( خالد مشعل ) :  ( الله )  بهذل أميركا

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

خلال برنامج "رئيس التحرير" والذي يبث من دبي الفضائية وفي إحدى فقراته الأخيرة  ليوم الثلاثاء الفائت  14 . 10 . 2008  ذكر  معد البرنامج ومقدمه الصحفي المميز  حمدي قنديل , أن  "خالد مشعل" أحد أعضاء  حركة حماس "الفلسطينية"  قال " ألله  بهذل أميركا " في إشارة واضحة من  خالد مشعل  يعبّر فيها عن تشفيه بالخسائر  الكارثية من الخسائر المالية الأميركية  التي  لحقت بأميركا والتي نتائجها ستغيّر وجه العالم  بكل تأكيد ..

 

خالد مشعل  طيّب الله أنفاسه  هذا "الصحابيّ الجليل"  لطهارة  الولي الفقيه المجوسي "خامنآي"  مشعل هذا  تعففت انفاسه  الزكية الطاهرة عن ذكر  تأثير  المقاومة العراقية الكونية  على الأزمة المالية  التي عصفت  بأميركا  وبالعالم  أجمع  والتي توشك  ضرباتها  على شفا  صرع الثور الأميركي  وذبحه , هذه  المقاومة التي  علمت  جميع مقاومات العالم ومنها المقاومة الأفغانية العظيمة   كيف  تستطيع المقاومات في العالم محاربة  ومقاومة وبهذلة  أعظم  قوّة طاغوتية أنجبها  التاريخ البشري وبأرخص الأثمان ! , خالد مشعل , هذا  الظلامي المتعفن  والممتلئ حد لحيته بالحقد  وبالكراهية للنظام الشرعي العراقي  ولأنجازاته العظيمة  ومنها القضية الفلسطينية بالذات والتي كان  يلهج بذكرها  الشهيد السعيد صدام عليه السلام حتى وهو يتوجه  لحبل الاغتيال ,  هذا الكافر الزنديق  عبد الكرسي  الذي  سبق له وأن نال من شخص  صدام  وكال التهم المتنوعة ضده  وضد  قادة العراق  هو ومن معه من  عبيد  وليّ الفيئ  خامنآي  ,  استكثر على لسانه  الزفر أن يرفق  بعد الله  سبحانه وتعالى الذي  له الأمر من قبل ومن بعد , استكثر "وهو المؤمن!" فعل  المقاومة العراقية  في موضوع الانهيار المالي العالمي !  نسي هذا  "المؤمن" أبسط  تعاليم الاسلام الحنيف  التي  توصي المسلم ( المسلم )  بأن لا يبخس الناس  أشيائهم !  فكان الأجدر  به  أن  لا ينكر  أفعال  عباد الله  التي يسعون بها  لكسب  رضا الله  والتي ستدخلهم  بعد  رحمة الله  الجنة  التي وعدهم بها  سبحانه , إن كان  مؤمناً ويحترم  لحيته !  كان عليه أن  يقول ( من بعد الله ؛ المقاومة العراقية  بهذلت أميركا )  إن كان  مقاوماً صادقاً  كما  يزعم  وقد  راقب  بالتأكيد  طيلة  سنوات المواجهة  العسكرية  على أرض العراق  أم الحضارات  بين جيوش المقاومة العراقية وفصائلها المسلحة بالإيمان وما قسمه الله  لها من  أسلحة بسيطة ولكنها  فعالة , من جهة  ؛ وبين  الولايات المتحدة الأميركية  بجيوشها الجرّارة والمسلـّحة بأعظم  الأسلحة التي أنتجها العقل البشري التدميري من جهة أخرى  , وكيف  استطاع  رجال  أعظم  مقاومات التاريخ  أن  يمرّغوا  بالأرض بأسلحتهم البسيطة وإيمانهم  القوي  هيبة  أميركا وجبروتها  ويجعلون منها  حكايا ونوادر  ستتسلى  بهى  الأجيال القادمة  من بني الانسان وما بعدها  وبعدها  وإلى  يوم الدين , فهل  نسي  مشعل خامنآي  عشرات الأفلام  التي  انتشرت  بين الناس  عبر الانترنت  وعبر  بقية  وسائل الاعلام بما تتيحه من الشحيح  الذي  تعرضه  "قبل التعتيم  الشديد والخنق الاعلامي  بالقتل وبالتهديد والذي بدأ  بشكله  الأكثر دموية مع ما  تسمى بخطة فرض القانون" وقد  شاهد العالم بأجمعه  عشرات الألوف  من آليات العدو   المكدسة  على شكل  خردة  مبعثرة  في انحاء مساحة العراق الشاسعة  وعظام واشلاء  عشرات الألوف من المارينز  وهي ملتصقة بسرف وجنازير  دبابات أميركا وهمراتها  وحطام  مئات الطائرات  بأنواعها , هل  نسي  هذا العميل عشرات مستشفيات أوروبا ومستشفيات خنازير الخليج وهي   تمتلئ بمئات الألوف من جرحى المارينز ومعاقيهم ! هل  نسي  هو  ووليّ نعمته  أخبار  آلاف  المنتحرين ومئات الألوف من المجانيين وآلاف الفارّين  وآلاف اللاجئين !  هل  نسي  عشرات الألوف من قتلى المارينز !  هل  نسي  فضائح طوابير  النعوش التي افتضح امرها ولمّا   لم  تمض بعد  على غزو العراق  أشهر  معدودات  فما بالك  يا  مشعول  الصفحة   بعد مرور أكثر من خمسة أعوام !

