|
كنت قد قرأت موضوعا للاستاذ زياد
المنجد في جريدة الحرية العدد 35
في 16تموز2008 يصب في مجال حقوق
الشهداء في عراقنا المحتل. وبما
اني رئيس للرابطة الوطنية لبناء
وعوائل الشهداء الابرار احدى
ركائز الجبهة الوطنية والقومية
والاسلامية كان الواجب على
الرابطة ان تفعل هذا الموضوع
وتبذل قصارى الجهود لاثارة موضوع
ضحايا الاحتلال وعملاءه امام
المنظمات الانسانية والحقوقية
الوطنية والاجنبية ووسائل الاعلام
المناهضة للمحتل وعملاءه، بعد ان
اصبح اكثر من مليون ونصف المليون
من الضحايا سقطوا نتيجة احتلال
العراق واكثر منهم تعرضوا للتعذيب
على ايدي القوات المحتلة
وميليشيات الحكومة العميلة وخيرا
ما فعلته الفضائية الشرقية من
عرضلحالات التعذيب والوثائق
الصادرة من وزارة العدل بخصوص حجب
الحقاءق عن وسائل الاعلام. نحن في
الحالة العراقية امام واقع فيه
طرفان دولة محتلة هي العراق ودولة
احتلال هي الولايات الامريكية
وعلاقة البلدين ينظمها القانون
الدولي والاتفاقيات الدولية
الخاصة لوضع المواطنين في حال
الاحتلال والتي تكفل حقهم في حال
انتهاك هذه الحقوق اضافة الى
القوانين الناظمة لضمان حقوق
المواطنيين العراقيين الذين
تضرروا من الاحتلال.
لقد استطاعت المطالبات القانونية
اجبا ر الجيش البريطاني على دفع
تعويضات بقيمة تقارب الستة ملايين
دولار امريكي لعشرة عراقيين
تعرضوا للتعذيب من قبل افراد
الجيش البريطاني في ايلول عام
2003 اثر دعوى قانونية. وقياسا
على هذا الامر الا يمكن ان نطالب
بتعويضا لكل ضحايا العراق الذين
سقطوا جراء عملية الغزو ؟ معتمدين
في هذه المطالبات على القوانين
الداخلية الامريكية والاتفاقيات
الدولية والقانون العراقي. مع
العلم ان القانون الامريكي يمنح
تعويضا بقدر ثلثمائة الف دولار
امريكي لكل شخص يفقد حياته نتيجة
حالة الاحتلال.
ان احتلال العراق جرى خارج اطار
الشرعية الدولية وهو ما يجعل
مطالبنا واجبة وملزمة لقوات
الاحتلال ومن هذا المنطلق فاننا
مدعوون لتجنيد كافة طاقات
المنظمات الحقوقية الوطنية
المتمثلة باتحاد الحقوقيين العرب
ونقابة المحاميين العرب ونقابة
المحاميين العراقيين الشرعية
بالتعاون مع المنظمات الاجنبية
المماثلة المختصة في هذا المجال
داخل الولايات المتحدة الامريكية
لطلب تعويضنا من قوات الاحتلال
ولدينا قوائم باسماء الاف الشهداء
الابرا واذا كان لبعض المنظات
الحقوقية البريطانية دورا في
الحصول على تعويضات للعراقيين
العشرة السالف ذكرهم فهناك في
الولايات المتحدة مئات المنظمات
الحقوقية المناهضة للحرب على
العراق يمكن ان نستفيد من دورها
للحصول على هذه التعويضات. كما
ندعوا وسائل الاعلام المرئية
والمقروءة والمسموعة ان تاخذ
دورها في هذا المجال الانساني
الواجب اتخاذه بعد ان اصبحت عوائل
الشهداء تعيش حلات ماساوية اضافة
الى تهجيرهم الى هذا البلد او
ذاك، لانعتقد ان اصحاب اليرة
والحس الوطني يبخلون على ابناءهم
واخوانهم في هذا المجال ومن الله
التوفيق
.. |
