نافذة

العدوان على القطر السوري .. الابعاد والاهداف

﴿ الجزء الاول ﴾

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

وانا اوزع خطواتي في غرفتي بتساوي وعدالة لاضمن ايفائهما بايصالي الى النافذة عساي ان ارىما يشبع النفس ويروي تلهفاللوطن الغالي الذي بدء ينموفي اطراف احاسيسي المفترشة على شواطئ بحرحب يكبر يوما بعد يوماانه حبي لوطني وكانما الغربة عنه جعلته يتكشف لي هذا العمق و الامتداد في وسعه وماهي الالحظات حتى اكون بجسدي مهيمنا  على  نافذتي وكانني اعانقها بساعدي و ارتمي عليها متاملا برغبة تدفعني نحوها كالعاشق الذي ضناه البعد و حرارة الشوق   واذا بي امام ارض واحدة في طبيعتها ومباركة في قدسيتها وحلوة في وجنتيها انهاعراقية اوسورية وجرح مصطنع كريه فيه رائحة الاجنبي في رسمه لما بين الوجنتين العراقية  و السورية ودمعة تروي قصة شهداء اغتالتهم يد مغول هذا العصر قبل ايام اقدمت القوات الامريكية المحتلة  بالعدوان على اراضي عربية في القطر السوري وهي قريبة من الحدود العراقية السورية في منطقة البو كمال واستشهد في هذا العدوان مواطنون مسالمون .. ماذا كانت تهدف الولاياة المتحدة من هذا العدوان  الفاشل في كل الحسابات العسكرية والسياسية في التوقيت والتاثير..


ان الادارة الامريكية الحالية وهي على ابواب توديع البيت الاسود .! اسود بفعل جرائمها تجاه الامسانية.اقول وهي تودع وفي نفس الوقت يحاول الحزب الجمهوري الحاكم ان يضيف شئ ما ليعزز رصيد مرشحه امام تقدم الديمقراطي فكانت هذه المغامرة الفاشلة..


انااقول انه لا شئ  جديد في هذا العدوان  ولكني اريد اناطرحه من خلال المحاور التالية  :


1. التوقيت.
2. الاهداف.   
3. التحليل والاستنتاجات.

 

1.التوقيت
أ- ان الاتهامات الامريكية للقطر السوري بانه مصدر من مصادر توريد الارهاب الى العراق كان منذ اليوم الاول للاحتلال فلا شئ جديد حدث على المنطق الامريكي.بل العكس ان تصريحات العسكريين و السياسين الامريكان تشيد بجهود الحكومة السورية في اقتلاع الارهاب من حدودها..

 

ب-ان العدوان جاء قبل ايام من موعد الانتخابات الامريكية و منطق الحزب الجمهوري  الذي يجاهر به مرشح الحزب
لا يجد شعبية بين الناخبين وخاصة شعارهم الحرب على الارهاب فياتي هذا العدوان عسى ان يقوي منطق الجمهورين
فيما يدعونه بان العدوان تسبب في مقتل قائدا لوجستيا في القاعدة!؟

 

2.الاهداف 

 

ان الادارة الامريكية الحالية كانت تهدف من تحقيق ما يلي من المكاسب   :


اولا- على  الصعيد الداخلي


1. تعزيز موقف مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات التي ستجرى في 4 تشرين الثاني
2.تاكيدهذه الادارة بالتمسك بالتفوق العسكري المطلق بمايحقق السيطرة الستراتيجية للعقيدة العسكرية الامريكية الجديدة التي ظهرت بعد 11ايلول.


ثانيا- على الصعيد الاقليمي


1.ايصال رسالة الى الحكومة الاحتلال ان عدم توقيع الاتفاقية  الامنية مع الولاياة المتحدة لايكبل يدي المحتل من القيام باي عمل عسكري وبغض النظرعن ارتباطات حكومة الاحتلال.


2.

أ. لغارة رسالة للحكومة وللعالم بان هذا هو الاسلوب الذي تنفذ به القوات الامريكية عملياتها العسكري
ب-  اعطاء زخم للمفاوض الامريكي بل لكل الاطراف  المؤيدة لاتفاقية الذل وهي بمثابة ايظا ذر الرمال في من يدعي بتعسر المفاوضات.
ج. بالرغم من تسليم الملفات الامنية للكثير من المحافظات الا ان هذ ا العدوان يذكر جميع الاطراف بان القوات الامريكية هي التي تسيطر على كل الافعال العسكرية في الارض والاجواء العراقية  وبدون ان تستاءذن احد من كان..

د- في وقت صعدت المقاومة العراقية البطلة من هجماتها على قوات المحتل .اراد المحتل من هذا العدوان ان يكشف عن قدرته التي يمتلكها لتحقيق ما يلي

 

اولا- انه قادر ان يصل لاهدافه وفي اي مكان وهو لايزال ( وهو واهم) المسيطر تماما في العراق وهذا لهدف يقع ضمن احد المعالم العقيدة العسكرية الامريكية التي ظهرت بعد احداث 11 ايلول(سبتمبر).

 

ثانيا- يقوي من عزيمة عملائه بعد الاحباطات الاخيرة التي  اصابتهم من جراء تعرض  سيدهم  لضربات المقاومة البطلة .وحالة التمزق والفوضى والاحتراب بين مرتزقته.