 

هل  يستطيع  وهل من المعقول  أن  يتناسى مشعل  أو يغض الطرف  عن المقابر الجماعية  الأميركية التي  امتلأت  بجثث المارينز  حدائق  واشنطن  فافتتحوا  مقابر  جماعية جديدة  ثم امتلأت  ليصار , وبعد  ان ضاقت عليهم الأرض بما  رحبت   إلى دفن أشلاء الجنود الاميركان  في ما كان  قد  تبقي من مساحات  من  "مقابر فيتنام"  وغيرها من مقابر  هرباً  من الفضائح  الاعلامية  الخانقة  التي  ربما  ستثير الضجيج  وشتى الاتهامات  بحق الشاذ  والمجرم الدموي  بوش الأرعن  خاصة وهوه  مقبل على انتخابات  حزبه اللعين ... هل  نسي هذا  الأخرق  مشعل  كل هذا ! .. معقول !

 

في كل دقيقة  مليون  دولار  تصرف  على  القوات الأميركية في العراق  يا طهارة مشعل , هل  نسيت  هذا الرقم الفلكي  .. هل  نسيته  يا  ولي الفيئ  الفلسطيني , هل  تنكره .. هل  تنكر  خسائر أميركا  الماليّة وحدها  على أرض العراق  وفق "الدقيقة بمليون دولار!"  فكم  بلغ  حجم خسائر أميركا  لمدة  خمس  سنوات ونصف السنة  يا آية الله  أبو المشاعل !  أليست  خسائرها  بسبب المقاومة العراقية  العظيمة  قد  بلغت التريولونات من الدولارات !  أفليس هذا  وحده   كافِ لأن  تنهار  الولايات المتحدة الأميركية  بسببه , عدى بقية  خسائرها المتداخلة مع ديونها  المتداخلة مع  برامجها في  تغيير دروعها  وآلياتها وتغيير إرمادتها العسكرية على مدار الشهر  وعلى مدار السنة  وما  يتبع  ذلك  من أرقام  مالية  ضخمة ! هذا  عدى  خسائرها في الأرواح  وفي التطبيب  وفي إدامة حياة المعوقين الذين  يبلغون  مئات الألوف  بحسب  تصريحات الخارجون عن  دائرة القانون الاعلامي الأميركي ! .. فمن  أوصل  أميركا إلى هذه ( البهذلة  )  وإلى حافة الإنهيار وما تعانيه  من الآلام   الأخلاقية والنفسية  والسياسية والاجتماعية  العسكرية   أليست هي المقاومة العراقي من أوصلت أميركا  للهناء و للسعادة التي هي فيها الآن  يامن تريد  المتاجرة باسم الله  لتضيع في أفق عرشه اللانهائي أفعال خلقه التي أنجزوها في سبيله  سبحانه  !  هل وصل بك الأمر أن تلجأ إلى الله من أجل  الهروب من الحقيقة !   فهل  هذا  نوع جديد  من المتاجرة  باسم الله  بعد  المتاجرة  بدين الله !  وهل  هذا هو الدين الاسلامي  الحقيقي  الذي  يجعل المرئ  يكذب !  ألا  يدخل  "تصريحك" هذا  مجال السرقة   فتلجأ  إلى الله  تستجير  به من المسروق ! هل  يرضى الله  أن  يأوي  سارق !  حاشا لله ....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م