الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الصين تطلب النجدة

 

 

شبكة المنصور

عبيـد حسين سعيـد

 

الرجال العرب والمسلمون على مر العصور والدهوريملأون بطون الكتب بمناقبهم شأنهم شأن بقية الأمم اعتزازاً وعرفاناً بالجميل .لكن العرب تقدموا شأواً بعيدا ومسافات وحذق وفن ومقدرة لا تجارى ولاتبارىولاتمارى فقدحفظوه شعراً قبل التدوين وصفحات نور في بطون كتب أعدائهم (والحق ماشهدت به الاعداء). إذ أمسك الفاتحون العرب بصولجان المعرفة, والفنون, والعلوم - لقرون طويلة استطاعوا من خلالها نقل البشرية من عصور الظلام إلى عصور النور شاهدنا المستنصرية وحمورابي والجنان - وخبروا طرق الملاحة البحرية وسيطروا على طرق التجارة حتى أوصلوا تجارتهم إلى الصين عن طريق ممر الحرير ليس هذا حسب بل وصلت سنابك خيولهم إلى التراب الصيني وهددوا الدولة وملوكها فأذعن ملوكها وأعطوا الجزية صاغرين .

 

لم يأت ذلك من فراغ بل جاءَ نتيجة جدٍ وجهدٍ وتمسكٍ بتعاليم دين وسنة النبي ... فعندما انهزم جيش فارس في معركة نهاوند أرسل ملك الفرس يطلب نجدة ملك الصين فلما وصل رسل (يزد جرد) وطلب منهم وصف المسلمين وكيف يقاتلون قال : لاقبل لنا بقوم لو توجهوا إلى الجبال لهدوها ..وفي مهمة أغفلتها الكتب الصينية استغاثة ملك الصين بالخليفة العباسي أبو جعفرٍ المنصور ذلك في منتصف القرن الثامن الميلادي حين تعرضت الإمبراطورية إلى تمرد كبير قادهُ الثائر(شي جولي) مما اضطر إمبراطور الصين (هس واني تسنج)إلى التنازل عن عرشهِ لابنه(ســــو) الذي استغاث بالخليفة العباسي المنصور لمعرفته بعمق العلاقة والصلات المتينة المتنامية بينه وبين البلاط الصيني ومعرفته بقوة وصلابة الجندي العربي المسلم .

 

لم يتردد أبو جعفر في الاستجابة للاستغاثة وارسل إليه وحدات من الجيش الإسلامي قيل إنها أربعة آلاف رجل نجح بمساعدتهم على إعادة عرشهِ هذا الأمر عزز وطوّر العلاقات بين الدولتين فما كان من الإمبراطور إلاّ أن استبقاهم عنده فتزوجوا من صينيات فكانوا الأساس الذي به وصل الإسلام إلى الصين والذي يعد الديانة الثانية بعد الديانة البوذية...هؤلاء رجال صدقوا وتوكلوا على الله ونحن توكلنا على الشرق وعلى الغرب هم ربحوا الدنيا والآخرة ونحن خسرنا الدنيا والآخرة.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١۳ أب / ٢٠٠٨ م