الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الى اللقاء في سوق الفراوي

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

بات الجميع يعرف سوء الاوضاع التي يمر بها البلد واستفحال المشاكل وردود الافعال الشعبية على شكل فعاليات مقاومة عسكرية منظمة جعلت نهار الحكومة الطائفية اسوداً لاتكاد تميز من حلكته بين الحقيقة والخيال الذي تعيشه. ولما فلتت المعايير من بين ايديها انسحب ذلك الشارع على شكل شكاوى عن طريق الاعلام (المفلتر) بتعليمات قد تصل الى استخدام قانون الارهاب ضده فسابت الامور والخدمات فقد بُني البلد بعد الاحتلال على باطل وما بنيَ على باطل فهو باطل. فلقد اسندت الوظائف الخدمية لسراق معروفين لديهم سوابق جنائية- أحتسبت نضالاً سياحياً لهم في بلاد اوروبا- أدناها السرقة والاختلاس فكيف بنا ان نأتمن لصاً وقاتلاً. فقد رأى الاقرع ابن حابس عمر بن الخطاب يقبل الحسن والحسين اولاد علي بن ابي طالب فقال يا أمير المؤمنين عندي عشراً من الولد لم أُقبّل واحداً منهم فقال له عمر وكيف بي وقد نزع الله الرحمة من قلبك وكان الاقرع عاملاً لعمر قال عمر انك معزول فمن لايرحم اولاده كيف يرحم امة محمد؟؟! وهكذا استفحل الامر واصبح الشريف الذي يتحرى عن لقمة الحرام حيران أسفاً على ما حل بالبلد فقد هجِّرَ أبناء البلد وحل محلهم شذاذ آفاق لاتعرف قلوبهم الولاء إلاّ لربهم الشيطان الاكبر الذي جمعهم ودربهم في بولندا ومعسكرات الموساد وجعل لكل منهم مهمة مقابل- أن يكحل عينيه بنور الدولار وحمايته دولياً كما هو حال بعضهم الذي صدرت بحقهم أحكاماً غيابية نتيجة اختلاسات وسرقات اموال في احدى دول الجوار العراقي – ذلك أن ينسى كل شيء اسمه اخلاق وقيم ومثل وماعليه الا ان يقول لكل شيء من هنا ومن هناك تشكلت حكومة لا رابط بين أعضائها سوى الرابط الذي يربط طاولة الاجتماع إن اتفقوا على اجتماع وان اجتمعوا فلا يتفقوا وبهذا احتار الشعب في كيفية الخلاص من هذه الحكومة التي لا تأمر بشيْ إلا من وراء الحدود فاصبح الشعب في واد والحكومة في اخر فشلت الحياة وشل الاقتصاد واصبحت سفاراتنا مسخرة لكل من يراجعها فكل موظف يعمل للحزب الذي ينتمي اليه واصبحت السفارات دوائر استخبارات تعد انفاس المهجرين والرعايا فاصبح العراقي في المهجر بين نار البلد وسندان الغربة بعد ان كان يعيش معززا مكرما يشعر بنعمة الامان ان والانتماء كالقصةالتي جمعت بين ثعلبان كانا يعيشان على ما تيسر من طعام القرية فلم يرق لاحدهما هذه الحياة البسيطة فقال لصاحبه أنا اريد ان أغادرهذه القرية فودع صاحبه وبعد عام من الفراق لم ترق لابو الحصن معيشة الغُربة فعاد الى صاحبه الذي استقبله وهنّأهُ على سلامة الوصول وبدأ يقص له ماكان عليه من نعيم ورغد العيش في بلاد الغربة - وكان طبعاً غير صادق فيما يقول- ولكن الشوق والحنين الى الوطن هو الذي أجبرني على العودة وبعد أن مكث عند صديقه فترة من الزمن قال لصاحبه أنا تعب من السفر وأحس بجوع شديد فأريد أن تساعدني بوجبة دسمة علها تبعد عني هذا الجوع قال : نعم وعلى الرحب والسعة فلنذهب انا وانت الى القرية واشار الى احدى القرى فان اهلها في هذه الساعة يتمتعون بقيلولة فنباغتهم فنخطف منهم دجاجتين شرط ان تلتزم بتعليماتي لانك قد نسيت في الغربة طبائعنا وكيف نحصل على الطعام رغم اني متأكد من عودتنا سالمين لأني أحمل( عدم تعرض ) من حاكم المدينة وبينما هما يسيران الى الهدف رفع الثعلب رأسه فرآه كلب أحمر من كلاب القرية ,نبح عليهما وتبعهما مسرعا فلحق به كلباً اسوداً فأخذ كل واحد منهم يركض وراءه كلب من الكلبين وبينما هما في هذا الحال سأل احدهما الاخر انتبه فقد اقترب منك الكلب الاحمر وصاحبه يقول له وانت ايضاً كن حذراً من الكلب الاسود فقد اقترب منك فرد عليه صاحبه اذن ياصديقي نلتقي أنا وانت عند ابو الفراوي :

ر أى الحصن منجاةً من الموت فار تقى اليه فزارته المنية في الحصن

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م