راية الجهاد 
من صدام حسين الى عزت أبراهيم
﴿ أستمرارية القياده العراقيه ﴾

 

 

شبكة المنصور

اللواء المجاهد الجميل البغدادي  / العراق - بغداد

 

في وطن مقدس كالعراق البلد العربي العظيم الذي شاءت أرادة الله أن يكون بلدا ليس كالبلدان في كل شيء جمع الله فيه بدائع خلقه وأودع فيه عظيمات أسراره وتاريخ هذا البلد العظيم شاهد على مانقول ، فهذا البلد هو أول من أبتدع الكتابة في التاريخ والتي قامت بسببها الحضارات الكونيه ، وهو أول من أخترع العجله التي حملت أثقال الأنسان وأوصلتها الى كل أصقاع الأرض ، وهو أول من زرع الأرض ليكسوها الحلة الخضراء التي تصنع بهجة الحياة ، وفي هذا البلد وضعت أول مدونه للقانون في العالم لتعلم الناس معنى الحق والواجب ، ومن عظيم أرادة الله أن يبعث ابو الأنبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام من العراق .


ليس للقاريء المتمعن الصادق عندما يقرأ تاريخ هذا البلد العظيم ألا أن ينحني أحتراما وأجلالا لبلد أعزه الله من قبل ومن بعد ، في شعبه.. وأرضه.. ومياهه.. وفي سهوله وجباله ، فقد أخبرنا التاريخ أن العراق قبله ومحج للناس على مدى التاريخ ألا وقفات فيه أخضعت يد المنون هذا الشعب العملاق عندما تغيب عنه القياده التي تليق به وتكون بمستوى ماأودع فيه الخلاق سبحانه من عنفوان وقوه ، فكانت هناك فترات مظلمه في تأريخه المجيد، وعلى أمتداد الزمن الرديء الذي كان يحيق بالعراق وأهله في تلك الفترات المظلمه كان دور القياده العراقيه معدوما أو مغيبا وغالبا مايكون بفعل الظروف الخارجيه التي تستهدف هذا الطود الأنساني وشواهده العظيمه في كل مجالات الحياة .


وفي كل التاريخ القديم والحديث للعراق نجد أن غياب القياده العراقيه يقابلها أرتهان البلد بيد الاجنبي الطامع الغازي الذي يستهدف الأنسان العراقي اولا واخيرا عندما يستولي على البلد تقتيلا وتهجيرا وتجويعا ليمضي الى تدمير رموزه الحضاريه في جميع نواحي الحياة من العمران الى الثقافه الى الفنون لغرض محو هويته الوطنيه التي التصقت به وألتصق بها والتي يعتز بها العراقيون منذ بدء الخليقه .


فالمعادله العراقيه تأريخيا مرتبطه بوجود القياده العراقيه الوطنيه ، فنرى أن تاريخ العراق يغص بالرموز القياديه على مر العصور والتي جعلت من هذا الوطن رمزا للقوه والمنعه والعز،وأزدهار الحضاره بحيث تجعل من العراق أنموذجا تشع أنواره على كل ما جاور البلد من البلدان الأخرى وهو مايكون السبب الرئيسي في أن يجعل العراق هدفا لأنواع الغزو .


فما أشبه اليوم بالبارحه فلينظر كل من لديه نظر ويقيس مايجري اليوم في العراق بعد الغزو الهمجي الأمريكي وما جرى بالأمس عندما غزت العراق أجلاف الأقوام من قبل الميلاد حتى سقوط بغداد عام( 1258م )على يد هولاكو ، وكأن الغزاة تخرجوا من مدرسة واحده وكأنهم من جنس واحد وليسوا من أجناس متعدده ، وكأن السلاجقه والعيلاميين والبويهيين والتتر وغيرهم هم أنفسهم الأن يدنسون أرض العراق ببزاتهم العسكريه ويقتلون كل شيء فيه بعد غزوه وتغييب قيادته الوطنيه .


