الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لاندري يا قيادة العقيد القذافي .. هل هي صدفة أيضاً ..

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

صناعة النجوم أو تلميع صور  الأشخاص العاديين  وإظهارهم  بمظاهر  الخوارق من الأمور , فنيّاً  أو سياسيّاً  أو  إجتماعيّاً  على غير حقيقتهم , أو  حتى  ما بات يعرف بالأدوار لمتبادلة  أو تبادل الأدوار أو "من تحت الطاولة" وغيرها  , أصبحت  ممارساتها  , ونعني بها تلك الصادرة عن طريق  الغرب الاستعماري بالطبع , على مختلف ضروبها  وتوجهاتها ونواياها ,  أصبحت  في الوقت  الحاضر من الأمور السياسية الأضعف اشتباكأً مع نبض الشارع الشعبي العربي والأقل  تأثيراً  عليه  مما كانوا عليه  في  السابق  والأقل  اهتماماً  منه  بها  وبمفاجآتها  بعدما  ثبت  لديه , وبالشواهد , وبسبب كثرت تكراراتها من قبل دوائر التضليل الاستعمارية , من أن  تلك  السياسات الاستعبادية  تحاول خلط الأوراق  الدولية  مع كل انتكاسة  لها  , وخصوصاً  مع كل افتضاح  لمراميها  وأهدافها  الخبيثة   , وأصبح المواطن العادي  أينما كان  يشخصها  حتى ولو كانت  تلك  الجهات التضليلية  التي تسوّقها  تكون على درجة عالية من الخبث  والمهارة  والخداع  وحتى  ولو  أخفت  تلك الدوائر مراميها وغطـّتها  وألصقتها  بأكثر  "القادة" النافرين  من السياسات الغربية ومطامعها , أو كما ببدو  للعالم هكذا !   , والتاريخ السياسي القريب  محشو  بمثل  تلك النماذج  , أو لنقل  أن جزء من هذا التأريخ  لازال  ساري المفعول ويعج  بمثل أولئك  "القادة" أو ما نستطيع أن  نموصفهم  بـ "الخلايا  الرئاسيّة الخلـّد"  مثلاً  !  

 

والذين  يتم إيقاضهم في الوقت المناسب على ما يبدو  !  , فإن هذا التاريخ  لازال ساري  المفعول رغم  امتداد هذا التأريخ  والتحاقه بهذه الحقبة الأخيرة من وقتنا الحاظر  , ولا نريد هنا  أن  نلخصه  فقط  ونلقي بمثل  هذه التهم  على شخص  قيادي  من مثل العقيد معمر القذافي  رئيس الجماهيرية  العربية الليبية  الشعبية الاشتراكية العظمى إذ  لازالت صورته , ورغم غرابة ما يقوم به  من أدوار  تبدو وكأنها أدوار  "نيابيّة "  وجاهزة  للتساوق  مع  محاولات ترقيع شقوق  الانكسارات الحادة التي تقع بمطباتها عادة سياسات الغرب الجهنميّة أكثر منها  سياسات ليبيّة  طبيعيّة ! , ومع كل ذلك  فإن صورة العقيد  لازالت تحمل بعض البريق لدى نفوس  الشعوب العربية والكثير من  النصاعة  والصفاء  بين طيات أمانيها   بل وتحمل الكثير من  الثقة  بأصالة الزعامة  العربية  التي , وبرغبة منه ,  تصدى لها   العقيد  معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية  الشعبية الاشتراكية العظمى بعد الحرب الأخيرة على العراق وغياب سلطة القيادة العراقية  ذات الهموم  القوميّة من على الساحة العربية ,  ورغماً عن أنف  "الصدفة" التي تكررت  أكثر من مرّة  ! والتي عادة  ما  أصبحنا  نتوقعها  ونعرف أنها  لابد وستحدث  مع كل نازلة سياسية  أو عسكريّة  تقع , وبالذات بالولايات المتحدة الأميركية  , ولا بد  وسيتم خلالها  إلقاء هذا الطرف  "الممانع"  من منظومة الممانعة  العربية   بإلقائها   طوق النجاة  "وببمارسة إعلامية  باتت مفضوحة وبالنيابة عن العرب وليست ماليّة سريّة فتلك  لها  مشايخها!"  إلى  رقبة  المجرم الأميركي الدايح  ابن الدايح  وانتشاله  مما  ركس  فيه  خاصة بعد أن  تيبّست  صورة هذا المجرم  القذر  في القوقاز  وتعطـّبت  وهبّت  رياحها النتنة على العالمين  مرّة أخرى عالميّاً وعلى جميع المستويات  ومن على أرض  مخلبها  الكويتي "جورجيا" !  وبعد أن تلقت الإمبريالية العالمية  برمتها  "دفرة"  روسيّة  قويّة ومسننة  على معدتها  المتكرّشة  , وكما  يقيننا  الأكيد  والمؤكد  أيضاً  بما  سيتم  بعدها في الأيام اللاحقة  بإعادة  تصنيع  تلك الصورة  "الجماهيرية الباهية"  مرّة أخرى من خلال تصريحات  عنيفة  ضد الغرب "تعنيفات طزوزيّة!"  أو زيارات  لدول المجاعات  الأفريقية  يتم فيها الصلاة الجماعية في باحات وساحات جوامع  تلك البلدان ومساجدها ! مرافقة  لهتافات "زيد تحدى زيد يالعكيد" الخ مما عودنا عليه  "اللاعبون  الاحتياط" عندما يتم المدرّب إنزالهم  إلى  المباراة بكرة القدم  في الدقائق الأخيرة  لتغيير نتيجة المبارة ! , وإلاّ  بماذا نفسر  عن عودة العلاقات  الليبية ـ الأميركية  في هذه الظروف الحرجة جداً جداً  من التي تمرّ بها السياسة الأميركية والتي باتت تهدد جذور الرأسمالية  الغربية من أساساتها  بعد أن تم عزلها على أشد  ما يكون  وبالضربة القاضية الروسيّة  شعبيّاً وعالميّاً  , وأتت  هذه  العودة للعلاقات  الليبية الأميركية بالتزامن  والتوقيت  الدقيق  مع ازدياد   أعداد الدول ...  

