الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تقرير يكشف عمق المؤامرة القذرة التي دبرتها ادارة بوش المجرمة

وكالة المخابرات المركزية – حكومة المجرم توني بلير لغزو العراق

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

اصدر أرشيف الامن القومي بتاريخ 24 /8 /2008 تقريرا قام بجمع وثائقه د. جون برادوز ،والذي تضمن 12 وثيقة سلط الضوء من خلالها وبصورة كبيرة على عمق المؤامرة والتأمر على العراق ،كاشفا المكر والكذب المبيت والمدبر ،الذي اتخذته ادارة بوش الرعناء وحليفتها حكومة توني بلير سبيلا لغزو العراق.


تقرير برادوز كشف عمق الخداع الذي اقترفته ادارة بوش ،ليس ضد العراق والعالم فحسب،يل حتى الكونغرس ،بخصوص التهديد المزعوم لأمن الولايات المتحدة من قبل العراق بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل.ومن الصحة القول ،بان هذا الخداع والكذب المبيت اقترن باستخفاف واستحقار لكل الحكومات العربية الخانعة الخاضعة لإدارة بوش  وجرائمها،بل وضحك على أذقانها.


المؤامرة التي دبرتها ادارة بوش المجرمة ،بدأت من تموز / 2002 ،وإصدار ما تسمى "الورقة البيضاء" الخاصة بأسلحة الدمار الشامل العراقية،أي قبل 3 شهور من صدور التقييم ألاستخباراتي القومي ،والذي صدر بتاريخ تشرين أول /2002 .بمعنى اخر ان البيت الأسود قام بإعادة كتابة تقييم تشرين أول /2002 ،وكدليل إقناع قدمه برادوز ،فان ورقة تشرين أول /2002 ،كانت قد كتبت بتاريخ تموز /2002 ،أي قبل 3 شهور .وهذا يعني ان ادارة بوش لم يكن ضمن اهتماماتها تقارير المخابرات،ولم تكن لها أساسا النية في انتظار نتائج التحليل ألاستخباراتي والتحقق منها ،بل على العكس من ذلك ،فكانت مصممة بلا رادع على المضي لتنفيذ غزوها الجائر على العراق،ولا فرق فيما اذا امتلك العراق أسلحة الدمار او لم يمتلكها ،فهي على يقين جازم ان العراق خال من هذه الأسلحة ،وببساطة فهي تهمتها القذرة التي ألصقتها بالعراق،كمبرر لغزوه،اما جوهر ما كان يشغل المجرم بوش ،هو بناء الدعم العام للغزو.


كذلك ومن خلال تقرير برادوز يمكن الاستدلال بان وكالة المخابرات المركزية لا يمكن لها صياغة نتائج أي تحليل استخباراتي الا وفق أملاءات رغبة بوش وتشيني ،فهي واقعة تحت تأثير وضغط فعلي مباشر من كليهما.ولهذا السبب ولكونها اعتمدت على مصادر غير موثوقة متمثلة بالجلبي العميل ،الذي زودها بمعلومات مزيفة وملفقة ،فانها أثبتت فشلا وإخفاقا لا حدود له.


اما نائب المجرم بوش ،تشيني فقد لعب دورا أقذر منه في غزو العراق واستقتاله لإيجاد اية وسيلة او ثغرة تمكنه من اثبات تهمة أسلحة الدمار الشامل.فكل التغييرات الملفقة التي أجرتها ادارة بوش على ورقة تشرين أول ،كانت لأجل تقوية وتشديد التهم ضد العراق ونظام الرئيس صدام حسين(رحمه الله).إضافة إلى جهود تشيني الخبيثة لحشد الحشود وبناء الدعم العام للغزو.


ان قيام بوش-تشي-بلير بتدبير هذه المؤامرة وتلفيق "الورقة البيضاء"،يكشف عن مدى الإخفاق الذي وقع فيه الكونغرس الأمريكي في مراجعة تلك الورقة المشوهة والتي أصبحت مبررا وقاعدة لغزو العراق.


ان ما كشفه تقرير برادوز وما تضمنه من وثائق بينت بصورة واضحة كذب وخداع ادارة بوش وحليفتها حكومة توني بلير ،يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار وبعين الاهتمام من قبل كل منظمات حقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية المناهضة للحرب ومنظمات الحقوقيين وكل أصحاب الضمائر الحية ،لوضع حد للكوارث والمصائب التي لحقت بالعراق وقيادته،وإيقاف مسلسل المحكمة السياسية الهزيلة بحق رموز النظام الوطني،واخذ بنظر الاعتبار 4 ملايين عراقي مشرد و 5 ملايين يتيم ،مضاف إلى هذا كله ما تغص به سجون ومعتقلات الاحتلال وحكومته العميلة بمئات الآلاف من الأبرياء،لا ذنب لهم سوى "ورقة بيضاء"جعلت من حياتهم موت وضياع ،زيفت ولفقت إرضاء لرغبات بوش- تشيني- بلير المتعطشة للدماء والدمار والهلاك.

 
…………………………………………………………………

خلاصة تقرير د. جون  برادوز:-

 
- بينت الوثائق ان العلاقات العامة التي دفعت للحرب جاءت قبل التحليلات الاستخباراتية ،وتوافقت مع المواقع العامة وأخذت من قبل البنتاغون وموظفي البيت الأبيض.على سبيل المثال،مسودة تموز /2002 "للورقة البيضاء" التي صدرت من قبل وكالة المخابرات المركزية بتاريخ تشرين أول /2002 ،والحقيقة ان تاريخها قد سبق التقييم ألاستخباراتي القومي،والتي لخصت بشكل ملفق.

