الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

﴿ ان تبدوا شيئا او تخفوه فان الله كان بكل شيء عليما

                                                                               الاية 54 من سورة الاحزاب

 

 القيادة الصهيونية للحزبين العميلين في شمال العراق
وافتعالها أزمة محافظة التأميم

 

 

شبكة المنصور

د . ابن الفراتين

 

لقد اصبح واضحا ان الغزو الامريكي للعراق يهدف الى:

 

اولا:  ضمان  امن وسلامة  ( ايران واسرائيل ) و حماية الكيان الصهيوني وجعله القوة العظمى في المنطقة بين مجموعة الكيانات التي يهدف الى تكوينها بعد تفتيت المنطقة العربية.

 

ثانيا: طمس هوية العراق العربية والاسلامية لكونه يمثل  قلب العروبة النابض  وقطع كل صلاته بتاريخه الحضاري العريق.

 

ثالثا: ضمان استمرار تدفق النفط  والاستيلاء على كنوز العراق من  ثروات نفطية   وثروات طبيعية وسرقة اثار حضارات عمرها  اكثر من عشرة الاف سنة وغيرها.

 

وقد اصبحت الحاجة الان ملحة وضرورية لتعبئة كل الجهود والعمل مع المقاومة العراقية الباسلة لانهاء الاحتلال وطرده من ارض العراق، هذا الاحتلال البغيض الذي يعمل على اثارة الفتنة العرقية بين مكونات الشعب العراقي وخاصة بين العرب والاكراد بعد ان فشل  في ادارة الاحداث  واستنفذ السنوات الخمسة الماضية وهو يتخبط في اثارة الفتنة الطائفية   رغم معاونته من قبل المخابرات الفارسية التي تغلغلت بشكل كبير في القطر وهيأت لنهوض  مرجعية طائفية متعفنة في مناطق الوسط والجنوب .

 

ان الاقزام  الذين يشاركون بما يسمى بالعملية السياسية القذرة ويزعمون  انهم  انما يفعلون ذلك لانقاذ مايمكن انقاذه ، نقول لهم ان طريق الانقاذ الوحيد يتم بالانخراط في صفوف المقاومة العراقية الباسلة وليس الانخراط في مخططات المحتل واذنابه ، واغراق العراق في بحر من الدم وسرقة امواله من قبل القائمين بالعملية السياسية نفسها من المعممين  الزنادقة المتعفنين.

 

ونحن العراقيين ومثلما علمنا شعوب الارض الحضارة بفنونها الواسعة ، سنعلمهم  فنون المقاومة  والثبات على الموقف  الوطني المشرف ،  فنحن  نرضع اطفالنا وهم اجنة في بطون امهاتهم مقاومة الاعداء الامريكان واذنابهم من الصهاينة والفرس...، نعلمهم  حب المقاومة والانخراط فيها ، ونعلم اطفالنا وشبابنا على حمل احجارا من الارض لمقاومة امريكا وعملائها .وهاهي المقاومة العراقية الباسلة وهي  تعلم المحتل دروسا في  البطولة  والرجولة والفداء وستحصد الثمار قريبا باذن الله.

 

ان التدمير والتخريب الذي حصل في العراق  بعد غزو القوات الامريكية واذنا بها  من الاحزاب  التي شربت من حليب الفرس الظامر  للحقد والعداء لعراقنا الحبيب ... اضافة  الى طواقم التخريب الصهيونية _ الكويتية المعدة سلفا لهذا الجانب  ،  والمتخصصة في تدمير كل شيء  في العراق (وهنا يذكر  الشيخ – محمد العلي الجابر الصباح ) احد شيوخ  مدينة الكاظمة القذرين باعترافه هو  ( حيث يوجد  تسجيل صوري وصوتي  له ) عندما قال  ان  الكثير من  اعمال الارهاب  نحن نديرها، واننا نجند اشخاص من مختلف الجنسيات للقيام بهذه الاعمال  لاننا لا نريد ا لاستقرار للعراق مطلقا واننا نسعى الى تقسيم العراق لكي لايكون لنا جارا يفكر في المستقبل  بابتلاعنا ، وقال ان الكويت مستعدة ان تنفق كل ثرواتها النفطية لتقسيم العراق واذلال العراقيين وان حلفائنا  من ال الحكيم الفرس ومن الصهاينة  يقدمون لنا المساعدة باستمرار .