وأن الثابت في تأريخ العراق قديما وحديثا والذي أصبح المكون الرئيسي لملامح الشخصيه العراقيه التي اشتهر بها العراقيون على مر العصور أنهم شعب يعتز بنفسه أعتزازا يكاد يسمو بشعب العراق على كل الخلائق البشريه ونتيجة هذا الأعتداد البالغ بالنفس يسجل التاريخ للعراقيين بأنهم لايقبلوا الضيم أو الخضوع فكان العراقيون على أمتداد التاريخ مقاتلون أشداء أقوياء عندما تتوفر لهم القياده الوطنيه المخلصه فقد وصفهم الفاروق عمر بن الخطاب بأنهم جمجمة العرب ورمح الله في الأرض .


وظل العراقيون اباة الضيم حتى جاء الأسلام العظيم ليكون العراقيون هم طلائع الجهاد في الجيوش الأسلاميه التي حررت المشرق والمغرب وأخرجتهم من الظلمات الى النور ،وقامت الدوله الأسلاميه في أعظم أدوارها وأقواها على أرض العراق .


وهكذا التاريخ وهي دورة الزمن الذي كتب فيه على العراق أن يكون رمح الله في الأرض قولا وفعلا وكأن الله جل في علاه أختار العراق والعراقيون ليكونوا طليعة الأمه العربيه والأسلاميه في الجهاد .


والجهاد فرض عين فرضه الله على كل مسلم ومسلمه عندما يغزو الكفر أرض المسلمين وقد غزا الكفر ارض فلسطين ومنذ العام 1947 والى يومنا هذا لم يسجل موقف لأي قياده عربيه منذ الغزو الصهيوني لأرض العرب كما سجلت للقياده العراقيه الوطنيه من دعم وأسناد بكل ماتستطيع من قوه وفي اشد الظروف قسوة ، وبما يضعف الصهيونيه وكيانها المسخ الذي طالما أعترف كبار مجرميه بثقل الدعم العراقي وتأثيره الفاعل على مشاريع العدو الراميه الى أنهاء الفعل العربي في فلسطين وتغييب القضيه الفلسطينيه من الواجهه الدوليه .


فقد شارك العراق بقيادته وشعبه وجيشه بشكل مباشر في جميع المعارك بين الدول العربيه والصهيونيه والعراق البلد العربي الوحيد الذي يرفض أي صلح مع هذا الكيان وهو أشد البلدان العربيه مقارعة له على صعد المنظمات الدوليه والأقليميه ، وأن القياده العراقيه هي التي شجعت على قيام العمليات الأستشهاديه الفلسطينيه ودعمتها علنا وهي التي منعت الأنهيار العربي بعد زيارة السادات ، وهي القياده التي أوعزت لجيشها عام 1973 بالزحف الى جبهة القتال مع العدو وعلى ( سرفات ) الدبابات لتمنع سقوط دمشق ، ولم تدخر وسعا في منع الولايات المتحده الأمريكيه والدول الأوربيه من نقل سفاراتها الى القدس عام 1981 وهي ذات القياده التي أوعزت الى جيشها الباسل بدك تل أبيب بالصواريخ العراقيه من أنواع الحسين والعباس والسجيل لتنهي أسطورة ( نظرية الأمن ) الصهيونيه ، ولم تتوانى يوما عن مد يد العون للثوار العرب على أرض فلسطين أو غيرها كالسودان أو موريتانيا أو اليمن ومصر وجميع البلدان العربيه .


ففي أحد الأيام مرت القياده الفلسطينيه بأزمة ماليه شديده ولم تسعفهم كل الدول العربيه بما يملكون من أموال في البنوك الغربيه ألتجأ المرحوم ياسر عرفات الى القياده العربيه في العراق فكانت الأستجابه فوريه رغم الحصار الظالم للقوى الأستعماريه والصهيونيه للعراق وحاجته الملحه للأموال حتى قال المرحوم عرفات حينها الآيه الكريمه ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه ) ، وهي القياده التي كانت السد العظيم الذي حمى العرب من أطماع العجم حلفاء الصهاينه ولمدة ثمان سنوات .


