الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الموقف السوري لمصلحة من

الحلقة الرابعة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

حزب البعث العربي الاشتراكي منذ مرحلة التبشير مرورا بحركة الإحياء العربي والانبثاق كان يشكل حالة واحدة هي الاستجابة الحية لاماني وحاجات وتطلعات الآمة العربية بجماهيرها المستغلة من قوى الاستعمار ومن هم ركائزه في عموم الوطن العربي من قوى رجعية وإقطاعية ، إلا انه اخذ المواطن العربي يتحسس بسلوكيات يراد منها إظهار الحزب بشقيين متناقضين فكريا وقد تطاول البعض ليقول على هذا الشق باليساري وذاك باليميني تجنيا على المنظومة الفكرية للحزب المتجسدة بنظرية الوحدة والحرية والاشتراكية وان السمو الفكري الذي ظهر فيه الحزب عن باقي الحركات السياسية التي تواجدت على الساحة العربية إن كانت قومية أو اشتراكية لاقومية أو دينية ، جعله أن يكون هو الحزب الوحيد الذي جمع فيما بين الحاجات القومية الإنسانية بمنظور العدالة الاجتماعية أي الربط فيما بين الإنسان وحاجاته والزمن وهنا ترابط جدلي قد أعطى الفكر الاشتراكي بعدا أوسع من ما ذهبت إليه الأحزاب الشيوعية ، أي أن الحزب منذ اللحظة الأولى لولادته هو يساري التوجه يرى في الرجعية العربية والرأسمالية وقوى الاستغلال أعداء للجماهير العربية وأدوات تأخير في النمو الاجتماعي السياسي العربي وكان من أولى أهدافه وتطلعاته بناء المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ومن هنا يكون الرد على هذه الدعوات التي يراد منها مقاومة القوة العربية الناهضة والمعبر الحقيقي عن مصلحة الأمة  ،

وقد تبنت هذه الأطروحات اللجنة العسكرية في القطر السوري وكان من ابرز عناصرها المرحوم حافظ الأسد وعندما تمكن من النيل من القيادة الشرعية للحزب والسلطة المنبثقة على اثر ثورة الثامن من آذار 1963 كان من أولى المهام التي قام بها الحكم على القيادة الشرعية بالإعدام ومطاردتها وإعلان أسماء الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق من خلال أجهزة الإعلام إيحاءا" للحكومة العارفية للقبض عليهم ومطاردتهم وبهذا برهان ل لا يقبل النقاش إن المتغير الحاصل في سوريا الغرض منه إيقاف حالة النمو القومي الوطني التحرري الذي تشهده الساحة العربية خدمة للمصالح الامبريالية الصهيونية وان لباس المسميات اليسار وغيرها ماهو إلا التمويه والخداع لتمرير عملية الردة وكل الذي حصل في القطر السوري مابعد 23 شباط 1966 يبرهن على ذلك ويؤكد صواب المواقف التي اتخذتها القيادة الوطنية القومية في العراق أي أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو بناء تنظيمي واحد وما خرج منه بأي أسلوب ماهو إلى دور من الأدوار المشبوهة التي تدينها القيادة والقاعدة في أن واحد ، والوقفة التي تبرهن صحة هذا التصور القرار رقم واحد الذي أصدره المجرم بريمر والقاضي باجتثاث حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق لأنه البناء الحقيقي والصميمي الذي تتجسد فيه الأماني والتطلعات القومية والوطنية لأبناء الأمة العربية المجيدة والقيادة فيه هي امتداد للقيادة الشرعية المؤسسة للحزب وهنا يكمن الخطر الذي يهدد المصالح الامبريالية الصهيونية الصفوية المجوسية وبهذا تكالب كل الأعداء والتقت إرادتهم وان اختلفوا في الرؤى على وجوب إزالة النظام الوطني القومي في العراق الذي أسس لقاعدة المشروع القومي النهضوي الذي ستمتلك الأمة العربية قدرات التوازن الإقليمية والدولية في حالة نفاذه وبهذا ستظهر القوة الثالثة في العالم وكان جليا ذلك في الخطاب القومي الشامل الذي ألقاه القائد الشهيد في عمان أثناء انعقاد قمة مجلس التعاون العربي الذي تناول فيه التفرد الأمريكي وانكفاء الاتحاد السوفيتي ،

