الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

غياب الحلول في السياسة العراقية !!....  قلة وعي ام ضغوط اجندة خارجية

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان

 

بعيدا عن الشخوص ومسيرة العمل السابق وربما اللاحق لكل الساسة في العراق وتحديدا من عرفهم المجتمع العراقي بعد 9-4 الا اننا نستغرب تشابكات المشاريع السياسية في العراق وغياب الحلول !!

 

من خلال رأي منصف نقوله لكل المهتمين والمتابعين للشأن العراقي ان ما واجه السياسيون في العراق اعقد من الحل ((لان من يرسم الحلول هو جزء من المشكلة ))...ولكن هل غياب الحل دليل على استحالة وجود الية تغير من تعقيدات الامور ؟

 

بالتأكيد ليس هناك ازمة دون حلول وليس هناك عائق دون منفذ سياسي متزن ...ولكن هناك دائما حاجز يصعب تلافيه او المرور من خلاله وهو اجندة دول الجوار واراء ومصالح الولايات المتحده ...وهذا معلوم لدى الجميع خاصة السياسيين والمحللين والزعماء ...والانكى من كل ذلك تقاطع المصالح بين دول الجوار والولايات المتحده ...

 

قراءة لمسيرة الصراع السياسي بدءا بالمحاصصة البرلمانية والحكومية وانتهاء بأزمة كركوك يجد الجميع ان الحلول تمت وفق رغبات خارجية وضغوط دولية لم تنطلق الحلول من بغداد بل كانت عاصمتنا منبر لاعلان تلك الحلول .....

 

ما نود هنا ايضاحه ان النأي عن الاملاءات الخارجية سبيل لاثبات هوية الشخص ومصير البقاء وسط التجاذبات والحراك العراقي ..ان صوت المواطن في القرار لن ينظر نحو درجات التقدم في تحقيق رغبات المستعمر ولا حتى الدول التي تلعب في ساحتنا من اجل مصالحها الذاتية ..ولكن اغلب السياسيين يجدون ان الدعم الخارجي ورقة تحقق ديمومة وان كانت هشة خاصة مع وثوق الجميع ان لا سبيل لكسب الشارع بعد ان فقدوه في مناسبات عدة ...

 

البعد عن وطنية القرار كارثة يجب التنصل منها لكل السياسيين والا اصبح المتلهف لتحقيق نجاح نسبي في مسيرته حارق لاوراقة بيديه ...لان الشارع العراقي لن يمنح الصمت للكوارث العراقية الداخلية الى ما لا نهاية ....

 

اننا من منطلق متابعة وتحليل لشؤوننا العراقية نجد ان افق الاستقرار اصبح قريبا جدا وعلى من يريد ان يكون ضمن لوحة العراق ان يرسم عنوانه بدقة وسط خارطه الوطن ...لان الدول الاقليمية بأمكانها ان تمنح اللجوء لمن يساير مصالحها عندما يحسم الشارع امره ....أما المحتل فمصير تركته معروفة لن نخوض في من امتلىء رصيده بأوراق خضراء قد تمنحه حياة سعيده وهانئة ولكن علية ان يتذكر تراب العراق سيكون الحلم الذي لن يطوله ابدا وماء الفراتين لن يطالعه حتى في احلام ظهيرة صائم انهكه العطش ...

 

دعوة للعودة قبل ان يغلق باب الوطن وباب الترف في بلاد الرافدين ..فعز الدنيا لن يملىء فراغ بغداد عندما تدير الظهر لمن باعها في غفلة الزمن ....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٥ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أيلول / ٢٠٠٨ م