هذا الجهاد استمر على هذه الوتيرة المتصاعده لأكثر من خمس وثلاثون عاما وهو السبب في تكالب قوى الشر العالمي على القياده العراقيه التي تجاوزت الخطوط المسموح بها من قبلهم للتآمر عليها من قبل الأعداء الرئيسيين (اللاعبين الكبار ) ممثلين بالصهيونيه العالميه والصليبيه الجديده والصفويه المجرمه مع العديد من الأنظمه الرجعيه العربيه التي تغطي نفسها بالأسلام المزيف ليبدأوا الحملة الكبرى على العراق تحت حجج وذرائع كاذبة شتى كأسلحة الدمار الشامل والعلاقه بأحداث سبتمبر وغاز الأعصاب والكيمياوي وغيرها ، وشعب العراق صامد صمود الجبال وكذا حال قيادته الوطنيه المجاهده .


صدام حسين .. هذا الأسم الذي دوخ العالم هو النموذج الحي المولود من رحم هذه الأمه العظيمه والذي في شخصه الكريم أختزل جميع القيادات العراقيه العظيمه في تاريخ العراق القديم والحديث من حمورابي الى الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز( رض ) وجسد في شخصيته الفذه الشخصيه العراقيه بكل ما تحمل من معان ساميه مقرونة بالتحدي العراقي والعناد على الحق الذي طبع شخصية العراقي على مر الزمن .


فلو جمعت كل الشخوص القياديه في التاريخ الحديث العربيه والأجنبيه وجمع مايقابلها من الشخوص العدوانيه التي واجهتها أو أصطدمت معها ومنذ الحرب الكونيه الأولى والى يومنا هذا لوجدنا أن الشهيد صدام حسين قد واجه حشدا" من الأعداء لم يجتمع على قائد غيره على مدى التاريخ كله وبهذا الحجم من القوه من حيث العدد والعده ليس لشيء ألا لأن القياده الوطنيه العراقيه هي التي تقود الشعب العراقي وهذا السر بحد ذاته يمثل (الخلطة ) السريه الكيمياويه التي لا يعرف رموزها ألا الوطنيون من العراقيين والعرب .


ومنذالعام 1968 واجهت القياده العراقيه المخلصه حروبا متتاليه شملت جميع نواحي الحياة التي أرتقت الى مراحل متقدمه من التطور الحضاري والتنموي وأهم من هذا بناء الأنسان العراقي بناءا عقائديا مؤمنا ، بعد أن وفرت هذه القياده ألأرضيه الملائمه لهذا النهوض عن طريق السيطره على موارد البلد وأهمها النفط واستقلال القرار السياسي العراقي الذي كان مضرب الأمثال لجميع دول المنطقه والعالم .


ولم تفلح كل الدسائس والمكائد رغم ثقلها وبشاعتها أن تثني القياده العراقيه المتمثله بقيادة البعث في العراق عن الدور الوطني والقومي والأنساني المساند لكل حركات التحرر العالميه ومما يسجل لهذه القياده هو الأعتراف الصهيوني الأمبريالي الصفوي بأنها تشكل ( الخطر ) الأكبر على مصالحهم في العالم .


وقد شاءت أرادة الله عز وجل أن يكون رمز هذه القياده الشهيد صدام حسين قائد العراق وأبنه البار الذي ساهم في بناء تجربه عملاقه أعجزت كل جبهة الباطل من تحييدها عن منهجها الثوري ألأيماني ، وحين لم تفلح قوى الشر في تدمير التجربه العراقيه ( نزل الكبار ) الى الميدان بأنفسهم كما قال الشهيد رحمه الله بعد مسلسل العدوانات المتتاليه والحصار الظالم فكانت معركة الحواسم .


