الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ذكرى الرد  -  ماذا أفتى خميني عام 1982 ؟

﴿الحلقة الثانية

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

عندما قررت القيادة القومية الوطنية العراقية  الانسحاب  من العمق الإيراني لإثبات حسن نوايا القيادة وان الرد العسكري الشامل كان الغرض منه إجهاض نوايا وأهداف التحالف الفارسي الصهيوني  وليس التوسع  واحتلال أراضي الغير وان ما قامت به القيادة العراقية ينطبق وأحكام المواثيق الدولية ، ومن هنا بدأت الحرب تأخذ منحا أخر بفعل المتغيرات التي أحدثها القرار العراقي وهنا اصدر خميني  فتواه إلى  جنده  ليلة هجوم تموز1982 المدبر على مدينة المدن البصرة (  باجتياح العراق ودعا العراقيين لاستقبال الجيش الإيراني  الفاتح  ) وبعد أن باء الهجوم بالفشل الذر يع وتحطم ما بقى من الآلة العسكرية الإيرانية بفعل صمود العراقيين واستبسالهم وتلمس خميني بالمباشر فشله المرير وانخفاض معنويات جنده وحرسه الثوري خاطبهم  (  كيف  تدافعون عن إيران  ولا تدافعون عن الإسلام  )  معلنا "بذلك بداية الانحسار في الحماسة اللاواعية التي رافقت  تولي خميني  زمام السلطة  ،   وقد  سجلت هاتان الدعوتان  الصادرتان عن  خميني مؤشرات عديدة سواء على صعيد  موقف إيران من جهود السلام التي تقوم بها أطراف  عربية وإسلاميه والأسباب الحقيقية لنشوب الحرب المفروضة على العراق فهي  من جانب أوضحت  الأبعاد العدوانية  من الطرف الإيراني  وأعوانه  والمتحالفين معه  والتي  تنصب أساسا  في تغير النظام  القومي  الوطني  في العراق والجانب الأخر طبيعة الجبهة الداخلية الإيرانية والهشاشة  فيها لان الانشداد حول المتغير لم  يكن مبني على  برنامج  وطني  واضح  المعالم  والأهداف التي  تنقل الشعوب الإيرانية من الواقع الشاهنشاه  إلى الحرية والنعيم  ،  إن المؤشر الأول لنتائج ألفتوى والخطاب  فشل خميني و الملا لي من  إعطاء الصبغة التكليفية  للعدوان الذي شنه  ضد العراق  وهذا يبرزجليا في قوله أعلاه من حيث المحاججه فيما بين الدفاع عن الأرض  والإسلام  مضافا" إليه القاعدة  التي انساقت  وراء  شعاراته  بدون وعي  لخلو الشارع  الإيراني  من الحزب أو الحركة  التي استوعبت  حاجات وتطلعات  الشعوب الإيرانية المشروعة  وعلى هذا الاساس  لجأ  خميني  إلى  ممارسة   لعبة   دغدغة  العواطف  تجاه  الشعوب  الايرانية المستضعفة من خلال إطلاق المسميات المثيرة التي كانت تطرح على الهجمات العسكرية (  طريق كربلاء  ،  وثأر الله  ،  وعمليات القدس  وغيرها ) أما المؤشر الثاني  فهو الوعي القومي والوطني لدى العراقيين والرفض المطلق للأسلوب الطائفي الذي كان يراهن عليه خميني من حيث استمالت الشارع العراقي لصالحه وخاصة محافظات  الفرات الأوسط  والجنوب  وكل الغيارى  يتذكرون الرهان الذي  طرحة  القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه على خميني  بالترشيح عن الإيرانيين وليرى بالمباشر النتائج  وعلى اثر ذلك  خرج العراقيين  بهتاف  واحد  نعم   نعم   نعم  للقائد صدام حسين وعلى ضوئه أصبحت مناسبة سنوية لبيعة العراقيين لقائدهم ورمزهم إن الدعوات التي طرحها خميني من كون التكليف الشرعي له ولجند الثورة الاسلاميه في إيران الإسلام يوجب الجهاد من اجل  تحرير المسلمين من نير الاستكبار العالمي  وتمكين المستضعفين من الحصول على حقوقهم قد  بان زيفها  ودجلها  بل إن  ما حصل في إيران ما هو إلا لعبه من اللعب الامبريالية الصهيونية التي يراد منها محاصرة حالة النضج القومي في العراق و التمدد لمحاصرة الاتحاد السوفيتي في حينه ودغدغت المنطقة الرخوة في كيانه وخاصة المناطق الإسلامية  تنفيذا لبنود وثيقة  بريجينسكي  مستشار الأمن القومي الأمريكي عام 1975 ،  وما أفرزته  الأحداث على الساحة  العراقية  ما بعد  الغزو  والاحتلال  لدلالة واضحة على الترابط فيما بين المخطط الامبريالي الصهيوني والفارسي واللذين يصبان في مصب واحد هو استهداف العراق تجربة ونتائج  ثورية وتحررية  أصبحت منار إشعاع في المنطقة  والعالم  .

 

ألله أكبر    ألله أكبر     ألله أكبر

خسئ الخاسؤن والعزة للعراقيين والنصر آت إنشاء الله .

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م