الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

سائق السفير سفير ونصف

 

 

شبكة المنصور

ابن الرافدين

 

من عجائب العهد ألاحتلالي في العراق ما يحدث في السفارات العراقية المعتمدة في خارج العراق, حيث تولى عملية قيادة الدبلوماسية وزير لا يفقه من الدبلوماسية الأبجد هوز, واختار سفراء من نفس المستوى الدنيء الذي يحمله فكانت الطامة الكبرى التي عصفت بالوزارة والسفارات على حد سواء, لقد ارتقى سفراء معظمهم من جنسيات أجنبية ولا يمتون للعراق بأي صلة باستثناء اللهم العمالة للأجنبي وهي السمة التي أهلتهم لتولى هذه المناصب الرفيعة, ومنهم المدعو حامد الشريفي الذي اعترف بأنه كان يعمل جزارا قبل أن يتولى منصب سفير, وكذلك حاتم الخوام الذي كان عامل كهرباء وهرب من العراق بعد أن دعي إلى خدمة الاحتياط فعمل في السمسرة لمدة تزيد عن عشرين عاما ليعود في زمن الاحتلال سفيرا للعراق في اليونان بعد أن تم ترشيحه من قبل تاج العمالة محي الخطيب الذي أغدق عليه خوامو الأردن ( وهم من اكبر المستفيدين من مذكرة النفط مقابل الغذاء)الولائم والرشاوى ليرشح الخوام وخاله بهاء شبيب كسفراء, كما اعترف الخطيب لأحد المقربين منه.

لم يكن اختيار الخوام كسفير يختلف عن المؤشرات المطلوبة لتعيين السفراء في العهد ألاحتلالي, فهو يحمل كل الصفات التي تؤهله لأشغال هذا المنصب, فهو حرباوي التوجه السياسي انتقل من الحزب الشيوعي إلى حزب البعث ثم انطوى تحت الأحزاب الإسلامية العميلة ليصب في مستنقع العمالة الوسخ, كما انه شيعي متطرف للنخاع وينطلق من رؤية المجلسي والطبرسي والجزائري إلى بقية المذاهب ولا سيما السنة منهم, وبالرغم من كراهيته الشديدة للأكراد لكنه يتصرف بانتهازية منسقة في التعامل مع وزير الخارجية الكردي ومسئول الحزب الديمقراطي الكردستاني في أثينا سربست عبد الكريم والذي اختار لنفسه الدرك الأسفل من النار بحكم ألاعيبه وقذارته التي طالت أبناء قوميته من الأكراد, والمؤشر الأخر عدم الولاء للوطن فهو اسباني الجنسية من أكثر من عشرين عاما ولا يعرف أبنائه البلهاء حتى كتابة أسمائهم باللغة العربية, كما انه مقامر من الطراز الأول ومعروف بخساراته الجريئة الناهضة بصالات القمار وهو ينطلق برؤية عجيبة فهو يسرق من مخصصات التعمير في السفارة وبقية التخصيص لينفقها في صالات القمار مؤكدا بأنه لا ينفق على عائلته قرشا منها على اعتبار إنها مال حرام " ومال الحرام لا بد أن يصرف في الحرام" على حد تعبيره, كما انه سفير داعر يصرف وقته ليلا في دور الخلاعة بصحبه سائقه الحبيب اسعد الخوام كما يدعوه أبناء الجالية وهو صاحب الجملة الشهيرة" السفير مثل الخاتم في أصبعي أحركه كما أشاء وقت ما أشاء" ويعتقد الكثير من أبناء الجالية ان هناك علاقة شاذة تربط بين لأثنين بسبب سيطرة السائق عليه, ومن المؤشرات الأخرى الجهل وقلة المعرفة بالشئون السياسية والاقتصادية والثقافية وبكل ما يتعلق بالعراق, وهو كما وصفه احد السفراء العرب " لم يفوته من علم الجهل إلا القليل جدا" وفي الوقت التي تضع وزارة الخارجية اليونانية السفير نبيل النجم في قمة الهرم الدبلوماسي للسفراء الذي عملوا فيها فقد احتل الخوام سرداب الهرم الدبلوماسي بجدارة واعتبار, ومن بقية الصفات المميزة سوء التصرف والكذب والنفاق وعشق النميمة والرشاوى والاحتيال والرياء والازدواجية في العمالة من أمريكا وإيران واسبانيا, وهو من أفضل عيون المخابرات اليونانية فهو يقدم لهم معلومات عن أبناء الجالية العراقية ويفتك بهم أشد فتك, وضحاياه غالبا ما يكونون من منتقدي السفارة والمتذمرين من تصرفات سلوك السفير وبقية الموظفين أو الرافضين لدفع الرشاوى التي يستلمها اسعد الخوام ويصف المناهضين لسلوكه بأنهم من البعثيين والإرهابيين رغم إنهم ليس على صلة بالنظام الوطني السابق.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وجهت وزارة الخارجية العراقية سفاراتها البليدة بالاحتفال بهذه المناسبة الدولية وقد حضرت فعلا زوجات الموظفين الدبلوماسيين وعدد من السيدات العراقية لم يزدن عن العشرة مما يدل على كراهية السفارة من قبل أبناء الجالية, وقد استغرب الحضور بأن السفير لم يجلب للحفلة زوجته كما يفترض وإنما حلت محلها عشيقته السكرتيرة كما أن السائق أسعد الخوام أيضا جلب عشيقته اليونانية, مما أثار امتعاض السكرتير الأول في السفارة الذي أقسم أن ينقل هذه الحالة الشاذة إلى مركز الوزارة, وقد تأسفت السيدات الحاضرات من هذه التصرفات الدنيئة وأقسمن بأنها ستكون الخاتمة في علاقتهن مع السفارة, ولا نعتقد أن هناك من يجرأ على إنكار هذه الحالة ونحن نحتفظ بأسماء الحاضرات للحفل.

