الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يا عيب الشوم !!

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

بساطتي الفطرية جعلتني اصل في ذيل تفكيري للاعتقاد بان زعماء الامة قد يقعون تحت تأثيرات سياسية دولية واقليمية ذات صلة بالاسترايجيات العالمية والسياسات الدولية التكتيكية وشبه التكتيكية، وقد يخضعون مرغمين لارادات قادة دول مثلهم ... غير ان بساطتي الفطرية لم تصل الى اسعافي بهذه الحقيقة الصاعقة التي فرضت حالها عليّ اليوم وانا استمع الى مقاطع من بيان اكبر زعيمين عربيين (والكبير الله)، هما زعيما مصر والسعودية الذي تحولوا فيه الى مراسلين صحفيين لاحدى محطات التلفزة الامريكية التابعة لشرطة التحريات المركزية الفدرالية. وأباحوا لانفسهم ان يدوسوا كل كرامة الامة وشرفها واعتباراتها الاخلاقية والدينية بالهبوط بأنفسهم الى هذا المستوى من التبعية ورداءة التقدير لمكانتهم كزعماء. لقد اعلنوا عن قناعاتهم في امر يشغل بال اميركا ومن هم تابعين لماكنتها الاعلامية، وهو الامر المتعلق بالشأن الايراني.

 

اعلانهم بدءا" لا يعدو كونه دعاية مخابراتية رخيصة، لأن الفرس انفسهم والمطبلين للفارسية كنهج قومي استعلائي استعماري، يقدمون يوميا مئات الادلة على ان اميركا لن تجرؤ على ضرب ايران، بل انها اعجز من ان تضرب الآن دولا اقل شانا في المنظومة العالمية من ايران لاسباب معروفة ومتداولة حتى بين عامة الناس ولا تحتاج الى خارق الذكاء او الفطنة. فاميركا متورطة في العراق بمستوى لا تفصح عنه الادارة الامريكية، غير اننا لا نظن ان زعماء الامة غير مطلعين عليه بالتفصيل الممل فلكلاهما وسائل الالتقاط القريبة جدا من الساحة العراقية ويعرفون المعنى الدقيق للفاجعة الامريكية، والتي تتعمق يوميا على يد أسود العراق ابناء المقاومة الوطنية الباسلة. لا احد يصدق ان حسني مبارك وخادم الحرمين لا يعرفون عدد العمليات التي تنفذها المقاومة البطلة ضد القوات الامريكية المحتلة في طول العراق وعرضه وخسائر الامريكان في الجند والعدّة العسكرية التي لا تُعلن اميركا الاّ عن جزء ضئيل منها بين حين وآخر ذرا" للرماد في العيون.

 

مخابرات العالم كلها تعرف حجم الكارثة الامريكية في العراق. وكل العالم يعرف ان ايران شريكة لامريكا في احتلال العراق، حتى لو كانت امنيات زعماء الامة هي غير ذلك. وانا شخصيا مستعد ان ألبي دعوة لاحد الزعيمين الكبيرين او كلاهما واقدم لهم الادلة والبراهين التي تثبت ان ايران شريك في الإعداد وفي ادامة واطالة زمن الاحتلال تماما، كما هي الادوار التي انيطت بكليهما في التمهيد وفي محاولات مد يد الاغاثه للبغل الامريكي الذي ثقلت عليه الحراب بفضل الله وفضل مقاومتنا الباسلة.

 

لماذا يصرح زعيمي الامة الآن بان ايران ستلاقي مصير صدام؟

 

هل انهما معنيان بايران حبا وتوددا كي لا تلقى مصير صدام؟ أم انهم معنيّون بمصير صدام نفسه بحيث لا يريدون لاحد ان يطاله ذات المصير؟ هل الهدف من استجابة زعماء الامة لارادة محطة CNN في اخراج هذا التصريح هو للتغطية على الوهن الفاضح الذي شهد عليه العالم كله، الذي ظهرت به اميركا وهي تحاول اسناد نقطتها المخابراتيه في القوقاز وهي جورجيا بعد ان صعقها الدب الروسي بموقف خارج نصوص حساباتها التقليدية والمبتكرة؟ أترى ان زعماء امتنا قد اندفعوا لمد يد العون لرفع معنويات بوش المنهارة وهو يناشد روسيا بعدم الاستقواء على جورجيا ... سبحان الله ولا حول ولا قوة الاّ بالله. وبعد مئات التساؤلات الموجعة .. نسأل .. ما هو الامر السئ في مصير صدام الذي لا يريد زعماء امتنا لخامنئي او نجاد او سواهم من اولياء الفقيه ان يصلوا ايه؟؟.

