاً لأميركا المتحولة «سمراء».


ان التصويت لباراك اوباما لاتعني امتيازا خاصاله بل لان هناك اسباب كثيره تدفع لانتخابه ناهيك عن ان اعصار الازمة الاقتصادية الكبرى قد يصبح عاملاً استثنائياً في فوزه حيث يعتقد إنه الوحيد القادر على نزع الطابع العنصري عنها... وعلى سبيل المثال لاالحصر  نذكر هنا ان روبرت كينيدي توقع في بداية الستينات «انه سيكون لأميركا رئيس أسود بعد أربعين عاماً» واستطلاعات الرأي تؤكد أن هذه النبوءة ما كانت يوماً قريبة من الواقع كما هي الآن ويبدو ان العقلاء في الولايات المتحدة يريدون المصالحة مع بقية العالم، وأن فرصة كهذه لن تتكرر قبل وقت طويل..وكما ان كل استطلاعات الرأي الرئيسيه تقريباً تشير الى تفوق اوباما على المستوى الوطني هذا مقرون بمدي استغلال واستفادت حملته من الازمة المالية الآخذة في التكشف والتي هزت الولايات المتحدة وأطاحت بالقضايا المفضلة للمحافظين مثل الإجهاض وزواج المثليين بعيداً عن الساحة السياسية.


أن واحدة من اكبر إشكاليات الحزب الجمهوري ان امريكا في نظر الحزب تنقسم إلى أميركيتين: الأولى تؤيد أوباما وهي أميركا غير الحقيقية وغير الأصلية والأقل وطنية وتديناً والتي يسكنها مواطنون يعتنقون الأفكار الليبرالية ويتصفون بصفات أهل المدن الكبيرة وطرائقهم في السلوك والحديث، والذين غالباً ما يكونون سود البشرة.. والثانيه التي تؤيد ماكين وهي أميركا الحقيقية والأصلية، أي أميركا المدن الصغيرة التي يعيش فيها سكان -بيض البشرة حتماً- ، ويؤيدون ماكين.والسبب الأساسي وراء هذا السلوك الجمهوري النشاز هو أنهم يحاولون التنفيس عما يحسون به من قلق ناتج عن إدراكهم بأن الفرصة تضيع من بين أيديهم بشكل يعجزون عن مواجهته. ومن ثم يحاولون صرف الأنظار عن حقيقة أن أميركا الحقيقية هي أرض التغيير، وأرض التجدد الدائم، وأن وقت التغيير الحقيقي قد حان.


ان هزيمة المرشح الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة الاميركية التي تجري في الرابع من تشرين الثاني كما تتوقع جميع استطلاعات الرأي ستؤدي بحزبه لان يواجه فترة صعبة من البحث عن الذات فخسارة البيت الابيض ستبرز مخاطر الاعتماد المفرط على قاعدة صغيرة من المسيحيين المحافظين رغم ان تأييدهم أضحى حيوياً لنجاح الجمهوريين في الانتخابات غير ان بعض المحافظين المهتمين بالقضايا الاجتماعية يقولون ان فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما الذي يعتبرونه متحرراً بدرجة زائدة سيمنحهم قوة في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس عام 2010 ومعركة البيت الابيض في عام 2012 والسأله بالنسبة لهؤلاء تنحصر في ان فوز اوباما سيستثير المحافظين المهتمين بالقضايا الاجتماعية في عامي 2010 و2012 وسيبحثون عن قائد يلتفون حوله وفي الواقع لعب المحافظون المتدينون دوراً رئيسياً في كل فوز جمهوري منذ نجاح رونالد ريجان في عام 1980 ويقول بعض المحللين ان الحزب لا يمكنه الفوز بدونهم. ويمثل الانجيليون واحداً من كل اربعة بالغين في الولايات المتحدة وفقاً لبعض التقديرات مما يمنحهم مكانة هائلة في بلد تمتزج فيه المعتقدات الدينية بالسياسة في احيان كثيرة. ويقول الجمهوريون المعتدلون ان خسارة مكين ستبين اوجه قصور هذه الإستراتيجية وتظهر ان الحزب لن يمكنه الفوز اذا ركز فقط على استرضاء القاعدة دون الوصول الى قطاعات اخرى.


