تاملات
لنجعل العقيدة نصل السيف الفاصل

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

سكنت اجزائي المتمردة علي  في كل شئ و من كل شئ وعلى كل شئ و افترشت مقعدا خشبيا في حديقة شيخته اركانه و بدئ عليه زحف الهراء و هو يبلغه بقدوم الشيخوخة وشعرت بقربه في بعض الاشياء مني وارتميت وبثقل الهموم واعظمها ما يعيشه وطني الحبيب على اضلاعه و بقسوة وزني الذي هزلته الغربة ووحشة العائلة .واحسست بلسعات الشمس المشرقة وماهي الا لحظات حتى احتجبت بقطع من السحاب وكانت لسعات من نمط جديد انه البرد وهكذا هي مناخات هذا البلد شمس محرقة وان احتجبت كان برد..وهذا ما اخذني الى الوطن وهو في الاسر ولكنه شامخ كعادته مهما حاول الكفرة وهذه المرة شامخ بالاسر لان ابطاله و رموزه اسرى وهم بين احظانه وبين ثراه تمدد رموز الشوامخ. وهنيئا له بهم وهنيئا لهم به فعزنا وحق الحق به لانه هويتنا وبهم لانهم رموزنا وبهما تترصن كرامتنا وبهم نكون  من الكائنين  بين الاخرين كافرادا وشعوبا و امما.  وانا في هذا واعيش هذه اللحظات واذا بمقالة الرفيق البشير (الى رفاق البعث .. الالتزام بالشرعيه سقوط للفقاعه) ..!

 

ايها الرفيق العزيز وبعد كل الذي حصل والذي جرى تطلب ان يلتزم من يكتب ويبدي رايه بتوجيهات القيادة .انا اقول و لايحق لي ان اقسم  بالعمر الذي  قارب الستين لم اشعر في لحظة بالاعتداد و لا التفاخر الا عندما اشعر بانني ملتزم و امام من امام قيادة شجاعة و مقتدرة تمثل البعث العقيدة والطريق والامل.. ولكني اقول انا وهل لازلنا نعيش في خنادق متداخلة؟؟ وانا اقول هو العامل الاخطر الذي  كان فيما حصل. لنفرز و نفك الاشتباكات ولنعرف من هو مع البعث و من هو يبقي المراهنة  على ما يتبلور من مواقف او احداث.

 

انا اقول لنجعل من نصل سيف البعث العقيدة هو الفاصل في الالتزام ولست بصدد ان اتكلم عن الالتزام لان الرفاق هم اجدر مني ولكني انا اقول لم يعد الوقت ليسمح و لا الظرف يتحمل ان يكون بين صفوف المناضلين من هو بين خندق البعث وخندق الاخرين لا مكان لفلسفة المترجحين وانتظارا للمتذبذ بين قد شاهدنا بل لمسنى (الدونمه) وجعلوا منا بل حسبونا مثاليين(كما كان البعض يحب ان يطلق على البعث الثوري) و اعطوا للعصابات  والقتلة  حجة يتيمة ليتهمونا بها و تمكنهم من قتلنا  نحن واولادنا وهم لم يتجرؤا هم واسيادهم على ادانتنا ولو بخدش مشاعر احد بسيط .. كيف نرتضي ان يبقى من لا يدين بالولاء للقيادة وحسبي الله و هو نعم من اتكل عليه ..

 

ايها الرفيق انا اقول ارجو ان نكون وبعد هذا  الذي جرى قد غادرنا ان نرضى بوجود احد بين الصفوف البعثية على امل تصقله الايام و قد اثبتت الايام ان الذي لم يرف قلبه في حب العقيدة البعثية و منذ انتسابه و ليس منذ  انتمائه و الذي لم تدفعه الثورة بتاميمها و بعدالة الحكم الذاتي واندفاعه للتطوع في الجيش الشعبي وسهره وتضحياته في واجبات الحزب سوف لن ولن يكون اليوم مؤهلا ان يحمل اسم البعث ولا حتى ان يقف بين مؤيديه .. صحيح ان البعثية كما قال عنها الشهيد الاكبر ليست سمة توضع على الصدور .. انا اقول ان البعثية هي شرف بالانتماء الفكري و النضالي وقوة الانسان على الالتزام  تجاه اعظم القضايا فما بالك ان يكون الانسان ملتزما تجاه اعظم و انبل القضايا وهي الامة التي ينتمي اليها.!        

                                                   
انا اقول وان حسب البعض انه تطرف اقول ان شرف الانتماء للعقيدة البعثية شرف لا يشعر به الا الشرفاء و الصادقين مع انفسهم اولا و مع الاخرين ومع السماء ان كانت مسيحية او مسلمة او يهودية او صابئية او يزيدية وهي لله الاوحد.. فما عاد .. انا اقول ان يتشرف بالبعث انتماءا الا من هو الواضح.


ايها الرفيق .. ارجوا ان لا  يدرج من اسميتهم ونعنتهم بالذين يكتبون بحياء او يغردون خارج من يقودهم الشيخ الكبير للمجاهدين ب (الدونمه) لان هولاء انما تغلفوا وقصدوا اما من يغير في اثناء المسيرة ويخذ لمن كان معهم ويتخلى عن شعبه وامته فهولاء يندرجون تحت عنوان واحد الخيانة...

 

ان كل البشر خطائين الا الله رب السموات والارض وهذه شريعة السماء و الرب يذكر في كتبه السماوية هذه الحقيقة ولايحق لا انسان ان يكفر احد و كما لايحق لاحد ان يخطء مسيرة منظومة ا نسانية كحزب في اجتزاء فرضي بحكم على مرحلة طويلة وبدون موازنة بين المعطيات الفردية و الجماعية و بين حركة الواقع المحلي او الاقليمي و الدولي .لانه من غير الانصاف والعقلانية ومنطق التضادات بين الاقطاب المختلفة فكريا و سياسيا ومنهجية ان يكون الحكم على مرحلة بتجرد وبدوا ن نراعي النسبيةفي ادواتها.

 

انه الاجحاف والقصور في النظرة وضعف في تحليل مفردات وجزئيات المرحلة الموضوعة تحت مجهر التحليل.ارجو اولا ان يعذرني من الرفاق ان اخليت بالتزام من الالتزامات البعثية المحببة علي وللاخرين اما الذين ارتضوا  لانفسهم الجلوس على مصطبات المراقبة كما يفعل متفرجوا الالعاب ويراقبون الحدث ويفلسفون الاوضاع فلن يكون مقبولا منهم امام انتماءاتهم وشعبهم.. وليحز سيف العقيدة البعثية ونصله الحاد رقاب الكلمة الباطلة و المتذبذبة والترددة الجبانة..

 

ودعائي لهم بان يتجرؤا بالنزول بما يمتلكونه لرفد مسيرة البعث الخالد .. والله واكبر من الكل..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م