الاعلاميون العرب وشرف الدفاع عن قضايانا المصيريه

 

 

شبكة المنصور

د فيصل الفهد

 

اغلب العراقيون والعرب يتابعون الموضوعات الثره التي تنشر وتبث عبر وسائل الاعلام المختلفه والتي فيها الشيء الكثير من الموضوعية وتسليط الضوء على جوانب مهمة من الحقائق التي تتعلق بالشأن العربي عموماً والعراقي على وجه الخصوص وبعد اكثر من خمس سنوات ونصف على احتلال العراق وجدنا من المناسب أن نضع بين أيديكم بعض الملاحظات علها تسهم في توضيح الأمور التي لايزال المسؤولين الامريكيين يحاولون خلط أوراقها وتعتيم صورها بهدف تضليل الرأي العام العربي والأمريكي على وجه السواء ومن هذه الأمور :


- لاتزال الاداره الامريكيه تنفق المليارات لاغراض تزييف وتشويه الحقائق بوسائل واساليب مختلفه  لاسيما عبر وزارة الدفاع الامريكيه حيث تكلف عدد من كبريات الشركات المتخصصه للقيام لانتاج مواد وافلام واعلانات هدفها تقديم المشروع الامريكي على طبق من ذهب دون ان يشعر المواطن العربي او العراقي ان ما يشاهده او يقرأه منتج دعائي امريكي واخر هذه الاتفاقات كانت قبل ايام وهذا يعني ان الامريكيين لم ييأسوا ولازالوا مصرين على تمرير مشروعهم الامبريالي الصهيوني على الامه العربيه والمنطقه! 


- تجاهل الرئيس الأمريكي وكذلك المرشحين الذين سيخلف احدهم بوش وتحديدا المرشح الجمهوري ماكين لكل توجهات الرأي العام الأمريكي والعالمي الرافضه له والمستهجنة لسياساته العدوانيه وما هذه التظاهرات العارمة التي تواجهه أينما ذهب إلاَ دليل على موقف العالم منه .... ألا يعني كل هذا شيئاً للسيد بوش؟ وأين هي الحرية والديمقراطية الأمريكية في موقف الرأي العام من الرئيس الأمريكي؟ ألا تعد مواقف السيد بوش هذه إظهاراً لحقيقة الديمقراطية الأمريكية التي زيفها الرئيس الأمريكي؟ .


- ألا تعتقدون معنا أن الأمريكان يتفاخرون بقيمهم التي يريدون تعميمها على العالم ومن هذه القيم المصداقية ورفض الكذب ونبذه وهنا نتسائل ماهو موقف الكونغرس والشعب الأمريكي من ظاهرة الكذب التي يصر عليها الرئيس الأمريكي وادارته وكيف يقبل الأمريكان أن يحكمهم رئيساً كاذباً عرض بلده والعالم للمآسي وإزدياد ظاهرة الإرهاب وإنتشاره في جميع أنحاء العالم .


ويصر السيد بوش على كذبه بأن العالم الآن أصبح أكثر أماناً بعد إحتلال العراق .......... هل يعيش السيد بوش في كوكب آخر؟........... أين وعي وحكمة الكونغرس الأمريكي من هذا الكذب والتضليل ؟ لقد إحتل بوش وبلير العراق بدون مسوغ أو مبرر ولكن بحجج واهية ثبت كذبها وثبت في ذات الوقت مصداقية العراق في عدم إمتلاكه أسلحة الدمار الشامل ولا علاقة له بالقاعدة وهنا نود أن نضع بين يديك حقيقتين الأولى : لو كان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل المزعومة لما تجرأ بوش وبلير على مهاجمته وإحتلاله وكان الأحرى بهم أن يوجهوا تهمهم إلى دول تأكد أنها تمتلك هذه الأسلحة ونعني بها كوريا الشمالية وإيران ثم لماذا يتجاهل هذان المسؤولان أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية؟، والحقيقة الثانية تتعلق بالعلاقة المفترضه بين العراق والقاعده وهنا نؤكد حقيقة يعلمها بوش وبلير والمخابرات الأمريكية جيداً وهو وجود تقاطع كبير بين التوجه الفكري للعراق والقاعده بل أن زعيم القاعده أسامة بن لادن( يكره) الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونظام البعث فمن أين أتت هذه العلاقة وإذا كان للقاعده أو حلفائها من وجود في العراق فهو بفضل الإحتلال الأمريكي البريطاني حيث حولوا العراق إلى مسرح للإرهاب الذي يقودونه هم ( أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهم في الحكومه العميله) بعد أن كان العراق قبل الإحتلال من أكثر دول المنطقة إستقراراً وأمناً بفضل نظامه الوطني .