ان الازمه الاقتصاديه وما يعصف باشعوب الامريكيه من مصائب وكوارث بسبب سياسات ادارة بوش خففت اهتمام الناخب الامريكي بقضيتي العراق وافغانستان رغم خطورتهما ورغم خلافاتهما حول كيفية متابعة حرب الولايات المتحدة في العراق، يريد السيناتور جون ماكين والسيناتور باراك أوباما أن يرسلا المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان تشكل الحرب الأميركية في أفغانستان أداة تجنيد لـ''لقاعدة''، فهي حسب قناعتهما تجتذب فيضاً مستمراً من المقاتلين الأجانب إلى المنطقة فقبل بضع سنوات ذهب هؤلاء المقاتلون إلى العراق ليحاربوا ''الشيطان الكبير''. وهم يرون الولايات المتحدة الآن تصعّد حربها في أفغانستان والمناطق المجاورة في باكستان، وهم يذهبون إلى هناك بدلاً من العراق.


ان كثير من الساسه يرون انم جئ اوباما الى البيت الابيض سيعيد انتاج الموقف من احتلال العراق لاسيما وان اوباما قد اشتهر أوباما وخلق لنفسه سمعة بعد الخطاب الذي ألقاه في 2002 والذي حذر فيه من عواقب شن الحرب على العراق، ان هناك موقفا بدأ يتبلور حول امكانية تحديد 'إطار زمني للانسحاب  من العراق  وان معالمه بدأت تتوضح.


إن ماكين واغلب الجمهوريين لازالوا يعتقدون أن الحرب هي المسار الصحيح الذي كان ينبغي سلوكه في العراق، رغم إنه يعتقد أن الحرب أديرت بطريقة سيئة، وإنه مازال يعارض ''سقفاً زمنياً'' لسحب القوات الأميركية من العراق، والواقع أن هذا قد يلخص بشكل جيد موقف جون ماكين بخصوص العراق، وليس موقف أوباما، والمثير هنا ان الامريكيين وهم يتوجهون لاختيار رئيسهم يتغافلون عما يحدث في العراق منذ احتلاله ففي آخر تقارير منظمات الصحه العالميه وحقوق الانسان وغيرهما تؤكد هذه المنظمات على ان الشعب العراقي يعاني من اسوء وضع انساني في العالم فغالبية العراقيين يعانون من الامراض المزمنه والاوبئه والكوليرا لم تزل تفتك بالعراقيين الذين اصبحوا بفضل بوش وديمقراطيته يشربون المياه الاسنه والممزوجه بمياه المجاري ...وارض العراق لاسيما في الوسط والجنوب حبلى بانواع السرطانان بسبب كميات اليورانيوم المنضب التي استخدمها الامريكان وحلفائهم ضد الشعب العراقي منذ عام 1990 وحتى الان والموت اصبح الظاهره الاكثر رواجا بين العراقيين ونذكر هنا ان عدد من قتل من العراقيين منذ 9 نيسان 2003 ولحد الان اكثر من مليونين عراقي يضاف لهم مليون وستمائه وخمسون الف اثناء الحصار الامريكي الذي استمر 13 سنه زائدا خمسة ملايين ونصف المليون هجروا خارج العراق وثلاثة ملايين ونصف لازالوا مهجرين داخل العراق ومعهم خمسة ملايين طفل يتيم وأكثر من مليونيين ونصف المليون امرأة عراقيه أرمله وقرابة مليون عراقي معوق و65% من العراقيين عاطلين عن العمل وان اغلب العراقيين يعانون من شظف العيش والفاقة والعوز والجوع داخل العراق وخارجه وان الحكومه التي نصبها الاحتلال تتفاخر بانها حققت المرتبه الثانيه في العالم بالفساد والسرقات المنظمه وانتشار الرشوه وتهريب الاموال؟؟؟!!!


هذا جانب بسيط من صورة العراق المحتل فهل سينتبه الرئيس القادم الى البيت الابيض الى هذه المآسي ويعالجها بحكمه وبما يضمن مصلحة الشعبين العراقي والامريكي ام انه سوف يدير ظهره كما فعل بوش وادارته ..هذا ما ستكشفه الشهور القادمه مع ملاحظة اننا حينما نميل الى اوباما لايعني اننا نضع كل بيضنا في سلته لاننا لم نعد نثق بأحد الا في الله والشعب العراقي ونحن ندرك ان لاخيار لنا في استعادة وطننا الا بالمقاومه بكل اشكالها وفي المقدمة منها واهمها المقاومه المسلحه الظافره.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م