 

نحن لدينا الاجابات على كل الاسئلة .. إان كنا غير قادرين على ايصال هذا الصوت الى حسني والخادم، فاننا يقينا قادرين على ان نوصله الى مَن هم اهم عندنا من الجماعة، ألا وهم ابناء شعبنا العراقي العظيم وابناء امتنا العربية المجيدة. فالملك والرئيس يعرفان ان ايران لن تُضرب لان جيش اميركا في العراق في تماس مباشر مع فيلق بدر وفيلق القدس وميليشيات ايران التي تنتشر كالاطواق القدرية حوالي معسكرات ومواقع قوات اميركا في العراق، ويعرفون ان الائتلاف الشيعي الذي يشكل الادارة العراقية تحت الاحتلال هو ايراني بالمطلق في سياسته وهواه وجنسيته التي قد تزدوج عند بعضهم بجنسية تبعية عراقية. انهم يدركون ان وزراء العراق ونوابه هم ضباط وجنود في فيلق القدس الايراني وان بوسع هؤلاء في اقل ما يمكن ان يعملوه اسقاط العملية السياسية التي تستميت اميركا في بعث الروح فيها هذا إن اسقطنا احتمالات ان يقاتلوا اميركا ميدانيا مع قواتهم وميليشياتهم،  وتدفع بهم اميركا هم ذاتهم زعماء الامة لاسناد هذه العملية السياسية الميتة سريريا ... ورحم الله اجدادنا اذ قالوا .. من لا يرى بالمنخل (الغربال) فهو اعمى ..

 

زعماء الامة لا يمكن ان يكونوا على هذا القدر من الجهل بالتوازنات الاستراتيجية التي تحاول اميركا ان تمسك بزمامها في ظروف بالغة التعقيد والتشابك والصعوبة. فاميركا وجدت نفسها في حالة انكار للذات في العراق بعد ان اعلنت هي ذاتها عن اسقاط كل مسوغات عدوانها وغزوها لبلدنا من اسلحة دمار الى الارتباط بالقاعدة الى فشل مروع للمشروع الديمقراطي، اذ انها تدرك الآن ان الديمقراطية التي تنشدها غير قابلة للتطبيق، ولا العيش. وهي تدرك ايضا انها هي ذاتها من يتحمل وزر الكذب و وزر سوء التقدير في خطوات التاسيس لبديل الدولة العراقية التي دمرتها .. فبالله عليكم يا زعماء مصر والسعودية ... هل ان عملاء اميركا والاحزاب التي جلبتها معها قادرة على ادارة جزر القمر مع احترامنا لجزر القمر ككيان مجهري في قياسات الدول وهل هم اهل ومؤهلون لادارة حكم ديمقراطي؟

 

بوسعي ان اترك الاجابة لكم، لكني لا اثق بصدقيتكم بعد كل ما اظهرتموه من حقد على العراق وشعبه وقيادته البطلة، وعلى امتنا برمتها كونكم زعماء للهزيمة والاندحار ورموز للعار الابدي .. فأقول .. ان اميركا ذاتها تعرف ان افدح خسارة سقطت بها في العراق هي اعتمادها على اناس لا يفقهون شيئا لا في السياسة ولا في الاجتماع ولا في الاقتصاد، بل هم عصابات قتل ولصوص وتجار عملة. وبوسعي ان اقول ان مستنقع عمليتهم السياسة اشد وقعا على اميركا كموضوع للفشل الفادح من المستنقع الذي وقع فيه عسكرهم وآلتهم الحربية المتقدمة.

 

ثم ... وانا هنا والله يغلبني ضحك كالبكاء ... هل انتظم السيد الرئيس وجلالة الملك في تشكيلات حزب الدعوة او المجلس الاسلامي الايراني ام الى منظمة العمل الاسلامي ام الى منظمة ثار الله ام لحزب الله العراقي ؟؟؟؟؟؟؟؟. وسؤالي هنا مرده انهم صاروا يرددون العبارة التي تتاجر بها هذه الاحزاب فقط وقد سقطت من لحظة اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين من لسان حتى العراقيين الذين كانوا يعارضون صدام حسين ودولته.

 

يا عيب الشوم .. فالرجال الحقيقيون لا يشمتون حتى مع وجود نوازع للشماتة .. والكبار لا يستخدمون الصغائر الاّ ان كانوا صغارا والمسلم لا يذكر لمسلم توفاه الله الاّ حسناته حتى ان كان عدوا لدودا. بل ان الناس في كل المعمورة عندما يقررون احترام انسانيتهم فهم يغادرون الاساءة للتاريخ.

