التعليق:
التقرير أعلاه كشف عن أحوال
ومستجدات وضع جيش الاحتلال
الأمريكي في العراق وأفغانستان
بصورة عامة.و جوهر موضوعنا وضع
الاحتلال الأمريكي المتأزم في
العراق ،فالمقاومة العراقية
الباسلة كبدت الاحتلال الأمريكي
أكثر ن 4500 قتيل خلال خمس سنوات
ونصف .ومن خلال قراءة السطور
أعلاه فعدة أسئلة تطرح نفسها
،يأتي في مقدمتها دوافع الانتشار
والجولات المتعددة التي أخذت ترهق
وتجهد جيش الاحتلال الأمريكي ،ومن
ثم ارتفاع معدلاتها خلال السنتين
الماضيتين،ثم قيام البنتاغون
بتقليل الجولات القتالية من 15
شهر إلى 12 شهر،وما سر ارتفاع
أعداد جنود الخدمة الفعلية من 961
لعام 2006 إلى 2,358 لعام 2008 ؟
الم يكن عام 2007 عام نجاح
الإستراتيجية الأمريكية المزعومة
؟ الم يكن هذا العام عام نجاح
الخطة الأمنية للمالكي الزنيم ؟
وتم من خلالها استتباب الأمن وردع
الإرهاب والقضاء عليه!!! أذن ما
دواعي الزيادات الحاصلة في
الجولات القتالية لجيش الاحتلال
المهزوم؟ بعد كل النجاحات التي
حققتها إستراتيجية بوش البائسة.
ان
هذه الزيادات الحاصلة في الجولات
القتالية وارتفاع نسب القوات
لتخفيف الإجهاد عن القوات التي
تحملت أعباء الحرب، تكشف الستار
عن زيف ادعاء بوش بتقليل أعداد
جنده وبقاء 150,000 جندي فقط في
العراق ،معلنا انتهاء إستراتيجية
عام 2007 بعد نجاحها وتحقيق
أهدافها،فكبيرة على عنجهيته
واستهتاره الاعتراف والإقرار
بحال جيشه المنهار المرهق
،واضطراره إلى تقليص اعدادهم داخل
العراق بعد ان فقدوا القدرة
والإمكانية على مقاومة صفعات
المقاومة العراقية الباسلة.وعلى
ما يبدو ان جيمس مارتن رئيس هيئة
الأركان المشتركة كان مصيبا بقوله
ان تأثير الجولات المتعددة يعتمد
على شدة النزاع ،فهو وان لم يكن
اعتراف صريح منه بجحيم المقاومة
العراقية الباسلة التي أذاقت بوش
وأوغاده علقم الهزيمة ومرارة هواء
العراق ،فهو بكل تأكيد ادراك
لذلك. |