الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بين المرآب والمرأب مشتركات

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

كالناس الشوارع كل يجري ٌو يغدو الى غايةٍٍٍِ متوكِلاً أومتّكلاً, لايتطابقون في الالوان والمشارب والغايات واللهجات والاتجاهات والرغبات. كلٌ يشقُّ عصا الطاعة عن غيره ويختلف معه في الرأي والرؤىوالميول يجمعهم سبيل أوطريق واحد يتفرقون في(الكراج الموحد) كل يشنف آذانه تجاه الصوت المشوش الذي يصدر من مزمار المنادي ومن ثم إذا حالف الحظ أحدهم لإيجاد مقعد يستقله فيجلس في رواق الحافلة المبتغى المنشود.. الضابط لتصرفاتهم وانفلات عقال همومهم هو الصمت والصبر وحركة السيارة- وكثرة نقاط التفتيش التي تشغلهم عن الحديث – والكابح الاخر لخزين الانفعالات هو ثقافة الشخص ومقدار مايحمل من لبابة عقل وقلب سليم وكفاءة لإدارة حديث.شرط أن ألإبتعاد قدر المستطاع عن الامور التي يتخذها بعض المرجفون- وهم كثُرٌ هذه الايام - لنكأجرح من جراحات الوطن السليب .

 

وعادة ما يأخذ النقاش داخل صالة الحافلة جدلاًً بيزنطياً ينتهي الى زاوية ضيّقة حرجة يحشرالشخص نفسه فيها على أمل تحقيق مايمليه عليه حنقته وحَنَكَتِهِ ومكره وكيدة وعادةً ما يحيق المكر السيء بأهله في نهاية المطاف من خلال رسوسفينة الجدال الى الركون الى رأي متفق عليه هوان( النظام السابق ) كان الافضل امنا واستقرارا وهيبةً... . ولنأخذ ُنموذجاً حياً ل مانبغي ونريد لايصال الدالف من العرض ٍ عسى ان نصيب كبد الحقيقة ولا نريد إلاّ صحصح(فضاءات) الحقيقة لانلتمس عقوق المفردات لخدش أحد...مجلس النواب في الأصلِ وِجِدَ ليمثل الشعب (وبتوكيل منه) ولنتفق على جدلية لم يتفق عليها اثنان هوكيف تم التزاوج بين المهرِّج والهرّاج وتحت سقفين سقف قبة البرلمان وسقف بناية(الكراج)... قبل ايام زفَ الينا (المذياع )خبر َّافتتاح مبنى مجلس النواب وبنايته الجديدة القديمة والتي تقع لصقاً او قبالة ال(كراج) تكاد تجاور مرآب (العلاوي) الذي يسير حافلات داخلية من والى اطراف بغداد اظافة لافتراش المئات ممن جلدتهم عصا العوز الارض لتحقيق حلم الظفر برغيف خبز يسد عن العوائل غوائل الجوع والفاقه ان سوّاق الحافلات المتوجهين الى مناطق العراق الوسطى والشمالية لا بد لهم أن يجدوا لهم طريقة للترويج عن كاسدبضاعتهم التي توقفت- نتيجة الخوف الذي مازال يسيطر على الناس من أهوال المجازر التي لحقت بابناء البلد (نتيجة الفصل العنصري) .وبعد هنيهة و تفكير وجدت ان المجلس ومرآب علاوي الحلة لايختلفان من حيث النهج واسلوب (الصراخ والاستصراخ) فترى (السيار)الذي ينطلق من علاوي الحلة الى الباب الشرقي ينادي باب الشرقي ... باب الشرقي والذي يحتاج الى راكب او راكبين الى محافظة الانبار ينادي رمادي رمادي.... ونتيجة تمازج الاصوات وتشابك الحناجر الملبية لنداء الرزاق( اسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه)ليس تمازج حناجر بل تمازج أشتات مخاليق الله تجمعهم مسقفات بلوذون بها اتقاء الحر والقرذين يباتون على الطوى تحرقهم الحسرة واللوعة على بناء شامخ دكته قنابل الحقد والهمجية الامريكية والشعوبية تتخلل هذا الكم الواسع من المرتزقين مختلف أصناف البشر منهم الضابط السابق والموظف والمغضوب عليهم من ااعهد الجديد والضالين ممن لم يفلحوا في إيجاد وظيفة من احدى ثلاث لافيرها في عراق بعد التحرير(شرطي ,جندي ,ألبلدية) ومن الذين فقدوا عصا التوكؤ على مرفقيه ليظفربحاجته عله يستطيع ملأ بطون غرثى هدها التعب والوصب وهكذا دواليك هذا ( الكراج )اما اعضاء المجلس فلاتفهم منهم أي شيء سوى التصريحات الرنانة النارية واللقاءات الصحفية والمواعيد التي أصبحت كعرقوب يثرب ولا يحتاجزن إلاّ لسريتين من شرطة مكافحة الشغب تتحلل مقاعد الاعضاء المحترمين ولكل جلسة من جلسات المجلس الذي ترك الشعب يصارع ويلات وضنك الحياة وهو لاهٍ عنه بطيبات الدنيا وزخرف القول وفاره الطيران ونسي ان للشعب حق معلوم يضمد جراح المحرزمين ويكفكف دموع الحيارى.

 

اللهم إلا استثناء بعضهم من الذي تسابقت لديهم دماء (اخوالهم واعمامهم) وعرفوا سوء منقلبهم إذاما استمروا في المشاركة في لعبة (السلم والافعى) فأدركوا الركب وتقدموا عليهم مسافات ليدرءوا عنهم الشبهات وسوء التقدير الذي أتى بهم الى هذا المنقلب الضحل والعيش الوجل أما الذين يرتبطون بأجندة الاحتلال المزدوج للعراق فلا كلام لنا عنهم ولاتنفعهم شفاعة شافع لانهم باعوا ثمينهم برخيص قبضوه لا بد ستذروه رياح اليقين التي عميت عن رؤيتها عيونهم التي في رؤوسهم .

 

وبعد تغويرة من الوقت وبسيط تأمّل وجدت ان المجلس والكراج بينهما قاسم مشترك هوالتطابق بالهرج والإختلاف باتجاهات النوايا حيث ان المرآب تنطلق منه حافلات تتجه شمالا وجنوباً شرقاً غرباً تنقل الناس الى مهاويهم وتجاراتهم والمرأب المرتجى يكاد يتطابق من حيث اتجاهات التفكير والارتباط إذ يضم بين جنباته نواب من كل العراق يجمعهم الراتب والمخصصات والنوايا وتفرقهم اتجاهات الميل بزوايا تختلف باختلاف تأثير التدخل في الشؤون العراقية ويشتركون في أمر واحد (الهرج والمرج) تكاد لاتميزبين هينمة الاعضاء وبين هيمنة المنادات التي تصدر من السواقين وبين من ينادي على رئيس النقابة وبين من ينادي على رئيس المجلس مقاطعاً او طالباً نقطة (نظام) وبالتالي لاتكاد تميز بين الهرج بالمجلس وصراخ السواق واختلاف خطوطهم علاوي علاوي.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٢ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ أب / ٢٠٠٨ م