علم ودستور ومجلس امة              كل عن المعنى الصحيح محرف

فما اشبه اليوم بالبارحة..

محاولة جديدة ..... وكذبة مفضوحة لا تنطلي على احد وخاصة على شعب مثل الشعب العراقي الذي علمالدنيا كلها العلم والمعرفة و الوعي. فعلى من تحاولون الكذب وانتم تكذبون على انفسكم لتصدقوا كذبكم ؟.. واعلم انكم تعرفون انكم تكذبون ولن يصدقكم احد.

ما يسمى بالائتلاف الحاكم واسميه انا بالائتلاف الخائن ظهر بتصريحات اقرب الى المزحة من كونها حقيقة ليقول ان هناك بنود من الاتفاقية الامنية يجب ان تعدل.

ما سبب الظهورالمفاجئ هذا ولماذا في هذا الوقت وماهي البنود المقصودة؟ حتما انها الفقرات التي لا ترضي ايران عنها وهي صاحبة الفضل الكبير لما هم عليه من سلطان زائف وثراء حرام الان. واما سبب الظهور وفي هذا الوقت تحديدا هو انهم عرفوا ان الشعب العراقي لا يضيع له حق ولايرضى بالباطل ويرفض هذه الاتفاقية جملة وتفصيلا,اللب فيها والقشور وان محاولة العملاء لتلوين القشور وتلميعها وتجميلها امر بات مكشوف وواضح.

والحق الذي ماعاد خافيا انهم لا ينتمون لهذا الشعب لانهم لو كانوا ينتمون له كما يدعون لعرفوا ان الشعب العراقي ينظر اليهم على انهم دمى بيد الاحتلال الامريكي والايراني ونظرة الشعب العراقي لهم هي نظرة واحدة لا تتغير بمسرحية يحاولون من خلالها خداع العراقيين, حيث ان العراقيين ينظرون اليهم بانهم من جاء بالاحتلال وساعده كل المساعدة وهم من قتل وهجر وشرد و وقام بالكثير من الجرائم فاقول لهم تظاهروا بانكم مع الاتفاقية او ضدها هذا لا يغيرمن نظرة الشعب العراقي لكم انتم بالاصل عملاء وخونة والعمالة اصيلة في فعلكم وقولكم.

من النقاط الواجبة الذكر ان هؤلاء العملاء هم عملاء لدولتين ((ازدواجية العمالة)) حيث هم عملاء لامريكا و ايران ويحاولون بشتى الطرق ارضاء اسيادهم على حساب الشعب العراقي. اما امريكا فانها تريد منهم توقيع الاتفاقية الامنية باسرع وقت وقبل الانتخابات الامريكية لحفظ ماء وجه اللعين بوش الذي باتت ايامه معدودة وستلعنة شعوب العالم الحر ليقال زورا وبهتانا انه حقق نصر في العراق.اما السيد الاخر ايران فانها تريد من عملائها ان تكون الاتفاقية وفقا لما يحافظ على نفوذها في العراق الذي لو لا امريكا لما حصلت عليه فهي تريد تغير بنود الاتفاقية على مزاجها ومصالحها. وان امريكا وايران متفقيتين على تدمير العراق وتقسيمه واحتلاله ومختلفتين على النفوذ والسيطرة واي منهم يستطيع ان يسيطر على اكبر قدر ممكن والدليل على هذا القول ودليل واحد يكفي ((هو ان ايران اول من اعترف بمجلس الحكم المعين امريكيا بامتياز ومن خلال بريمر نعم ايران وربما الكيان الصهيوني هم الوحيدان الذين اعترفوا بهذا المجلس الذي حتى النظام العربي الرسمي المنبطح او العميل لامريكا لم يعترف به)) واذا تظاهرت ايران برفضها للاتفاقية الامنية فهي جزء من سياستها الخبيثة التي تخدع الشعب العربي والمثقفين العرب كما انخدع الاخ عبدالباري عطوان وقال ان ايران تقاوم وتدعم المقاومة العراقية وهي ترفض الاتفاقية..ايران اذ ترفض الاتفاقية او بعضا منها ليس حبا بسيادة العراق واستقلاله ولكن لاجل مصالحها.لكي لا ينافسها احد على نفوذها. لذا مما تقدم يحاول اطراف الائئتلاف الخائن رمي اكثر من عصفور بحجر واحد فعندما يصرحون ويصرحون فقط ان هناك بعض البنود يجب ان تعدل يريدون ايصال ثلاث رسائل في وقت واحد الرسائل هي انهم موافقين على معظم البنود في الاتفاقية وفي هذا ارضاء لامريكا والرسالة الثانية لايران ومحاولة لارضائها بتغير البنود وفقا لما هي تريد واما الرسالة الثالثة ففييها الكذب والتدجيل فهي محاولة لاستمالة قلوب العراقيين واسترضائهم.

الشعب العراقي واعي الوعي كله لمخاطر هذه الاتفاية ولا بديل عن رفضها تماما.

نعود ايضا ونذكر ان نفعت الذكرى ونقول ان ادعاء التيار الصدري بانه هو صاحب المظاهرة فهذا زيف وكذب فهو وتياره حاول سرقة ثورة عشائر الجنوب العربية الاصيلة ونسبها لتياره بعد ان رفض (اقصد التيار الصدري)من الشعب والمقاومة ونبذ من طرف الحكومة والاحتلال بعد ان استخدموه في تنفيذ جرائم طائفية قذرة لم يحدث لها في التاريخ مثيل.في هذا الادعاء وهذه المحاولة ليدعي انه ضد الاتفاقية وهو يستغل حماسة وثورة ابناء الجنوب البواسل في رفضهم للاحتلالين(الامريكي والايراني) اولا وللاتفاقية ثانيا فالكل يعلم لولا الكتلة الصدرية في البرلمان لما اصبح المالكي رئيس الوزراء وبعد ان نفذ اجندة ايران وامريكا والحكومة العميلة انتفت الحاجة اليه... وفي ادعائه بانه ضد الاتفاقية هو زيف وكذب ومحاولة لخداع التيارات الوطنية عسى ان يحظى بود المقاومة ولكن ههيهات ان ننسى جرائمه وفعله القذر . وقبل ان اختم يجب ان ننوه ان الاتفاقية حتى اذا وقعت لاتعني الكثير فحالها حال الدستور المسخ يزول وتزول بزوال الاحتلال فهي نتيجة من نتائج الاحتلال لذا ينبغي التركيز اولا وثانيا على اخراج الاحتلال والتحريض على تكثيف العمل النوعي للمقاومة فالاحتلال هو المشكلة الرئيسية والاتفاقية امر ثانوي من نتائجة فمتى ما خرج الاحتلال تعد الاتفاقية والدستور بحكم الاطل واختم بقول شاعر العراق والمقاومة العراقية الظافره ..

أنتم ْكما أنتم ْ،على ما تُتركون            ما أبشـع َالوجـه َالذي تُـلـوِّنـون ْ

أضحـك ُحينما أرَى وجوهكم               تـلـك َالتي أعـرفـُها وتـعـرفـون ْ
اليوم مثـل الأمس ِإن ْداع ٍدَعا            لـه ُعلى رؤوسـِكـمْ تُـهَـرِّولـون ْ

مُـقـهْـقِـا ًأضحَـك ُإنْ صَـفقـَّـتمو            لطـالـمَـا رَأيــتــُكـمْ تُـصَـفـِّـقـون ْ