- ولما كانت الإدعاءات الأمريكية والبريطانية كاذبة فما هو موقف المؤسسات الدولية التي تدعي أنها تمثل الشرعية الدولية (الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدوليه  ؟) من خرق أمريكا وبريطانيا للشرعية الدولية وإحتلالها لبلد عضو مؤسس في الأمم المتحدة وهل تجيز الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولوائحهم إحتلال الدول بدون وجه حق أو مسوغ قانوني هل هذه هي المدنية والحضارة والديمقراطية التي يبشرون بها العالم؟ .


- لقد ثبت للرئيس بوش والسيد بلير أن الشعب العراقي والعالم يرفض بشدة هذا الإحتلال وهنا نعيد بالذاكرة إلى واقعة دخول العراق إلى الكويت فكيف تعامل معها مجلس الأمن؟ ألم يجمعوا ويحشدوا العالم ضد العراق؟ ولم يكتفوا بضرب العراق وتدمير بنيته التحتيه حسب بل أنهم فرضوا على شعبه أكبر حصار ظالم تسبب في وفاة أكثر من مليون ونصف عراقي أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى ما خلفته أسلحة الدمار الشامل واليورانيوم المنضب التي استخدمها الأمريكان من آثار خطيرة على الشعب حيث إنتشرت ظواهر مرضية وتشوهات خلقيه غريبه وإنتشر السرطان بشكل لم يعرفه العراق الذي كان مشهوراً بإرتفاع مستوى الخدمات الصحية فيه بشكل ممتاز كما دمروا الزراعة خصوصاً أشجار النخيل والفواكه التي يتميز بها العراق وأصبحت الأرض موبوءة باليورانيوم لالاف السنين, وهنا نعيد السؤال أين الشرعية الدولية من كل هذا ؟


- لقد ادعى السيد بوش أنه احتل العراق ليحل على أهله الحرية والديمقراطية    وتخليص شعبه من الدكتاتوريه وكنا نتمنى أن يكون صادقاً ولكن ثبت للعالم وللشعب العراقي نوع هذه الحرية بعد أن طالت جرائم الاحتلال كل مرافق الحياة فتم تدمير العراق بالكامل سيما البنية التحتية وسرقت ونهبت وحرقت مؤسساته ومصانعه التي هي أفضل ما موجود بين دول المنطقة ونهبت آثاره وكنوزه التي هي أهم ثروة حضارية وتاريخية في العالم فالعراقيين أصل الحضارة وهم من علموا العالم هذه الحضارة وهم أول من اخترع الكتابة وأسس لكل العلوم التي يتفاخر بها الغربيون هذه الأيام.


ما الذي نتج عن الإحتلال اليوم؟
لقد قتل الأمريكييناكثر من مليوني  عراقي وكلهم من المدنيين وألقوا في المعتقلات أكثر من مليون عراقي فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال وما نشر من انتهاكات في سجن أبو غريب والمعتقلات الاخرى فإنها لا تمثل سوى قطرة في بحر من جرائم منظمة يرتكبها المحتلين ضد الشعب العراقي علماً بأن المحتلين فشلوا حتى الآن في القبض على أي مقاوم عراقي.


