الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الجامعة العربية و ( أعداؤها )

﴿ الجزء الثالث ﴾

 

 

شبكة المنصور

جــاسـم الـرصيف

 

ورثنا عن اجدادنا أمثالا ، بعضنا لم يفهمها وبعضنا تجاهلها عن حماقة ، واولها واهمها مثل يقول : ( من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ) ، وثانيها ( وقع في شرّ أعماله ) ، وثمة ثالث ورابع وغيره ، والجامعة العربية كواجهة للحكومات العربية التي تموّلها موظفا ناطقا بإسم العرب ، بلا حول ولاقوة ، وقعت بشكل غير مباشر في ( الحفرة ) التي حفرتها بعض الحكومات العربية لأختها العراقية قبل الإحتلال ،،


وهاهو اليوم السيد هاني خلاف ممثل الجامعة يشكو من ( أطراف أقليمية ) لاتريد حضورا فاعلا لجامعته العتيدة ، ثم يسمّيها ضمنا بأنها أيران من بين تركيا وسوريا والسعودية والكويت والأردن من دول الجوار العراقي ، وكلّها اعلنت عبر الجامعة انها ( ضد إحتلال العراق ) ، ولكن بعضها سهّله برّا وبحرا وجوا ، فكيف صارت لأيران مثل هذه السطوة في العراق بعد الإحتلال ؟! . أهي غفلة من الدول العربية أم تغافل متعمّد عما جرى ويجري في دولة مؤسسة لجامعة العربية ؟! .


الإجابة بحد ذاتها ستكون إهانة صريحة لوعي عرب العراق ، وعرب الدول العربية من اقصى شرقها الى اقصى غربها ، إزاء بحث الجامعة العربية عن دور لها يدعم العملية السياسية الحالية في العراق ، بشكل مباشر وغير مباشر ، وهو دعم للوجود الأمريكي والأيراني في العراق في آن ، ودعم لمشاريع التقسيم التي يقودها أكراد كوندي من الشمال الحالمين بدولة من جنوب بغداد حتى جنوب ارمينيا على حساب العراق وسوريا وتركيا وايران في آن ، اي على حساب دولتين عربيتين كما تعرف الجامعة الموقرة !! .


يقول السيد خلاف أنه : ( يعتزم العمل على تحقيق مقاربة عربية أيرانية تبدأ بحوار عربي أيراني ) . ولكن على ماذا ؟! أعلى تقاسم النفوذ في العراق بين الجامعة وايران واميركا على حساب عرب العراق ، لتحقيق أمان لبعض الدول العربية التي أرعبها ان تقع في ( الحفرة ) الأيرانية التي مست حدودها ، كما مسّت مواطنيها بسرطان الطائفية السياسية المنتجة لفرق الموت التي لم تتحسب لها هذه الدول ،أم أنها استمرار للحفر حتى يهلك جميع عرب العراق ليظهر ( مهدي ) الثورة الإسلامية الأيرانية على آثار من مضوا ؟!.


ويدعو السيد خلاف مشكورا : ( لتحقيق توازن في الأدوار بين العرب والقوى الأقليمية في الساحة العربية ) ، وهو يعني الساحة العراقية اولا والخليجية ثانية مع لبنان ، كما يعني ، ويالبؤس التوازنات ، ان ايران ب ( 70 ) مليون نسمة ( توازن ) في القوى الدول العربية ذات ال ( 320 ) مليون عربي !! . وكأن هذا صعودا من الأكبر نحو ( علياء ) الأصغر ، بالمقاييس المادية ،أو هبوطا بالأعلى نحو الأسفل بالمقاييس المعنوية ، لمن أدمنوا تفاسير كتب الأحلام على الطريقة الأمريكية . طريف هذا ( العزم ) وهذا ( التوازن ) هو طرافة البصير العربي الذي يقوده أعمى امريكي في متاهة العرب الأيرانية .


ايران تقايض نوويها مع اميركا علنا : ( أمن العراق ) المقيّد بقوة تهديدها باستعمال النفط سلاحا شامل التدمير من مضيق هرمز الى عمق اوربا واميركا ، وبتسهيل مطلق من عملاء المضبعة الخضراء ، فيما الجامعة العربية تتمنى على هذه الأطراف ان تمنحها دور ( مراقب ) محايد ، بلا حول ولاقوة ، في افضل الحالات ، يقف على مسافة واحدة من عرب العراق ومن الأطراف الأجنبية التي إحتلتهم ،، فعلام تقتبع الجامعة وصف ( عربية ) اذا كان حضورها طرفا على مثل هذا الموقع أكثر ضررا لعرب العراق من غيابها ؟! .


مايشكر عنه السيد خلاف انه شخص ، في مقابلته مع جريدة ( روز اليوسف ) ، العلّة في الجامعة العربية في قوله انها : ( لاتمتلك حتى الآن صلاحيات وآليات كافية للعمل الميداني على غرار الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي ) . واذا كانت هذه العلّة طوعية إرادية مخطط لها من المعلول: الحكومات العربية التي تدير هذه الجامعة ، ( فتلك مصيبة ) ، أما اذا كانت هذه العلّة غير طوعية ، ولا مخطط لها ، وليست قسرية ( فالمصيبة أعظم ) بكل تأكيد ، لأنها توثق ( حالة فريدة ) من الوعي ، يعجر قلمي ولساني في آن عن توصيفها بإسمها الصريح إحتراما للمخلصين لقدر الله في عروبتهم من موظفي الجامعة ، وهي من أعرق المنظمات العربية التي لاتعوزها الآن غير: ( الصلاحيات والآليات ) !!.


وفيما تؤثث الجامعة مكتبها في بغداد المحتلة ، لها ان تتذكر ان حكومة المضبعة الخضراء التي سمتها عن جهل او تجاهل ( عراقية ) تعرف انها ستأتي كما يأتي ( الأيتام مأدبة لئام ) ، اذ لاهي تطيق مناطحة الوالي الأوّل للعراق السفير الأميركي في بغداد ، ولاتستطيع مناطحة الوالي الثاني سفير أيران ، كما لن يمسح لها بأي دور قطعا في أقليم كوندستان بوصفها منظمة عربية ( قومجية شوفينية ) !! .


هل الجامعة زعلانة من تهميشها الآن في العراق المحتل ممّن تفترضهم أعداء لدورها هناك ، أم زعلانة لأنها ( نسيت ) عرب العراق منذ ماقبل الإحتلال ؟!. سؤالين برسم عدم الإجابة طبعا وطبعا ، مع نصيحة أخوية لأولاد العم الذاهبين الى بغداد المحتلة : إشتروا ا تيسر من خوذ ودروع حربية لأن المضبعة تنال حصتها من ( الحب ّ ) العراقي بالقذائف يوميا على غير ماتتجاهله وسائل الإعلام .


و ( سالمه ياسلاّمة .. رحتي وجيتي بالسلامه ) .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢١ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / أيلول / ٢٠٠٨ م