الغريب ان السائق أسعد الخوام يحتل مكتبا في السفارة وغرفة نوم تشاطره فيها عشيقته مساءا بعد انتهاء الدوام الرسمي وخصوصا في الليل وتغادر السفارة صباحا قبل قدوم الموظفين ذلك بمعرفة السفير, وعندما فضحت القضية طلب السفير منه أن يستقل بشقة يدفع إيجارها من السفارة, فقد أجرت السفارة بناية جديدة بسبب تعمير البناية الرئيسية بمبلغ(12) ألف يورو ولكن الإيجار الحقيقي(8000) يورو والبقية يصرف لتغطية إيجار شقة السائق أسعد والسكرتيرة اليونانية( العش الأحمر) كما يسميه السفير. وخصص السفير سيارة الملحق العسكري السابق والهارب إلى مصر بعد سرقات وفضائح كبيرة إلى السائق اسعد, ويبدو أن السفير شعر بأن الأمر وصل إلى بغداد فطلب من السائق أن ينسق مع الموظفة الجديدة لشراء سيارة باسمها ( رغم إنها لا تعرف السياقة) ولكن لغرض الحصول على لوحة دبلوماسية وتكون السيارة تحت قيادة وتصرف الساق أسعد, ويستفاد منها في تمرير صفقات المخدرات( مهنة السائق) ونقل المتسللين من تركيا إلى أثينا بصورة غير شرعية بواسطتها.

ويبدو إن السائق قد تحول إلى مترجم بقدراته الليلية المميزة في خدمة السفير والوفود الزائرة حيث يشرف على تغذيتهم بأفضل اللحوم اليونانية والبلغارية وبعمر لا يتجاوز سن الرشد إلا قليلا! رغم أن السائق لا يجيد سوى مفردات البذاءة والعهر بحكم وجوده القصير في اليونان واشتغاله بتجارة المخدرات والسمسرة, الغريب إن هذا السائق لديه مسدس مرخص من السلطات اليونانية بكتاب رسمي طلب السفير من الجهات الأمنية تزويد السائق به بحجة انه معرض إلى تهديدات ربما من قبل أصحاب صالات القمار أو المهربين الذين يتعامل معهم, وقد وفي المسدس الغرض منه فقد سحبه وضرب به مواطن كردي داخل السفارة أعلن تذمره ورفضه تقديم الرشاوى كما أكد لنا احد أعضاء حزب الاتحاد لوطني الكردي, والمرة الثانية أطلق رصاص في منتدى ليلي رفض فيه المطرب العربي تلبية طلب السائق لغناء أغاني عراقية! ومرة أخرى في سوء تفاهم مع احد المهربين ومؤخرا أطلق عيارات نارية وسط منطقة إيغاليو في أثينا بعد فوز الفريق العراقي.

وهذا السائق هو المشرف الرئيسي على عمل القنصلية وسبق أن صرح" أي موظف في السفارة لا ينفذ التعليمات لتي ابلغها من كبيرهم إلى صغيرهم أدوس رأسه بالقندرة", وهو الذي يستوفي الرشاوى من المواطنين ويوصل الجوازات إلى المكان المطلوب بسيارة السفير! كما انه المسئول عن صرفيات السفارة وسحب وإيداع أموال السفارة في البنوك اليونانية, ونود ان يطلب الوزير زيباري احد الصكوك من البنك الذي تتعامل معه السفارة وسيجد أن جميع الصكوك باسم السائق اسعد الخوام!

