الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ويعيد التاريخ نفسه ... في الاسكندرونة وبغداد

 

 

شبكة المنصور

المجاهد أبـو علـي سـيف الحق

 

في عام 1937تولى ( ليون بلوم ) الاشتراكي رئاسة الحكومة الفرنسية ، قدم بلوم مقترح إلى عصبة الأمم المتحدة بالاتفاق مع الحكومة التركية وحصلت الموافقة عليه في 27 / 1 /1937 ، المتضمن (( منح لواء الاسكندرونة حكما ذاتيا تاما في شؤونه الداخلية ، أما شؤونه الخارجية فتقوم بإدارته سوريا ، مع اعتبار اللغة التركية لغة رسمية في اللواء )).

واعاد التاريخ نفسه في عام 2003 عندما قام ( بول بريمر ) الحاكم العسكري لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق بإعادة السيناريو الذي فعله المندوب السامي الفرنسي في لواء الاسكندرونة السوري ، والمتميز بتعصبه ( ضد العرب ، وتعاطفه آنذاك مع الأتراك ) فاتبع السياسة الآتية :

1. تعين ضباط أتراك في مناصب حساسة في لواء الاسكندرونة ، وكذلك فعل بريمر في حل الجيش العراقي وتعين قوات من المليشيات ( العربية والكردية ) ذات الولاء إلى كتلهم الدينية والسياسية وليس للوطن.

2. قام بإقصاء الموظفين العرب من وظائفهم في لواء الاسكندرونة .. وفعل ذلك بريمر بإقصاءه موظفي أجهزة الإعلام وأجهزة الأمن الداخلي والمخابرات والاستخبارات والأمن الخاص وغيرهم .

3. حل الجمعيات والنوادي العربية في لواء الاسكندرونة وإحلال محلها الجمعيات والنوادي التركية .. وكذلك فعل بريمر في حل الجمعيات والنوادي والتجمعات والتيارات والأحزاب السياسية ذات الافكار القومية والاسلامية .

4. نفي وسجن بعض الشباب العربي في لواء الاسكندرونة ..وفعل ذلك المحتل في العراق عن طريق حاكمه العسكري بول بريمر في اعتقال وقتل وتشريد وتهجير الكثير من العراقيين ، وان فضائح سجن أبي غريب والجا درية وغيرها من المعتقلات في المطار والبصرة والشمال وغيرها من المعتقلات السرية الموزعة في عموم البلاد شاهد على ذلك .

5. تهديد السكان من غير العرب بوجوب تسجيل أنفسهم أتراكا.. و فعل ذلك بريمر ومن معه في عمليات تهجير العراقيين واغتيالهم وبث الرعب في أوساطهم ، بهدف ترك البلاد ، والعمل على استقدام عوائل من غير أهل البلاد ومنحهم هوية الأحوال المدنية و الجنسية العراقية وإصدار لهم بطاقة تموينية وسكن من اجل أهداف تعبوية إستراتيجية معروفة للجميع .

اقتطع لواء الاسكندرونة من جسد العرب كما تقطع السكين قالب الزبد ، وفي حينها صرخت سوريا مستنجدة بباقي أعضاء هذا الجسد ، ولكن دون جدوى فأخذت السكين تتعمق في ذبحها لحين ابتعد الجزء ( العضو ) عن الجسد و اليوم تدمع عيون سوريا على آثارها وتاريخها وأجدادها الذين ترقد رفاتهم هناك بمساعدة القصاب المندوب السامي الفرنسي وحثالة من الآخرين ...

وعندما نعود لعام 1991 حيث اتفقت الإدارة التركية مع الإدارة الفرنسية في تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي الذي حصلت بموجبه لإنشاء منطقة ملاذ امن للأكراد في شمال العراق وسلخه من الإدارة العراقية ،وكان هذا الشرارة الأولى في خطة تقسيم العراق .. ومن ذلك يتضح بعد التامر الذي تقوده الدول الغربية ضد مصالح العرب في كل مكان ومحاولاتهم الان لتقسيم العراق تحت مسميات الفدرالية وغيرها دليل على ذلك .

نعم يا أحفاد ثورة العشرين ويا أبناء صلاح الدين ويا أبناء بابل وآشور وسومر .. ماذا ستقولون لأجدادكم الذين روت دمائهم الزكية تربة هذا الوطن وسلموه لكم وحدة واحدة ، وان عمليات التقسيم للبلاد لم تتوقف فأنها في إستراتيجيتهم تهدف للسيطرة على البلاد ..لابد أن يمزقوه قبل أن تتوحد الجهود وتهزم ، فعليكم الحفاظ على جذع نخلتكم لابل شرفكم قبل أن تمزقه قوات الاحتلال والعملاء وان الندم سوف لا ينفع ...

تحية المجد والخلود للشهداء والشرفاء من العرب الذين لازالوا يسجلون مواقف الشرف إلى جانب إخوتهم في العراق ضد الاحتلال , وتحياتنا لكل عراقي وعراقية ترفض الاحتلال وتقسيم البلاد ، وإننا سائرون في طريق الجهاد إن شاء الله ومن الله التوفيق .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ۷ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ۹ أب / ٢٠٠٨ م