بيان حول اتفاقية بوش – المالكي الاستعمارية امتداد لمخطط الاحتلال الدائم للعراق

 

 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي / اللجنة القيادية

 

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي


كما كان دوما وسيظل هدف كل احتلال استعماري لشعب من شعوب العالم , هو إخضاع هذا الشعب والسيطرة على أرادته ومقدراته من خلال أبرام اتفاقيات ومعاهدات , يتم بموجبها سرقة ثرواته والتحكم بسيادته بما يخدم المشروع الاستعماري لهذا البلد . واليوم يسارع المحتل وبالاتفاق مع المجرم نوري المالكي وفي أواخر أيام إدارة المهزوم بوش , لتوقيع اتفاقية أمنية تمنح الاحتلال وجودا دائما ، وبتواطيء دولي واضح , وبالأخص من مجلس الأمن , وتحت ذريعة التخلص من البند السابع الذي اخضع العراق بموجبه له .


ان إعداد بنود هذة الاتفاقية تم في مشاورات بين بوش وعبد العزيز الحكيم والمالكي وبموافقة وترحيب غالبية قوى العمالة وعلى رأسهم جلال ومسعود البر زاني , لضمان مستقبلهم وديمومة بقائهم في الحكم , فتشريع قانون النفط والغاز وإبقاء القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يشكل القوة لحماية هؤلاء الخونة وضمان بقائهم خدم لتنفيذ المشروع الاستعماري- الصهيوني - الفارسي الكبير في منطقة الشرق الأوسط كلها .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي , يؤكد لكل أبناء شعبنا والعالم اجمع رفضه القاطع لأية اتفاقية ومعاهدة مع المحتل , ويقف بكل قوة ضد من تسول له نفسه التوقيع عليها وتنفيذها وتمريرها. وان مثل هذة الاتفاقيات لن تكون لها أية قيمة شرعية بالنسبة لشعبنا العراقي , لأنها تتعارض مع أرادته ومصلحته الوطنية والقومية, وتلحق اشد الأضرار باستقلال وسيادة بلدنا وشعبنا . ان حزبنا الشيوعي العراقي يدعو كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية , أحزابا ومنظمات شعبية وجماهيرية وحقوقية وإعلامية, لتلعب دورها الفعال وبكل وسائل الرفض , وفي ذات الوقت نحذر سلطة الاحتلال ومن يسمون أنفسهم (أعضاء البرلمان ) من الموافقة على تلك الاتفاقية الاستعمارية المذلة والمهينة لكرامة وحرية وسيادة شعبنا العراقي , وستكون العواقب وخيمة جدا على كل من يتجرأ على الموافقة والتوقيع عليها وتحت أي مبرر كان .

 

ان تشديد المقاومة الوطنية العراقية وتلاحم الصفوف بين كافة الفصائل المقاومة وزيادة نشاطاتها وبمختلف السبل هو السبيل الذي يحرر العراق وينهي الاحتلال ويعيد الاستقرار والأمن والسيادة الكاملة لشعبنا , الذي قبر كل الأحلاف والمعاهدات الاستعمارية القديمة , بورتسموث عام 1948 , واتفاقية حلف بغداد عام 1955 .

 

لن تمر أبدا أية اتفاقية استعمارية على بلدنا , ما دام هناك شعب عراقي أصيل وحر وشجاع يكافح من اجل هزيمة المحتل وعملائه الأذلاء .

 

عاش العراق حراً مستقلاً وموحدا.
والى النصر المؤزر القريب .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
‏٠٢ ‏- حزيران ‏- ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م