 

ان اباطرة الفرس يريدون العراق محتلا ومقسما  ، فاليوم وعلى لسان اهلنا في الفرات الاوسط وفي الجنوب تباع النجف وكربلاء للفرس المجوس ليصبحوا الملاك الجدد للعقارات  بدلا من اهل البلاد  العراقيين الاصلاء  وفي نفس الوقت  يرفض اي طلب لعراقي اصيل من شراء اي عقار في النجف تحديدا .

 

فالعراق ينزف دما ونفطا وثروات ، والفوضى التي  تعصف فيه منذ اكثر من خمس سنوات عجاف هي صناعة امريكية بامتياز ابتكروها عملائهم الاوباش لاشعال نار الفتنة ونشر الخراب والدمار والتقسيم تحت يافطة الفيدرالية او الاقاليم بغية تحقيق الحلم الصهيوني باضعاف وتقسيم العراق العظيم نتيجة الافكار والنظريات الخرقاء التي جاءت بها الاحزاب العميلة  فارسية التشكيل صهيونية الاهداف .

 

ان قضية محافظة التاميم كانت لغما وضعه المحتل في قانون ادارة الدولة المؤقت وساعدته  قيادة الحزبين الكرديين العميلين ،  والذي اعترفت المادة(53-  ا ) منه ، بان ( حكومة اقليم كردستان بصفتها الحكومة الرسمية للاراضي التي كانت تدار من قبل الحكومة المذكورة في 19 /اذار /2003 ، و الواقعة في محافظات دهوك واربيل والسليمانية وكركوك وديالى ونينوى ) اي ان قانون ادارة الدولة  قرر سلفا ومن دون اي اعتبار موضوعي ان يضم الاراضي في محافظة التاميم ومحافظة ديالى ومحافظة نينوى الى  مايسمى  ب( اقليم كردستان ). بهدف تقسيم العراق الى كانتونات ، حسب الخطة الصهيونية ...ياللمهزلة ...!

 

وبرغم علمنا بمضمون المادة (24)  الخاصة بمحافظة التاميم  والتي اقرها مايسمى بمجلس النواب  في جلسته بتاريخ 22/07 /2008 ضمن قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي اثارت هستيريا العميلين  جلال ومسعود والفارسي المعمم الزنيم المنحرف ، فقد تصرف العميل جلال ورجع الى اصله( رئيس عصابة انفصالية) وليس مايسمى  رئيس جمهورية. وتم تناسي  ان من حق مايسمى مجلس النواب ان  يصوت  مرة ثانية  وثالثة ثم يكون نافذا رغم اعتراض العميل جلال _ اذا حاز على الاغلبية _ وذلك وفق ( المادة 138 من قانون الاحتلال ).

ان قضية محافظة التاميم ماهي الا فتيل مشتعل في قنبلة موقوتة  و تمارس الادارة الامريكية تاجيج سعيرها وبتخطيط من الكيان الصهيوني وذلك لزعزعة الاستقرار المفقود في المدينة ، والايام القادمة تنذر بما هو اسؤا على نسيج المجتمع المحلي في  المحافظة .

 

عليكم ايها العملاء ، ايها الصهاينة ، ايها الاغبياء في قيادة الحزبين الكرديين الانفصاليين ان تفهموا  بان الصهاينة يضحكون عليكم ، وعليكم ان تعرفوا ( ان هذا العراق عربي الهوية والاصل والانتماء وانه قلب امته النابض الى يوم الدين) ، وعليكم ان تعرفوا بانه  منذ خلقت الطبيعة لايوجد على سطح الارض دولة مستقلة للاكراد خلال كافة العصور التاريخية عدا ( جمهورية مهاباد ) التي تم تشكيلها في 22/كانون الثاني/ 1946 على مساحة صغيرة من المنطقة التي يسكنها الاكراد في ايران ولم تدم سوى مايقرب من  احد عشر شهرا فقط. وانتهت دون ان تحقق مكسبا للاكراد.

 

لقد منحكم حزب البعث العربي الاشتراكي في  العراق في عهد الشهيد الحي صدام حسين ( رحمه الله) واعترافا وايمانا منه بالحقوق القومية للاقليات العرقية  في العراق، منحكم في 11/ اذار / 1970  حكما ذاتيا ،رحب به الشعب الكردي ورحبت به كل القوى الخيرة و الاحزاب المناهضة للاستعمار ، وكل الدول التقدمية في العالم ، سوف لن تستطيعوا الحصول على فقرة واحدة منه في الدول المجاورة والتي انتم فيها مسحوقين تحت الاقدام وانتم تعرفون ذلك جيدا ، وكان  عليكم المحافظة  على هذا المكسب العظيم ايها الاغبياء.

