نافذة / اللاثوابت في امبراطورية اللاديمقراطية

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

في مساء ودع نهارا احيى في انا و بتناوب  ساعاته اسئلة تزاحمت في داخلي كانها صفوفا تنتظر دورها في اجابات وما هي الا لحظات حتى يلويها الصمت الصلد ليولد في داخلنا الضعيف شئ من الفشل ونحن نسميه الاحباط.. وانا اسبح في تاملات هذه فاحسست باني في غرفتي اليتيمة بدوني. وجمعت كل ماعندي من الامال وحشدت كل ارتال الرغبة لااتقدم نحو نافدتي فاذا الخارج من نافذتي يسقط على عيناي والمنظر يحكي المدينة في احضان الظلام وانوارها تتلالاء كانها عيون العشاق في لحظات اللقاء. ومن هذا الصمت والهدوء انفجر من داخلي سؤالا  ينبع من ذاكرتي البعيدة من عام 1991 حيث واقعة الغدروالعدوان الذي قادته دولة اللاثوابت واللااخلاق علينا ومرورا  بعام 2002و2003 حيث الاعداد العلني والاعلان السافر عن نية دولة المرتزقة بضرب حبيبنا العراق بلدي الامن. وزواجت هذه المواقف اللاانسانية مع تصريحات المسؤولين عن هذه الجرائم المتتالية عن اخطائهم وعدم شرعية عدوانهم على عراقناواخر صوت نعيق قبل ايام قليلة خرج به باول..

 

ايها العراقيون الشرفاء ..الايستحق هذا الذي يقوله باول ان نقف عنده ؟ وانا كلي يقين بانكم تعرفون وقد سمعتم من الكثيرين من الذين كانوافي موقع الادارة تصريحات لم تتناسب مع ما فعلوه بشعوب العالم وفي مقدمتهم شعبنا عندما كانوافي هرم اللامسؤولية .انا اقول ولكن هذه المرة فيها جديد والجديد انه باول ويتكلم بصيغة المخدوع ! وعليه انا اقول و اتوقع ان يظهر يوما رئيس الولاياة المتحدة و بعد انتهاء ولاياته ليقول انا لم اكن اعرف بهدا القراراو ذاك الاجراء! وهذا انا اقول ليس بمستبعد عندي انا البسيط في عالم السياسة ولكنني كبيرفي حب وطني وعقيدتي التي تعلمت منها كيف اقراء المتلاعبين بالالفاظ والمراوغين بالتحرك في منطق اللامنطق.. وايها المزمرون في جوق اعلامي التخاذل ودعاة (دي امريكا) ومن يشيع ان لا حياة بدون رضى المحتل الامريكي ويؤكدون اكذوبة الحاجة للاجنبي و امريكا بالخصوص ولا امن في العراق بدونها ولا سلام في المنطقة بلا اليانكي الشقي ولا نجاح في الاقتصاد في غياب شركاتها و لا و لا لا من اللاءات ولاجل ذلك ليس من خيار للعراقيين الاباتفاقية الذل  والاستبتلع ايران العراق هل نسيتم من الذي جعل ايران تتوغل في العراق؟وحلها عند العراقيين الشرفاء اعيدوا للعراقيين جيشه الذي حماه من اقوى الدول .! 

 

واما السلام في المنطقة يتحقق بانسحاب كل القوات العسكرية والاساطيل وعندها ستسقط حجة الاخرين الطامعين بالامة.واما الحل العربي لاقتصادنا فهاهو النموذج البعثي لتاميم الثروات في العراق ولولا التكالب الامبريالي والعملاء في المنطقة لكانت النتائج عظيمة.نعم للتعاون المتكافئ بين الشعوب واحترام البعض للاخر بدءا من السيادة الى العلاقات في النشاط الانساني..  

 

عجيب واشد من العجب هذا اللامنطق بل هذا الخنوع و الانكسار قبل الكسر ..انه باول وهو يتكلم بلغة الاستغراب من تورطه في جرائم العصر ويقول لقد خدعني بوش!!!!. وبعقلية المنهزمون سوف اتسلسل بحديثي (وعذرا من رفاقي الابطال في ان ياذنوا لي هذاالانحدار في منطق اللامنطق لانني ممن يؤمنون بالنزول المرحلي والا ني التي تقتضيه بعض الاحيان الضرورات الى مستويات الاخرين اذا كان من امل في رفع و لو فردا واحدا وانقاذه من الاسترخاء في قاع اسنة بالافكار و السياسات ولنملئء صدورهم بهواء الحرية وعسى و عسى ان يعتادوا عليه) وليس القوي من يكسب الحرب دائما وانما الضعيف من يخسر السلام دائما.. ما الذي  جعل  كولن باول وبهذا الوقت يعلن انه كان ضحية اكاذيب بشاءن العراق وهل هي صحوة ضمير وان كانت فهي متاخرة جدا اوهي جزء من اخلاقيات عالم دولة اللاثوابت....كولن باول هذا كان رئيسا لهيئة الاركان في البنتاغون من عام 1989 ولغاية عام 1993 اي شارك في الحرب على العراق في عام 1991.و اصبح وزير للخارجية من عام 2001 و لغاية 2005.اي كان هو جزءا من الجريمة التي ارتكبها بوش الاب وبوش    الصغير.من يقول انها صحوة ضمير وانا اقول لا والف لا وهويقول في المقابلة الصحيفة لبرنا مج التلفزيوني (قابل الصحافة) الذي بثه تلفزيون( ان بي.سي )     الامريكية (( طابق المعايير" لقيادة البلاد "لقدرته علي الالهام نظرا للطبيعة الشمولية لحملته ولانه يحاول الوصول الي كل الامريكيين")).اي انها جزءا من التكتيكات السياسية في كرنفا لات الحملات الانتخابية الامريكية .وبكل بساطة يتكلمون كانما الذي فعلوه ويفعلونه بشعبنا شئ عابر في سياستهم والخسائر البشرية والمادية والدمار الذي لحق ببلدنا و المنطقة و حتى العالم لا يعني بشئ امام تصريحاتهم الاجرامية و الوقحة والحقيقة عندهم جزء من لعبتهم الانتخابية..

