الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ضربات الاقلام المجاهدة وفحيح المغلوبين

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي

 

بسم الله الرحمن الرحيم, بسم الجبار المتجبر الماكر العظيم .. يتوكل الرجال, عرب مسلمون ومسلمون عرب لا فرق ..

 

فيصير مداد اقلامهم صوت الحق .. والحق يعلو ولا يعلى عليه .. وتصير الكلمات صهيل خيول يعربية اصيلة. رجال اباة ضيم واهل فكر ثاقب, نجباء اهل عقيدة ومبادئ .. غيرتهم جبال راسخات وايمانهم سيوف بتّارة .. لا يخشون في الحق لومة لائم. ويعلنون بماضي الكلمات وصادق العبارات اشهارا لقناعاتهم التي لا تحابي غاصب ولا تتذلل لعميل رعديد جبان ولا تباع في اسواق النخاسة والذلة. كتّاب عرب وعراقيون لا يمتلكون قنابل ولا بنادق بل يمتلكون الفكر ويمتلكون وسائل التعبير عنه ويمتلكون عشق الامة وعقيدتها ويبدعون في اظهاره، ويمتلكون الحقيقة ويقهرون بها الزيف. يحبون اوطانهم وامتهم فيشرق الحب في نفوسهم مقالات وقصائد وخواطر.

 

رجال نشامى عراقيون وعرب يحملون قناعات راسخة بان الاحتلال مجرم ...

وعملاءه خونة ومتعاونون بديهيا مع اعداء الدين .. نعم هم اعداء ديننا الاسلامي الحنيف ..لأن لا دين لمَن يتآمر على وطنه مهما كانت مسوغاته واسبابه ... لا دين لمَن يصافح المحتلين ويمارس السياسة تحت اشرافهم وبتوجيههم وقيادتهم .. نصوص القرآن الكريم لا جدل ولا خصام في وضوحها ... من يولهم منكم فهو منهم .. بمعنى ...

 

ان يكون المتحدث آية الله .. شيعي او سني ... ان يكون المتحدث معمما او بربطة عنق, ان يكون ايرانيا او عراقيا او من مغرب الامة, لا لقب ولا لباس ولا جغرافية تمنحه حصانة او استحقاق للاستثناء من كونه مواليا لاعداء الاسلام والعروبة، ما دام ينام تحت سرف دبابات اعداءنا وقتلتنا ومغتصبي ارضنا وحقوقنا.

 

من يريد ان يخرج من وصفنا له بأنه يضع يده بيد اعداء الله والدين الحنيف فليغتسل بماء فرات ويتوضأ بتراب الوطن وينسحب من الحكومة العميلة والبرلمان العميل ... عليه ان يغادر مراكز تنفيذ قرارات اميركا وشركاءها بالاحتلال ويعمل فلاحا او بناءا او كناس بلدية .. فعار وكفر واشراك بالله سبحانه على من يلبس منصبا لاغراض مالية او لاغراض الجاه او لاغراض تمشية الحال او لاغراض ان يجد من حواليه حلقة يحكمها ويأمر وينهى بخيلاء المفلسين تحت بساطيل اليهود والنصارى.

 

من يريد من الايرانيين ان يثبت انه مسلم حقيقي ويحب بلاد المسلمين لوجه الله فعليه ان يخرج من العراق وان لا يذهب حتى لزيارة اضرحة اهل البيت حتى تتحرر من رجس المحتلين يهودا ونصارى ومسلمين بالجنسية وبالمظهر وليس في الضميروالجوهر، فقط لأنهم عبيد المحتل اليهودي والنصراني وعليه ان يوقف تعامله مع خونة الدين والوطن حتى لو كان هذا التعاون سيؤدي الى تاسيس دولة شيعية بطول العراق وعرضه لانها في حقيقة حالها وطريقة تشكيلها على يد الامريكان والانجليز لا يمكن ان تكون دولة شيعية بل لقيطة ومجرمة وكافره.. فنحن لا نعرف يهوديا او نصرانيا يلعب بالسياسة يحمل ذرة حب للاسلام والمسلمين ولا يحب ولا يحترم الشيعة بل يحتقرهم ويزدريهم ويتبول على قرآنهم في لندن وفي الانبار وفي بغداد وفي النجف.