 

ان قادة الحزبين الكرديين يتجاهلان الممارسات العنصرية التي مارساها ضد ابناء شعبنا العراقي سواء  العرب منهم او العرب الكلدو اشوريين والتركمان  واليزيدية والشبك  الذين هجروهم من اراضيهم ناهيك عن الممارسات العنصرية التي يقومون بها في كافة المناطق التي تسيطر عليها مليشياتهم من عصابات البيشمركة وبالاخص في محافظة التاميم ومناطق محافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى.

 

فمن المعلوم انه لايستطيع احد ان ينكر بان مدينة اربيل اثناء الحرب العالمية الاولى وبعدها كانت مدينة  غالبية سكانها من الكلدو اشوريين ، وكانت  مدينة دهوك ، مدينة كلدواشورية تماما وتبين هذا جليا ومؤكدا في احصاء 1957.

 

ان الحزبين العميلين رسموا الكثير من الخرائط  اشرف عليها  الصهاينة والامريكان تمهيدا للانفصال ونشروها على مواقعهم في شبكات الانترنيت بحيث اصبحت المنطقة الكردية في شمال العراق تشكل ثلث مساحة العراق بالكامل وتضم :

 

من الشمال : كل محافظة نينوى وقسم من محافظة صلاح الدين.

من الجنوب : قسم من محافظة بغداد ادخلوا فيها المدائن ، و قسم كبير من محافظة واسط  وزرباطية وبدرة وجصان  وتصل الى نهر دجلة جنوب بغداد مباشرة.

من شرق بغداد : كل المدن والاراضي التابعة لمحافظة ديالى وقسم من محافظة صلاح الدين.

من الغرب : كل محافظة التاميم  وقسم من محافظة صلاح الدين وقسم من محافظة الانبار.

 

ان محافظة التاميم العراقية  تعتبر وكانها باتت مسروقة وهي عمليا اصبحت مبتلعة كما هي مدن واراضي عراقية اخرى  من قبل عصابات الحزبين الكرديين العميلين ،

 

وان ممارسات البيشمركة التي تم تدريبها على ايدي الموساد الصهيوني تقوم بجرائم كبرى بحق مواطني محافظة التاميم و المحافظات المجاورة من العرب المسلمين والعرب الكلدو اشوريين واليزيديين وكذلك  بحق اخواننا التركمان والشبك ، لغرض تهجيرهم من مناطق سكناهم  وتوطين اكراد ايرانيين واتراك بدلا عنهم بغية ضم هذه المناطق الى مايطلقون عليه (دولة كردستان) المزعومة.

 

وساند الموساد الصهيوني عصابات الحزبين في سهل نينوى ايضا ، حيث تعاون الموساد مع  شخص اسمه (جورج ككوتا ) وهو مغامر متهور ملعون ولد في ( برطلة الخير ) كان صاحب تسجيلات ( الوسيم ) في ( الدواسة ) في مدينة الموصل ،وقبل عام 1970 عشق فتاة بعشيقية ، وبعد انتهاء حاجته منها قتلها وحكم عليه  سبع سنوات وشهر ، وحال خروجه من السجن اختفى  ولم يظهر الا بعد الاحتلال وهو محمل بالملايين من الدولارات وقام بشراء  العديد من الدور والاراضي وكذلك شراء المتنفذين من امثال ( د. يوسف للو ) وتدعيم ( سركيس اغاجان ) وهو يدعي الان انه شيخ مشايخ المسيحيين في سهل نينوى، وقبل ايام قام بتوزيع استمارات تطالب بضم سهل نينوى الى مايسمى باقليم كردستان . وقد اصبح هذا الشخص مركزا لاستقطاب الصهاينة الذين يستخدمونه في تثبيت كردية المناطق مثل ( كرمليس) و (قره قوش ) والحاقها باقليم كردستان . وانه الان يعتبر ( رجل الصهيونية العالمية في سهل نينوى ). ويوجد الكثير من امثال هؤلاء العملاء الانجاس.

