قتل المواطنين في البلاد العربية ( جهاد ) في نظر الفرس

 يا أخت سميرة رجب ... وعلى القادة العرب أن يدركوا ذلك

 

 

شبكة المنصور

السيد أحمد الموسوي

 

مقال الكاتبة سميرة رجب ( قتل المواطنين ورجال الأمن.. معارضة أم إرهاب؟!! ) المنشور في موقع البصرة  بتاريخ 6-10-2008 وعلى الرابط :

 

http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/1008/samir)a_051008.htm

 

، يمثل نقطة من بحر ضمن المنهج الفارسي في استهداف الأمة العربية، لأن المخطط الذي رسمته ايران في السيطرة على المنطقة منهجه القتل ثم القتل للوصول الى الهدف النهائي في إضعاف الدولة وإشغال أجهزتها من أجل سيطرة عملائها، وبالتالي فرض سيطرتها وتنفيذ منهجها من خلال هؤلاء العملاء الذين يتبرقعون حاليا في البحرين مثل غيرها من الدول تحت أغطية مختلفة منها (دينية أو إعلامية أو حقوقية)، وأقرب وأوضح مثل على ذلك ما جرى سابقا، ويجري حاليا في العراق.

 

من خلال اطلاعي على مقال الكاتبة سميرة رجب، وقفت أمام سؤال طرحته، وأجابت عليه من خلال إدراكها للمخطط الفارسي الذي أصبح أداة تنفيذه فتاوى بعض من يسمون أنفسهم ، أو تسميهم إيران ومن سار على منهجها ( مرجعيات دينية) والدين منهم براء، والشيعة العرب منهم براء أيضاً، والسؤال هو ( لماذا لم تصدر فتوى بتحريم العنف ضد الدولة والوطن والمواطنين في البحرين، كما أصدرت مرجعياتهم الدينية فتوى تحريم العنف والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي في العراق؟؟!!.. أم أن الهدف من وراء زعزعة الأمن في البحرين هو ذات الهدف الذي تحقق من زعزعة أمن الشعب العراقي، ألا وهو بناء الجدران العازلة (الطائفية) بين الأحياء والقرى البحرينية اقتداء بالسياسة الأمريكية في بلاد الرافدين؟..).

 

نعم هذا هو حلقة واحدة من الهدف وليس الهدف كله، لأن الهدف هو ( إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت غطاء إسلامي )، وقد رسم هذا المنهج بعد فشل المخطط الإيراني في اجتياح العراق عسكريا عام 1980، حيث أعد مخطط آخر من أجل  السيطرة على العراق ثم المنطقة، ونفذ في العراق بعد احتلاله من قبل أمريكا بالتعاون مع ايران، والقادة الإيرانيون لا يتورعون من الإعلان انه ( لولا ايران لما استطاعت أمريكا احتلال أفغانستان والعراق )، وإن هذا المخطط لم تكن البحرين بعيدة عنه، حيث إن ما جرى ويجري في العراق، ينفذ مثله في البحرين  بشكل متناسق، وان تقييماتهم منذ منتصف التسعينات لخطوات تنفيذ خطة (تصدير الثورة) تشير الى أنهم في العراق والبحرين تجاوزوا المرحلة الاولى في الاختراق، وهم يعملون على تنفيذ المرحلة الثانية، والآن ونحن في عام 2008 فلا بد أنهم بدأوا في تنفيذ المرحلة الثالثة، وهذا ليس اتهام بدون دليل، وإنما وثيقة ( الخطة الخمسينية لتصدير الثورة )، التي تعتمدها إيران في السيطرة على المنطقة تشير نصاً الى ذلك، ومن هذا يتوضح إن ما يجري في البحرين حاليا هو تنفيذ لفقرات هذه الخطة، والتي من بينها استهداف المواطنين ورجال الامن وكل العاملين في أجهزة الدولة،  واعتبار ذلك ( جهاد لتأسيس الدولة الإسلامية الفارسية)، أي بمعنى آخر ضمن المنهج الفارسي، إعادة ( الإمبراطورية الفارسية)، تحت غطاء إسلامي!!!.

