أفاد باحثون عسكريون وفقا لدراسة
نشرتها رويترز ،ان اعداد كبيرة من
جند الاحتلال الأمريكي بدءوا
بالإفراط في شرب الكحول بعد
عودتهم من حربي العراق
وأفغانستان،وذلك بسبب الذكريات
المؤلمة للحرب.
وطبقا للدراسة فان صغار السن من
جند الاحتلال الأمريكي ومن كلا
الجنسين الذين كانوا سابقا مدمنين
على الكحول ،تزايد إفراطهم في ذلك
بعد استدعائهم للمعركة من قبل
الحرس الوطني والاحتياط.وحسب ما
أدلى به البنتاغون ،فان نسبة
الإفراط في تناول الكحول ازدادت
بين صفوف جيش الاحتلال بعد تعرضهم
للقتال في ضوء الاعتماد المتزايد
عليهم.
وقد تبين أيضا ان جنود الخدمة
الفعلية لقوات المارينز هم مفرطون
في تناول الكحول خاصة بعد جولات
المعركة.وقد بينت ذلك ايزابيل
جاكوبس وزملائها في مركز بحوث
الصحة التابع للبحرية الأمريكية
في سان دياغو/كاليفورنيا،لمواجهة
المشاكل الأولية الجديدة في تناول
الكحول المفرط.حيث يكون مفرطا
لعنصر الرجال بتناولهم 14 مشروب
كحولي أسبوعيا،والنساء 7.وتشكل
حالة الإفراط في تناول الكحول
مشاكل السكر والصداع اللذان
يؤثران سلبا على العمل
والمسؤوليات.وبعد المسح الذي
اجراه الباحثون العسكريون ،تبين
ان نسبة تزايد الإدمان بدأت
بالارتفاع بعد الجولات القتالية
بين عامي 2004/2006 .حيث ان
نسبة31 % من جند الاحتلال ،بدءوا
بتناول المفرط للكحول بصورة اكبر
من أولئك الذين لم يشاركوا في
القتال،و6 % من العائدين منهم من
المعركة بدءوا بعادة الشرب المفرط
أسبوعيا وبصورة كبيرة،و5 % بدأت
تتطور عندهم حالة الإدمان
المفرط.وقد بدأت هذه الحالة تظهر
أيضا بين أولئك الذين لم يشاركوا
او حتى يروا المعركة،الا ان
نسبتها أوطأ بالمقارنة مع
المحاربين المقاتلين.
ما كشفت عنه هذه الدراسة ان 12 %
من جنود الخدمة الفعلية و 15 % من
جنود الاحتياط والحرس الوطني
لديهم مشاكل الإفراط في تناول
الكحول.
وقد وجه الباحثون جهودهم إلى
الجند الأصغر سنا ومجموعات أخرى
عرضة للإفراط في تناول الكحول
،كذلك أشاروا إلى الحاجة لمعالجة
معاناة الجند العائدين من المعركة
وتخفيف الإجهاد عنهم وهم يحاولون
إغراق ذكرياتهم المؤلمة بسبب
الحرب من خلال إفراطهم في تناول
الكحول. |