 

وعليه .. فانا سنظل نطلق النار من اقلام الحق من داخل ارض الامة العربية وخارج هذه الارض بل وخصوصا من اوربا واميركا والصين وبلاد القوقاز لان رصاص الاقلام هو لحن الديمقراطية الحقيقية ولان ولادات مدادها هي نضح الفكر الحر الشريف الذي تتبناه هذه البلاد واهلها, وخذوا قوانين الارهاب التي تحتمون بين وريقاتها المتآكلة خذوها معكم الى دورات المياه لانها ماعادت تصلح حتى في البلاد التي انتجتها او فرضتها. وعلى الفرس ان يدركوا ان ابناء الامة العربية لا يخافون تهديداتهم الجوفاء الفارغة ولا يقيمون لها أي وزن. وعليهم ان يدركوا ان المئات من كتاب المقاومة العراقية الباسلة من العراقيين والعرب سواءا من يكتب منهم من داخل الوطن الجريح او من خارجه هم اهل علم وخبرة ودراية واطلاع ويعرفون ما هو ضد القوانين الدولية وما هو متوافق معها. ويقينا ان محاكم اوربا لن تنظر بقضية خرقاء تافهة يدعي فيها فارسي اخرق ان عربي مقاوم رافض للخيانة والعمالة قد الصق به (تهمة) ..... التعاون مع الصهيونية .. يالغباءكم او تهجم على العجم لانهم يتعاونون مع اميركا والكيان الصهيوني في احتلال العراق والجزر العربية ويدسون الخلايا الارهابية بين صفوف شعبنا في البحرين والامارات والكويت والجزائر ومصر والسودان  وسوريا .. ويغذون فرق الموت في اليمن والعراق ولبنان.

 

واولئك العراة حتى من ورقة التوت الذين اباحوا لأنفسهم ان يحولوا بعضنا افرادا واحزاب وتيارات وطنية وقومية الى ملائكة في خيالاتهم الوسخة, ونحن محض بشر فينا الصالح وفينا الطالح, فينا من يعثر ويخطئ وفينا من تزل اقدامه فتسوقه النفس الامارة بالسوء الى مواطن الخيانة والارتداد فلا احد منا اعلن اننا معصومون ومنزهون .. ثم في هذا الزمن الساقط البذئ يقدموا لنا نماذج تساقطت من صفوفنا عبر سنوات طويلة ليقولوا للعالم في هذا الزمن الاغبر الذي تتواردنا فيه سيوف الاجتثاث والاقصاء والتهجير والتصفيات الجسدية مسنودة بالاساطيل والدبابات والطائرات لينتهي باستنتاجه التعبان المتهافت الساذج السطحي .. باننا كذبنا وكذبنا على البلاد والعباد حين قلنا اننا لن يخرج من بين صفوفنا خائن .. يالتفاهة التافهين وضحالة رؤاهم ورخص ممتلكاتهم ... انهم يكذبون علينا مرتين .. مرة باسناد تقولات ومواقف لم نقلها البتة ولم ننتجها قطعا .. ومرة اخرى حين يصدقون كذبهم علينا وعلى انفسهم فيتهمونا بما كذبوا علينا به.

 

هؤلاء مخلوقات مسطحة لا ترى في وضح النهار ولا تسمع اذان الظهر .. مغفلون يريدون ان يلغوا الطبيعة البشرية ويفترضوا ان احزاب الامة وتياراتها لم تخترق من قبل اعداء الامة وان المتساقطين من الخونة والمرتدين هم نتاج هذا الاختراق البديهي وليسوا رجال مبادئ وعقائد دينية او سياسية .. انهم لعبة اعداء الامة في داخل جسدها ونحن كنا دائما وابدا" ومن مئة عام مرت على امتنا نعلن عن وجودهم بين ظهرانينا بل واحيانا حتى بين ضلوعنا واننا كنا قادرين دائما على كشفهم ومعاقبتهم شعبيا وحزبيا وقانونيا واجتماعيا.

