الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

خطأ فني الكتروني وراء سقوط  مروحيتي أميركا  .. ورحم الله والديه  من شاف عربانتين  لبلبي !

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

سائقي  درّاجات "بايسكلات وعربات  دفع  بسيطة" ,  كانا  السبب  في سقوط  مروحيتي الأعظمية  بعد  حدوث  "خطأ فني"  في توزيع المهام والواجبات العسكرية   التي عادة ما تستخدم  المعلوماتية الرقمية  الإلكترونية   للقيام  بتلك المهام  حيث اشتبك الأمر على ما يبدو  لدى  "الموزع" الرقمي  العسكري حين  استبدل  سائقي دراجات هوائية وعربات دفع   فانتدبهما  لقيادة هاتين المروحيتين   بعد أن  كانت مهام هذين السائقين  هي مهام  تجسسية استخباراتية  يتخفون  بزي "باعة لبلبي أوشلغم  أو رقـّي وتمر ولبن"  لينوب عنهما بدورهم  وبالخطأ ذاته  ملاّحي  تلك المروحيتين  "تبادل  مراكز  يعني" ... !

هذه  "التخريجة" من التوليفات الطريفة  أعلاه , والتي تبدو  لك عزيز القارئ غريبة  بعض الشيئ , هي في الواقع  "الأميركي"  وكما  تعلم , أصبحت  من الأمور  المعتادة  التي ألفتها  أذني  وعيني  المستمع  والمشاهد  في أرجاء العالم , وأصبحت   بدورها كذلك  من  الأمور  التي  بإمكان كاتب  "النص" العسكري الأميركي  في العراق  على وجه الخصوص , تعتبر من موجبات  الاستنجاد  بها  عند  الحاجة  الملحة  ومع كل ورطة  تقع فيها  القطعان  العسكرية  الأميركية  على أرض العراق ومع كل  "صخام وجه"  ومع كل مصيبة  تهطل  على "يافوخ" بوش الأرعن  , وحقيقة هذا الصنف من  "الناس"  لا يخجل  ولا يستحي ولا يملك  أدنى درجة من درجات  العفة  الإنسانية ونزاهتها  ولا أدنى درجات  الشرف العسكري  , ولو تذكرنا بشكل  مقتضب  وسريع تلك   البيانات العسكرية  الأميركية  السابقة , أيام الغزو الأولى ,  فسيسقط  في داخلنا  ساعتها  أيّ شعور   بالغرابة  يمكن أن ينتابنا  لمثل تلك  وهذه  البيانات العسكرية  ذات الطرق الملتوية  والشيطانية  في التعمية والتسويق وفي الصياغة  وبطاقات  وقدرات جميع ما اختزنه  مجرم الحروب الأميركي من تراكم في خبرات التدجيل الصهيوسكسوأنجيليكي طيلة قرون , ولعلنا  لم  تغب عن بالنا بعد تلك البيانات العسكرية الأميركية المفذلكة  مع بداية سقوط  قواتهم  في بغداد  بعد  "إسقاط التمثال" عندما  رأوا نار الحرب الحقيقية  الحامية  وهي  تسلخ  جلودهم  وتشويهم  حتى  بدون  سلق !  فسارعوا  , وكعادتهم , في التلاعب بصيغ  بياناتهم  ومن  ثم منتجتها  بكل  طرق التضليل  الإعلامي , ولا زلنا   نتذكر  منها  بياناتهم التي  كانوا يعلنون فيها  عن خسائرهم  في ذلك الوقت "إصطدام  دبابتين وسقوطهما  في بحيرة  الحبانية!"  وكأن  لبحيرة الحبانية  أو لبحيرة  الثرثار شوارع  مصطفة فوق سدود  ترابية عالية تحيط  بهما  وليستا عبارة عن  سواحل  رملية   يدخل المرء في مياههما  مشياً على الاقدام "أحيانا  هو  وسيارته!"  الى مسافات طويلة  تصل  الى عشرات الأمتار  حتى  , ويا دوب , تصل مياه  البحيرتان الى  مستوى رقبة رأسه !  .. أو "سقوط 30 جندي  برصاص  صديق!"  أو  "مقتل 5 جنود  بالكهرباء الصديقة!"  أو "نام ويلسون  ولم  يستيقظ  بعدها  أبداً !"  أو "مقتل ثلاثة جنود  قهراً  بعد  توبيخات  تلقوها من  رئيسهم !"  أو "وفاة تسعة جنود  بعد  جروح  أصيبوا  بها إثر انفجار  عربة عسكرية من مخلفات "النظام السابق" ملئى  بالعتاد  كان   الجنود  يحاولون تفريغها!"  أو (  "مقتل جندي واحد  وإصابة 85 جندي  بجروح! .. مثل هذا البيان بالذات تكررت  كثيراً في تلك الأيام مع اختلاف في أرقام عدد الجرحى مع ثبات  رقم  واحد  في القتلى ومثل  ذلك ما يذاع اليوم  عن خسائرهم  وبتنا  نجبر على سماعها  في  هذه الأيام مرّة أخرى ؛ مثل  مقتل أو وفاة  جندي وإصابة  كذا   !" ) ... الخ  من  "حزورات"  الناطق  العسكري الأميركي  كانت  أقلها  جاذبية  ذلك البيان الذي  يقول  "مقتل  جنديين أميركيين اثنين  نتيجة  ثارات عشائرية ترجع  لسنين قديمة !"  ......