 

ثالثا- يامل خائبا المحتل ان توقف هذه العملية من تصعيد المقاومة ضده وضد عملائه. و مرة اخرى اذكر هذا المحتل بانك لم تعرف شعب العجب كما قال سيد الشهداء .وانا اقول لك  لم تعرف عن العراق الان جغرافيته و نفطه!! ان كل العراقين يدركون ان كل الذي فعلته وسوف هو تخبطا.

 

3. ان العدوان هذا كان يستهدف عرقلة الجهود الاوربية والمبذولة لاعادة العلاقات السورية الاوربية الى مستواها الطبيعي.
4. وهو جزء من الضغط الامريكي لصالح اسرائيل وعلى دمشق وخاصة ان هنالك تفاوضا سوري اسرائيلي وبرعاية تركية.

 

3. التحليل و الاستنتاجات 

 

1.ان العدوان الامريكي الجديد على سوريا يقع ضمن الاستراتيجية الامريكية في خلق التواترات لتبرير وجودها .هذا بشكل عام . وان  الحقيقة التي توازي هذه الاسترتيجيات هو في حالة فشل اي من خيوطها يلاحظ التخبط  في معالجة المواقف وهنالك الكثير من الامثلة على ذلك فعلى سبيل المثل وليس الحصر الموقف المتخبط في الصومال في العقد التاسع وتخبطها في لبنان في العقد الثامن  من القرن الماضي والذي لايزال يشكل عدم وضوح في المعالجة واما التخبط الامريكي في العراق فهو واضح لكل المراقبين  واهم وظاهره هو التذبذب في الموقف من وجود القوات الامريكية المحتلة فتارة تعلن الادارة الامريكية انسحاب جزئي لبعض القوات الامريكية وتارة  يكون الحديث عن زيادة عدد القوات فقد تنوعت وتعددت وتشعبت الخطط والاستراتيجيات الموضوعة التي قدمتها جهات رسمية في الكونغرس أو البيت الأبيض أو وزارة الدفاع، أو غير الرسمية الصادرة عن مراكز الأبحاث والتخطيط والدراسات، كما تنوعت من حيث الهدف فيما يتعلق بالبقاء لعشرات السنوات في العراق مع زيادة في عدد القوات أو الانسحاب منه فورا او جدولةالانسحاب مع تمركز ما يكفي من القوات في داخله لتامين المصالح الاستراتيجية الأمريكية. ولذلك فقد كان من الخطط ما هو تكتيكي يتعامل مع الأحداث الانية السريعة، ومنها ما هو استراتيجي يبني الرؤية بعيدة المدى، ونصب عينها أمر واحد وهو العراق وكان تقريرلجنةبيكر-هاملتون والذي صدر في عام2006والذي شكل نقطة تحول في الاستراتيجية الامريكية وهذا وغيره يفند ما يذهب البعض في عملقة و تضخيم العقلية المخططة للاستراتيجيات الامريكية وهو الامر لا يتعلق بشخص الرئيس الامريكي او زبانيته فهم جهة منفذة للمخططات المرسومة وهم لايتعدون من كونه موظفين الاكثر تناسبا في تنفيذ هذه الاستراتيجية ا و تلك   . وهذا يجرنا الى الحديث عن الكيفية التي توضع بموجبها الاستراتيجيات وكيفية تنفيذها في الولاياة المتحدة الامريكية. ان الولاياة المتحدة دولة مؤسسات و ليست دولة الرجل او الحزب الواحد والذين يضعون الخطط الاسترتيجية هم انفسهم الذين يضعون مواصفات الطاقم الرئاسي الذي يستطيع تنفيذ الاستراتيجية المحددة زمنا و مكانا سواء كانت هذه المؤسسات صهيونية او يمينية متطرفة وحيث ان معالم العقيدة العسكرية  الامريكية الجديدة . ان تخلي الولاياة المتحدة عن(استراتيجية الردع و الاحتواء) ابان الحرب الباردة وتبنيهالاسترتيجية (الهجوم الوقائي) وهذا يعد تحولا كبيرا في تغيرا كبيرا في الاستراتيجية الامنية –العسكرية التي وضعت في العقد الرابع من القرن الماضي..و بالتاكيد ان هذا التغير سوف يتطلب القيام بتغير في.

 

اولا- الموسستين العسكرية و الاستخبارية الامريكية من حيث  تركيبتهيماوسياستهما وفي ان واحد.
ثانيا- تغيرا في العقلية العسكرية و الاستخبارية و السياسية التي تعارض  التغير في الاسترتيجية من الردع الى استخدام اساليب ( الهجمات الوقائية) والتي يعتبرها البعض غير (اخلاقية).!

ثالثا- التغير في العقليات التي تضع الاستراتيجيات و لتتناسب مع التفير في الفكر الاستخباري و الامني.
 

وبذلك بدءت الولايات المتحدة الامريكية و بعد زوال الاتحاد السوفيتي و المعسكر الاشتراكي الذي كان يشكل تحديا فكريا وعسكريا للغرب بشكل عام و لولاياة المتحدة خاصة . اقول ان الولاياة المتحدة بدءت تضع صياغة و تعريف جديد ين للمخاطر الامنية عليها و تحديد فهما جديدا لعدو وجمعتهما في سلة سياسية واحدة و خندق عسكري واحد..


الى الجزء الثاني ...

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٦ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م