 

السؤال المهم اذا كان زعيم الدبلوماسية الامريكية وهو في نفس الوقت عضو اساسي في مجلس الامن القومي الامريكي يقول بما معناه لقد خدعني الرئيس بشان العراق من انه يشكل خطرا على امن الولاياة المتحدة و العالم الحر!!! انني اتسائل من يحكم امريكا اذا كان هذاالمنصب لم ولا يعرف كيف والى اين تسير السياسة الامريكية؟؟!! فما هو حال المسئولين الاخرين؟ وانتم ايها اللاهثون ان كنتم اجانب او عربا او عراقيين ماهو رايكم و الى اين يقودكم مصيركم اذا كانت دولة النموذج عندكم يحكمها اللاامريكيون فانتم ممسكون بيد اصطناعية ما قادرة على معاضد تكم عند زحف الشعب وعندها ستصبحون مخذولين كما كان ماركوس العميل لهم وكذلك شاه ايران والجوقة التي كانت تعزف لليانكي وكنتم انتم المناوبين لهم اي العزف و الرقص على انغام الروك .فاصحوا وافيقوا و توبوا عسى ان يغفر الشعب لبعضكم و لبعض ما فعلتموه تجاهه و تجاه امتكم ..الان اي ثوابت في السياسة الامريكية واية ديمقراطية هذه التي يتكلمون عنهاو هل الديمقراطية في دولة لا يدري وزير خارجيتها وهو عضو الامن القومي فيها بما يجري فما بال المواطن الامريكي .اذن يحق ان اقول انا الذي يحكم امريكا ويضع استراتيجتها العشرية و الخمسينية هو لوبي  ولابد ان يكون صهيونيا  لانه في كل السياسات الامريكية تنطلق من مراعاة الدولة الغاصبة لارضنا العربية وهذا اللوبي يسكن بشكل ابديا في البيت الابيض وفي احد طوابقه وقد يكون الطابق الثالث عشر!!

 

عتبي وحزني انا العربي على هذا المواطن الامريكي فيمن يضع مصالح بلده لخدمة الاخرين وهم يشغلونه بامور ليس له فيها لا ناقة و لا جمل كمايقول المثل العربي كالانتخابات وهي لعبة الكبار من الساسة و11سبتمبر واحداثها معروفة في كل تفاصيلها  ومن خطط لها و من نفذهاوارتفاع وسقوط الدولار وازمةالاوضاع الاقتصادية في امريكاوالعالم ومن لعبها و الخطرالاتي  من دول تبعد الالاف الكيلو مترات عنهم وحتى موت الاميرة ديانا و هكذا الى ان جعلوا كل واحد يلعب في ساحته و ضمن اختصاصه و محذور ان يتخطى الدائرة التي يرسمونها لكل فرد او شعب اوامةوهم المؤلهون في السياسة والاقتصاد و العصى لمن عصى! انا اقول سقطت دولة اللاثوبت  و اللاديمقراطية في اللحظة التي دخل اول جندي امريكي ودنس ارض العراق وقد قالها الشهيد الاكبر سوف يكون العراق لهم مستنقعا وعليه تكون هزيمتهم..

 

وبقوة الرب وهمة المجاهدين سيتحقق توقعك يا شهيد العراق و الامة و الانسانية . ودول العدوان هاهم يجرون اذيال الهزيمة و الخوف ورائهم والشرف العراقي يتعملق عليهم وينسحبون الواحد تلو الاخر لا تصغوا لمبررات انسحابهم انها الهزيمة بحياء  ولا شئ غيرها وهم يدارون عليها فقد تلقوا القذائف بدلا من الورود الموعودة  وذاقواالمرارة من المقاومة العراقية بدلا من حلم السياحة في بلد مابين النهرين وخرجوا بحبتين من التمر بدلا من اطنان الكبريت    وبرملين من النفط الخام بدلا من ملايين اللترات من البنزين والغاز انها الخيبة و ما بعدها من خيبة والقادم من الخيبة  اكبر لصغيرهم الكبير وان قدر له القدران  ينهزم بها فقط ..والله اكبر من الغادر المحتل    ...

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م