 

ولقد وردت معلومات من مصادر كنسية من مدينة الموصل تفيد بان قاتلي المطران  ( فرج رحو ) والاب ( رغيد كنه ) كانوا من  اتباع قوات الامن الكردية ( الاشايس ) وباتفاق مع قائد الفرقة الثانية للحرس الوثني ، وبعلم مسبق من القوات الامريكية المحتلة، وان حكومة الزريبة الخضراء على دراية بتفاصيل الحادث ، وانها اسرعت لالصاق التهمة باحد الاشخاص واعدامه لغلق الملف الخاص بالقضية .

 

لقد كان المطران رحمه الله  من العناصر الوطنية التي رفضت وباصرار تسليم  سهل نينوى للعصابات الكردية ، وكان  يؤيد المقاومة العراقية الباسلة ويعمل وينسق  معها على احباط التعاون المشترك بين الموساد الصهيوني وعصابات الحزبين الكرديين العميلين . ونحن نقول للحاقدين ، ان قضية المقدسات الاسلامية والمسيحية هي قضية واحدة ، قضية كل ابناء شعبنا الواحد ... هذا الشعب الذي دفع الغالي والنفيس وقدم مئات الالوف  من الشهداء... واذا كان عصر اليوم قد ولى فان غدا لناظره قريب   ... وما بعد الليل الا بزوغ الفجر.

 

كذلك فقد ذكرت جريدة الثورة العربية الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في عدد اب/2008  بان عصابات الحزبين الكرديين  العميلين توقع العقود وتبيع النفط لمن هب ودب وتضع الايرادات في حساباتها الشخصية،( وقد تم التاكد من ذلك حيث تم فتح حساب بنكي في لندن للسيدة زوجة العميل الطالباني ووضع في الحساب اربعة مليارات دولار ) فضلا عن النهب الامريكي والفارسي المباشر او بالحفر المائل او العمودي .

 

وقد تم عقد صفقة بين اطراف الحكومة العميلة في الزريبة الخضراء ( المالكي – الحكيم ) من جهة وبين عصابات(جلال –مسعود) من جهة اخرى لتمشية عقود الشمال مقابل تمشية عقود الخدمة في الحقول الجنوبية، وهكذا تتوافق شراهة النهب مع شهية تمزيق العراق..

 

ومن المعروف ان قضية محافظة التاميم قد ارقت الكثير من  ابناء العراق الوطنيين ومن ابناء الامة العربية المخلصين  الذين يتساءلون دوما ، لماذا كركوك ؟  وهنا نود ان نضع  امامهم الحقائق التاريخية منذ تاريخ الامبراطورية البابلية وقائدها الامبراطور العظيم نبو خذ نصر ، حيث:

 

اولا :

 

بعد غزو العراق واحتلاله من قبل الامريكان والصهاينة والفرس المجوس في 09/04/ 2003 تعاون هؤلاء الاوغاد على ادخال الجواسيس الصهاينة الى العراق  على شكل شركات سياحية  وغيرها ، وتم ذلك بادخال حوالي (1000) الف جاسوس من عناصر الموساد الصهيوني  في بداية الامر كوجبة اولى تحت ذريعة انهم  موظفين في شركات سياحية  كان من بينها ( شركة الرافدين ) وشركات وهمية اخرى ،( والعميل احمد الجلبي مسؤول عن معظم هذه الشركات السياحية ) ، واتخذت  شركة الرافدين في شارع السعدون ببغداد مقرا لها وما كان من صناديد المقاومة العراقية الباسلة ورجالها الابطال الا ان قاموا  فجر احد الايام  بتفجير البناية على من فيها ، وعلمنا وقتها انه تم قتل  اكثر من (17 ) ضابطا من جواسيس الموساد اضافة الى مجندين اخرين ،  وبعدها صدرت التوجيهات الى الجواسيس بضرورة الذهاب الى شمال العراق ، وبمساعدة عصابات الحزبين الكرديين العميلين تم اصطحاب حوالي ( 500 )  خمسمائة جاسوس صهيوني الى شمال العراق وتم اسكانهم  في محافظة التاميم ، وبالذات في مدينة كركوك  في بناية قريبة من المحافظة ، وعلى الفور قاموا بتشكيل فرق خاصة لتنفيذ مهام الاغتيالات  ويساعدهم في اعمال الاغتيالات للكوادر  والشخصيات  العراقية ( سياسية وعسكرية وعلمية واعلامية وقضائية)  يساعدهم اعضاء من مليشيات البيشمركة، وكذلك عناصر من الاكراد الذين  كانت المخابرات المركزية الامريكية قد نقلتهم  من شمال العراق عام 1996م الى جزيرة ( غوام ) وتم تدريبهم هناك ، ويتحدث معظم الاكراد اللغة العربية باللهجة العراقية بطلاقة اضافة الى اللغة الانكليزية .