المعارك  التي قادها  رجال المقاومة العراقية العظيمة في أحياء متعددة من بغداد ضد  الخونة من حرس وثني "جيش عراقي" وشرطة ومخانيث صحوات وضد القوات الأميركية  , وفي مدينة الأعظمية  خصوصاً  , كترحيب  حار  من رجال العراق العظماء  من جيوش وفصائل المقاومة العراقية العظيمة , كان هدفها  "الترحيب" الحار بالمجرم الدولي  نغربونتي وذلك  ما لا تستسيغه  قيادة القوات الأميركية  التي  تحاول إظهار  "زيارة"  هذا المجرم وذيوله من أعراب  مصر والجزيرة العربية إلى  بغداد  أمام  الناخب  الأميركي وكأنها  كانت زيارة  لبلد  يتمتع  بالأمن والرخاء  والأنوار الكاشفة الغطاء! وبلد  يضج  بالامتنان  ويسبح  ليل  نهار  بحمد بوش وكلابه المجرمين , إلاّ  أن ضراوة  وشدة   وقوّة هجمات المقاومة  العراقية وكثافتها النارية  أفقدت  توازن  قادة المحتل  وشتت جميع خططهم الاحترازية  لمواجهة مثل  هذه الاحتمالات ! لذلك  فإننا  نجد  أن المحتل اول الأمر كان  قد  أعلن  فوراً  عن  سقوط  مروحيّتيه  في الأعظمية البطلة  وهو ما يعبر  أحسن  تعبير  عن  شدة  ارتباك المحتل , وعبر  قنواته الناطقة  بالعربية , وهي في الحقيقة  فإن جميع  الفضائيات العربية  بالطبع  ناطقة  باسم  بوش !  , ببيان  عسكري  يعترف  بسقوط  المروحيتين  ويعترف  بتعرّضهما  لنيران  "مسلحين" , ثم يتغيّر  البيان  الصادر  بعد  ذلك  ليقول  "ارتطام  بالأرض ! ... ثم  بتعديل  مستعجل  "لتدارك  فضيحة تحقيق الأمن  والأمان  وعصير شربت الرمان !" ليدجّل  كاتب البيان  وبشكل  مفضوح  عن "اصطدام بين الطائرتين !"  وكأن  الناطق  يريد  ان يقول  لنا  بأن الطائرتان  كانت  تحلقان في  "علوة  مخضـّر" وليستا  كانتا تحلقان  عالياً  في سماء الله  المفتوحة !  .....الطريف في الأمر أن قنوات النطق العربي "الجزيرة والعبرية  مثلاً"  عدّلتا  قليلاً ,  وبإحراج  واضح , تهرباً من وضعهما المخابراتي  المزعج  الذي  بدا  يتكشف    أكثر  فأكثر أمام المشاهد  العربي , من  صيغة البيان المعدل  للمرة الثالثة  والأخيرة ! الذي  أعلن  صلافته  المحتل  ,  ليكون  الشريط  الإخباري  خالياً  من كلمة  "الاصطدام!"  وليبقي  تتمة البيان  توحي  بتعرض الطائرتين  لاطلاقات  نيران  من خلال  جملة  من ضمن الخبر  تقول ".......سقطتا  بعد  ارتطامهما  بالأرض !"  يعني  اعتراف  ضمني  بهبوط  متعجّل نتيجة  نيران "صديقة هههه!" .....

