الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عندما نقتل برصاصة الإرهاب .. رسالة للهيئات الدولية

 

 

شبكة المنصور

سـعــدون شيــحــان

 

مفردة الارهاب من اكثر المفردات غموض .. ولم يستطع أي من المتشدقين ان يوصف هذه المفردة ولم يكن أي من عتاة السياسة في صلب المعنى الحقيقي ... قراءة متأنية لأفكار بوش زعيم البيت الابيض توضح كل المعاني الحقيقية لتلك المفرده والنوايا التي تهدف لها ماكنة الأعلام الغربي لتضخيم إحداث بعينها دون سواها وخاصة في بلدان رسمت سحب النوايا الاستعمارية عليها ....

 

عندما تحدث بوش بجملة (العالم أصبح أكثر أمنا ) بعد ان غزا افغانستان واحتل العراق ..وبعد ان روج لفكر (ان لم تكن معي فأنت ضدي ) أوضح جليا ان على لعالم ان يسير معه لتحقيق اهدافه الاستعمارية متخفيا بقناع الإرهاب الذي على العالم مقاتلته ..وعلى الجميع ان يدرك ان من يقف بالضد من المشروع الاستعماري هو من ضمن دائرة الإرهاب ...هكذا ببساطة علينا ان نفهم !!


العراق وأفغانستان بلاد( إرهابية) لأنهم ضد المشروع الأمريكي !!


(إسرائيل ) تحتل الأراضي العربية وتقتل البشر وتهجر المواطنين الفلسطينيين ولكنها محبة للسلام لانها تسير وفق النهج الاستعماري ذاته ...هكذا علينا ان نفهم !!


الإرهاب وفق تفسير أنساني (هو ما يسلب المواطن حريته ويهدد الحياة الطبيعية للبشر والجدار اللانساني الذي يفصل القوميات والثقافات واقطاب العالم عن بعضها ونقطة هدر الإنسانية خلف الأفكار المريضة )كل الشعوب العربية والاسلامية تجمع على ان ذلك الارهاب وفق تلك المسمى لا يمكن الصمت عليه ...ويجب العمل على محاربته وعدم فسح المجال لاستشراءه في بلادنا ..ولكن الارهاب الذي ينص على ( قتل الانسان خلف المشاريع الاستعمارية وهدر كرامة البشر ..واحتلال المجتمعات بأسلوب كابوي .. وفرض الانظمة على البلدان المحتلة وسيادة ودعم التطرف والتحزب والفرقة .. عمل من اعمال الارهاب الدولي الذي لا يمكن السكوت والقبول به) ان جميع مواطنينا لديهم افكار ويمتلكون ثقافة بشرية راقية مستمدة من رسالة انسانية ابتدءات مع رسالة النبي محمد صلى الله علية وسلم والتي تستند على المحبة والتعايش وتعزيز كرامة البشر وتقدم الانسان والارتقاء باسلوب الحياة لتكون مقبولة لدى خالق الانسان الله عز وجل ....ان كل ذلك يستحق الاحترام من كل الاطراف الاممية والهيئات الدولية والقوى النافذة في العالم ومعه ...اذا كان في نية العالم ومن يتحكم بمصيرة ان يسود التعايش السلمي ونبذ الارهاب الذي يقلق حياة البشر عليه ان يحترم افكار المقابل ...ان فرض الافكار بقوة السلاح لن يحقق الامن لان القوة تنتهي مع اخر رصاصة في سلاح المتطرف أي كان ولكن لا تدعوا الافكار النبيلة تحتمي برصاصات بل نتمنى ان تكون وفق رسالة حب لكل البشر واحترام لانسانيته ....


ان كل البلاد العربية والاسلامية ترفض هدر الكرامه ولا ترضى باي حال من الاحوال تدمير مجتمعاتها وفق نظرية استثمار الاوضاع الداخلية لتحقيق غايات استعمارية ....ان اغلب المتعاطفين والمتعاونين مع القوى المحتلة لبلدانهم هم رموز كارتونية ستعصف بهم رياح الطائرات التي ستقل اخر جندي من الارض التي احتلت ...واننا هنا لا نهدد احد او نتمنى ان يسود الفوضى بل نتمنى ان يكون الاختيار لاي مجتمع وقع ضحية تدويل مفهوم الارهاب وفق رموز يحضون باحترام وشعبية تلك البلدان خاصة العراق وافغانستان ... ان الجميع يتمنون بلاد مستقرة .. بلاد امنه .. بلاد ديمقراطية .. ولكن يتمنون ان يكون الاختيار وفق الاطر الديمقراطية الصحيحة .


ان على الرئيس بوش ان يفهم ان العالم لن يستمر بصمته على كل التداعيات التي تهدد حياته ... ولن يرتضي التغيير معلبا باطر الحكومات الجاهزة ..وعلى الهيئات الدولية ان تعي ان احترام القانون الدولي لن يكون واقعا في بلادنا ان لم يحترم البشر ورغباته في تقرير المصير ... ومعه نجد ان على الجميع ايجاد تفسير منطقي لمفردة الارهاب حتى لا تكون رصاصة جاهزة لقتل القيادات والمجتمعات كما حدث في العراق وافغانستان .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة / ١٤ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ أب / ٢٠٠٨ م