 

ومن المعلوم ان القوات الغازية استخدمت هؤلاء الاكراد لمرافقتها اثناء الغزو في ابريل /2003 وتم توزيعهم على الدبابات والدروع والاليات  وذلك للتفاهم مع المواطنين العراقيين الساكنين على الطرق وفي المناطق المارين بها ، وقد تبين ذلك من خلال الافلام التي تم عرضها على الشبكات الفضائية والتي قامت قناة الجزيرة القطرية بنشرها على عدة حلقات قبل حوالي شهر.

 

وقد كثفت  الفرق الصهيونية جهودها في عام 2007 م وعام 2008 م لشراء الدور والاراضي والمزارع في محافظة التاميم ، بحيث قاموا يشترون العقارات بخمسة اضعاف سعرها الحقيقي او اكثر ، وما زالوا لحد الان.

 

ثانيا :

 

ان الصهاينة قدموا عرضا الى قيادة الحزبين العميلين في شمال العراق ، بحماية مايسمى ( الدولة الفيدرالية الكردية ) من الاخطار المحتملة ، سواء من داخل العراق او من خارجه ، اي من ( تركيا ، ايران ، سوريا ) ، وحسب المخطط الصهيوني فان محافظة التاميم ستكون عاصمة مايسمى ب ( الدولة الكردية ) مستقبلا وليست  اربيل وذلك بعد استحداث محافظة كردية جديدة  بين  مدينة كركوك وبين السليمانية ، ونضم اقضية (( جمجما ل وخانقين وقضاء الحويجة)) واقضية ونواحي وقرىاخرى  من محافظة صلاح الدين ومن محافظة ديالى .

وقد رحبت قيادة الحزبين العميلين الانفصالين  بالمقترح الصهيوني ، ويعمل الان الثلاثي القذر ( المحتل الامريكي،  الكيان الصهيوني و الكيان الكردي الانفصالي ) لتحقيق هذا الهدف.

 

ثالثا :

 

ان محافظة التاميم تحتوي على اكثر من ثلث نفط العراق او حوالي  7% من نفط العالم ، اي ان الاحتياطي النفطي فيها كبير جدا  ويعتبر من اجود نفوط العالم من حيث المواصفات العالمية ، وحسب الخطة الموضوعة من قبل العراق الوطني سابقا فان حقول كركوك تحتاج الى استثمار ( 8 ) ثمانية مليارات دولار لكي يرتفع انتاجها  النفطي الى مايقارب من ( 5 ) خمسة ملايين برميل يوميا ، وهذا اصبح معروفا الان بعد الاحتلال ،

لهذا السبب يتهافت الصهاينة على شراء اكثر مايستطيعون من العقارات سواء اكانت دورا سكنية او اراضي او مزارع بغية تحويل مدينة كركوك الى ( باريس )  الشرق مستقبلا ، خاصة وان المبالغ المرصودة للاستثمار في المنشــأت النفطية  يسيل لها لعاب الصهاينة والامريكان والوحوش ايضا.

 

رابعا : لمدينة كركوك  تاريخا حافلا ، فهي تمثل ذكرى مؤلمة للصهاينة لعلاقتها المباشرة بالسبي البابلي ايام القائد العراقي العظيم نبوخذ نصر  الذي سبى الصهاينة مرتين ،  اي ان الصهاينة مروا مرتين من مدينة كركوك ( التي تقع على الطريق الستراتيجي للقوافل الصاعدة الى الشمال )حيث تم السبي الاول في عام 597 ق.م  وتم  قتل ملكهم ( يهو ياقيم ) وعين نبوخذنصر بدلا عنه الملك ( صدقيا ) على اورشليم ( القدس ) .وتم سبي الصهاينة في بابل  وقام نبوخذنصر  بتجميعهم على ضفاف نهر الخابور .( وهو غير النهر المعروف حاليا).