لقد تحول العراق إلى ساحة صراع وحروب وقتال بين أمريكا وحلفائها من جهة وخصومها من جهة أخرى وهناك الآن في العراق احتلال أمريكي بريطاني واحتلال ايراني وآخر اسرائيلي بل إن الصراع بين إيران وأمريكا في العراق على أشده والإيرانيين يحاولون أن يخففوا من ضغوط أمريكا عليهم من خلال ما يقومون به من أدوار وإرهاب بشكل مباشر أوفي موضوع ملفهم النووي من خلال عملائهم (جماعة عبد العزيز الحكيم وفيلق بدر وجماعة حزب الدعوة برئاسة الهالكي وقبله الجعفري أو من خلال السيستاني وما يسمى بالحوزة العلمية) إضافة إلى جماعات أحمد الجلبي وإياد علاوي ... وغيرهم من الذين جاءوا خلف الدبابات الأمريكية .


كما أن جميع خصوم أمريكا يحاولون التواجد في العراق لضرب أمريكا كما أن أمريكا تفضل مواجهة هؤلاء بعيداً عن أراضيها والضحية هنا طبعاً الشعب العراقي !! فالعراقيين يدفعون حياتهم ثمناً للدفاع عن أمن واستقرار أمريكا.

 
كما أننا لا نستبعد أبدا ضلوع قوى دولية بهذا الشكل أو ذاك فيما يحدث بالعراق ….: فالمؤامرة على العراق مؤامرة دولية وهذا يثبت أن العالم اليوم يتوجه الى حافات خطيرة فبدل أن يجتمع أعضائه الفاعلين على معالجة الخروقات في القانون والشرعية الدولية التي فرضتها السياسة الامريكية نلاحظ أن الاخرين يزيدون من توريط أمريكا في العراق لكي يحققوا مكاسب لهم في المراحل اللاحقة سيما إضعاف المشروع الكوني الامريكي وتعطيله .


وهنا نسألكم بالله : هل إن مسؤولية أمريكا وبريطانيا القضاء على الانظمة الدكتاتورية في العالم وإذا كان هذا الكلام صحيح فأين هم من كل الأنظمة الدكتاتورية في العالم التي تعبث في الارض فساداً ( أنظر إلى اغلب الانظمه العربيه حيث الاحكام العرفية مازالت سيدة الموقف ) والعراق قياساً بتلك الأنظمة أكثر حرية وديمقراطية وظهر ذلك واضحاً في كل المؤتمرات الدوليه عن حقوق الانسان في العالم العربي التي عقدت قبل الاحتلال وبعده حيث سمعنا قصص وحكايات جعلتنا نقتنع من أن النظام الوطني في العراق فبل الاحتلال هو الأكثر رحمة وديمقراطية من كل نظم المنطقه .


ونريد هنا أن نضع أمامكم مسألة مهمة وهي ماذا يفعل أي نظام في العالم بما فيه أمريكا عندما يتأمر عليه آخرين بالتنسيق مع قوات خارجية ( هل يطبطب على أكتافهم) أم يسحقهم بدون رحمة : ألم تشن امريكا الحرب على العالم وتقتل الملايين بسبب شكوك لم تثبت ولن تثبت عن تورط القاعدة بأحدات 11 أيلول رغم أن العالم أصبح على بينة من أن تلك الأحداث ما هي إلا سيناريو لإيجاد مبررات لمشروع العدوان الامريكي من العالم وبالذات العرب والمسلمين وإحتلال ينابيع النفط وحماية أمن الكيان الصهيوني وحل مشاكل امريكا الاقتصاديه التي وصلت ذروتها الان وكسر شوكة التقدم والقاعدة العلمية الناهضة في العراق والتي أصبحت تضاهي اغلب الدول المتقدمة ومنها ( إسرائيل).... وهذا ما يفسر أسباب إغتيال العلماء العراقيين وتهجير أكثر من ثلاثة الاف وخمسمائة أستاذ عراقي خارج العراق ومن لم يهاجر فيقتل.


