الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الفعل الجهادي في كربلاء له طعم خاص

 

 

شبكة المنصور

محمد حسن يوسف الموسوي  / كربلاء المقدسة

 

منذ أيام اطلعت من خلال وسائل الأعلام على خبرا ثلج صدري وأعاد الأمل الى نفسي الا وهو خبر التجمع العشائري الذي عقد في محافظة كربلاء وأسباب هذه التغطية الإعلامية غير المسبوقة حيث قامت بتغطيته ثلاثة قنوات فضائيه وعدد غير قليل من مواقع الانترنيت وسألت نفسي هل هذه صحوة من الأعلام في تغطية هكذا خبر ام ماذا؟ فبارك الله بكل الشرفاء الذين عبروا عن معدنهم ونقلوا الحقيقة دون خوف اوتحسبات لردود أفعال الغادرين وننتظر منهم المزيد في نقل الحقائق من ساحات الجهاد فهم بذلك يردون بعض الدين لوطنهم الذي طالما تغنوا وافتخروا وتحدوا العالم تحت ضل وراية العراق العظيم الشامخ  ....

 

والآن وحيث أعود الى صلب الموضوع أقول ان الذي عقد في كربلاء ليس تجمعا عشائريا فحسب بل هو عمل جهادي وتصفية حسابات مع أشباه الرجال الذين احتموا بالمحتل وعملاء إيران فجاءت  هذه الطلبات الوطنية النابعة من صميم كل وطني غيور على شعبه وأمته فعقد في مكان طالما راهن عليه أعداء العروبة ( الفرس المجوس ) وبتوقيت طالما راهن عليه مايسمون بالمسؤولين الأمنيين فعقد رغم أنوف وعيون اطلاعات وحرسها الثوري وعملائها في الداخل  علاوة على تزامنه وذكرى العدوان الإيراني الغاشم في حرب الثمان سنوات فتجمع له رجال نشامى انتخت غيرتهم وعزتهم وشرفهم ليعبروا عما يدور في الصدور فكانت نتاجه هذه المطالب الوطنية.... اننا حين نشير الى خصوصية هذا الفعل لأننا نعرف ماذا تعني كربلاء وما يدور في داخلها فالأمور تسيرفيها عكس المنطق والصحيح أصبح خطأ والعميل أصبح وطني ومن ارتكب جريمة مخلة بالشرف كالهروب من الخدمه العسكريه هو الان في قمة الوظائف الحكوميه ويتحكمون بمؤسسات الدولة وتجار الفرص أصبحوا من أثرياء المدينة اما ضخ الأموال فهي خا رج التصور تقدمه إيران السوء الى العملاء والخونة فهي ترشيهم حتى على مقالة يكتبونها وأصبحت الدرجات الوظيفية حكرا للأصول الفارسية وأبناء الأحزاب العميله وهنالك حصتين من الدرجات الوظيفية الأولى حصة المحافظة ثم يردفها مايسمى رئيس الوزراء بدرجات وضيفيه أخرى لكونها مسقط رأسه دون خجل او محاسبه من احد وكأن الجميع قد تخدر فالوظائف فصلت على مقاسات العجم  ومن هم على شاكلتهم وهنا أتذكر انه احد مسؤولي حزب البعث في كربلاء أيام الحكم الوطني اراد ان يعين ابنته التي تخرجت من معهد المعلمين المركزي ولم يستطع ذلك  بسبب ان معدلها النهائي اقل من معدلات إقرانها واليوم يصدر امر تعيين لموظف مازال طالبا في كليه أهليه ولم يتخرج بعد وحين تسأل من قام بتعيينه يجيبك بانه حتما سينجح ويتخرج في يوم ما فلماذا الانتظار ....

 

هذا هو المنطق الذي يعمل به أعداء العراق اليوم .... لذلك لن نستغرب ان ينتفض أبناء هذه المدينة حيث ان الأمور أصبحت لاتحتمل والسكوت والخنوع والقبول بالأمر الواقع مرفوض ولا يشرف احد فكل عمل مهما كان صغيرا فانه قطعا سيعجل في طرد المحتل وأذنابه وحينها ترون حقيقة هذا الشعب الأصيل وفي الختام أرجو ان تسمحوا لي بأن اطلب من الذين اشتركوا في هذا التجمع ان يأخذوا حذرهم كون هذا الفعل قد افقد الأعداء والمتملقين صوابهم وهم بالتأكيد سيحاولون ان يتآمروا ويخططوا لإسكات هذه الأصوات الوطنية بطرقهم الملتويه والمنحرفه بقصد ارضاء أسيادهم وأولياء نعمتهم وندعو الله جلت قدرته ان يجنب اهلنا ومدينتنا شرورهم ولتبقى مدينة الامام الحسين (عليه السلام ) تفخر برجالها وشهداؤها ومواقفها الوطنيه البطوليه التي طالما عرفت بها عبر تاريخها الطويل ....

 

الف تحية للعشائر العربية في محافظة كربلاء المقدسة والى مزيد من العمل الجهادي المدروس والى ان يأذن الله بالنصر وطرد المحتل وعملائه وجواسيسه .... والله الموفق .

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ٠٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م