الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

إلى الدكتور صالح المطلك مع التحية

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

إن للماء الصالح صفاة لابد من توافرها في مكوناته لكي يكون ذلك الماء مستساغا صالحا-وأنا لا أتحدث بالمناسبة عن الماء الذي يستهلكه ابناء بلدي العراق لان كل شيء فيه اصبح غير صالح للحياة-قد تتفاوت نسبة النقاوة فيه 99 % أو اقل قليلاً وهذا نقلته عن أحد المختصين المهتمين بمجال تصفية المياه والذي أطلعني فيها عن- نقاوة المياه في الجبال|في عين الفيجة في سوريا- نسب النقاوة في مياه الشرب الصالحه للاستهلاك البشري وسألته لماذا لا تزداد نسبة النقاوة في الماء إلى درجة نقاوة المائة بالمائة فقال إن المواد بالمائة هي كمية الأملاح والمواد الأخرى التي يستفاد منها الإنسان .

وكم تمنيت أن تكون نسبة النقاوة في سياسيينا تصل إلى أدنى من نسبة الماء لكي يتمكنوا من أداء وظائفهم التي من المفروض أن يكونوا اقسموا اغلض الإيمان أن يخدموا بناء هذا البلد الجريح الذي ما أن يخرج من دوامة حتى يسقط في أخرى أكثر عمقا واكثر انحداراً.....من خلال متابعتي لرؤساء الكتل النيابية المشاركين في العملية السياسية ذلك من خلال حركات بعضهم وطروحات الآخرين وجدت إن رجلاً فيه من الصفاة القيادية والطرح الشجاع يختار ألفاظه بعناية لم يكن من أولئك الذين أبهرتهم أضواء وسيل لعاب البعض بغية الوصول إلى الوزارة مهما كلفهم الثمن حتى وان كان السحق (بالبساطيل)على الرؤوس .

فكما أن الماء يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأوكسجين فالرجل يكاد يشابه في خواصه وصفاته صفات الماء الصالح فالرجل يرى ان المحتل لابد من الخروج وان الطائفية لامكان لها في العراق فكما المخلوقات لا تستطيع العيش دون الماء فان العراق لا يمكنه استرداد عافيته إلا بنبذ الطائفية وخروج المحتل الذي هو سبب كل المصائب ويبقى الرجل وحسن ظني وظن الكثيرين من ابناء شعبنا فيه فهو أحد الأبطال الذين لا تأخذهم في قول الحق لومة لائم .

فخلال الانتخابات الأولى اجتمع له الكثير من العراقيين في المهجر وبصموا بالعشرة واقسموا وأنا منهم بان الرجل خير من يمثل تطلعات الشعب العراقي نحو التحرير والخلاص من ربقة الاستعمار وعصا الطائفية التي أوجعت الأبناء والآباء ولازالت علقما وزقوما يشوي البطون وماء صديداً يتجرعه أبناء الشعب المغلوبين على أمرهم فهم بين سندان الاحتلال ومطرقة الحكومة وهاهي الانتخابات على الأبواب فهل سيبصم البعض وهم معصوبي العين لأشخاص أثبتت السنوات الخمس إنّ الأعداء ارحم منهم واحرص على دمائهم وكرامتهم ,ها..وقد انكشفت أوراق اللاعبين فلم يبق عذر لأحد من يتوهم ويشرب من كأس شرب منه فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  28  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   31  /  تمــوز / 2008 م