وبع الاحتلال ولحد الان يكثر الحديث عن المقابر الجماعية للنظام في العراق وضرب منطقة حلبجه في شمال العراق بالأسلحة الكيماوية ونود أن نوضح لكم وللعالم أن من ضرب حلبجه هم الايرانيين وهذا باعتراف المخابرات الامريكية لأن نوع المواد التي استخدمت موجودة عند الايرانيين وليس عند العراقيين (لأن مصدر الأسلحة العراقية أمريكي وهم يعرفون ماذا باعوا للعراق) كما أن الجيش العراقي طلب من العميل جلال طالباني أن يبلغ سكان حلبجه بإخلاء المنطقة لاحتمال ضربها من قبل الايرانيين بالأسلحة الكيماوية ….. إلا أنه لم يفعل لأنه ضالع في خيانته للعراق كما أن هذا الموقف يوضح حقيقة المؤامرة التي كانت مهيئة ضد العراق لإحتلاله منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي .


أما المقابر الجماعية فربما تفاجئ والآخرين بأن المقابر التي (نبشوها) هي مقابر للجيش العراقي التي تعرض للغدر على يد المخابرات الايرانية وعملائهم من ( الشيعة غير العرب من ذوي ألاصول الفارسية) بعد إنسحاب الجيش من الكويت عام 1991 اضافة الى مقابر القوات الايرانية وهم بعشرات الالاف  الذين كانوا يقتلون على يد الجيش العراقي اثناء عدوانهم على الاراضي العراقية طيلة الفترة 1980-1988 ويضاف لهم فئة أخرى تمثلت بالعناصر التي كانت تمارس النهب والسلب والقتل ضد الشعب العراقي في صفحة الغدر والخيانة 1991 والتي كان يقودها رجال المخابرات الايرانية ويمكن لأي لجان دولية محايدة ان تتحقق من هذه المقابر ومن كان خلفها .

 
في عام 1991 تعرض العراق لأكبر عدوان عسكري فاق في نتائج تدميره كل ما مرت فيه الحربين العالمية الأولى والثانية ومع ذلك استطاع علماء العراق وكوادره أن يعيدو بناء كل ما دمر بما فيه الخدمات من كهرباء وماء واتصالات ومصانع وان يعيدوا  الحياة لكل مرافق الدولة خلال فترة ستة اشهر بدون أية مساعدة من أي جهة وفعلوا نفس الشيء مع كل عمليات التدمير التي كانت تطال تلك المرافق نتيجة الاعتداءات العسكرية المستمرة من قبل أمريكا وبريطانيا ( أربعة مرات وفي كل مرة يدمرون كل المصانع ويعاد بناؤها بشكل أفضل ) وهنا نسأل لماذا فشلت هذه الدول العملاقة عن معالجة الأوضاع في العراق مثلما فعل العراقيين طيلة الفترة من 1991-2002 م .


ونسأل هنا لماذا لا تصرف أمريكا وبريطانيا كل هذه الأموال في خدمة الإنسانية إذا كانت هي فعلا تصدق دعواها ( الدعائية ) فلماذا لا تنفق المليارات لمعالجة حالات المجاعة وانتشار الأمراض مثل الإيدز ( الذي ثبت أن وراء انتشاره المخابرات الأمريكية ) ولماذا لا تتدخل في المناطق الملتهبة في  أفريقيا وغيرها ولماذا العراق بالذات ؟؟!


والان بعد خمسة اعوام ونصف من احتلال العراق وقبلها في فلسطين وأفغانستان نتسائل من هم الإرهابيون ومن هم مصادر الإرهاب ألم يشعل السيد بوش وحلفائه العالم وحولوه إلى جهنم ، نحن نستغرب من موقف الكونغرس الأمريكي وبروده وسلبية الشعب الأمريكي ألا يعلمون بماذا تسببت سياسة رئيسهم من مأسي ونكبات ليس في العالم بل وضربت اطنابها في عمق الواقع الامريكي وماذا سيترتب على الشعب الأمريكي من نتائج في المستقبل القريب . هل يعتقد الأمريكيون أن شعوب العالم ستسكت عما يجري لها على يد الأمريكيين ؟


وهل يعلم الأمريكيين والكونغرس الموقر أن تنظيم القاعدة شهد عمليات تأييد لم يكن يحلم بها وان قدراتهم زادت بشكل سوف يقض مضجع الأمريكيين في عقر دارهم ولا ينفعهم عندها صيحات استغاثة فهذه المرة سيكون فعلا عملاً منظماً للقاعدة (وهذا ما نتوقعه).


