الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

العروبيون في كربلاء المقدسة : موقف الرجال المنتظر

 

 

شبكة المنصور

صلاح حسن آل طعمه / السادة الاشراف _ كربلاء

 

نعرف ان كيلكم قد طفح وان كظمكم للغيض قد امتلأت به الصدور وفاضت. نعرف انكم أباة ضيم واهل نخوة وان تدنيس مقدساتكم قد صار نارا تلهب غيرتكم. انتم من تربى على مبادئ الامة المجيدة ورضع من صدر ريادتها. لا أحد في الدنيا مثلكم يدري سر ثورة الحسين العظيم ولا عمق دلالات انتصارها الذي باركته السماء فصار ألق الثوار وزاد الرافضين. انتم يا شباب الامة ورجالها وماجداتها، يا أولاد الغيث العروبي الذي سقى زرع العراق كله وتعداه الى رياض الامة اينما اعلنت عن جفاف او ماحل مواسم وحدكم تعرفون صلة الحسين بالعراق وصلة العراق بالحسين وتدركون بعمق لمَ اراد الله سبحانه ان يجعل من دم الثوار شعلة الانطلاق نحو صفحات الاستدلال على قيام الذات اليعربية من هنا .. من مرابعكم .. من حدود صبركم وغيضكم. فكنتم وستظلون اولاد الثورة وحين يطفح كيلكم فعلى عدوكم ان يعرف ان موتكم شهادة وشهادتكم انتصار.


نعرف ان سنوات الجفاف قد اضنت سواعدكم وانتم حين تضنى سواعدكم تهزجون وحين تهزجون تزلزل الارض وزلزالكم يعلن عن اهدافكم ... الارض والعرض والدين .. وانتم يا عروبيّ مرابع الدم الثائر المنتصر وحدكم الاكثر وعيا بمعنى ارتباط العرض بكف العباس ابن علي (قمر بني هاشم) وحامي حمى العقيلة ومعنى الـ (لا) حين تبلغ الارواح الحلقوم.


يا أبناء علي والحسين أُسود الاسلام وعناوين العقيدة .. يا جند الحق ورايات المجد .. يا أبناء واخوة صدام حسين الشهيد .. يا رفاق ماجد النايف وترف صغير ودوهان وفاضل وعباس وصلاح وستار ومحمد واركان مجهول و و و.. يا رجال الوطنية والدين والقومية والبعث. يا مَن تعرفون يقينا مَن بنى وزرع وصنع وعلّم في مدينتكم كما في باقي مدن العراق الحبيبة، وتعرفون مَن حوّل مدينتكم الى عروس محافظات العراق، ومَن اعزّكم وسجل في ذكريات ايام اعماركم المباركة علامات الفخر والعز والكبرياء في القادسية وام المعارك والحواسم .. ثغوركم تتوضأ بمواقفكم البطولية وصدوركم تغتسل بصبر ايوب عندما كنتم راية بين الرايات في البناء والنضال والدفاع عن مقدسات بلدكم.


و ها انتم تعايشون بعد العز والمجد ظروفا اراد لكم الله ان تكون موضع المقارنة .. روت الدماء الطاهرة مَن عانق الخلود في ربوع شهدت مواقع الفداء في خان النص ومقتربات معمل الثرمستون وحافات الزبيلية وضواحي حي البعث وفي احراش طويريج وغيرها من وقائع تصديكم البطولي لدبابات الغزو المجرم .. واستقبلت صدوركم رصاص الغدر وواجهه رفاقكم في الحسينية واحياء كربلاء قاطبة حين حوّل الصفويون المحتمون بمارينز امريكا شوارع كربلاء واحياءها وبيوتها الى ساحات غدر خسيس فسجلتم فرادا وعوائل صورا لبطولة البعث ورجاله تخجل من وصفها الكلمات والعبارات. ونبعتم كما العنقاء بعد ايام قليلات عام 2003 لتنبثقوا من بين افياء النخيل وعتبات القدسية ورمال الصحراء تصوغون انطلاقة اخرى للحياة تركب موج المستحيل وتتحدى حتى الاقدار وتصرخ مجلجلة سماء الاسلام ... لا .. لا لأنجاس يدنسون ارض الحسين .. لا .. لعملاء يدّعون التشيّع ويمارسون الغدر بقدسية كف العباس وعبقرية علي .. لا .. لعجم يدوسون العرض وينتقمون تحت حماية الشيطان الاكبر من انتصاراتنا .. نعم .. بدأت انفاسكم تغطي ازقة العباسية الشرقية وتطهر ما بين الحرمين وتتثبت في الحر وتتحدى في الكمالية وتزدهر في العطيشي ... بدأت تنظيماتكم البطلة تسخر من عنجهية الطاغوت فتغزو اوكاره متحدية عيون الفيلق الخائن واطلاعات المجرمة وحكومات الاضرحة ودهاقنة الخبث المدرّسي .. في لياليكم المشرقة بالبطولة تمزقون اعلامه وراياته وتنذرونه بحياتكم الخالدة رغم الردى بشطب شعاراته وعناوين اعجميته وصفويته. وتقرأون لاولادكم ورفاقكم صحيفة الثورة العربية التي ظنّ الخائبون انها قد أُجتثت ..كل هذا حصل عام 2003 بعد الاجتثاث القانون والاجتثاث التصفيات والاجتثاث المطارده والتهجير .