 

وان جملة المجريات التي وقعت منذ التأريخ أعلاه ولحين وقوع الغزو والاحتلال للأرض المحررة من الأمة ماذا تدلل إن كان على مستوى مناصرة النقيض القومي على ابن الأمة وحامل لوائها خلال حرب ثمان سنوات بالضرورة أخرت العملية النهضوية التي ابتدأتها القيادة في العراق لعرض النموذج المنشود وصولا إلى الشامل والأوسع أو احتواء جوقة العملاء والجواسيس وناكري الجميل الوطني وانتهاء" بوضع يد القيادة السورية بيد مايدعونه الغريم والخصم بوش الجريمة والعدوان من أجل ماذا ؟؟؟ سحق العراق تأريخا وتجربة ؟؟؟ وتمكين من ناصب الأمة العربية الحقد والكراهية والعدوان المستمر والتدخل المباشر بشؤونها الداخلية لتأسيس قواعد انبعاث الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي أوائل بوادرها الإيديولوجية الخمينية ألموظفه الدين وسيلة للوصول إلى غاياتها ومبتغاها ، وان ما يجري على الساحة العراقية اليوم لخير دليل على ما ذهبنا إليه وان النظام السوري يتحمل قسطا كبيرا فيه بل يعتبر هو المؤسس لكل ما حصل ويحصل لأنه قدم الدعم المباشر وغير المباشر لكل الأدوار التي صلت وصولا إلى ما هو واقع ألان وذلك من خلال جملة الأفعال التي قام بها وأعطت الطرف الأخر الفرصة للتنكيل بالعراق والعدوان عليه ألم تكن الأراضي السورية مرتعا للرعاع المجند من قبل الخونة والعملاء كي يهيئا للقيام بالإعمال الإجرامية بحق الشعب العراقي المضحي في كافة المواقف القومية وهل نأت القيادة السورية بنفسها عن المؤامرة الشريرة التي حيكت على العراق أرضا وتجربه ، فان كانت تنطلق من المثل القائل ( عدو عدوي صديقي ) فهذا لم يكن حقا" لان العراق قيادة وشعب لم يعادي سوريا بقدر رفض الخروج عن المشروعية وإدانة الاصطفاف مع الغريم على حساب المصلحة القومية ، ألم تكن إيران محتلة لا راضي عربية في العراق والإمارات ولها تطلعات في البحرين ، ألم يكن لإيران دور في تأجيج الفتن الطائفية في اليمن و أقطار المغرب العربي وبالرغم من كل هذه الشواهد والأمثلة نرى اصطفاف النظام السوري مع إيران وللوقت الحاضر وان الشعب العراقي يؤن بجراحة التي أثخنتها إيران بفيلقها القدس والمليشيات التي تدربها وتدعمها بالسلاح والمال للاشيء سوى تدمير البنية والنسيج الاجتماعي العراقي وتخريب الوحدة الوطنية العراقية ، وأملنا مازال بأنه ستكون هناك يقضه من السبات لا الغفلة وعوده إلى الأصل للملمت الجراح لان ما بني على الباطل والعدوان زائل والباقي حو الحق وان العراق وتجربته الوطنية القومية هي الحق ورجاله ومناضليه هم اسود الحق وسيوفه وهناك قول فيه معاني كبيره ( ثمرة المناضل الاستمرار بالنضال ) فأسأل الله العزيز الحكيم الهداية لكل من شطط وغفل انه السميع المجيب .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٧ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ أب / ٢٠٠٨ م