وهنا لابد من تأشير ملاحظة تخص الرئيس الراحل صدام حسين فهذا الرجل أثر على التخلي عن حياته وعن كرسي الحكم وضحى بعائلته من اجل وطنه واختار المقاومة على الرضوخ لقبول الاعتراف بإسرائيل والقبول بالمشروع الأمريكي فهل تتوقعون أن يخطو أي حاكم غيره مثل هذا الطريق أم أن تمسكهم بكرسي الحكم جعل اغلبهم ينبطحون على وجهوهم خدمة لأسيادهم فضاع بهذا السلوك كل الحق العربي وعليكم أن تقارنوا بين الموقف الشجاع لصدام حسين وموقف الحكام الآخرين…… من هو الوطني القومي الشريف ؟!


أما المقاومة العراقية فهي مقاومة منظمة خطط لها قبل سنوات وقياداتها غير معروفين للاعداء ولديها برنامج عمل جوهره تحرير العراق واستعادة السياده والاستقلال للعراق واستعادة وجهه القومي العربي الإسلامي الإنساني وهي لن تتوقف دون ذلك إضافة إلى تحميل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكل من ساندهما كل ما أصاب العراق من خسائر مادية وبشرية ….. نحن كعراقيين نتمنى أن يساهم العرب معنا وهذا حق مثلما يدعم أمريكا حلفاؤها من الإيطاليين والهولنديين والبولنديين والأستراليين ووو…. فلماذا يحق للمحتل المعتدي أن يناصره أشباهه ولا يحق للعراقيين أن يناصرهم أخوانهم  واشقائهم …. نقول مع ذلك فان المقاومة الحقيقيه المنظمة الفاعلة هي مقاومة عراقية خالصة فيها البعثيين والحرس الجمهوري والجيش العراقي وفدائيو صدام وجيش القدس وقوات الأمن الخاص والمخابرات العراقية والامن العراقي وفصائل وقوى وطنية وقومية واسلاميه وكلها تعمل في إطار افاق وتنسيق في كل الجوانب السياسية والعسكرية وستشهد الأيام القليلة القادمة أدوار اكثر فعالية وتأثير على الأعداء والمحتليين …


كما نود الاشارة إلى حجم الخسائر الحقيقية للمحتلين والتي ربما لا يعرفها الشارع الأمريكي ولا الكونغرس ونتمنى أن يتم تبصيرهم بها ويمكن لكم هنا أن تستفيدوا من المواقع العراقيه والعربيه التي نذرت نفسها لنشر الحق ففيها معلومات دقيقة عن فعاليات المقاومه وبياناتها ( حصاد المقاومه ) حيث يزيد حجم خسائرهم على عشرات الاف القتلى والجرحى في حين يعلنون عن 4300 قتيل فقط .

 

ونضيف الى ماتقدم أن كثير من الجثث لا ترسل إلى ذويها لا نهم مرتزقة فيتم وضع هذه الجثث في أكياس سوداء ويتم رميها ( بشكل لا أنساني ) أما في مياه الأنهر أو في الصحراء وبأعداد كبيرة جداً كما أن أعداد الهاربين من القوات الأمريكية كبير جداً وهناك ألان تجارة رابحة لتهريب هؤلاء عن طريق دول الجوار وقد وصل مبلغ الجندي الواحد اكثر من خمسة آلاف دولار وربما ألان اكثر .