المجرم  "نغربونتي"  بمعية كلب مصر  هما  الآن في المنطقة الخضراء  , واستدعاء الكذب  والدجل الأميركيين  في هذه الأيام العاصفة  بكامل كيان الولايات المتحدة الأميركية   تعتبر ضرورة من ضرورات  تزويق  المجرمين  وإظهارهم  بمظهر  "المنتصر!"  أمام  الشعب الأميركي الغبي , هذا الشعب  "وهو بكل الأحوال فإن  هذا الشعب  يعتبر أفضل  بكثير   مقارنة  بالكثير من الشعوب العربية المتخلفة  رغم  التضليل  والتجهيل الذي مورسا عليه من قبل إداراته  المتعاقبة" هذا الشعب  المنذور بنذر انهيار سريع  وشامل  لجميع  مكونات وأسس "طريقة عيشه الخاصة !" ؛ تأتي معها  استمرار تدفق النعوش  الطائرة على بلادهم  سراً وعلناً  من أرض العراق وأرض أفغانستان لتحط  على حدائق المقابر الجماعية الأميركية التي أسسها طغاة أميركا بمن فيهم  بوش الأرعن ! وتأتي معها استمرار  النزيف الهائل  للجيش الأميركي المهزوم  نفسياً وعقائدياً وعسكرياً , مهزوم  بهذه الهزائم على  أرض العراق بتوفيق من الله  ثم  بقوة  رجال المقاومة العراقية على وجه التحديد  وعلى وجه الخصوص , هزائم  متلاحقة  وعلى مختلف الصعد  اقتصادية واجتماعية وأخلاقية وسياسية  وعسكرية  , ويأتي معها  "العشر الأواخر" من وداعية  القطبية  الأحادية العسكرية  منها  والمالية  التي  بدأت  الولايات المتحدة الأميركية تودع  العالم  بنتائجهما المروّعة  عليها ,  و كل  هذا  وغيره  من  كوارث  أصبحت  تدق  وبعنف  أبواب "البعبع"  الصهيوأنكلوسكسوني   وجعلت من  بياناتهم  العسكرية  ,  وفي العراق  على وجه الدقة وعلى وجه الخصوص , وغصباً على أصحاب أقلام  البَينَ  بَين ! تحاول  أن تحمل  , وبكل جهد  وبكل تأني , طابع الود والهدوء والنظافة ! , في زيف  وخداع مكشوفين  لا  يستطيعان  أن يمرّا  على  أي  متابع  أو يستطيعا  الضحك  عليه  ...!

 

على كل  حال ..  نهيب باخوتنا العراقيين  النشامى  التبليغ  عن  شخصين  يقودان  "عربانتي  لبلبي وباجللة"  يرتديان دشداشتين ونعالين أحدهما  "جَمْجَمْ"  والآخر  "سفنج"  أبو الإصبع "بلاستك معاد"  ومتبرقعين على رأس ووجه كل واحد منهما  بياشماغ علامة  " البسّام ذو الصناعة الإنجليزية" ولا يجيدان التحدث باللغة العربية , فعلى من يعثر عليهما  التبليغ  فوراً وله الثواب والجزاء  "من أبو خيمة الخضرة !" .....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م