ولا أريد أن أثقل على القاريء الكريم في الولوج في التفاصيل التي سبقت اندلاع الحرب الكونيه الثالثه التي أستهدفت القياده العراقيه والشعب الذي يسندها لأن فصول هذه المنازله لم تنتهي بعد ولكن لغرض تسليط الضوء على الدور القيادي والريادي الذي لعبته القياده العراقيه في مجرى الصراع الممتد منذ العام 1972 وهو عام التأميم في العراق وألى هذا اليوم وكيف أن ارادة الله تجلت في أن يفضح الباطل وأهله بلمح البصر ، ويدمر كل البهتان الذي جاؤا به في لحظة من الزمن وقد يتساءل البعض عن الكيفيه التي نقصدها في حديثنا هذا فأقول مستعينا بالله الواحد الأحد : أن جمع الباطل أستخدم الآله الأعلاميه ضد العراق وشعبه وقيادته أبشع وأوسع أستغلال عرفه التاريخ وبجميع الوسائل الاعلاميه المتاحه المسموعه والمكتوبه والمرئيه وبملايين ساعات البث وبحقبه زمنيه أمتدت على مدى أثنى عشر عاما ركزت في حشدها الهائل وغير المسبوق على هدف محدد واحد بالدرجة الأولى وهو ( شيطنة القياده ) العراقيه كما يسميها المجاهد صلاح المختار ومحاولة عزل هذه القياده عن شعبها بأي وسيله كانت ، هذا الهدف المركزي الذي لعبت كل فصوله قوى العدوان عليه برؤوسها الثلاثه ، الصليبيه الجديده والصهيونيه والصفويه الفارسيه ، لأن كل هذه القوى تدرك ومن خلال معرفتها المسبقه بالتاريخ العراقي القديم والحديث بأنها أن لم تنجح في( شيطنة القياده) العراقيه أو تغييبها في الأقل فأن مشروعها محكوم بالفشل ، و ( يمكر الله والله خير الماكرين ) وبعد كل مابذلت من جهود وكل ما صرفت من مليارات على هذه الحمله تجلت قدرة الباري عز وجل في أن يمحق الباطل كله في زمن لايتجاوز الدقيقه الواحده وفي شريط ظهر على ايديهم عندما صورت كامراتهم مشهد الأعدام لرمز القياده العراقيه وقائد العراق والبعث على حبل المشنقه لينهار الباطل كله بقوة عزيز مقتدر ولكي يأتي تنزيه وتزكية القياده العراقيه من جبار السماوات والأرض وليشهد الله وملائكته والمؤمنون على استشهاد القياده العراقيه في الحياة الدنيا قبل الآخره مصداقا لقوله تعالى ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فأذا هو زاهق ) .


وأن الأشاره الى هذه الفقره الخاصه بالأعلام المعادي للتأكيد على دور القياده العراقيه في المنازله التي أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون على أرض العراق العظيم ولكونها التزكيه الآلهيه لهذه القياده ولم أدخل في موضوع تحليل شخصية القائد الشهيد صدام حسين وحياته الحافله بالبطولة و الشجاعه والكرم والفروسيه وكل القيم النبيله التي يتمتع بها الفرسان وليس من السهوله الأحاطه بها في مقال أو كتاب .


ولكن أحاول أن ألتقط الحلقه التي من خلالها ركز العدوان الأمريكي الصهيوني الهجوم من خلالها على القياده العراقيه ل ( شيطنتها ) أو تغييبها لغرض السيطره على البلد وتركيع أهله وخاصة بعد أعتقال الشهيد وما تبعها من تشويه متعمد لعملية الأعتقال ومارافقها من تشويه وتزوير للحقائق داس عليها الشهيد بقدميه في أول ظهور أعلامي له في ما سمي بالمحكمه .


