خذوهم صغاراً

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

فعلى الرغم من الاتفاقات الثنائية والأساطيل التي تجوب البحار والمحيطات بحجج كثيرة وبأدوارواشكال متنوعة فإن الامر لا يحتاج الى حصافة حصيف ولا لنباهة حاذق فالهدف المعلن رغم زلات اللسان الكثيرة ( يا سبحان الله )لا يظهر زللها وخطلهاإٌلا إذا كان الأمر يعني الأمة العربية والإسلامية,والامة خانعة خاضعة لا تمتلك العنفوان والثورة التي عرف بها العربي فلامعتصم ولاصلاح الدين ولاصدام ولاجمال كلهم أموات عليهم شآبيب الرحمة فباتت إراداتالأمة تساق كما يسوق الذئب الغنم الشاردة فوصل الأمر أن تغير مناهج وتحذف عبارات بل آيات من القران الكريم تدعو إلى مقاتلة أعداء الأمة واصبح همنا (البطن والفرج والكرسي) .فبعد أن كان الصراع قومياً صار صراعاً دينياً وهذا مطلب اليهود ليُقولوا للعالم غير المسلم ان الإسلام دين عنصري لايمكنهُ التعايش مع الأديان الأخرى.

والقرآن الكريم يقول(لكم دينكم وليَ ديني) وبذا وصلنا إلى اليوم الذي يقودنا اليهود ونحن في ديار الإسلام ويرفع بيننا الآذان خمس مرات (حي على الصلاة ولكن المساجد تشكو الى الله عمّارَها فهل من صحوة أخرى تفيق الغافلين الخانعين الراظين بحالة الاستنواق التي يعيشها شباب المسلمين . اين الحريصين على دينهم وقرآنهم كما كان يحرص عليه المرحوم (الحاج حسن محيسن) وقدحملَ نعشه على أكتاف الشباب والصغار في مشهد لم أر مثله من قبل حيث كان جل المشيعين من الأطفال والفتيان!! قلت للأستاذ فواز ابن الميت ما هذا الذي أرى ؟!! قال :ان هذاجاء نتيجة حرص الوالد على التعامل مع الاطفال بروح يملأها الحب والتواضع فقدكان يحمل في جيبه الحلوى والهدايا ويشجع اليافعين والأطفال على حب قراءة القران والصلاة في المسجد رداً على اساليب المحتلين واستهدافهم مساجدنا وكتابنا المقدس وقد اثمر الذي رأيت كل هذا الجمع من الشباب والفتيان والاطفال قلت: والله لاتقوم للأمريكان والصهاينة وكل اعداء العرب ما دام في الأمة رجال يعملون كما غمل ابو فوازفقد عمل بصمت اثمر عمله عن دعوات وصلوات ورفع اكف الضراعة تدعو له بالرحمة والغفران..فحري بنا ان نعمل ونقتدي بهذا الشيخ الجليل لنرتقي بامتنا نحو ذرى المجد واعتماد سلاح العلم والمعرفة فنحن امة اقرأ ...وليكن شعارنا(إعمَلْ بصَمت ودَع عَمَلَكَ يَتَكَلَم) .

Obeadhs @yahoo.com

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الاحد /  01  شعبان  1429 هـ

***

 الموافق   03  /  أب / 2008 م