تعقيبا على مقالة السيدة سميرة رجب

المنشورة في موقع البصرة المجاهد نقلا عن جريدة الخليج البحرينية

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

وددت ان اسطر بعض الكلمات التي لا تحوي على جديد ولكنها باعتقادي لا تخلو من التذكير والفائدة .


اقول للسيدة سميرة رجب ان جهاز الاستنساخ الامريكي شغال على قدم وساق ولا يتوقف الا لاغراض راحة الجهاز او نفاذ الاحبار والصور المعدة للاستنساخ معين لا ينضب حيث تتقاطر من كل حدب وصوب لاخذ دورها ولكني اقول لاختي الكريمة كوني واثقة لثقتك بعروبتك وعروبة البحرين وعدالة قضيتك وقضية الامة العربية ان امريكا لا تستنسخ الا المستنسخ وهي على مدى تاريخها القصير لم تتمكن استنساخ اي اصيل وفارس كان يعتلي المعالي حاملا سيف الحق والشرف والكرامة ولانه اصيل فهو شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ولنا في ذلك امثلة وشواهد كثيرة وعضيمة تمجد تاريخ اصحابها ومعانيهم.


ان احمد الجلبي ليس الا نموذج متدني جدا من النماذج المستنسخة في العراق وهو اقذر الصور المستنسخة من قبل المخابرات الامريكية ( وليس الكونكرس ) واذا كانت تهمته بانه سرق مصرف البتراء وهرب بامواله فان هذه القضية تشرفه كثيرا اذا ما قيست بتاريخه الحقيقي مذ كان جنينا وحتى ساعة استنساخه وصناعته في المختبرات الامريكية والبريطانية والصهيونية .


احمد الجلبي ليس هو القذر الوحيد ولكنه واحد من الاقذار الذين افرزتهم المختبرات المعادية للعراق والامة العربية فالايراني عبد العزيز الحكيم وبطانته من العملاء والجواسيس الذين صنعوا في المختبرات الصهيوفارسية لا يختلف شرا وقذارة عن الجلبي ولا ينقص عنهم جلال الطلباني او مسعود البرزاني او نوري المالكي سقوطا وكفرا والحادا وكذا الحال مع جميع من تسللوا الى العراق زاحفين تحت احذية جنود الاحتلال.


ليس غريبا ولا مفاجأة ان يظهر احمد جلبي بحريني او احمد جلبي سعودي او سوري او سوداني او اي قطر عربي اخر او ربما في البرازيل او كوبا لان هؤلاء الجلبيون متوفرون في كل زمان ومكان وهم موجودون مذ كانت عمليات الاستنساخ بدائية وقبل ان يكون هناك شئ اسمه ( الولايات المتحدة الامريكية ) فقد عرفنا ابن العلقمي وكم خلف لنا من علاقم وعملاء وجواسيس وابو رغال وكم خلف لنا من رغالات وحثالات .


ليس المهم ما يجري من عمليات استنساخ فامريكا استنسخت انظمة بحالها وليس استنساخ النظام الصفوي الفارسي عنا ببعيد فقد تغير اسم الشاهنشاهية الايرانية الى جمهورية ايران الاسلامية وتعددت الاسماء والكفر واحد فاذا كان الشاه يتطلع الى قضم اجزاء من الوطن العربي وضمها الى امبراطوريته الفارسية فان الجمهورية الاسلامية تهدف الى الاستحواذ على الارض والعرض والثروات وقد وجهت خراطيم منفاخ سمومها بكل الاتجاهات لكي تحقق استراتيجيتها التي لا يمكن تلخيصها الا بكلمتين ( تدمير الامة العربية وتخريب الاسلام ).


المهم في كل ما يجري ان يكون هناك من يعي الخطر القادم على ارضه وعرضه وكرامته ومدى الخطورة التي يتعرض لها ماضيه وحاضره ومستقبله لانه وبمجرد الوعي ستحترق كل صور الاستنساخ وتنفجر الاحبار لتسوّد وجوه العابثين بمصائر اوطانهم وشعوبهم .


الاصيل لا يستنسخ ولا يمكن ان يكون بوجهين لانه يحيى ويموت بوجه واحد وضمير واحد وعقل واحد اما العميل فهو لا يعنيه حتى لو استنسخ له الف وجه كل وجه اقبح من الاخر لانه يعلم جيداً بانه عميل .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٧ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م