 
- من خلال مقارنة مسودة "الورقة البيضاء" مع النسخة النهائية "للورقة البيضاء" التي أصدرتها الحكومة البريطانية ،الخاصة بأسلحة الدمار الشامل العراقية ،تعطي المقارنة دليلا ان كلا الدولتين بذلت جهودها لبناء دعم عام لغزو العراق.
 

- من خلال مقارنة مسودة "الورقة البيضاء" لوكالة المخابرات المركزية مع طبعتها التي أصدرت للعامة ،يتبين ان كل التغيرات التي جرت عليها كانت في طبيعة تقوية التهم ضد العراق ،من خلال إدخال ادعاءات اضافية وخطيرة.المسودة والورقة النهائية لم تبين أي دليل لتحليل استخباراتي مطابق للمعلومات التي تضمنتها.وتظهر هذه الظاهرة أيضا من خلال مقارنة الورقة البيضاء للحكومة البريطانية.

 
- المعلومات التي حصلت عليها وكالة المخابرات المركزية ،بعد طرد مفتشي الأمم المتحدة من العراق عام 1998 ،من وزير الخارجية العراقي ناجي صبري ومن العلماء العراقيين ،وبالرغم من ان وكالة المخابرات المركزية جندتها كمصادر معلومات لصالحها،الا ان جميعها أنكرت وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق.

 
- الإجراءات التحليلية ،مصدر أخر لفشل المخابرات الأمريكية.فالمخابرات المركزية افترضت ان صدام حسين يخفي أسلحة الدمار الشامل.على سبيل المثال عند فشلها في حساب القذائف العراقية البعيدة المدى ،افترضت ان صدام حسين يخفي قوة مخفية من القذائف البولستيكية.

 
- وجود وثيقة "الورقة البيضاء" ضمن تحضيرات وكالة المخابرات المركزية من تموز /2002 ،يبين ان ادارة بوش كانت مشغولة فعليا في عملية بناء دعم للحرب على العراق قبل شهور طويلة.

 
- الضغط الفعلي من قبل البنتاغون و وكالة المخابرات المركزية  للرفض ألاستخباري قبول النقاش في ان يكون صدام حسين حليفا للقاعدة.

 
- جهود حكومة توني بلير في صياغة محتوى "الورقة البيضاء" البريطانية باتجاهات بعيدة عن الدعم ألمخابراتي.

 
- اعتماد الحكومة الأمريكية على معلومات مزيفة من مجموعات في المنفى معارضة لصدام حسين والمتمثلة بالمؤتمر الوطني العراقي ،الذي له تاريخ طويل وقوي مع المخابرات الأمريكية.

 
- اتهام نائب الرئيس الأمريكي تشيني و وكالة المخابرات العراق بحصوله على اليورانيوم من النيجر،الا ان هذا الادعاء ثبت عدم صحته ،وذلك بعد ذهاب السفير المتقاعد جوزيف ولسن إلى النيجر بتاريخ 26 /شباط /2002 وعودته بتاريخ 4 /آذار /2002 .لكن تشيني جدد استفساره حول ادعاءات النيجر ،وكانت الإجابة ان خدمة الاستخبارات الخارجية ليس لديها معلومات جديدة ،وان الحكومة النيجيرية أصرت انها بذلت كل الجهود للتأكيد ان اليورانيوم المستورد منها كان يستخدم فقط للإغراض السلمية.الا ان تقرير ولسن هذا لم يسلم إلى تشيني ،فقد رفض جورج تينت ذلك ،مدعيا ان نتائج هذا التقرير لا يمكن الاعتماد عليها ،وعليه فليس من الضروري عرض نتائجه للمسئولين ومنهم نائب الرئيس.ويذكر برادوز ان تقرير ولسن كان يمكن الاعتماد عليه،فهو ببساطة لم يقل ان تهمة اليورانيوم كانت حقيقية،اما جورج تينت فكان له دفاع اخر ،بان التقرير أنُجز بعد ان تمت مغادرة تشيني في رحلة للحصول على الدعم لغزو العراق ،وعند عودته كانت هناك أمور أكثر أهمية.تشيني جدد استفساره حول ادعاءات النيجر ،ومؤكد ان دحضها كان مؤثرا في إثارته الجدال لتشجيع الدعم للخيار العسكري الأمريكي.

 
- تأكيد ادارة بوش لادعاءاتها بصورة اكبر مما هو موجود ضمن تقارير المخابرات المركزية،ومثال ذلك ادعاءات تدريب العراق للإرهابيين وعلاقته معهم،لم تسند باي تقرير من المخابرات.

 
- اندفاع الولايات المتحدة للحرب ضد العراق ،اسوء فضيحة للمخابرات في تاريخ الولايات المتحدة ،لكن فشل المخابرات تضخم وازداد بقيام ادارة بوش باستخدام تهم امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل كمبرر للحرب.

 
- التحضيرات "للورقة البيضاء" من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ،يجب ان تأخذ في الحسبان.فوظيفة الورقتان كانت لتبرير الغزو وليس التحليل.وكلا الحكومتين لم تنتظر حتى يتم جمع الأدلة قبل قيامهما بتلك الإجراءات.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ٢٨ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أب / ٢٠٠٨ م