 

والمحتملة   من  المعترفين  بدولتي أبخازيا وايستيا  اللتين أعلنت  روسيا المنتصرة  من خلال أحداثهما  وبكل  وضوح  عن ( القطبية الثنائية  العالمية )  ومن على أراضيهما  وبكل  تحدي  وشموخ , وخاصة  الدول  التي بدأت تعترف علانية  من دول أميركا اللاتينية  ونعني  بهم دول  "المواكحة" أو المقابِحة  بالضد من سياسات بيت العنكبوت الواشنطني الأسود  قولاً  وفعلاً  "لا تكتيكاً!" من مثل فنزويلا وبنما , ولا نريد  أن نطرح أكثر يا سيدة العقيد  وأنت المأمول مما  لم  يتبقى غيرك ! , ونعيد   للطرح  ذلك الموقف  العجيب   الذي صدر منكم يا سيادة العقيد  والذي ساند  في حينها  أميركا  بعد  أسرها  لصدام حسين عندها شرعتم أبواب الجماهيرية العربية  الليبية  الشعبية الاشتراكية العظمى على مصاريعها  أمام الغرب الاستعماري ! والتي كانت  في حينها منكم , وكما بدت لنا حينها , وكأنها  كانت رغبة غربية  صرفة  واضحة ومكشوفة  لتخويف  رؤساء الدول ذات العلاقة "رؤساء الدول العربية الممانعة"  بضرورة الاقتداء  بــ"الخائف المرتجف" , العقيد ,  لا سامح الله !  ..

 

ولا نريد  أيضاً  أن نطرح مسألة "الصدفة" والتوقيت العجيبين  لزيارة المجرم "برلسكوني" للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى  بحجة تسديد  فاتورة  استعمار بلاده للجماهيرية  والتي تبلغ قيمة تسديد تلك الفاتورة "5 مليارات" دولار فقط !! ويا لرخص نصف قرن من القتل والسرقات والنهب بليبيا وبالشعب العربي الليبي  هي ليبيا  النفطية  اليوم بأمس الحاجة  إليها ! .. ولا نريد  مقارنة هذه الزيارة  ونعتبرها  كتمهيد  لزيارة  كلبة البيت الأسود  "كلبريزارايز" للجماهيرية العربية الليبية  الشعبية الاشتراكية العظمى والتي جائت  بنفس توقيت  زيارة ذو النفس الزكيّة برلسكوني ! ...

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٠٧ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أيلول / ٢٠٠٨ م