الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

إلى الرفيق المقاتل البطل علي حسن المجيد ( فك الله أسرك)
لو رجع التاريخ بنا إلى الوراء ، لكنا قد أسسنا مقاومة وطنية تتباهى بها شعوب المشرق والمغرب ، أعظم مليون مرة من مقاومتنا الوطنية العظيمة هذه

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

 

في السنة الخامسة للغزو الأميركي الصهيوني على العراق ، هناك سؤال يطرح نفسه ، هل هناك من يشعر بالندم أو بالخجل على مشاركته في الدفاع عن العراق ضد كل الهجمات والمخططات التآمرية التي تعرض لها طيلة خمس وثلاثون عاماً ؟؟ ، هل هناك ضابط عسكري يشعر انه نادم في محاربته لإيران أو مساهماته في الوقوف بوجه أي تأمر كان يحاك ضد العراق وشعبه في مطابخ المخابرات الأميركية والصهيونية والإيرانية.


هل هناك براقي كان يتمنى أن لا يكون بعثيياً أو فدائياً أو عنصر امن ساهم في صد الهمة الصفراء القادمة من إيران وأخرّ الغزو الأميركي للعراق سنوات.


سنترك النادمون على صفحة ونتخلى حتى عن ذكرهم لان من ندم على ذلك ، بالتأكيد يعاني من النقص في الرجولة أولا وفي صفات أخرى مثل حب الوطن والتضحية من اجله وضعف الإيمان بالله وضعف في الأخلاق والمبادئ ..


والنادم على نصرة الحق منبوذ في الدنيا والآخرة . ملعون إلى يوم الحساب.


الندم حالة واردة في الحياة ، ممكن أن يندم أي إنسان على سلوك ارتكبه في وقتٍ مضى من حياته ، والندم يتوقف على طبيعة العمل وحجمه ..


لكن عملاً مثل الدفاع عن العراق وحماية شعب وثروة وحضارة وتاريخ ومستقبل لا يدعو إلى الندم .


أنت فقط وكل من على شاكلتك في الأخلاق والالتزام وقوة المبادئ وقوة الإيمان بالله لا يندمون ، ولن تساورهم الشعور بالخجل من فعل الدفاع عن الوطن والكرامة والاستقلال ، تشعر بالخجل من التقصير لا من فعلٍ عظيم مشرف لايقوم به إلا الفرسان الاصلاء ، النشامى ، أصحاب نخوة وموقف ..


أنت فقط وقبلك الشهيد الرمز صدام حسين ، وبعدكما إنا والآلاف مثلي ممن يحبون العراق ويعشقون ثرائه لم يندموا ولن يندموا لو نصبت المشانق في كل شبر من ارض العراق ولو جزت الرقاب من الأجساد .


ما عملا ناه وما عملته أيها الفارس الأصيل لايعمله إلا الصادقون في حب أوطانهم والمتفانون من اجله ، مؤمنون بالله وبرسوله...


نرفع رأسناً عالياً ونتباهى أمام الدنيا إننا حمينا العراق وصنا كرامته لعشرات من السنيين ولم نتهاون لحظة أو نتخاذل أو نتكاسل.
 

ارفع راسك وتباهى بما قمت به فما قمت به لايقوم به إلا الفرسان ، وما قمت به موضع شرف وتقدير الشرفاء والنجباء وأصحاب الأخلاق والمبادئ في كل زمان ومكان .


ونحن في أتم قوانا العقلية ، عملناه بتصميم وإرادة وما فعلناه كان يجب أن نفعله وان لم نفعله كنا سنندم ونعض على اصبابع أيدننا وأقدامنا إصبع إصبع ولكنا قد انتحرنا أو متنا آلما وقهراً واحباطاً..


نعم لو رجع التاريخ بنا إلى الوراء ، لم نكن نتوانى لحظة واحدة في الوقوف بوجه المد الفارسي ألصفوي في إيران ، وإذا كنا قد دخلنا معركة دفاعية عن ارض العراق لثماني سنوات ، لو رجع التاريخ قليلاً إلى الوراء كن سندخل تلك المعركة لو امتددت مئات السنيين ..


ولو رجع بنا التاريخ إلى الوراء ، كنا سنرضع حتى الأطفال وهم اجنه في بطون أمهاتهم مقاومة أمريكا وأذيالها وحب المقاومة والانخراط فيها ، وعلمنّا أطفالنا وشبابنا على حمل أحجاراً وحصى من الأرض ليقاوموا أمريكا وعملائه ، ولو رجع التأريخ إلى الوراء ، لكنا قد أسسنا مقاومة أعظم من مقاومتنا هذه ، ولكنا قد شكلنا إلف خليه وجيش وفصيل مقاوم وليس العشرات أو المئات..


نعم لو رجع التاريخ إلى الوراء ، لكنّا قد طهرنا ارض العراق وسمائه ومياهه من كل هؤلاء الخونة ، الأقزام الذين استعانوا بأمريكا ليبدوا شعبا بآسره .. ولو رجع التاريخ إلى الوراء لكنا قد أزلنا كل تلك الرؤوس العفنة من أجسادها ولما سمحنا لهم أن يعيثوا في ارض العراق ومقدراته فساداً وخراباً وقتلاً وسفكاً وانتهاكاً للإعراض..


إنا مثلك والآلاف مثلي ومثلك ومثل الشهيد صدام حسين ورفاقه الأسرى والشهداء غير نادمين بل نشعر بالتقصير لأننا لم نفعل أكثر ، رغم أنك وأننا وإنهم فعلوا كل ما بوسعهم وبوسعنا أن نصون للعراق كرامته واستقلاله لكن ( أنت تريد وإنا أريد والله يفعل ما يريد)..


لك تحية من كل عراقي لم يندم على شرف الدفاع عن العراق وكرامته ، ولم يندم على نيل شرف تحرير العراق .


لو رجع التاريخ بنا إلى الوراء ، ما كنا نرتدي غير الخاكي ، ومثلما علمنا الشعوب الحضارة بفنونها الواسعة ، علمناهم فنون المقاومة والثبات على الموقف الوطني المشرف ..


أنت صح ، وإنا صح ، والشهداء والإسراء على الصح ، العملاء فقط وأسيادهم وأعداء العراق هم مخطئون وواهمون والتاريخ ثبت وسيثبت من الاصح.


ًالمجد لشهداء المقاومة الذين لم يندموا على إراقة دمائهم فداءا للعراق .


المجد للشهيد صدام حسين الذي ظل رابضاُ مثل الأسد وهو يرتقي مشنقة الشهادة والبطولة والإباء غير نادم بل مصرً على أن ما فعله كان يجب أن يفعله ليبقى لعراق معافاً سليماً من التشوهات .

 

 

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ٠٦ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠٠٨ م