رامسلقد خسر العراق منذ الاحتلال وحتى ألان اكثر من 500 مليار دولار العراقي ... ولذلك فالحديث عن إعادة الأعمار مسرحية وكذبة أمريكية أخرى فالأمريكيين يسرقون ثروات العراق من نفط وكبريت وفوسفات ولا أحد يوقفهم عن ذلك لمصلحة بوش وتشيني وشركات النفط والسلاح.


-أن الشيء الذي نريد أن نلفت انتباه عنايتكم الكريمة له هو أن بحث موضوع احتلال العراق يجب أن يكون انطلاقاً من الأسباب وليس ما آلت أليه نتائجه أي لماذا احتلوا العراق ؟ ولماذا لا يعترفوا بخطأهم ويسحبوا قواتهم ويعيدوا وضعه الطبيعي ؟ لان سياسة الترقيع التي يستخدمونها لن تجدي نفعاً لأنهم اختاروا المكان والزمان الخطأ لينفذوا مشروعهم…… فالعراق شعباً وتاريخاً وطباعاً وقيماً يختلف عن كل الشعوب . كما أن الأدوات التي يستخدمونها ( العملاء والخونة الذين جاءوا معهم ) سوف يقبرهم الشعب العراقي ….. وهنا نسألكم هل تعتقدون أن دولة بنت نظاماً وجيشاً ومؤسسات لمدة 83 سنة يمكن ان تنتهي بهذه الصورة والسرعة؟ نعتقد ان  ما يحدث في العراق  ألان وسيحدث في الفترة القليلة القادمة خير جواب .

 
ان الذي نتمنى أن تنقلوه إلى العالم والشعب الأمريكي الذين يحبون أمريكا حقاً أن الشعب العراقي لا يضمر أي شيء سلبي للشعب الأمريكي وأن العراقيين ليسوا إرهابيين ولا يعتدون على أحد إلا أنهم أصلب الناس في الدفاع عن نفسهم ونتمنى على المسؤولين الأمريكيين لاسيما القادمين منهم  أن يدركوا أن استمرار سياستهم الحالية في العراق لن تؤدي إلا إلى خسارتهم بشرياً ومادياً وفشل مشروعهم الكوني وسيكون العراق (ان استمرت هذه السياسة العدوانية الأمريكية) البؤرة التي ستنتهي فيها أمريكا كقوة عظمى وحيدة وعليهم أن يخرجوا من العراق بكرامتهم أفضل من أن يخرجوا بطريقة أخرى فهم من اعتدوا واحتلوا العراق ودمروه وعليهم أن يعترفوا بكل هذا..... وإذا كان هدفهم النفط فالعراق كان أكبر مورد لأمريكا بالنفط (80% من النفط العراقي إلى أمريكا) لأن النفط سلعة نبيعها لمن يدفع وإذا كان هدفهم حماية إسرائيل فالعراق في هذه الناحية مع ما يقرره الشعب الفلسطيني ... أما كيف يخرجوا فقيادة المقاومة العراقية يمكن أن تسهل لهم ذلك بالحوار معها مباشرة أما الحديث عن الفراغ الأمني حال خروج القوات المحتلة فنقول أنها بدعة هدفها إبقاء الاحتلال ونشير هنا إلى مسألتين الأولى أن مؤسسات الدولة العراقية الشرعية لا تزال موجودة وهي يمكن أن تعود للعمل خلال ساعات بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية والخدمية الأخرى.


والثانيه أن الحديث عن الفوضى والسرقات وغياب الأمن اذا ما خرجوا المحتلين فنقول أن كل هذه المظاهر السلبيه هي من نتائج الاحتلال وعملائه (جماعة أحمد الجلبي وقوات بدر وحزب الدعوة والميليشيات الكردية) لأنها لا تستطيع مواجهة الشعب العراقي، ولهذا بالعراقيين قادرين على السيطرة على مقدراتهم بعيداً عن قوات الاحتلال.


واخيرا ننتهزهذه الفرصة للإعراب لكم عن تقديرنا لجهودكم وعملكم الشريف لايصال صوت الحق والتعبير عنه وفقكم الله في كل ما تسعون.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م