تاملات

لماذا ( الاتفاقية ) الامنية بين العراق وامريكا ؟

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

في بعض الخلوات للذي يعيش الغربة عن اهله و وطنه واحبائه تكون سرقة افكاره الى عالم لا يشرك العقل فيه واردة وتتكرر عنده لمرات و مرات كما يتردد عنده الحنين و الشوق للوطن و الاهل و الاخوة و الرفاق و الاصدقاء و في غفلة منه وهذا ما انا عشته هذه الصباح و تذ كرت الوالدة رحمها الله حيث كانت تقول لي وانا طفل وعندما تريد يا بني ان تحس بطعم الحلوى بعد ان تنتهي منها فقط اضغط باسنانك على اللسان وانت تحس بالحلاوة . وانا هذا الصباح عصرت العقل ليعيدني الى ايام طفولتي السعيدة .

 

وتذكرت انني عندما كنت اكسر قدح اوصحن كنت اسرع لا جمع الاجزاء المكسورة وانظف الارضية و اجملها بشكل غير طبيعي لاخفي اثار جريمتي!! و بعض الاحيان استخدم العطور ضنا مني ان هذه سوف يساعدني على لملمت فعلتي ! وهذ جرني بقوة الى ما يجري الا بين السعي الامريكياا لاهث والتظاهر الكاذب لحكومة الاحتلال من تثاقل في فبركة الاتفاقية وهذا كله يمكن ان يكون جزء من سيناريو معد مسبقا
ولكن السوال الا صعب هو الاتفاقية الامنية لماذا؟ ومن سيحمي من ؟ وان كانت لحماية العراق و .يحمون العراق من من؟ واذا العراق في خطر الان.

 

لماذا اصبح في وضع خطر؟ ولماذا هذا الالتفاف لنعيد له جيشه الشرعي الذي حماه في اصعب من هذه الضروف اليس الامرا سهل!؟ ام هنالك صفقة قذرة للوصاية على العراق مقابل بقاء شرذمة في الحكم؟ فالمسرح فيه وزراء و مسؤولي في حكومة الاحتلال ونغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية باق في العراق الى ان ترفع الستارة لتعلن بدء المسرحية وعلى الجانب رايس تصرخ للتعجيل بانجاز المسرحيةوالكل مشغول على انجاز المهمة لانقاذ مكين حليف بوش المجرم لكي ليعلنوا انجازهم اليتيم ويخدعوا الشعب الامريكي بما سوف ينسجونه له باعلامهم بما حققوه للامن القومي الامريكي وتمر الحبكة ولا يكلف احد نفسه من المخدوعين ان يسال هل العراق خطرعلى الشعب الامريكي وهو يبعد يحدود 10000كيلو متر؟!!وان هذا هو ثمن الحرب على بلد السلام لان كل الشعارت التي جاء بها بوش وعصابته لم يتحقق منها شيء بل اثقل هذا الغزو على امريكا بكل شئ ووزاد وجهها القبيح قباحة واشمئزاز شعوب العالم منها وبشهادة المرشح الديمقراطي اوباما في المناظرة الثانية وكذلك ما ذكرته المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين في المناظرة مع المرشح الجمهوري جو بايدن التي جرت في 3 تشرين الاول الجاري فهل الامر يحتاج لدليل على افلاسهم في غزو العراق؟ و انما هي سعي الادارة الامريكية الحالية ان تغادر البيت الدموي وهي انجزت شئ واحدا و لو كان كاذبا لتقلل من انتقاد من ينوي انتقادها لا لشئ الا للمزايدة فقط ..

 

ايها العراقيون الشرفاء حللوا هذه الاتفاقية وشدوبخيوطها حول اعناق العملاء عسى و عسى يصحى شيء من ضمير عندهم . الانتخابات مزايدة ومادة المزايدة جعلوها اولاد الحرام مستقبل العراق. وهل الاتفا قية لحماية العراق و من من ؟ فاما من دول الجوار وهي نفس دول الجوار و بنفس انظمتها السابقة قبل الاحتلال لم تجراء على المساس بسيادة العراق و باستثناء ايران وقد تم التصدي لها.اذن لا وجود خطراقليمي على العراق..ويكفي ان يعاد جيشه الشرعي و كفى..او من احدى( بدعهم) انتشار السلفية والقاعدة وو.. وكل ذلك لم يكن موجودا قبل الاحتلال وهم عجزوا تماماان يثبتوا انه كانت للنظام الوطني قبل الاحتلال اي علاقة من هذه الخزعبلات و هذا ما ذكرته صحفهم واخرها النييورك تايمز التي ذكرت بانه و بعد خمس سنوات من غزو العراق لم تستطيع اي جهة ان توكد هذه العلاقة وهذه ايظا اسقطت! وان هذه الحركات جاء بها للعراق في ضروف الاحتلال وهي لم ولن تلقى اي ارضية لنموها اتعرفون لماذا يا ضحالة البشر؟؟ لان شعب العراق عاش على مدى 35 سنة يرتوي من ثقافة قومية متفتحة ووطنية احتوت الاديان و المذاهب و الاعراق وحزبية تؤمن بان الدين لله و الوطن للجميع.هذه ثقافة الشعب العراقي! واذا لم تستوعبوا انتم واسيادكم الاجانب اسباب فشل الحرب الطائفية التي اشعلها الاجانب و غذ يتموها انتم ! انا اقول نعم هذا هو السبب و لو استطعتم قلع هذه الثقافة من عقول العراقين(خسئتم) لكنتم حولتم العراق الى كانتونات طائفية و مذهبية وقامت حرب اهلية كالذي حصل في لبنان والصومال و يوغسلافيا..