وفي الفتره التي أعتقل فيها الشهيد تخيلت الأداره الأمريكيه المجرمه لوهله بأنها على أبواب ( النصر ) المزعوم بحسب تصورها المريض عندما وضعت الرئيس الشهيد خلف القضبان ولاتدري أن الشهيد أوعز من خلال السجن الى رفاقه في القياده بأستمرار الجهاد عندما نطق بالآية العظيمه ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ) وهذا ما أطاح بأحلامهم المريضه التي كانت تمنيهم ولو بكلمة ضعف واحده تصدر من صدام حسين رحمه الله .
وفطنة وفراسة الشهيد هي التي فوتت عليهم فرصة النيل من شخصه الكريم للأساءه الى الرمز الذي يتمثل بشخصه الكريم والذي يؤكد هذا المنطق هو تمسك الشهيد طيلة جلسات المحاكمه التأكيد على منصبه الرسمي والدستوري ، وأكثر من ذلك قد زاد عليها عندما أوعز الى القياده العراقيه في خارج السجن والتي تقود عمل المقاومه العراقيه ( بأستمرارية) العمل المسلح الجهادي وأن لا يؤثر على العمل الجهادي والحزبي ( تحديدا ) أعتقال القائد لأن الحزب لايتوقف على شخص وأن كان أمينه العام بقوله ( الحزب هو الذي صنع صدام وليس أنا الذي صنعت الحزب ) وهي الفراسة العربيه التي عرف بها الشهيد أن الأمريكان يريدون من خلال عملية ( الشيطنه ) والتغييب للقياده العراقيه تدمير البعث وبالتالي تدمير العراق والأمه ولكن هيهات .. هيهات فالرايه العظيمه التي خطت بيد الشهيد عبارة الله وأكبر لايمكن أن تسقط وشعب العراق كله بعث وكله مجاهدين.


بعد أستشهاد سادس الخلفاء صدام حسين الذي أعزه الله في الدنيا قبل الآخره بالشهادة الكبرى يتسلم الرايه القائد الرديف والرفيق الأمين المجاهد الفارس عزت أبراهيم نائب القائدالعام للقوات المسلحه العراقيه الباسله ونائب رئيس مجلس قيادة الثوره ونائب أمين سر القيادة القطريه وفق الدستور الشرعي لجمهوريةالعراق فهو الرجل الثاني وفق التسلسل القيادي وهو خليفة الشهيد وفق ألأستحقاقين الشرعي والدستوري .


فهذا التداول الشرعي والدستوري للقياده العراقيه هو الذي أصاب سلطات الأحتلال برؤوسها الثلاث ( الصهيونيه والصليبيه والصفويه ) بمقتل وحطم أحلامها كما حطم جيوشها وآلتها العسكريه مع تصاعد عمليات المقاومه المسلحه على أمتداد أرض الوطن والأهم من ذلك كله هو أدراك العدو بأن القياده العراقيه لازالت قائمه رغم أعدام الرمز الأبرز فيها وتتمتع بأستمراريتها على أرض الوطن يقودها فارس من فرسان الأمه والبعث رفيق وحبيب الشهيد الذي لازمه طيلة فترات الجهاد المقدس على مدى خمسون عاما وهي العناية الربانيه التي أرادها سبحانه لعباده المخلصين الصادقين .


ونعيد القول بأن تسلم راية الجهاد من قبل المجاهد الكبير عزت أبراهيم قد أصاب الحلف الشيطاني بزلزال عنيف من أتجاهين ألأول أن الأداره الأمريكيه قد أيقنت وعن قناعة تامه أن كل مخططاتها الأجراميه في أنهاء البعث في العراق قد باءت بالفشل الذريع بسبب عدم أعلان البعث ممثلا بقيادته المجاهده السابقه واللاحقه ( الأستسلام ) لاسمح الله للعدو كما فعلت المانيا واليابان رغم برنامج الأباده الجماعيه للبعثيين على أمتداد العراق ، والثانيه هي أستمرارية القياده العراقيه بتسلم الرايه من قبل الرفيق عزت ابراهيم الذي يمثل البعث الصدامي الثوري المجاهد المؤمن الذي يفضل الموت على الأستسلام او الهزيمه.