 

ان الخلاف بين دولة البعث في العراق ودولة البعث في سوريا معلن ومعروف بكل مراراته واوجاعه ولسنا هنا في باب مناقشة هذا الامر ..غير ان ابناء الامة من اقصاها الى اقصاها يعرفون نقاط الخلاف الجوهرية ومنها قضية الشرعية الحزبية والموقف من القضية المركزية للامة فلسطين قد وصلت في مراحل معينة الى حدود الاعلان عن الخيانة وما زال مناضلوا الامة يكظمون الكثير من غيض لم يبوحوا به. وفي تجربة مصر القومية الكبيرة وتجربة العراق الوطنية القومية الضخمة عبر الخمسين عام الماضية كان قادة الامة الخالدين يواجهون الامة بالخيانات حين تحصل ويكشفون من تزل اقدامهم وينزلقون في مهالك الخيانة ولا واحد منهم ادعى بان هذا الحزب او تلك الحركة منزهة ورجالها ليسوا بشرا  ومعصومون .

 

لا تهديدات الفرس ولا ترهات الباحثين في اوراق التخوين الصفراء بقادرين على ايقاف هجومنا الفكري والثقافي والاعلامي الذي يساند جهد مقاومتنا البطلة ولا بقادرين على المس بكونه هجوما سلاحه الفكر والعقيدة والصدق والوطنية الحقة وهو هجوم حضاري يستند على حقائق لا يحجبها غربال اهدافه ومراميه واضحة في عقول عباقرة الامة ومن بينها فضح الغزو والاحتلالات وفضح زيف وبهتان ما تاسست عليه من ماكنة اعلامية كاذبة .. ونحن نفوز ... وننتصر بفضل الله ومنته ... يعاوننا شفافية وصدقية كتاباتنا .. وعودة الوعي عند الكثير من اهلنا, وعودة النور يشع غالبا الظلمة من حوالي من كذبوا واجرموا .. فاضطروا ان يعلنوا على الملأ انهم كذبوا وزيفوا الحقائق ليمرروا الغزو والعدوان ... انهم اعلنوا ويعلنون ان لا اسلحة محرمة عند العراق, ولا يوجد عند العراق تنظيمات ارهابية, ولم يمارس العراق عدوانا ولم يخطط لممارسة عدوان ضد الخائفين من الارهاب ولم يرَ احد من قبل اسامه بن لادن في قصبة عراقية ولا امام اعتاب القصر الجمهوري, ...وفوق هذا وذاك .. وليسمع جيدا هؤلاء الحثالة ممن يراسلوننا عبر الانترنيت او يكتبون المقالات المرتجفة ... ان العالم كله قد غادر اسطوانة دكتاتورية النظام السابق ... فلقد ثبت بعد سنوات الغزو والاحتلال انها ملفقة هي الاخرى .. وان ما كانوا يتحدثون عنه ليس دكتاتورية على الاطلاق, بل هي نظام قانوني فيه صرامة يقتضيها الحال والواقع والمصلحة الوطنية لردع عصابا الطائفية وخونة الوطن والشعب من العملاء ولردع توجهات سياسية كانت تدار من واشنطن وطهران ولندن لتمزيق العراق وتدميره وتمزيق شعبه ... نعم لقد غادر العالم نغمة الدكتاتورية ايها النائمون في احضان صديقاتكم وغانياتكم وعاهراتكم واثقل رؤوسكم الخمر و يا ايها المتوسدون للسحت الحرام والقابضين على مسالك العمالة كتجارة ومهنة وحرفة ... غادرها بعد ان تبين الحق من فعل الباطل واعلن الحق عن نفسه بفعل ما انجزه الاحتلال وعملاءه من دمار شامل وانهار دم وتهجير الملايين وتمزيق وحدة البلد التاريخية وتركه نهبا لاهواء هذا القومي وذاك الطائفي والتسويغ والتاسيس لمقومات الاقتتال الاهلي بعد ان تحولت ارض الوطن الواحد الى ذبيحة تتصارع الذئاب على اقتسامها خسئوا.

