الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

شيوخ الانبار .. هم من يرفضون التبعية والاحتلال

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان

 

طالعت بتمعن ما كتبة المقاتل الدكتور محمود عزام (شيوخ الانبار ...مزقوا الأكفان فالجحافل تنتظركم في الميدان) ومن طبيعة كوننا من أهل الانبار ونتشرف بأصالة الطيب في دواوين أهلنا وددت ان انقل رسالة لمنبر أصيل يعبر عنه المقاتل الدكتور وأوضح جانب من الجوانب المهمة فيما يتعلق بشيوخ الانبار ودورهم ألان في مجمل القضايا التي تهم الشارع العراقي وواقعهم الحالي ..

إننا نعلم جيدا إن البعض من لابسي العباءة والعقال وأطلق عليه كلمة شيخ وممن تربع على تلك المسمى لطبيعة ظروف أكثرها ضراوة وسوء هي امتلاكه لرصيد دولاري اتى من فضائل الموائد العمرانية والتجهيزية للجيش الأمريكي ورواتب العمالة التي صرفت لطبيعة الدور المذل الذي سار فيه... وهو بطبيعة الحال موقف غير مشرف تاريخيا وأكتسب بعدا خلق نفور هنا في الانبار من تلك المشايخ وحتى خارج حدود الانبار .

موقف شيوخ الانبار الحقيقيين هو رفض المحتل بكل إشكاله من موقف أو تبعية موقف أو حتى ترويج أكذوبة من الأكاذيب المتعلقة بوعود تصدر للمجتمع غايتها تسييس الناس وتغيبهم عن دور تخشاه القوات المحتلة .
إن الجميع هنا متفق على ضرورة خروج المحتل ونبذ كل إشكال التجزئة الطائفية التي تهدف إلى فك لبنة المجتمع ..حتى إنني أؤكد إن غالبية شيوخنا الاصلاء يحملون فكرا ابعد من فكر المرحلة الحالية نحو بناء لا يعلنوه لطبيعة الضغوط التي تمارس ضدهم ويتمحور على إعادة تركيب المشهد السياسي بصيغة أخرى تكون أكثر عدلا اتجاه وحدة المجتمع واتخاذ القرارات التي تكون ركيزة المستقبل .

ان من يتصدر شاشات الفضائيات هو من يستطيع ان يدفع أكثر ومعه ومع المواقف الأخلاقية تبقى مواقفهم غير معلنة لطبيعة الفك المفترس الذي سيس المجتمع خلف مشاريع سياسية بهيكل العباءة والعقال واستغلال صفة ألشيخه ولكن ليس بالضرورة هو موقف الاصلاء الكثيرين الذين صمتوا وتحملوا دمعة الوطن حبيسة في عيونهم.

هناك كثير من الشيوخ من أصحاب المبادئ التي لا تنضب مع إغراء الدولار والكرسي اللعين أصروا ان يعانقوا الفقر والعوز وحياء المائدة الخاوية على ان يرهنوا ذمة الوطن وتاريخهم .

إن الأيام كفيلة بتبرير الصمت الذي ارتضاه الغالبية من شيوخ الانبار على ان يحرقوا أبناءهم أبناء العشائر فيما لو دقوا ساعة الحسم قبل أوانها مع أنهم ينطقوها بلسان فصيح لا للمحتل ولا لكل يد تساهم بتمرير خنجر الفرقة وتمزيق الوطن .... .

ان أعمامكم شيوخ الانبار لهم مواقف يستذكرها المحتل قبل الاصلاء من أهل العراق الغيارى ...وكم عملوا على مقارعة الأعداء وإلحاق العار بهم ..واني أدرك حضرة المقاتل الدكتور الذي انتخيه عندما تثور دمعة الشوق لعراق سلب من بين أيدينا انك تعرف الكم الهائل من رصيد الوطنية في صدور الرجال الرجال من أهل الانبار وشيوخها تحديدا ..وان فضلت عدم ذكر الحوادث والأسماء لأسباب لا يجهلها الجميع ..ولكن يبقى الموقف ساعة النداء هو ما نرتكز عليه في قياس أين يقف الرجل من خط الوطن والوطنية .

في الختام اود ان اقتبس ما كتبت واصفا الشيوخ واهلهم ليطلع الجميع ان هذا هو موقف الشيوخ الحقيقي الذي نرفع رؤسنا عندما نستذكره وبارك الله بكلماتك التي طرزت النور على عتمة الدخلاء والمحسوبين على الانباريين ولتكون هذه الكلمات دستورا لكل اصيل من شيوخنا الكرام :

أهل الأنبار الحقيقيون وشيوخها هم ليسوا من سجـّل في سجل المشيخات نسبا وقرابة ودما لسلالة الشيخ ..
شيوخ الأنبار وحكامها وأمراؤها وملوكها هم الذين نذروا دمائهم وأموالهم وأولادهم فداءا للعراق ، للحق ، للشرعية والكرامة ..

شيوخ الأنبار هم شهداؤها.. ومن ثقل في الميزان حجم تضحياته، كمّ عناده وثباته على الحق ، كمُّ إسهاماته وصناديق رصاصاته من أجل العراق..

ليس لشيوخ الأنبار الحقيقيين ساحة مخصصة لهم أو ديوان..

فكل العراق لهم والعشاير .. عمقٌ وميدان.

أليس لشيوخ الأنبار العشيرة ، الأهل ، الشعب ، الخيول والسيوف المشرعة على البغي والعدوان معينا من بعد الله ؟! ..

ليس منا من يناجي المعتدي، الغازي، المحتل والخائن..

ليس منا من يطلب الحاجات من غير أهلها..

مضايفنا عامرة ليل نهار ..

نعم؛ للعدو ! وللصديق..

مضايفنا عامرة لإطعام العدو فقط "إن جنح للسلم ورضي بالاستسلام"..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  01  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   03  /  أب / 2008 م