الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

صبر الرجال في الأسر وهمـة الإبطال صنعـا لدروب العـزة للأجيـال

 

 

شبكة المنصور

خالد عزيز الجاف / برلين

 

أحد أحد . فرد صمد لن نستكين لغيره مهما تجبر واستبد صبر الرجال وهمـة الأبطـالِ  صنعـا دروب العـز للأجيـالِ . إخوتي وأحبتي يامن أسرتم ووضعتم في الزنازين وكبلتم بالحديد وعذبتم بأصناف التعذيب لا لذنب اقترفتموه ولا لجريمة ارتكبتموها إلا لأنكم من القيادة الشريفة الشرعية السابقة ومن  المقاومين الجهاديين الإبطال  الذين يفدون أنفسهم لتحرير ارض العراق من عار الاحتلال الأمريكي وعملائه في مزبلة المنطقة الخضراء .   نسأل الله أن يفرغ عليكم صبرا جميلا ويربط على قلوبكم ويثبت أقدامكم ويفرج كربكم ويفك أسركم ويحل قيدكم ويؤنس وحشتكم ويكف أيدي الكافرين عنكم وينصركم على من ظلمكم وبغى عليكم ونسأل الله أن يحفظكم في دينكم الذي هو عصمة أمركم وفي أبدانكم وأعراضكم ويردكم إلى أهاليكم وإخوانكم سالمين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم لا يسلمه – أي إلى عدوه - ولا يخذله – أي لا يترك نصرته - ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . وقال الله تعالى :  ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً  )  ويا إخوتي في السجون والمعتقلات  إن كنتم تألمون فإنهم يألمون أشدّ مما تألمون ولكنكم ترجون من الله ما لا يرجون)) ولاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَالاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً  ((فلا تهنوا يا إخوة الإيمان ولا تحزنوا وانتم الأعلون )) ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إنّ كنتم مؤمنين . إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين  ))

منذ انفراط عقد الاتحاد السوفيتي انفردت أمريكا بالساحة العالمية، ولسان حالها يقول: أنا ربكم الأعلى، وأنا الخير كله، وسواي شر مطلق. وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول دخل العالم مرحلة لا سابق لها من الطغيان الأمريكي في الإجرام واحتلال الدول الإسلامية ( الأفغان والعراق والصومال ) والحبل على الجرار. وجاء فرعون العصر الحديث بوش بجبروته  وغطرسته الحربية واسقط  كل مفردات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان  من قاموسه السياسي  ،فقصف  واحتل  وأسر ، وفتح  سجونا سرية وعلنية  في العراق ومن اشهر هذه السجون  سجن أبو غريب . خدع بوش العالم بالديمقراطية الجديدة في العراق فتبين أنها ديمقراطية فريدة من نوعها في معاقبة الشعب العراقي الذي رفض استقبال جيوشه المحتلة بالورود والعطور والقبلات. لقد أصبحت مراكز الاعتقالات الأمريكية في العراق  أكثر فظاعة من معتقل غوانتانمو . لقد انكشف القناع عن ديمقراطية رعاة البقر وتعرت كل أوراقهم .

ومن الممارسات الديمقراطية الأولى التي جرى تطبيقها في العراق هو إسقاط  النظام الوطني الشرعي بدون تفويض  من مجلس الأمن الدولي   بحجج تبين لاحقا مدى كذبها ، وقاموا بإعدام الشهيد أسير الحرب صدام حسين   في محاكمة صورية انتهت بإعدامه  دون توجيه تهم واضحة  وفق القانون الذي استندوا عليه، ومرت الليالي والأيام دون أن يتحرك الوهم الحر في العالم المستعبد ، وكأن شيئا لم يكن .