وتسنم القياده من قبل المجاهد الكبير عزت ابراهيم الدوري له معان كبيره قد لايدركها البعض من الناس وخاصة في هذا الظرف العصيب الذي يواجه بلدنا وأمتنا بل والعالم أجمع ومنها أن هذا القائد الذي عرفته سوح الجهاد المقدس على مدى خمسون عاما كان فيها الأخ والرفيق الأمين للقائد الشهيد رافقه في المسيره الجهاديه من المظاهرات الطلابيه في شوارع الكرخ والفضل الى اقتحام القصر الجمهوري وفي كل المحطات اللاحقه لها شاغلا أهم المواقع الرسميه على مستوى الحزب والدوله .


والرفيق القائد عزت أبراهيم كان من أقرب اعضاء القياده الى قلب الشهيد رحمه الله وهو البعثي الثوري الملتزم الذي لم تغريه السلطه والسلطان رغم بهرجها لأيمانه العميق الراسخ الذي يتبع منهج السلف الصالح وقدوته الكبرى سيد الخلق الرسول الكريم ( ص ) .


يكتفي بالقليل من الزاد وجل الطعام الذي يفضله خبز الشعير والتمر ولا يملك من مال الدنيا ألا القليل يتمثل في بيت صغير ومزرعه ملحقة به دمرهما القصف الأمريكي ،فهو الناسك المتعبد الصوفي النقي الذي عاهد وأوفى العهد على أن لايغادر ارض العراق مادام الأحتلال جاثم على أرضه والذي عاهد الله والشعب على النصر أو الشهاده حتى يلحق برفيقه ومسؤوله في الحزب والجهاد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .


يعمل بصمت وصبر وقد مكنه الله القوي القدير من أن تتشرف المسؤولية به ليكون القائد المناسب في المكان المناسب يحيطون به رجال كثر وجميعهم ممن ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) من المجاهدين في القيادات المجاهده الثلاث في القيادة القطريه والقيادة العليا للجهاد والتحرير والقياده العامه للقوات المسلحه الباسله .


يعمل كثيرا ويتكلم قليلا لسانه دائم الحمد والتسبيح والتكبير والدعاء لايقبل أن يبيع المجاهدون جهادهم للفضائيات وهو الذي أوعز بمنع أي أعلان لأي عمل جهادي طيلة السنوات الثلاث الأولى من عمر الأحتلال .


شجاعا غيورا لايتوانى عن قول الحق مهما كانت النتائج يغضب لله أشد الغضب حين يرى الباطل ولايستريح حتى يحق الحق لأهله وقد وصفه الشهيد رحمه الله بقائد الشجاعه عندما كان يخاطبه قبل الأحتلال وفي رسائله بعد الأحتلال كان رحمه الله يخاطبه بعباره ( اخي وقرة عيني ابو أحمد ) لأنه يعرف سجاياه وخلقه الكريم .


هنيئا لشعب العراق العظيم وأمته العربيه المجيد التي أنجبت رجال العراق رجال العهد والوعد الذين يكللهم الله سبحانه بنصره العظيم هنيئا لجيش العراق العظيم المجاهد الذي أعاد انتشاره على خارطة الوطن جيوش وكتائب وسرايا وفصائل أذلت بجهادها قوى الكفر والضلاله التي حطم العراقيون كبريائها وجبروتها بقوة الله القادر المقتدر .


وتستمر ملحمة الحواسم الخالده وعيون الله ترقبها وتضللها رعايته وحفظه وتعلو راية الجهاد المقدس بأيدي المجاهدين الصادقين راية الله أكبر لتدك حصون الباطل وأهله ولن يسقط العراق العظيم مادام شعبه يقاتل ومادامت قيادته ترفع الرايه التي سيقاتل تحتها العراقيون جيلا بعد جيل حتى قيام الساعه والله ناصرهم ونحيي كل جبهات العز الجهاديه التي عاهدت الله والوطن على الجهاد لتحرير العراق العظيم من رجس الصهاينة والصليبيين والفرس المجوس ... الله أكبر ألله أكبر وليخسأ الخاسؤون .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م