الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لا ترجو خيرا من المستعربين .. ردا على مقالة الدكتور كاظم عبد الحسين

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان

 

مثلما تلج في دواخلنا الرغبة بالتعبير عن الحقائق لحظة الحاجة لها لتنير بعض من ملامح السواد الغاشي على تداخلات الأمور والتي يسعى لها الكثير من الأفواه الممتلئة حقدا على أصالة التاريخ العربي ...تبقى لدينا ونسترق لحظات نطالع بها ما يكتب من أقلام تنبع وطنية وأصالة وحب لكل ماهو عربي واجد نفسي انتشي فرحا وأنا أجد ان هناك كثيرين يتمسكون بالفكر العربي الوضاء والصوت النبيل ..كم سررت لما كتبة الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين وهو بالمناسبة أستاذي ولي الفخر بذلك في مقالته ( ياعيب الشؤم ) ولي بعض الملاحظات أتمنى أن يطالعها كل من يتمسك بوطنية العرب وينتقد في دواخله الأبواق التي تهمش المصير ورغبة العز من قبل البعض من حكامنا العرب .


سيدي الكريم ..

 

ان من الثوابت في عالمنا العربي وخصوصا لدى اغلب الزعامات ان لا إمكانية لامتطاء الكرسي اللعين الا في حال رسم خطوط المصير مع رغبات المستعمر ..ومعه فالرئيس حسني الخفيف احد تلك الوجوه ...لم يأتي بجديد ولم يغير واقع تاريخ اغلب الزعامات ولكنه إصر على السير مكملا نهج كامب ديفيد عبر مؤامرات شرم الشيخ ..وحسبة في ذلك التاريخ القديم الذي يشهد لأغلب تلك الزعامات التي حرقت قيمة المجتمع والشعب المصري خلف غايات فردية وأوهام زعامية هشة تتوقف عند أعتاب رضي أسياد يتحكمون بمصير مجتمعهم ..في أربعينات القرن الماضي وعندما اتفق العرب على التصدي لانضمام (إسرائيل) لعصبة الأمم المتحدة ارتمى ممثل مصر بمؤامرة دنيئة هدف لاستبدال مصير العرب بكرسي موعود وهو منصب مسؤول اقتصادي في الأمم المتحدة وبالمقابل التصويت مع ذلك المشروع ابرق هذا المسؤول لأسياده ان عليهم مسايره رغبات القوى النافذة من اجل المصالح العليا وفعلا تفاجأ العرب لحظة التصويت بخروج الصوت المصري من المعادلة عكس الإجماع العربي ..في أول خيانة لمصير وتاريخ المجتمع العربي ... لم تكن هذه أخر المؤامرات بل اندفع أنور السادات إعراب التسوية والسلام الزائف عندما استفرد دون موافقة العرب بتوقيع اتفاقات مع الكيان الصهيوني والتي أرسيت في كامب ديفيد وعرفت بهذا المسمى والنتيجة تحييد سلاح الجيش المصري من المنازلة وهو احد الأسباب الرئيسية والنتائج التي أفضت لقصف مفاعل تموز من قبل الجيش الصهيوني واغلب الدراسات لاستراتيجيه أفضت لذلك ..عن ماذا يتحدث حسني الخفيف وهل لدية لسان يمتلك جراءة ليتحدث ...بعد 9-4-2003 اجتمع هذا الخفيف مع طلبة جامعة القاهرة وخاطب طلبة الجامعة الحانقين من موقف زعامتهم اتجاه ما تعرض له العراق وشعبه ولكنه فاجأ العالم بتصريح تصدينا من خلال الصحف آنذاك له عندما قال ان العراقيين لا يمتلكون وطنية وقوميه !!


لا نأهبه حقيقة لمواقف هذا الشخص لانه باع من زمان أخر أوراقه ..لم يعد لديه شيء ..أوضاعه الداخلية تعبر عن مدى فقدانه لزمام الأمور ..وحركات المجتمع المدني خير دليل على حنق المجتمع المصري على سياساته وابرز تلك حركه كفاية ..وكفاية يا خفيف تجارة بالمصير ..وكفاية كذبا ..ولا نقول كفاك تطاولا لان ما لدينا عليك اكبر من أوراقك المتهرئة ولكننا نقول ....ان لم تستح وأنت لا تستحي فعلا فافعل أي شيء ...


الملك عبد لله ودور السعودية ليس اقل مرارة علينا من دور الخفيف ...بل على العكس اشد فتكا ...الزعامة السعودية وان اتصفت كمرجع ديني للمسلمين الا أنها من اكبر الزعامات بوليسية اتجاه المجتمع ...سؤال طالما سألته (لماذا السعودية بعيده عن حلحلة الأمور المتشابكة في العراق ) حتى ابان الحصار الاقتصادي على العراق ؟


حكام السعودية مع قيمة هؤلاء في موازين المستثمر الأمريكي لأبار النفط لم تحن فرصة ان يناوروا في استثمار قيمه بلدهم للعب دور يصب في خدمة المجتمع العربي والسبب واضح لكل المتابعين وهو فقدان مفاتيح القرار وهو نتيجة طبيعية لبيع النفس بالكامل لأجندة الرأسمالية والارتهان خلف مشاريع المستعمر ...


ان المملكة غابت منذ زمان عن تحقيق أي شيء يحقق أدنى مستوى لرغبات حتى المجتمع السعودي فما بالك بالمصير العربي الذي وان اجتمع يبقى عاجزا لأسباب أنهم جميعا باعوا قضية العرب الرئيسية المتمثلة بالأراضي العربية المحتلة ..


أن أكثر ما يضحكنا هو الرعب الذي يعتليهم عندما كان يتحدث الشهيد صدام حسين ...لا عجبا ألان عندما يتحدثون لان مقياس القومية رحل وأصبح بإمكان الجميع ان يتحدث ..تحدثوا ..وتحدثوا بمليء أفواهكم النتنة ..لأننا الان لا نمتلك حكومة تريكم سوء أفعالكم بل العكس لدينا من يتوسلكم لفتح سفارة او مكتب بيع صحف في العراق !! ولكن تذكروا جيدا قبل ان تنتهي المنازلة وتحسم الأمور ...ان شجرة صدام باقية ووارثة ومستورثه ..وأغصانها ستبقى خضراء ....


اننا لا نتعجب لما نراه او نسمعه ولكننا سنسجل لكل كلمة ليكون ساعة الرد افق من الدلائل تفضح كذب الرعاع ..


استذكر هنا كلمة للمثل العربي السوري دريد لحام في مشهد مسرحية (كأسك ياوطن) عندما تحدث مع أبيه عندما قال (إنا رحلت عن الوطن ولكن المشكلة الوطن ما عم يرحل عني ) وأقول للجميع صدام رحل شهيدا ولكن البعث ما عم يرحل عنا في دواخلنا متأصل فينا ....ولعلكم تدركون قيمة رجال البعث وأفكاره ...فلا تزيدوها واخرسوا عن مطاولة ارثنا والله صفحاتنا اشرف من ان تدركوا قيمها وما حققته ..ولنا عوده اخرى ..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ١٩ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ أب / ٢٠٠٨ م