شباب العراق المقاوم ومنهم المواطنين الأبرياء يقبعون في   معتقلات الأمريكان وفي سجون الحكومة العميلة ، ونحن الكتاب العراقيين الوطنيين بشكل خاص لانقوم بواجبنا الضميري والوطني في الدفاع عن هؤلاء الأسرى والمعتقلين ، باستثناء عدد قليل من الكتاب  الذين شمروا عن سواعدهم  وأخذت أقلامهم الشريفة تكتب عن مأسى الأسرى وتفضح  الجرائم التي تقترف بحقهم ، وأصبحت أقلامهم هي الجهة الوحيدة المدافعة عن حقوق الأسرى المفقودة في ظل الاحتلال . علينا واجب وطني ونحن في الغربة وارض المهجر أن ندافع عن أسرانا ونكتب بأسمائنا الصريحة بدون خوف أو وجل لندافع عن إخوة لنا وهم يتجرعون كأس العذاب والظلم والقهر خلف جدران المعتقلات. شبابنا في العراق يقاومون الاحتلال وعملائه أحفاد الفرس الشعوبيين، وعلينا نحن الكتاب أن نشاركهم مقاومتهم بالكتابة عنهم والدفاع عن قضيتنا العادلة، وهذا اضعف الإيمان.

كيف قبل العالم أن تمرر قضية اعتقال هؤلاء الأشراف من رجال القيادة الشرعية السابقة  وشباب العراق المقاوم ، وهم يواجهون الغزاة ببسالة ،  من خلال هذه البلطجة  الأمريكية ، والتدخل السافر في تقرير مصائر الشعوب، أين هو العالم المتحضر اليوم من هذا الجرم اللاخلاقي العنيف الذي تمارسه قوات احتلال ضد شعب مسكين يقاوم من اجل تحرير أرضه والحفاظ على كرامته ؟!  نقول لهم  أن خيارات الشعوب في التحرير لا يجوز أن تكون رهن إرادة  أقوى قوة  في الأرض وان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .

العراق اليوم في ظل الاحتلال الأمريكي أصبح أول دولة في العالم بكثرة عدد السجون والمعتقلات المتواجدة فيه. فالعراق المحتل   أصبح يضم(36) سجنا معروفا ومسجلا لدى المنظمات الدولية, وحوالي (1000) سجن من النوع الخفي والمستور عن الأنظار. وحتى حكومة المالكي ووزاراتها الطائفية لها سجون خاصة بها. ولكل حزب سياسي من الأحزاب الحاكمة سجن خاصا به،  ولكل ميليشيا سجون خاصة موزعة في العراق.   وفي شمال العرق سجون خاصة بالحزبين الكرديين ،   ولكل وحدة من وحدات الاحتلال الأمريكية  , وفي كل معسكر أمريكي يوجد سجن  ومعتقلات  خاصة بها . ومن ابرز السجون الأمريكية المعلن عنها والتي لا يسمح لأي منظمة دولية أن تزورها  هي سجن كروبر، وبوكا، والمطار يوجد في هذه السجون(150) ألف سجين عراقي أي حوالي ثلث مجموع السجناء العراقيين ومنهم أسرى حرب وقعوا بيديها خلال معارك الغزو عام 2003, ويفترض أن يتم التعامل معهم كأسرى حرب ويخضعوا إلى اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى! لكن الغطرسة الأمريكية وعنجهية الاحتلال ترفض أن تتعامل معهم على هذا الأساس بالرغم من مضي خمس سنوات على أسرهم, كما إنها ترفض أن تعترف بأسماء المعتقلين وترفض زيارتهم من قبل المنظمات الإنسانية, وبالرغم من المحاولات التي بذلتها منظمة الصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية بهذا الصدد لكنها كانت محاولات فاشلة إزاء إصرار قوات الاحتلال على منع الزيارات!  إن هؤلاء المعتقلين لا يعرفون مصير عوائلهم ، ولا عوائلهم تعرف مصيرهم  ، فالاحتلال منع كل وسائل الاتصال بهم.

جميع المعتقلين في السجون الأمريكية لم تصدر مذكرات توقيف بحقهم ومنعوا من الاتصال بالمحامين ولا احد يتابع قضاياهم، وهي حالة تتعارض مع كافة القوانين الدولية والقيم السماوية والمبادئ الإنسانية، فحتى عتاة الجرمين الدوليين يعرفون تهمهم وعقوبتهم ويسمح له بالحصول على محامي ويحظون بالرعاية الطبية، فما بالك بمعتقلين أبرياء تحجب عنهم جميع الحقوق المتعارف عليها ! وحتى قانون العفو العام الذي أطلقته حكومة الاحتلال والذي شمل إطلاق عدد من السجناء فأن هذا القانون ليس له سلطة على سجون الاحتلال وإنما يخص سجون وزارة العدل فقط مستثنية منه السجون في إقليم كردستان حيث رفض البر زاني تنفيذه أسوة بقوات الاحتلال متذرعا بموافقة البرلمان الكردي عليه  .