 

نقول للأخت سميرة، وما نقوله نتمنى أن يسمعه قادة المملكة في البحرين، والقادة في المملكة العربية السعودية، - لأن من بين أهداف استهداف البحرين هو استهداف السعودية، وما يجري في المنطقة الشرقية دليل على ذلك - ، ويسمعه كل قادة الدول العربية، إن ما يجري في البحرين، وغيرها من الدول العربية، وحتى بعض الدول الإسلامية، من تحرك ايران وعملائها الذين ليس لهم علاقة في التشيع العربي الأصيل، هو مقدمات لعمل آخر، ونحن شيعة العراق ندرك أكثر من غيرنا خبث إيران ومن يدور في فلكها، لأن من يعيش في النجف وكربلاء، ويتعامل مع الفرس يدرك أكثر من غيره مخططات هؤلاء، وخبثهم وغدرهم، و( احتقارهم) لكل عربي، و كل ما هو عربي، ولا فرق لديهم إن كان هذا العربي شيعي أو من مذهب آخر، بحيث وصل بهم الحال أن يعتبروا أن العربي ( نجس)، ويتوضح ذلك عملياً في النجف وكربلاء، حيث إذا شرب ابن النجف أو كربلاء ماء في قدح، فلا يشرب الفارسي بعده إلا بعد أن يقوم بغسله على أساس أصبح القدح نجساً!!!!.

 

لقد حصلت مثل هذه المقدمات التي بدأت مؤشراتها في البحرين، خلال عقد الثمانينيات في العراق، أثناء  الحرب العراقية الإيرانية، وهي ضمن مخطط إشغال الدولة وأجهزتها، وتضليل المواطنين البسطاء، على أساس إن ما يقومون به هو (جهاد)، وكان من بين ذلك على سبيل المثال، رمي مادة ( التيزاب) على وجه مواطن شيعي عربي، تجاوز عمره الستين عاماً، وهو يصلي في إحدى الحسينيات في مدينة الحرية ، لا لجريمة اقترفها، سوى لأنه لا يؤيد المنهج الفارسي!!!. والقيام بتفجير سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية للأطفال في منطقة الكرادة، مع بداية دخول الأطفال للمدرسة، وقتل 18 طفلاً، واعتبار ذلك جهاد!!!. وتفجير سيارة مفخخة قرب مستشفى ابن البيطار للأمراض القلبية في منطقة الصالحية، وعلى أثرها فارق الحياة بعض المرضى الراقدين في المستشفى، واعتبار ذلك جهاد!!!. هذا هو الحقد والغدر الإيراني الذي يدركه الشيعة من أبناء العراق، ونحن نتألم بأن إخواننا في الدول العربية ما زالوا لا يدركون ذلك، ولا يعرفون القاعدة التي نعتمدها في التعامل مع الفرس، والتي توصلنا إليها من خلال التجربة، وهي: (لا تأمن لأي عمل يقوم به الفارسي حتى إذا كانت صورته الظاهرية جميلة، لأنه لا بد ان وراء ذلك غرض يهدف إليه، يخدم توجهه الفارسي ).

 