 

وتم السبي الثاني للصهاينة بعد احد عشر عاما اي في سنة  586 ق.م على اثر نقض الملك ( صدقيا) لعهده بالولاء ل (نبوخذنصر ) ، وكما هو معروف فهؤلاء هم الصهاينة ( لاعهد لهم ولا ميثاق ) وهنا غضب نبو خذنصر غضبا شديدا وجاء هذه المرة بنفسه على راس حملة قوية الى سوريا  وعسكر في ( ربلة ) على نهر العاصي وارسل من قام بالمهمة وتم دخول( اورشليم – القدس ) بتاريخ  4 / تموز / 586 ق . م  وهكذا تم سبي كل الصهاينة وملكهم صدقيا  وتم اقتيادهم الى  العراق .ويقال ان عدد الصهاينة الذين تم سبيهم يقدر ب ( 50000) خمسين الف صهيوني اسير وكان من بين الاسرى  ثلاث  انبياء من انبيائهم  وهم ( دانيال ، حنين ،  عزير ) ، وفي طريق عودة القائد نبوخذنصر ، مر من مدينة كركوك ( التي كانت تسمى كار  كوك )  لوقوعها مثلما اسلفت على الطريق الستراتيجي للقوافل الصاعدة الى الشمال وهنا وجد نبوخذنصر ثلاث تلال متقاربة نسبيا تقع على الجانب الشرقي من نهر ( خاصه  صو) الموجود لحد الان ، فتم تسخير الاسرى الصهاينة لجلب التراب والاحجار وبذلك  تم بناء  قلعة كركوك ( التي تسمى الان  طوب  قابو ) وامر ببناء سرداب يبعد  عن الباب الرئيسي للقلعة حوالي 300 متر .

 

وسجن فيه الانبياء الثلاثة ( دانيال  ، حنين  ،  عزير  ) . وفي العصر العباسي الاخير تم بناء مسجد  فوق السرداب ( مقام الانبياء الثلاثة ) واطلق عليه ( مسجد النبي دانيال )  وهو باق لحد الان شاخصا يحكي قصة مدينة كركوك.

 

وفي ايام الاحتفالات والاعياد وخاصة  ايام عيد الفطر وايام عيد الاضحى  يكون مسجد النبي دانيال قبلة  للشابات  في  مدينة كركوك يتجمعن وهن باحلى زينتهن بقصد التعرف على ( ابن الحلال) او على الامهات  اللواتي يبحثن  عن عرائس لابنائهن.

 

ومن المعروف ان مسجد النبي دانيال كان قبلة للصهاينة القاطنين في كركوك قبل هجرتهم  الى فلسطين بعد عام 1948م حيث كانوا يحتفلون ب ( عيد كيبور ) اليهودي الذي يبدأ في 06 / اكتوبر / من كل عام  بعد اخذ موافقة امام المسجد المسلم حيث  التسامح الديني  عند المسلمين منذ ظهور الاسلام .

 

واليوم ، اليوم تبشرنا المقاومة العراقية الباسلة ... حيث جاء وعد الحق في يوم الاربعاء  03 /09/ 2008 و تم القضاء على  ثلاثة من  عملاء الموساد من الذين قدموا  الى محافظة التاميم ، الذين كانوا يعملون  بغطاء هويات عراقية مزورة ( باعتبارهم رجال اعمال من محافظة البصرة وجاءوا الى  التاميم ) رغم ان الدار التي كانوا يسكنونها محاطة  بمركز شرطة ، وبدائرة الاسايش ( الامن الكردي ) وان حمايتهم الخاصة من العاملين في( شركة بلاك ووتر) القاتلة والمجرمة ... سلمت ايديكم ياابطال المقاومة العراقية الباسلة ... يارجال العراق النشامى ، يامن تركتم على الحائط ( الهول الداخلي  للمنزل ) رسالة تؤكد بان المقاومة كانت هنا  ... وهي الفاعل  الحقيقي ، فالويل لكم ايها الصهاينة ، فلا تنفعكم حماية ( البلاك ووتر ) ولا  ( الامن الكردي العميل ) ولا ( شرطة حكومة الزريبة الخضراء )... وسيكون مصيركم النهائي ايها الاوغاد الصهاينة في المزابل .

 

اننا نعرف ان الصهاينة لايناموا ولا يطمأنوا  في ارض العراق الا في حراسة العصابات الكردية والعيش معها وفي بيوتها ايضا وتحت حمايتها ، ونعرف ايضا ان هذه العصابات الكردية كانت وستبقى الخطر الاكبر على شعبنا والاداة القذرة للصهاينة وللغزاة المحتلين.

