الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

العبوات الناسفة انجاز المقاومة العراقية الباسلة

والسلاح الفتاك الذي صدع رأس البنتاغون وهز مضاجع جنده الأوغاد

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

العبوات الناسفة او ما تسمى بالأسلحة المرتجلة، Improvised explosive devices

 من اشد أنواع الأسلحة التي فتكت بجند الاحتلال الأمريكي ومزقت أوصالهم وبعثرت أشلائهم.ولا يخفى ان المصابين منهم بهذه الأسلحة قد شكلوا معضلة كبرى امام الطب الجراحي لمعالجتهم.*"حيث تشكل إصابات الدماغ وبتر الأعضاء وفقدان البصر،بؤرة الضرر لهذه الأسلحة،ومثال حي على ذلك،ما تعرض له لويس مارتن،38 عام احد جند الجيش الأمريكي،حيث فقد بصر العين اليسرى،نتيجة تعرضه لانفجار عبوة ناسفة على الرغم من ارتدائه النظارة الواقية والتي نزعت عنه بسبب قوة الانفجار".

 

لقد أخذت العبوات الناسفة*" حيزا واسع النطاق خارج حدود العراق خاصة بين عامي 2006 و2007 .وقد أبدت مجموعات كبيرة من الخبراء العسكريين الأمريكيين مخاوفها لهذا الشأن".حيث باتت العبوات الناسفة مشكلة متنامية وخطرا مباشرا يهدد جيش الاحتلال الأمريكي في العراق ،ومصدر قلق دائم للبنتاغون الذي سلك العديد من السبل لإيجاد حل ينقذ أرواح جنده الجبناء.وكان من بين ذلك استبدال عربة الهمفي بعربة   ام.ار.اي.بي ،حيث ان إمكانيتها تفوق الأولى في مقاومة العبوات الناسفة (MRAP)

 

للحفاظ على أروح أوغادهم من أثار وقوة الانفجار.الا ان البنتاغون تأخر كثيرا في إرسال هذا النوع من العربات المقاومة للكمائن،و لم يكن بوسعه إرسال العدد الكافي من هذه العربات إلى العراق لتكاليفها الباهظة.ثم لجأ البنتاغون إلى وسيلة أخرى تشكل في محتواها تدريبات جندهم لتفادي أثار انفجار العبوات الناسفة لتقليل خسائرهم البشرية قدر المستطاع،الا ان هذا البرنامج لم يمكنهم من تحقيق مبتغاهم  ،إضافة إلى ان نسبة كبيرة من جندهم لم يتمكنوا من اجراء التدريبات.

 

**يشير كلاي ولسن الباحث والمختص في التقنية والأمن القومي/الشؤون الخارجية/دفاع     Clay Wilson

وقسم تجاري في تقريره عن اثر العبوات الناسفة والمقدم إلى الكونغرس في أواخر شهر اب من العام الماضي ،ان العبوات الناسفة والانفجارات الانتحارية تتحمل مسؤولية مقتل 3000 جندي أمريكي. وطبقا لتقرير ولسن ،يشير المراقبون ان قوات طالبان في أفغانستان تعلمت تقنيات العبوات الناسفة من المقاومين العراقيين.كذلك يخطط الجيش الأمريكي وسلاح البحرية الى استبدال عربة الهمفي بالعربة التكتيكية الخفيفة، بداء من السنة المالية 2012 ،حيث تتطلب السنة المالية لعام 2008 (JLTV)

 

82.3 مليون دولار لبحث وتطوير عربة (جي.ال.تي.في) ،و 4.6 مليون دولار لإدارة البرنامج وكذلك 77.6 مليون دولار لتصميم وتطوير النموذج.

 

العبوات الناسفة اليوم أخذت حيزا كبيرا ، وباتت عبأ ثقيل ومقلق لا على صعيد الروح المعنوية لجيش الاحتلال الأمريكي والتي أصبحت كابوسا مريبا يفاجئهم في اية لحظة ومكان بلا سابق إنذار ،بل تعدى ذلك  ليصدع الرؤوس العفنة لكبار جنرالات جيش الاحتلال الأمريكي ،لا سيما وان نسبة قتلاهم بهذا السلاح قد جاوزت 60 %  ،وان ما يقارب 600 عبوة ناسفة تنفجر عليهم شهريا في العراق.

 

وقد بينت إحصائية حديثة ***لمنظمة مناهضة للحرب ان اعداد قتلى جيش الاحتلال الأمريكي لسنة 2008 وابتداء من 2/كانون الثاني/2008 وحتى 7/8/2008 قد بلغت235 قتيل ،أي خلال سبعة شهور،ومن خلال معاينة بسيطة لهذه الإحصائية نجد ان ما مجموعة 108 قتيل من المجموع الكلي ،قتلوا بسبب العبوات الناسفة، أي ما يقارب نصف العدد،ومما لا شك فيه ،ان هذا يعكس مدى حجم تأثير وخطورة هذا السلاح الفتاك،مع الأخذ بنظر الاعتبار مدى دقة وصحة هذه الإحصائية بالمقارنة مع إحصائيات فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية فصائل المقاومة العراقية.

 

العبوات الناسفة هي اعجاز المقاومة العراقية الباسلة، الذي جعل من تفكير البنتاغون وجيش الاحتلال شتات بين متاهات وذعر وقلق لا نهاية له. انه السلاح الفعال الفتاك الذي ارهب العدو الأمريكي وهز مضجعة ،وطرح هيبة الآلة العسكرية الأمريكية وتكنولوجيتها المتقدمة أرضا،فهو انجاز الفعل العراقي المقاوم الذي الحق العدو أفدح الخسائر البشرية والمادية على حد سواء.

 

عاشت المقاومة العراقية الباسلة والى خطى النصر بأذن الله، وتحية اعتزاز للعقل الوطني المقاوم الذي هندس العبوة الناسفة وأبكى أوغاد بوش الجبناء. 

 

     * USA TODAY
     ** CRS Report for Congress: Improvised Explosive Devices    
        (IEDS) in Iraq and Afghanistan: Effects and Countermeasures
        by Clay Wilson
***
http://www.antiwar.com/casualties/list.php

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٢ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١۳ أب / ٢٠٠٨ م