 

الديمقراطية الامريكية الصهيونية الفارسية دمرت بلدنا وشعبنا وهذا ما رآه الشعب بالعين المجردة وبتجربة خمس سنوات ... فرجع الآن يعض النواجد ويصرخ ندما على نظام دولته الوطنية حتى لو كان (صارما). لقد اسقطت التجربة زيف الادعياء ولم يعد لادعاءات الاعلام مدفوع الثمن من دور غير سرقة اموال العراق .. وما عاد فحيح الافاعي قادرا على عبور زقاق ولو قدر لامريكا بوش ان تخرج من قوقعة مكابرتها و حرجها من الفشل والخسران وانزلت فريقا من الباحثين يجوب ارض العراق ويسجل احصاءا ميدانيا لوجدت ان ما يزيد عن 95% ممن  غرر بهم من العراقيين، قد استفاق على الحقيقة وهي ان اميركا واعوانها يجب ان يرحلوا شاءوا ام ابوا وانهم قد اجرموا بحق العراق والامة العربية.

 

وهؤلاء البعض من كلاب الصفوية وخدم الطائفية ممن يستلمون مرتباتهم من مقرات الاحزاب الايرانية لانهم يكتبون لنا وعنّا تفاهات يسخر منها اطفالنا ويحولونها الى نكات  يتداولونها في شوارع الحله والناصرية وكربلاء والموصل ويرسلون لنا قصائد تشتم العرب والعروبة والقومية فكرا وعقيدة وتشتم الاسلام لانه ليس اسلاما صفويا فارسيا وتتفوه بكلمات وعبارات ساقطة لا يستخدمها غير المغلوبين فاقدي المنطق واللغة والمفردات والحياء والغيرة وادب المسلم الذي يصلي ليكرم فمه وينقي فكره ويطهر جسده فلا يسب ولايطعن باعراض الناس ولا يشتم أي بني ادم على الاطلاق. مفردات تباع في سوق العهر والقوادين ولا يستخدمها الاّ ابن زنا ومتعة ولا يمت الى الاسلام ولا أي من طوائفه واجتهادات فقهه العظيم بأي صلة. انهم لوطيون ومأفونون ولايعرفون شرف العرض اذ لا عرض لهم .. وهنيئا للاحزاب الطائفية بهؤلاء وامثالهم من سقط المتاع والنطيحة والمتردية زادهم ومتاعهم وحين تحين الساعة عما قريب سيتحول هؤلاء الى قردة يرقصون على مسرح الحدث القادم دون حياء .. هذا ان لم يرجعوا الى دهاليز قم وطهران ومشهد وخلفيات شوارع لندن الوسخة.

 

اصحوا يا ادعياء حقوق الانسان ويا تجار منظمات المجتمع المدني فنحن من سيقدمكم الى محاكم الاجرام والابادة والديوثية والقذف بما لا يليق بالسنة الرجال يا اشباه الرجال وبما لا يليق بمن يدعي الاسلام والاسلام منه براء وبما لا يليق بشيعي او سني ومذاهب الاسلام منه براء ... ونحن نمتلك الوثائق والاسماء وعناوين السكن والوظائف لكل منكم .. وسيكون انتقام الله سبحانه وفضيحته لكم اكبر من الفضائح التي تعرض لها كبار تجار الفسق وباعة الوطن ... وشعبنا الآن يدرك قطعيا ان الوطن اغلى واهم من الطوائف والقوميات والوطنية فوق كل اتجاهات الفرقة واقدر على الانتصار ... والعراقيون سيتكفلون بمن يفلت من فم الحوت الامريكي الذي بدأ يعاقب من استغفلوه وجرجروه الى مستنقع الاهانة والانكفاء الازلي. والله اكبر .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٣٠ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣١ / أب / ٢٠٠٨ م