 

انا كعربي من العراق واعرف الملايين من ابناء العراق وهذه الامة ومنها شعبنا بمصر والسعودية يتمنون من الله سبحانه ان يكتب لهم ذات المصير الذي ناله صدام شهيدا اسدا مخلصا لوطنه وامته حاملا لعقيدتها التي ضحىّ راضيا مطمئن النفس عنها. صدام كانسان نال الشهادة المباركة باذن الله ونال مجد التاريخ وحفر اسمه بمداد الذهب والماس فوق مسامات تاريخ الامة وقلوب الشرفاء من ابناءها، فأي مصير اطيب وانظف وانصع من هذا المصير يتمناه رجل مسلم عروبي شريف لنفسه؟

 

ان يقيننا ان كلا الزعيمين لا يمتلكان الارادة ولا الشجاعة التي امتلكها صدام حسين، وكلاهما اعجز من ان يتعايش مع روح الوطنية المؤمنة الخالصة التي تضع الوطن والامة فوق اهمية ساعات العمر ويفضلون الحياة الدنيا على شرف الشهادة دفاعا عن الارض والعرض والشرف والمبادئ. ويقينا ان ما رفضه صدام حسين الشهيد هو ما يحلو للعربي المسلم ان يستشهد دونه، والاّ فهو لا عربي ولا مسلم ولا يمتلك ادنى استحقاقات القيادة والزعامة ... وهذا الكون يعرف القوادين على اعراضهم ويعرف تجار العهر وبائعي الفجور والمعرضين عن دينهم لاجل امور دنياهم وبائعي شرف المبادئ والرجولة مثلما يعرف الشجعان والذين يؤثرون العرض والشرف على غلاة الروح.

 

ما الذي فعله صدام من منكر يجعل من كانوا يطأطئون الرؤوس امام طول قامته وعلو شأنه وهيبة قيادته، يشمتون به اليوم بعد ان فدى العراق والامة بالروح والولد والحفيد وبزائل الايام؟

 

لقد قدم العراق كل ما طلبه العالم ليثبت انه يتناغم مع الشرعية الدولية ... هل من شك في ذلك يا خادم الحرمين الشريفين ويا سيد الآلاف التي تعيش في المقابر؟ لم نرد لجيوش التفتيش حتى ما رأينا في جله اعتداءا سافرا على ثوابت السيادة الوطنية لكي نسقط الذرائع. اعلنا الاستعداد للتفاهم على كل شئ ... اي شئ الاّ سيادة العراق فلا نريد حياة بلا سيادة كما يفعل سوانا، والاّ العرض فلا نريد حياة بلا كرامة كما يتشبث سوانا. نتحدى الملوك والرؤساء ان يخطئونا في شئ، الاّ ما نُخطئ به نحن انفسنا ونحن بشر من صدام حسين الى موظف البلدية في دولة العروبة التي نعم بنعيمها حسني قبل غيره وشعب مصر اكثر من سواه ونامت المملكة نوما هانئا ونحن نقاتل كي نحميها مما تستجير به الآن بالرمضاء وخصوصا ايران التي صارت الآن شبحا يلاحق ملوك الامة وزعماءها وخاصة حسني والملك.

 

ستقولون اننا وصدام قد فجرنا الحروب ... وانتم قبل غيركم تعرفون انكم كذابون ومرائون ومنافقون، ويوم تقع ايران في حال آخر غير ما هي عليه الآن ستعلوا اصواتكم المخنثة وستعلنون انها هي من اعتدى على العراق ونحن ما كان امامنا الاّ ركوبها كحيلة المضطر. أما الكويت ... كاظمة .. يا حسني ويا خادم .. فأنتم ادرى بحالها ومالها .. انتم تعرفون اكثر حتى من العراقيين كل اطراف اللعبة وخفاياها وانتم بانفسكم من كان عرّاب الغزو واستهداف العراق وقتلة شعبه .. ولو قبلنا جدلا لاغراض المماحكة الكلامية ان ثمة خطأ تكتيكي او استراتيجي في معالجة المشكلة من جانب العراق فهل هي السابقة الاولى في تاريخ الامة وقبائلها ان يقع غزو لهذا السبب او ذاك؟ ألم تغزو مصر اليمن وسوريا لبنان والسعودية العراق؟ ألم يكن وجود اضرحة لاهل بيت رسول الله سلام الله عليهم سببا كافيا لاهل السعودية كيما يغزو العراق ويدمروا الاخضر واليابس .. وكذا كانت ثمة مبررات لسوريا في لبنان ما زلنا نعيش ذيولها حتى اللحظة ومقابر المصريين ما زالت شاهدا على وحدة الدم والدين العربيين في اليمن.

 

انتم وسواكم من المستعربين من جلبتم الاحتلال لتتخلصوا من ثورة العرب في العراق .. لتنفضوا عنكم ثوب العزة والحرية الذي البسه لكم صدام وشعبه العظيم وابناء الامة المجيدة لانكم لا تقوون على مثل هكذا حياة بل انتم اهل الحضيض.

