الرابطة العراقية لعشائر الجنوب
توجه رسالة الى مجلس الامن الدولي والى المرشح الديمقراطي اوباما لانهاء حالة الاحتلال وتعويض العراق وابنائه مما لحقه من خسائر في الارواح والممتلكات والمال العام

 

 

شبكة المنصور

الشيخ فاروق وادي حمود  / رئيس الرابطة العراقية لعشائر الجنوب

 

السيد رئيس مجلس الامن الدولي لدورته الحالية المحترم
السيد اوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية المحترم


السلام عليكم وعلى كل من وقف واصطف مع الحق والعدل والمساواة وأحترم ارادة الشعوب وقيم الانسانية وهي تبني صروح الامن والسلام والحرية كي تسود مفاهيم الوئام والمحبة فيتوحد الناس على قواعد الاحترام المتبادل في اطار القانون الدولي والشرعية الدولية ،لقد خرق بوش رئيس الدولة العظمى امريكا قواعد الامن والسلم الدوليين فجيش جيوشه وعبر البحار والمحيطات لكي يحتل العراق بدعاوى واباطيل اثبتت الايام عدم صحتها وكذبها وقد خدع شعبه والانسانية بهذا العمل الاخرق الجبان الذي لازالت نيرانه مشتعلة الى هذا اليوم حيث يدفع العراقيون المئات من الضحايا كل يوم حتى اصبح عدد ضحاياهم اكثر من مليون وربع المليون ضحية واكثر من خمسة ملايين مهجر ، كما تخسر جيوش الاحتلال الامريكية ومتعددة الجنسية الالاف الاخرى ، فلمصلحة من هذه الحرب ومن الرابح فيها ؟ان نزعات الادارة الامريكية الجمهورية وبشخص رئيسها المجرم بوش واركان ادارته هي التي قادت الى هذه الكارثة الانسانية التي ستبقى وصمة عار في جبين امريكا ومن تحالف معها في قتل العراقيين وتدمير بلدهم ونهب ثرواتهم وسوف لن يغفر القانون الدولي لهؤلاء القتلة والمجرمين ولابد ان يحاكموا كمجرمي حرب ارتكبوا ابشع الجرائم بحق الابرياء من العراقيين نساءا واطفالا وشيوخا وشبابا ، فقد تعدوا على شرفنا ومقدساتنا وكانوا يتلذذون بقتل ابريائنا فاين الضمير العالمي واين صرخات الاحرار من هذه الاعمال الشريرة والجبانة ، ايها السادة لقد ان الاوان لان تقفوا وتراجعوا انفسكم امام هذه الكارثة الانسانية فعلى مدى خمسة سنوات ونصف والعراق يدفع الدماء انهارا، ويخرج علينا مجرم الحرب بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية في خطب الاتحاد وخطبه الاخرى فيدعي انه حقق السلام واشاع الديمقراطية في العراق، فأي سلام وأية ديمقراطية يتحدث عنها هذا الكذاب القاتل الذي ورط امريكا وشعبها في اعمال لا تليق بها كدولة عظمى وبدلا  من ان ترعى السلام وتحترم حقوق الانسان قام جنودها وبتوجيه من ادارتها بوش ورامز فلد وكوندليزا بانتهاك الحرمات والتعدي على المقدسات واغتصاب الرجال والبنات فتبا لهم على ما فعلوا وساء مايفعلون ، اننا في هذه اللحظة التاريخية ومع اقتراب الانتخابات الامريكية ومغادرة بوش والجمهوريون البيت الابيض لامحال، بعد ان تكشف لشعب امريكا ان رئيسه وادارته قد جلبوا عليهم المحنة والنكبة نخاطبكم ايها السادة بان تتخذوا القرار الصائب والعادل بموجب مسؤوليتكم الاخلاقية والقانونية وهو انهاء الاحتلال وسحب القوات المحتلة والاعتذار للعراق ولشعبه مما لاقاه من الويلات والذبح والقتل والتهجير وتهديم المدن الامنة وضربها بالاسلحة المحرمة كالنابالم والفسفور الابيض  واليورانيوم المنضب ،  ، فهل ترضون ذلك لشعوبكم ؟لقد خرج علينا الكثير من المسؤلين الذين شاركوا في هذه الحرب القذرة واعلنوا ندمهم وبراءتهم مما حل بابناء العراق مثل وزير الخارجية السابق كولن باول ، اننا عندما نطلب منكم الانسحاب لأنه حق من حقوقنا وبما انك ياسيادة الرئيس القادم اوباما لن تتلطخ اياديك بدماء العراقيين فسيكون قرارك هو الحل وانقاذ امريكا من ورطتها التي بدت اثارها واضحة للعيان واخرها انهيار نظامها المالي والاقتصادي ثم الانهيار الكامل بفعل الارادة والتصميم لابناء شعبنا الباسل ومقاومته الوطنية الشجاعة  وما ذاك على الله ببعيد ، كما وان ابناء العراق لازالوا مصممين على المقاومة فهي طريقهم للوصول الى السلام والى الاستقلال والسيادة ، اننا نتطلع اليكم كونكم قادرين على اتخاذ مثل هذا القرار المستند الى القانون الدولي والشرعية الدولية  ثم يتبع ذلك الدخول في ترتيبات مع العراقيين اصحاب القضية وهم المقاومة العراقية الوطنية الباسلة والقوى والحركات الرافضة للاحتلال ولعمليته السياسية ، واعلموا ايها السادة أن بدون ذلك سوف لن يتحقق السلام وسوف تجنون الويل والدمار ليس على العراقيين الصابرين المحتسبين بل على شعبكم في امريكا وشعوب المنطقة ، ان الرابطة العراقية لعشائر الجنوب وفي الوقت الذي توجه فيه هذه الرسالة تطالبكم باتخاذ الاجراءات الكفيلة بانهاء عملية الاحتلال حال فوز السيد اوباما وعدم توقيع اتفاقية الذل والخيانة التي يتمناها بوش وادارته وبهذا تكونوا قد اديتم جزءا يسيرا من مسؤلياتكم تجاه العراق وتجاه شعبكم  والعالم والمنطقة .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

الشيخ
فاروق وادي حمود
رئيس الرابطة العراقية لعشائر الجنوب
٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م