 

وهنا  نود ان نتسائل ، ايها الحزبين الكرديين العميلين ، الم يكن موضوع خانقين الذي طرحتموه الان بسبب غبائكم المنشود ، هو البداية لتشكيل الكيان الكردي ؟  على غرار الكيان الصهيوني ؟ الى متى تبقون اغبياء؟  الم تدركون ان الواقع الاقليمي لا ولن يسمح لقيام  مايسمى ب ( الدولة الكردية المزعومة ) ؟

 

نقول لكم  ان ابناء العراق يرفضون مخططاتكم ... وان ابناء العراق هم السيوف البتارة التي سوف تطيح  بكل الرؤوس العفنة المملوءة بالشر والحقد والدمار والهدم والخراب  من امثالكم ومن  المشتركين معكم بما يسمى بالعملية السياسية القذرة التي  يديرها واياكم معمم  متعفن ترفضه ارض العراق الطاهرة،

 

ان  العراق هو الاب وهو الام وهو الوطن  وهو الارض الخصبة المعطاء التي احتضنت ابنائها ، وان العلاقة بين شعبنا وبين البعث العربي الاشتراكي هي علاقة جدلية ، عضوية وروحية متمازجة لايمكن فصلها والتشويش عليها ، وان الاساءة لها يعد انحرافا خطيرا وارتدادا على رسالة الحزب العظيم وعلى مبادئه واهدافه العملاقة.

ان الحل الوحيد للعراق ، وللوطنيين العراقيين هو طريق المقاومة ... بالتخلص من الاحتلال الامريكي وازاحة كل ماترتب  وتسبب فيه  من اوضاع وحالات وامور غير مألوفة بين ابناء شعبنا العراقي الواحد ...  صحيح ان  الصهيونية هي التي حركت المحافظين الجدد في زمن ادارة بوش الاب  بالتخطيط  لغزو العراق واحتلاله ، وان المقاومة العراقية الباسلة هي التي افشلت المشروع ، لكن  علينا ان لانهمل بان الصهيونية سوف لن تترك مشروعها الخطير ( الشرق الاوسط الكبير ) بهذه السهولة.

 

وعلينا ان نضع امام اعيننا  ماقدمه ويقدمه رجال المقاومة الابطال... رجال العراق الاشاوس  من استرخاص لارواحهم الغالية  ، فانهم  هم من يزرع بذور النصر ، وهم وحدهم  من يحصد الثمار ، ومن يحصد التحرير . وان التفاف  شعبنا العراقي حول فصائل المقاومة الجهادية  وذلك بمناصرتها ودعمها واسنادها فانهم بذلك  يعبرون عن  عمقهم  وايمانهم الشديد بان طريق المقاومة هو الحل الوحيد في تحرير الوطن من براثن الاحتلال  وتطهيره من الادران العالقة فيه  ومن  دنس  الانجاس الصهاينة والامريكان والفرس  لعنهم الله .

 

وان المقاومة العراقية البطلة هي الوحيدة التي جاهدت وعملت بعيدا عن اي دعم او اسناد الا من الله سبحانه وتعالى وان حاضنتها هو الشعب العراقي وهذا فخر لها وللعراقيين، وان عبق الايمان يفوح من نفوس المقاومين الابطال المدافعين عن دينهم وارضهم وعرضهم.

 

عاش البعث وعاش مناضلوه في جميع المواقع .وفي جميع الاقطار العربية الصامدة .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة والعزة والنصر لعراق البعث الثائر بقيادة شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم حفظه الله .

 

الف تحية لرفاقنا الاعزاء في القطر الجزائري الشقيق  بقيادة  الرفيق  د . احمد شوتري  بمناسبة انعقاد  المؤتمر  القطري الاول لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر . سدد الله على النور خطاكم ايها الابطال .يا ابناء  بلد المليون ونصف المليون شهيد على ارض الجزائر الطاهرة .

 

الرحمة ... كل الرحمة ... لكل شهداء العراق العظيم ... ولكل شهداء العروبة ، يتقدمهم الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله ... من كل القوميات والمذاهب ...  والذين سقطوا بنار الطائفية الصفوية الحاقدة ، وبنار المحتل الغبي الارعن ..                                                                                       

 

 

د. ابن الفراتين
بغداد في  07 /ايلول/2008

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / أيلول / ٢٠٠٨ م