ولدى السائق كارت شخصي(فزت كارد) فيه علم الجمهورية العراقية وبنفس حجم وألوان كارت السفير الشخصي مدون فيه( أمن السفير) ويوزعه على أبناء الجالية مدعيا انه ضابط أمن السفارة! ولدينا نسخة منه دوناها في أدناه فيها أرقام هاتف وفاكس السفارة يمكن أن يطلع عليه وزير الخارجية لمعرفة طريقة أداء سفرائه وموظفيه! علما انه من المتعارف في التعامل الدبلوماسي إن هذه الكارتات يقتصر العمل بها على السفير ونائبه والقنصل والملحقين الفنيين فقط وليس السواق وبقية المستخدمين المحليين الذين يعملون بعقد وقتي في السفارة. ونسأل الزيباري لمن توزع هذه الكارتات ولأي غرض؟ علما إنها طبعت بأمر السفير ومن تخصيصات السفارة وبنفس المطبعة التي طبع السفير كارته الشخصي؟؟؟

سبق لهذا السائق أن طرد احد المستخدمين المحليين الجد بعد مباشرته بأسبوع وعند طلب المطرود لقاء السفير قال له السفير" اسعد هو لساني وما يقوله يعتبر أوامر للجميع و نقلا عني" رغم أن السفير لم يحاط علما بالمشكلة؟

هذا السائق يؤجر شقق فارغة بسعر قليل ثم يؤثثها ويؤجرها للموظفين الجدد بأسعار خيالية(أجرة الشقة الفارغة لا تزيد عن 600 يورو وبعد أن يؤثثها تؤجر بسعر 1500 يورو وذلك يتم بالتنسيق مع السفير) وإعطاء رشوى مناسبة للموظف الإداري حسن فليح وهو كاتم فضائح السفير والمنسق معه, وقد ضرب أمر الوزير هوشيار بنقله إلى شيلي عرض الحائط ورفض تنفيذه بتوسط السفير العميل رعد الآلوسي لإبقائه في أثينا!

من عجائب هذا السائق أنه تشاجر مع نائب السفير(السكرتير الأول في السفارة رحيم شويلي) و لم يكتف بإهانته أمام السفير وإنما قام بأمر غريب فقد سرق محفظة المهندسة ماجدة العزاوي وأخفاها في مكتب السكرتير الأول مستفيدا من وجودهما خارج مكتبيهما, وبعد أن عرفت المهندسة بالسرقة أخبرت السفير فقام السائق أسعد بحجز جميع الموظفين بما فيهم الموظفين الدبلوماسيين, وفتش جميع الغرف بما فيها غرفة السكرتير الأول وعثر على المحفظة الموجودة فيها؟ ولضعف شخصية السكرتير لأول الذي سبق أن أهين عدة مرات عندما كان يعمل قنصلا فأنه اكتفى بهز رأسه من وراء هذه الفضيحة التي طالت كرامته وغادر السفارة على مضض, وجرت تسوية القضية بتصالح الفريقين من قبل السفير؟

من مآثر السائق الجديدة انه على علاقة محرمة مع السكرتيرة الثالث في السفارة وقد نقلت حديثا لها, و بارك السفير هذه العلاقة سيما أن الموما إليها مستلمة حسابات السفارة وان السفارة في موسم خصب للسرقة حيث خصص حوالي(2) مليون يورو لتعميرها مع دار السكن, ويلاحظ أن معظم وصولات الصرف غير رسمية وتتم بالاتفاق مع المقاول اليوناني(فوتو) مع أسعد الخوام ومحاسبة السفارة والمهندسة ماجدة العزاوي مع إكراميات مالية للموظف الإداري حسن فليح, والغريب أن السائق يبيت في شقة السكرتيرة الثالثة بعلم السفير ويأتي معها صباحا للسفارة بحجة عدم معرفتها بالسياقة, ويبدو أن السفير طلب من السائق أن يعقد قرانه بالسكرتيرة الثالث لكونها دبلوماسية وتتناسب أخلاقها مع أخلاقه.

بالرغم من هذه الفضائح والتي أكد لنا احد لموظفين في السفارة بأنها وصلت للوزير هوشيار لكن يبدو أن يده تقصر عن طرد سائق فكيف سيكون الأمر إذا كان يتعلق بالسفير ذاته؟

هذا هو لسان حال السفارة العراقية في اليونان من فضائح مالية وجنسية وعمليات تزوير, وقد عبر الكثير من أبناء الجالية العراقية في اليونان بأن هذه السفارة تضم عنصرين شريفين فقط هما السيد فيصل حبيب الخيزران والموظف الكردي بختيار الجاف يمثلان وجه العراق المشرق, والبقية مصيرهم حاوية القمامة غير مأسوف عليهم.

 

سيكون مقالنا القادم عن خفايا السفير حاتم الخوام ولياليه الحمراء في دور الدعارة وصالات القمار.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ۹ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١١ أب / ٢٠٠٨ م