وانتشرتم تحت عناوين يتطلبها الحال .. تمتشقون رصاصكم فواجهتم الغزاة الكفرة وعملائهم في معارك كربلاء المشهودة التي مارستم فيها اعراس البطولة فشهدت لكم حارات مدينتكم وازقتها قفزات الأُسود التي مزّقت صدور العشرات من جند الاحتلال ودمرت العشرات من آلياتهم...تلك المعارك التي عرف القاصي والداني انها معارككم وليست معارك الصفوى الصغير مقتده .. معارك البعثيين ورجال الجيش الوطني العظيم والفدائيين ورجال جيش القدس معارك عروبيي كربلاء البطوليه الخالدة.


واليوم يا رفاق البعث وحملة رايات الصدامية ... اليوم تعلنون عبر عشائركم العربية خياراتكم .. التي كلفكم باعلانها شعبكم الحر الأبي .. صريحة واضحة .. بيان العروبية التي ثلمت كرامتها بسكاكين الغدر الفارسي الصفوي .. بيان القدسية التي دنست بتجارة الزنى والافيون .. بيان لغة القرآن والعروبة التي اعتدت عليها لغة العجم في عقر دارنا .. ألا يخسئون فهم المنافقون اولاد ارث النفاق وهم النصابون اولاد الارث المدلس وهم .. صعدوا ام نزلوا احفاد الخذلان والهزيمة حملة راية كسرى ورستم وموقدي نار المجوسية. فطوبى لكم موقف يسجل للتاريخ وتحد يليق بفروسيتكم التي درّبكم عليها فارس الامة صدام حسين رحمه الله ويقودها الان عزة العرب شيخ المجاهدين عزة ابراهيم الدوري حماه الله . وان هي الا صفحة اخرى من صفحات فعلكم المتحدي الشجاع ..فتوكلوا على الله العزيز الرحيم فشعبكم يتطلع الى اضاءات النور من جباهكم ينتصر على ظلام الاحتلال والعماله وهو كله معكم ..ثقوا وتيقنوا انه كله معكم ويحوك لكم حاضنة البطولة .


وخذوا حذركم ممَن يدعون المشيخة في ربوع قدسيتكم وهم سراق ولصوص ومقاولون وناكري جميل. تعرفونهم بالاسماء والالقاب .. فيهم مقاولون سرقوا مجد موسى آل عمران الذي سجله في ثورة العشرين وفيهم مَن داس على مكارم البعث وعضويات المجلس الوطني بعد ان اضاع اصله وفصله .. وفيهم اقزام لا وزن لهم يتلونون ويميلون مع الريح مثل مَن ركب موجة الغوغاء ليكبر دائرة التجارة التي وهبها له صديقه صدام حسين واحتمى تحت عمامة لا تليق برأسه. خذوا حذركم وانتم لا تحتاجون الى معلم فأنتم المعلمون والقادة والثوار.


سلام على مواقفكم المعجزات في زمن ضاقت عليكم نسمات الهواء وسُدت بوجوهكم مسالك الارض .. سلام على انشطة تأدونها برشاقة النمور وسرعة الصقور وشجاعة الأُسود فتقض مضاجع الفجّار وتجار الدولار العملاء الخونة ممَن باع الدين والعرض والوطن. مبروك لكم كلمة تخط في زقاق تراقبه الف بندقية غادرة او منشور يلصق في باب العباس او شارع قبلة الحسين حيث وعّاض الكفر وخدم المارينز وعبيد العجم ومعهم العجم من قنصلهم الى ملايينهم التي اعادتها اميركا لتغزو مقدساتنا وتبيع النخاسة في مراقد ائئمتنا ومعها الافيون وجنس التمتع. مبارك لكم .. رصاصات ثأر اخترقت القتلة واعلنت انكم احياء رغم الردى وماسكين على جمر مبادئ عروبتكم وبعثيتكم وعهودكم .. ودواوين عز واباء تأبى الخضوع للظلمة، فأسست للثورة اليعربية القادمة في مسامات الارض وفوق قداح البرتقال وبين جذوع نخيل الخستاوي والبرحي ... وان ساعة الصفر آتية ايها الأُسود ..آتية لا ريب فيها.


تحية لكم من رفاقكم في نينوى وصلاح الدين وذي قار والنجف والبصرة .. تحية لكم من ارض التأميم التي تأبى تغيير اسمها ويظل مركزها كركوك التي اطاحت بخبث الفدراليات ومكر الانفصاليين وفضحتهم كما اراد الله لهم ان يُفضحوا ويُذلوا. تحية لكم من كل عراقي مقاوم وطني شريف. ونحن واثقون انكم تصوغون مفردات الجهاد وتعدون الميدان لاحداث قادمة تطرد الغزاة والعملاء والطائفيون القتلة ... اهل الصفوية التي لن تعيش في ارض الحسين العربي الهاشمي الثائر البطل المنتصر. والله اكبر وعاشت مقاومتكم الباسلة والموت لأعداءكم اعداء الاسلام والعروبة والبعث. والله اكبر.

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٥ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٨ م