تناولي لهذا الموضوع وان كان
متأخرا الغرض منه استعراض المواقف
المتخذة من قبل القيادة السورية
في عهد المرحوم حافظ ألأسد
ونجله السيد الدكتور بشار الأسد
والتي تنعكس سلبا على الواقع
العراقي بل على القضية القومية
وهذا عين التناقض فيما بين
الشعارات التي رفعتها وترفعها
القيادة السورية والأمن القومي
ووقفتنا تبدأ من 23 شباط 1966
والتي تعتبرها القيادة السورية
حركة تصحيحية والمتتبع المنصف
يراها عكس ذلك بل هي المرحلة
المتممة لردة 18 تشرين عام 1963
التي أريد لها قتل روح اليقظة
القومية التحررية التي شهدتها
الأمة العربية بثورة 14 رمضان
الخالدة والقيام بالأفعال
والأعمال التي تنتهك الفكر القومي
وتولد الضبابية المعتمة باسم حزب
البعث العربي الاشتراكي وخاصة على
مستوى القضية الفلسطينية ومعارك
المصير العربي التي شهدتها
الساحة العربية أن كان في شرق أو
غرب الوطن العربي وتجسد ذلك
بالموقف السياسي والإعلامي من
الرد العراقي الميداني على نكسة
الخامس من حزيران 1967 و بحرب
التحريك عام 1973 التي أريد لها
أن تكون نافذة المساومة
والتسويف في القضية المركزية
فلسطين وقد
جهدت القيادة الوطنية القومية
العراقية تحويلها إلى حرب تحرير
لكامل التراب العربي المغتصب
والمحتل وأعدت العدة للعملية
العسكرية الكبرى بعد أن جسد
مقاتلي الجيش العراقي في معارك
الدفاع عن دمشق العروبة أروع صور
الاستبسال والإصرار على النصر
والإيمان العقائدي إلا أن
موافقة القيادة السورية على
القرار الاممي بوقف إطلاق النار
وئد الحلم القومي الذي كان يجوش
في مخيلة أبناء القطر السوري أولا
ومقاتلي القوات المسلحة السورية
وخاصة التي عملت مع القوات
العراقية التي دخلت ارض المعركة
سيرا على السرفة ،
ولم يتوقف هذا التوجه عند هذه
الحدود بل حاولت القيادة العراقية
تدارك الأمر بالانفتاح على
القيادة السورية وترك كل سلوكها
المنحرف جانبا والتوجه بافق قومي
لإيجاد حالة النهوض من خلال
توحيد القطرين والتسامي على
الجراح إلا أن النوايا الهادفة
إلى عدم إعطاء الأمة الفرصة التي
تمكنها من النهوض وامتلاك زمام
المبادرة والقراروئدت هذا الحلم
النابع من اليقظة بالتأمر من خلال
عدد من الذين خدعهم النظام السوري
ليتجاوزوا قيم وتقاليد الحزب
ويطعنوا رفاقهم وتجربتهم مما
انعكس على البنية التنظيمية
والإدارية في أن واحد ، وعند وقوع
المتغير في إيران بالطريقة
والأسلوب الذي أريد له بالدرجة
الأساس الوقوف أمام التحولات
القومية التحريرية التي جسدتها
ثورة 17 – 30 تموز 1968 في القطر
العراقي وانعكاس المتحقق على
المستوى القومي وتململ الجماهير
العربية نحو
أفاق امتلاكها حريتها
وتقرير مصيرها نرى النظام السوري
اصطف معه بالرغم من الشعارات التي
رفعها والتي تدلل وبما ليقبل
اللبس والتفكير التدخل المباشر
بالشؤون العربية وبالدرجة أساس
القاعدة المحررة من الأمة وافقها
الأوسع احتواء منطقة الخليج
والجزيرة بعد نجاحهم في العراق
ولم يكتفي النظام السوري بالدعم
السياسي بل ممارسة ذات الدور
بالتدخل المباشر بالشؤون
الداخلية ولا يغيب عن ذاكرتنا
المؤتمر الصحفي الذي عقده في دمشق
وزيري الخارجية الإيرانية
والسوري وإعلانهم بأنه تمت
الإطاحة بالنظام العراقي استنادا
على جريمة الدجيل التي ارتكبها
حزب الدعوة العميل الصفوي
باستهدافه موكب القائد الشهيد عام
1980 عند زيارته لقضاء الدجيل
وتقديم كامل الدعم من سلاح
ومعلومات استخبارية من خلال
عناصرهم بل الموافقة على استخدام
القواعد الجوية السورية من قبل
الطيران الحربي الإيراني لضرب
العراق والاعتداء على منشئاته
،إضافة إلى تحريض الإيرانيين على
استمرار بسلوكهم العدواني
وامتناعهم عن الالتزام بالقرار
الدولي الرقم 598 الصادر عن مجلس
الأمن والقاضي بوقف إطلاق النار
واستمر الموقف المعادي لمصالح
الشعب العراقي من قبل السلطات
السورية التي أساسا لاتبتعد عن
خطط ونوايا المخابرات والأجهزة
الأمنية السورية وان هذا السلوك
استمر في أجواء الحصار الاقتصادي
الظالم الذي قادته الإدارة
الأمريكية من اجل إجبار القيادة
العراقية على مغادرة مواقفها
القومية الوطنية وكان الأمر من
هذا كله أن يجيش الجيش العربي
السوري الذي تدعي القيادة السورية
بأنه جيش التحرير العربي ليكون من
ضمن القوات التي حشدتها الإدارة
الأمريكية الصهيونية في عدوانها
الثلاثيني وقد سبق هذا الموقف
الذي اتخذته القيادة السورية
لإعطاء الشرعية العربية والدولية
لأمريكا العدوان والشر بشن
عدوانها الواسع على العراق أرضا
وشعبا بحجة قضية الكويت التي
يعرفونها هم قبل غيرهم كيف
استخدمتها الدوائر الامبريالية
والصهيونية وأطراف عربية ضالعة في
المؤامرة لإيقاف النمو العراقي
والاقتدار العربي من خلال
الإمكانات والطاقات العربية التي
وفرتها القيادة القومية والوطنية
العراقية بالرغم من دفاعها لثمان
سنوات ضد الصلف والحقد والبغي
الفارسي كي تتمكن ألامه من الوقوف
أمام عدوها باقتدار
..
وليتحقق التوازن فيما بين
ألامه وأعدائها والذي تحفظ فيه
الحقوق القومية وتتمكن ألامه من
استرجاع كامل حقوقها
. |