 

أانتم خائفون من ايران؟ يقينا انتم كذلك ... وطوبى لايران التي جعلتكم تتبولون على  ثيابكم, غير ان شعبنا العربي لا يخاف الاّ من رب العزة .. وسيحميكم فلا تخافوا. المقاومة العراقية البطلة تحميكم فلا تخافوا ايها المتهافتون. وانا كعراقي عربي سأساهم في حمايتكم رغم اني في خريف العمر اذ سأدلكم على الطريق الذي يعاون امريكا على تحجيم الدور الايراني الذي تضخم الى حد الانفجار بفضل اميركا ذاتها ويعاونكم انتم على نيل رضا سيدكم بوش. واقول .. انصحوا اميركا بان ترجع عن غيها وصلفها الفاقد لاي معنى ... انصحوها بان تسقط الاحزاب الايرانية التي سلمتها رقبتها في العراق وفور ان تبعدهم عن السلطة فانهم سيجمعون حقائبهم الدبلوماسية ويرجعون الى عوائلهم في ايران وبلدان العالم الاخرى ومعهم طبعا سيذوب التيار الصدري لانه من صنعهم وصنع اميركا وبقية المسميات التي خلقتها اميركا لتقتل العراقيين وسيغادر حزب الله والدعوة الى ايران ولبنان ولندن والسيدة زينب ويسلم احمد الجلبي نفسه للسلطات الملكية الاردنية ليحاكم عن اموال البتراء التي نهبها وهكذا بقية الشلة. والكرد سيقبلون بالحكم الذاتي الصدامي البعثي التاريخي ويغادر اجلافهم الى اوربا ومواطن الويسكي ورخص النسوان. هكذا ببساطة تحل كل معضلات اميركا فورا بعودتها الى الممثلين الشرعيين والحقيقيين للعراق وشعبه وهم المقاومون الابطال من البعثيين والقوميين والاسلاميين والوطنيين. اقنعوا اميركا وزيدوا من يقينها بل حولوا شكوكها الى يقين ان بوسعها ان تنجح في تطبيق الديمقراطية في العراق حفظا لماء وجهها بتسليم زمام الامور الى فصائل المقاومة لان الاحزاب الامريكية وميليشياتها تعرف كل انواع الاجرام والفساد غير انها لا تعرف ولا صلة لها بالديمقراطية. انصحوا اميركا ان تعيد مؤسسات الدولة العراقية وتجبّر كسور العراق وشعبه وتعوّض من قتلتهم وعوقتهم واعتقلتهم وهجرتهم، وستكون الكلف اقل بكثير من بقاءها عاما آخر او عامين على هذا الحال. انصحوها ان تنتصر على ايران إن حقا هي تصبو لهذا النصر، ان تبدأ  خطوته الاولى من بغداد وليس بالمهاترات السياسية والاعلامية وتخرج ايران واحزابها وفيالقها من العراق وسيسقط الكنغر الفارسي مغشيا عليه لانه سيفقد الحاضنة والمفتاح السحري. اقنعوها ان لا أمن يستتب ولا امان لجيشها في العراق، الاّ بهذا الطريق واقنعوها ان تفتيت العراق لا يصب في مصلحتها الاستراتيجية حتى لو اعتقدت أو ترأى لها هي وكيانها المغتصب مثل هكذا اعتقاد.

 

تحركوا مرة واحدة حراكا سليما علكم تضمنون بقعة او موطئ قدم لكم يوم تواجهون رب العزة، وما ننصحكم به لا يحتاج الى حروب ولا الى شجاعة بل الى كلام .. مجرد كلام تخدمون به سيدكم بوش بدل ان تخرجوا بيانات تافهة تزيد من سقوطكم بعيون ابناء شعبكم وامتكم وتبرهن على انكم محض مراسلين صحفيين ولستم زعماء امة.

 

واخيرا .. سنقول كلاما غير هذا إن تطاولتم على العراق الذي حماكم وما زال يحميكم مرة اخرى او على سيد شهداء العصر صدام حسين رحمه الله وسننبش كل القبور ونفتح كل الصفحات وما لدينا من غسيل لا يسركم نشره الكثير، فدعونا نترفع عن النزول عن قمة للامة المجيدة ودينها الحنيف قد ارتقيناها وقضي الامر وعليكم ان تستسلموا لارادة هذا الشعب العملاق التي غرسها صدام حسين وجيشه وشعبه وحزبه الذي تعرفون.

 

والله اكبر والعزة للامة وللعراق

الله اكبر والنصر والتحرير للعراق

وما النصر الاّ من عند الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٧ شعبان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ أب / ٢٠٠٨ م