ان القيد (الاتفاقية) سوف يسلب العراقي سيادته ويضعه تحت مطرقة الاجنبي وكل الثروات التي حررها البعث ( النفط والكبريت .الفوسفات والمعادن الاخرى) ترجع في يد الاجنبي ويصبح العراقي مرة ا خرى يقتات من ما يمن عليه الاجنبي و من مال العراقيين !!ولماذا هذه العجالة ااكسرتم ياعملاء( صحننا اوقدحا ) وتحاولون لملمت اثاره لكي لايفطن اهل الدار؟ لا و الله انها كسرة شرف بحق العراق والاصح اغتصاب و اغتصاب وامام هذه العالم المسطور ..

 

ولكنكم نسيتم او تناسيتم ايها المغفلون ان العراقيين وطليعتهم الوطنيين الشرفاء ويتصدرهم البعثييون لم و لن يغمض لهم عين وهم يراقبونكم و يناضلون كما عهدهم شعبهم و امتهم وسوف لن تمر الاتفاقية و لنرفع من الان شعار ( لن تمر اتفاقية الذل ) وسوف يكون مصيرها كمصير الاتفاقيات في عهد الاستعمار الانكليزي.. اسئل العملاء .هل انتم مطمئنون لديمومتها والذي يعرف العراق منكم سوف يقول لا و الف لا.. لانها لا تكون اقوى من حلف بغداد الذي اسقطها شعبنا.


اذن انها وصاية واعتقد كلمة وصاية اصح وحتى العميل يتفق معي فهي ومن خلال ما قلته في اعلاه العراق ليس بحاجة لها! اذن الامريكي المحتل هو من يحتاج لها .. واتحدى بكل ما تعنيه كلمة التحدي ان تطرح للتصويت الشعبي وبمراقبة المنظمات الدولية وسوف تسقط و تسقط و تسقط ويتخزى خندق اعداء شعب العراق من العملاء و اسيادهم.انها اتفاقية لحماية المصالح الامريكية في المنطقة وتحويل العراق الى قاعدة لتهديد شعوب المنطقةوجعل العراق راس رمح لامريكا في مواجهة اعدائها و ليس اعداء الامة.. ايها الجبناء كنتم قبل الاحتلال تاخدون على ثورتنا وتشهرون بها ومعكم  كل العملاء الماجورين بانها تعطي للعرب الكثير من جهد العراق والدعم؟ ولانكم لا تفهمون ان العراق عمقه العرب طيب الان ماذا يقول اصحاب هذا الزعيق؟؟النظام الوطني كان يقف مع العربي الفلسطيني واللبناني واليمني و الاردني وكل عربي وهم اوخوتنا فاذا حسبتم مساعدة وحب الاخ عيب !وهذا شرف و ما بعده شرف يا مقطوعي الحسب و النسب.. فبحق الهتكم ماذا تسمون وقفتكم مع الامبريالية الامريكية وليس هي وقفة فقط بل عملية بيع الوطن. فالذي يوقع على اتفاقية يتم فيها اقامة قواعد للاجنبي في ارضه انها لا تندرج تحت باب المساعدة بل انها بيع للوطن والا ما هي ؟ فانا افهم وقفتكم مع الاجنبي الايراني الغادر باعتباره جار واي جار ليت الذي بيننا جدار من نار! لكن تقتطعون من ارضنا المقدسة وتتبرعون بها لاجنبي يبعد عنا الالاف الكيلو مترات هذا ما لا تستطعيون به ان تبرروا حتى لقواعكم الضالة و القليلة..

 

فاذا افترضنا على سبيل الفرض اذا تواجهى اسيادكم فكيف سيكون حالكم؟؟ وهذا جائز ووفق القول العراقي ( اذا اختلف الحرامية طلعت السرقة(البوكة) ) وحتمية التاريخ تقول هذا في عنوان تضارب المصالح لا بد منه لاختلاف الايدلوجيات وكذلك الاختلاف في الرؤية المستقبلية وانية التقاء المصالح. انا اقول حالكم سوف يكون كما يقول المثل العراقي العامي (لا حظت برجيلها و لا خذت سيد علي) وسوف تتمزقون بين سيد و سيد و بالاخر تكون نهايتكم كما هي نهاية كل عميل .اعطوا لانفسكم فسحة من التفكير المستقل وانا متاكد سترون الامور بشكل مختلف تماماوانا اقول عسى الرب يهديكم وهو يهدي من يشاء....


الان ياشعب العراق البطل لنرفع شعار (لن تمر وصاية الذل والله اكبر..) .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م