فقد ذكر الأخ  الكاتب صباح البغدادي في مقال له أن  وزير الداخلية جواد البولاني  في حديث له مع ضباط الداخلية باجتماع سري معهم قال  (( بصراحة أنا لا أستطيع عمل شيء بهذا الخصوص لان المسؤولين على هذه السجون لديهم ميليشياتهم الخاصة ، ومسنودين بقوة من قبل أحزابهم المشاركة بالحكومة ، ولا مانع لهم بأن يتخلصوا مني وبسهولة إذا وقفت في طريقهم ، حتى أن بعض الغرف في وزارة الداخلية الموجودة في الطوابق العليا لا أستطيع الدخول لها ، ولا اعرف ما يجري بداخلها ولمن تعود هذه الغرف بالأصل ، وقد ورد في تعليق لأحد الضباط الحاضرين أثناء الاجتماع بأنه شاهد في أروقة الوزارة من يتكلم اللغة الفارسية ولغته العراقية ثقيلة جدا ، وعندما استفسرت عن هذا الأمر تم تنبيهي بعنف وبشدة ، وقد أضاف هذا الضباط بدوره ليس أنا فقط من شاهد هذه الحالة ولكن هناك ضباط آخرين نقلوا له سابقا نفس الشيء ودائما نجابه بعدم التدخل في مثل هذه الأمور، وحتى أن بعض الطوابق محرومين من الصعود لها وهناك معلومات مؤكدة حصلنا عليها تفيد بوجود عمليات ابتزاز واختطاف لأبناء وبنات التجار العراقيين لغرض مبادلتهم بفدية مالية كبيرة )) .  وحسين كمال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات  أصبح الطابق الذي يشغله مقصلة للأبرياء من العرب من محافظات الشمال الذين تلصق بهم تهمة  حكومة المالكي (إرهابيين) يقابله في الجناح الشرقي من الطابق السابع مقصلة فيلق بدر الإيراني الذي سمي (بالمسلخ السابع )   

لنضم جميعا صوتنا مع أصوات إخواننا وأخواتنا في سجون الاحتلال ونطالب من الكتاب والأدباء والشعراء أن يرفعوا صرختهم عاليا  لإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء  ، وللفت انتباه العالم لمأساة شعب العراق ورموزه الوطنية في الأسر ، وألا فما معنى الوطنية والشرف الوطني بالنسبة للكتاب ؟ إن شرف الكاتب هو صوته وكلما ارتفع صوته ازداد شرفه ومقامه رفعة. وأقلام الكتاب الوطنيين لا يقل خطورة عن البندقية لأنه يعمق وعي الجماهير ويفضح الاحتلال وعملائه وبذلك يمنعهم من خداع الشعب. وبهذا المعنى فان أصحاب القلم هم  قادة أيضا ويلعبون دورا كبيرا في    معركة التحرير  ولهذا السبب تطاردهم  حكومة العمالة بفرق الموت لتقتل أهل القلم ، وما الكاتب الكردي الشهيد د عمر ميران والكاتب الكردي  سوران ماما حمة الذي اغتيل في كركوك من قبل جحوش العمالة البيشمركية ، ولحقهم الكاتب والصحفي مؤيد فائق الحمداني وزوجته الشهيدة سعاد فرج محمد ألشريفي إلا إنهم من هؤلاء الكتاب الذين استشهدوا في سبيل قلمهم الحر النظيف للدفاع عن ارض العراق ورفض الاحتلال ومحاربة العملاء الخونة وكشفهم على حقيقتهم  .

على الكتاب والمثقفين والأدباء والشعراء   أن يرفدوا بأعمالهم هذه القضية الإنسانية ويجسدوا معاناة إخوانهم وأخواتهم رهن الاعتقال ، وجعل هذه السجون والمعتقلات  تحت سلطة وزارة العدل ،  ومن المؤكد أن الصرخة ستكون أقوى وأشد وستقتلع كالإعصار جدران هذه السجون وسيصل صداها إلى الضمير الإنساني وتوقظه من سباته العميق . مع العلم أن حسب تصريح الناطق الرسمي بأسم مجلس القضاء العراقي الأعلى عبد الستار البيرقدار قبل أيام أن عدد المعتقلين العراقيين قد بلغ مائة وتسعة ألف وثمانية وسبعون معتقل (( 109087 )) وحسب التصريح نفسه فأن نسبة أكثر من تسعون بالمائة منهم من المذهب السني والبقية من المذهب الشيعي  ، إلا أن الشيعة في الحكم يرفضون أطلاق سراح المعتقلين السنة ،  فقد أكد  رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود : بأن تطبيق قانون العفو العام يواجه مشاكل وعقبات كثيرة في طريق تحقيقه بين مختلف الكتل السياسية المشاركة بالحكومة .     