إن نشر موضوع الكاتبة العربية سميرة رجب، هو مناسبة تجعلنا نسأل القادة العرب: هل تعلمون أنكم وأمتكم تٌلعنون يومياً ملايين المرات، وان المكتبات في دولكم تحوي كتاب (مفاتيح الجنان) الذي يلعن ألعرب وأمتهم، وهو ما يردده الفرس والمتفرسين يومياً؟؟!!... وهل تعلمون أنكم تساهمون في إفساد المجتمع الإسلامي من خلال السماح للفرس في التحرك دون رادع لترويج المتعة بأنواعها العشرة؟؟!!. ومن لا يعرف عن دور ايران في ذلك فعليه أن يطلع على كتاب (المتعة... الزواج المؤقت عند الشيعة – حالة إيران 1978-1982)، تأليف الدكتورة شهلا حائري... وهل تعلمون أنكم تساهمون في تحطيم قدرة الأمة العربية من خلال تحطيم قدرة شبابها الذين أصبحوا فريسة للمخدرات التي يدخلها عملاء ايران الى دولكم؟؟؟!!... وإذا لم تعرفوا ذلك فما عليكم الا ان تطلبوا إحصائيات من دوائر مكافحة المخدرات في دولكم لمعرفة دور ايران في ذلك... وهل تعلمون أنكم تساهمون في الإساءة لرموز الأمتين العربية والإسلامية لأنكم تسمحون بتداول الكتب وأشرطة التسجيل التي تسيء الى قادة الأمتين العربية والإسلامية؟؟!!!. وإذا لم تعرفوا ذلك فاطلبوا من وزارات إعلامكم بتقديم جرد بالكتب التي تتضمن التكفير واللعن لرموز الأمة، ومعرفة طرق دخولها الى دولكم.

 

أمن الوطن، وأمان المواطن هو من واجبات الدولة، وعليها أن تحقق ذلك بكل الأساليب، لأن فقدان الأمن والأمان يعني فقدان كل شئ بعد ذلك، وليس المهم معالجة السبب فقط ، لأن الأهم معرفة المسبب ومعاقبته ليكون ذلك رادعا للآخرين، من أجل حماية المواطنين، واستتباب الأمن، لأن المخطط الإيراني ينفذ من خلال أدوات، وهذه الأدوات تٌصنع في إيران، وتدرب لتنفيذ المخطط بعد توفير كل المستلزمات والإمكانات لها، والأمثلة كثيرة على ذلك، وربما متشابهة في جميع الدول. فلو درسنا سيرة حياة حسن نصر الله في لبنان، الذي يقود الجناح العسكري الإيراني في لبنان متمثلا ب( حزب الله)، وسيرة حياة ( مقتدى الصدر)، الذي يقود الجناح العسكري الإيراني في العراق متمثلا ب ( جيش المهدي)، وسيرة حياة  (عبد الملك الحوثي) الذي يقود الجناح العسكري الإيراني في اليمن، متمثلا ب (بعصابات الحوثيين)، لوجدنا أنها متشابهة من حيث عمر هؤلاء، والرعاية الإيرانية التي قدمت لهم، والدراسة لسنوات في قم، ومنهج التشيع الفارسي الذي يعملون لتنفيذه ، ومقارنة ذلك مع سيرة حياة (علي سلمان) الذي يقود الجناح المسلح الإيراني في البحرين، والذي سيظهر لاحقا بشكل علني ، وان تنفيذ عمليات في ( المولتوف)، هي المقدمة لعمليات تخريبية أوسع وأكبر ( لا سمح الله). سنجدها متطابقة، من حيث دراسته في قم للسنوات من 1987- 1992، وعمره الصغير المقارب لعمر ( حسن ومقتدى وعبد الملك)، ومنهجه الفارسي، والرعاية الإيرانية العلنية التي تقدم له. وعندما نتحدث عن ( علي سلمان) يا قادة الأمة، فإنه يوجد مثله في السعودية والأردن وسورية والإمارات وقطر، وغيرها من الدول، وفي كل دولة من هذه الدول يوجد ( فيلق) يشبه ( فيلق بدر وجيش المهدي وحزب الله)، حيث حاليا يوجد (فيلق إيراني) في (نيجيريا)، قام باستعراض عسكري قبل مدة، والمستعرضون يحملون صور خميني وخامنئي، فكيف الحال بدول الخليج العربي والدول العربية الأخرى المستهدفة من قبل ايران؟؟؟، نترك ذلك لتقديرات القادة العرب، ونذكرهم بقول الرسول العربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، القائل:


( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )

 

اللهم إني والأخت سميرة رجب بلغنا، اللهم اشهد.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م