الصدفة لاغيرها هي التي جمعت رئيس
جمهورية العراق الحالي جلال
الطالباني مع ...... والتي أثارت
لغطاً واستياءً كبيرين على
الصعيدين القومي والقطري حتى وصل
الأمر ببعض أعضاء الكتل النيابية
إلى مطالبته بالاستقالة لانه
تصرّف بدون الرجوع الى مجلس
النـــــــــــــــواب ودون إذنٍ
من مجلس الرئاسة الموقر الذي لم
يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه
فكلا البلدين فلسطين والعراق
يرزحان تحت نير احتلال صهيو
أمريكي... وهذا أمر واقع وجزء من
رد الجميل لأصدقاء أوصلوا بعضهم
إلى منصب كانوا يحلمون الوصول
إليه إلاّ بعد الاعتماد
على(بروتوكولات صهيون) .فلمَ كل
هذا الضجيج حيث كان كل الموضوع
مفاجئة غير محسوبة العواقب
والنتائج هذا يذكرني بالمغنية
المصرية شريفة فاضل حيث تقول (كل
القصة وما فيها شربت أنا قبله
وشرب وراية) أن الموضوع مفاجئة قد
تنطلي على البعض ممن لا يعرفون
ارتباطات بعض الأحزاب الكردية
التي تمتد إلى بدايات القرن
الماضي والزيارات المنظمة بين
الجانبين – وأرشيف صور العلاقات
الصهيونية غير خاف على أحد- فهي
تمتد لعشرات السنين وهناك معسكرات
تدريب مشتركة في شمال العراق
وشركات تعمل بواجهات أو بدونها
فلم الغرابة يا أبناء وطني
فالوطنية اليوم ثوب لبسه اللصوص
والمتاجرين بدماء الأبرياء فكل من
يعارض العلاقة مع الكيان الصهيوني
فهو إرهابي يجب أن يوضع اسمه على
قائمة الإرهاب...ابشروا يا
عراقيين هذا رئيسكم ورمز عزتكم
فمتى يطالب باستقلالكم ويخلصكم
انتظرونا بعد العودة الميمونة من
رحلة العلاج إلى أمريكا ...ارفعوا
أكف الدعاء وقولوا ( اللهم
يُشْفِيك ) .