بينما  دستور هذه الزمرة الحاكمة وفي أحدى فقراته تنص على : يجب أن يمثل المعتقل أمام قاض التحقيق خلال مدة 24 يوما من تاريخ اعتقاله ، وأثناء التحقيق يحدد القاضي إذا كانت التهم تستحق التحقيق أم لا ومتابعة الإجراءات القانونية الأصولية بحق المتهم . بينما زمرة الحكومة العميلة تطبق القانون حسب مشيئتها ورغباتها  ، وبما أن أكثر العراقيين الذين أودعوا السجون  تم إلقاء القبض عليهم لمجرد الاشتباه أو عن طريق الإخبار الكاذبة والانتقام منهم بالوشاية الرخيصة أو الاتهام أنهم من البعثيين المقاومين للاحتلال . فيجب بقائهم في السجون والمعتقلات انتقاما منهم،  وحقدا من أنفسهم ضد المقاومة.  

وأوضح المشهداني في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت 19 تموز 2008   بقوله : أن الشيعة في قائمة الائتلاف لا يرغبون بوزير من الطائفة السنية لوزارة العدل بسبب أن أغلب المعتقلين هم من نفس الطائفة ويخافون أن يعمل الوزير على إطلاق سراحهم  ..! أما السنة فيريدون أن يكون الوزير منهم لحل مشكلة المعتقلين في السجون العراقية. إما تحالف البيشمركي الطالباني والبر زاني فقد طلب التأجيل على التصويت لعدة أيام على منصب وزير العدل لحين أن يتم التشاور فيما بينهم لاختيار وزير كردي  . وجدير بالذكر أن منصب وزير العدل ظل شاغرآ منذ بداية شهر نيسان لعام 2007 بعد استقالة هاشم الشبلي  الذي كان ينتسب إلى القائمة العراقية بسبب خلافات سياسية مع حكومة المحاصصة الطائفية

وقبل أن اختم مقالي المتواضع هذا ،  أقول لكم إخوتي في السجون كم أنتم عظماء ، وكم أنتم صادقون، وكم أنتم أوفياء لمبادئكم ، ولمبادئ أمتكم ووطنكم أيها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال وعملائه .. يا إلهي ما أعظمكم، لم تسجل عليكم هفوة واحدة،لأنكم جميعا أبناء امة الإسلام الخالدة  . وها أنتم تبرهنون على ذلك بالتضحية بأجسادكم، وأبنائكم وأرواحكم فرداً فرداً، لم يخن أحد منكم، ولم يتراجع، ولم يستسلم، لقد أشعرتمونا إنكم انتم الإبطال وانتم الرجال الذين  صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا... أيها الإبطال الشرفاء من قادة  شرعيين ورجال مقاومة وطنيين  أنكم في السجن بدون محاكمة، لأن سجانيكم لم يستطيعوا حتى تلفيق أية تهمة لأي منكم تمكنهم من الانتقام منكم ، ولهذا السبب راحوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . وأما الذين قضوا نحبهم فأنهم   شهداء عند ربهم بأذن الله فرحين بما أتاهم الله من شهادة وغفران . صبراً .أيها الأسير صبرا .و عذراً . إن نسينا . أو . تناسينا . لكنه رغم القيود .و رغم آلاف التهم .سيظل ينبض عزة  . من خلف قضبان الألم . 

المجد والخلود لشهداء  القلم المقاومين الشرفاء . اللهم تقبلهم واحشرهم مع الشهداء والإبرار أمين يا الله .

والعز لأسرانا الإبطال ورجال القيادة الشرعية ورجال المقاومة المجاهدين الإبطال رمز شرفنا الوطني . اللهم فك أسرهم أمين يا رب العالمين .  

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ۷ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ۹ / أب / ٢٠٠٨ م