الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

جواب لسؤال

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

جواباً على رسالة اخي وصديقي العزيز عبد الباسط العزاوي من دمشق والذي يسألني فيها لماذا انت تحب الرجل رغم رفضك للعملية السياسية تحت ظل الاحتلال؟ فأقول:

قد يسأل سائل لماذا تكتب عن رجلٍ ليس بينك وبينه امتداد ولست تنوء تحت لواء كتلته البرلمانية المشاكسة والمعترضة دوماً على كل ماهولايصب في خانة خدمة العراق وقد يشت تفكير البعض إلى اتجاهات مختلفة وقد تطول وتعرض وتأخذ مديات كثيرة وخاصةً إذا كانت تصدر من بعض الذين في تفكيرهم مرض. الحقيقة غير ذلك فأنا من الملايين المملينة التي يممت وجهها الى منافذ الحدود واعاني مايعانيه ابناء بلدي من حصارات للشرفاء العروبيين الذين نفدوا بجلدهم متحرفين غير مدبرين .عانيت مع أبناء بلدي المغلوب على أمره وما حلَّ به بعد الاحتلال على يد أُناسٍ تسمع أقوالهم وافعالهم فيصيبك العجب فكيف برجل يقال له (نائب) في البرلمان وهو يزايد مع المحتل على إيذاء أبناء شعبه لينال (تربيت) على الكتف التي خانت الارض والتاريخ في زمنٍ انقلبت فيه المفاهيم واصبح فيه الخائن سلطانا والمدافع عنه خائناً جبانا .

الرجل اعطى للمقعد الذي يشغله حقه فوقف مدافعاً كدفاع (بروسبيرالفرنسي) عن قضايا أمته فكانت طروحاته تأخذ صداها ومداها في الشارع العراقي والعربي خصوصاً بعد دعواته المستمرة لاعادة منتسبي الجيش العراقي وإصراره على أن كركوك برميل بارود ودفاعه عن ملايين العراقيين من البعثيين الذين جعل منهم قانون اجتثاث البعث عوائل مشردة لا تحظى بحماية الدولة فحكموا على الجميع بالشبهة دون الرجوع لأي سند قانوني تلاها الدستور الذي أثبتت الأحداث انه ولِدَ ولادة غير شرعية وبعد مخاض عسير وعمليات التزوير التي كشفت عن عمليات تزوير واسعة عرفها القاصي والداني وتحت سمع ومباركة المحتل مُرِّقَ الدستور الذي كشف والى الأبد ان العملية السياسية برمتها لا تخدم العراق وتطلعات شعبه ولكنها أفرزت عن رجال سنكتب عنهم- تحت ضغط ضمائرنا- تباعاً ونعطيهم استحقاقاتهم التي أملى علينا واقعنا المؤلم ان نتكلم عن رجال يعدون على رؤوس الأصابع وأبرزهم الدكتور صالح المطلك الذي رفض كل عمليات التهديد والوعيد والتشويه لكنه خرج منها يتلألأ كتلألأ كالذهب الإبريز كلما ازداد الطرق والسحب عليه ازداد صلابةً وقوةوبريقا يخطف الابصار يغيض الكفار ويعجب مناصريه الذي تمتد قاعدتهم يوماً بعد يوم والسبب بسيط هو ثبات الرجل على مبادىء لم يحيد عنها قيد أُنملةجميعها تصب في خدمة العراق وابنائه متجاوزاً الصعاب بحنكة وأناة لايخطف بصرهُ بريق الاصفر والاحمرولاترهبة جعجعة الرحي لهذا ياصديقي يا عبد الباسط انا احب هذا الرجل فنحن قوم نضحي لكل من يرفع شأن بلدنا نحبه عاملاً صامتاً لاينحني لاول عاصفة بل يدخل في لجاجها وعجاجها ويخرج منهايعلوه غبارها ولكن بعد ان تنكشف الحقيقة وتَبانُ خيوط الشمس خيوط الحرية وإن ذلك قريب والله لدعائنا وتوسلاتنا مجيب
...

وهو من وراء القصد.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  04  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   06  /  أب / 2008 م