الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ديمقراطية كردية في البرلمان تنقلب إلى كردمقراطية في كركوك

 

 

شبكة المنصور

إياد محمود حسين

 

فاجأ مسعود البرزاني صباح الجمعة اهالي كركوك وحكومة المالكي بزيارة هذه المدينة في أول زيارة له لهذه المدينة منذ عام 2003 وبصورة سرية ومستعجلة شبيهة بزيارة سيده بوش السرية لربوع العراق فلا فرق بين التابع والمتبوع . جاءت هذه الزيارة السرية خوفا على حياته من رجال المقاومة ، وقد تعلم هؤلاء العملاء فن التخفي والزيارات السرية المفاجأة من سيدهم الاول والاخير بوش اللعين ، وفي هذه الزيارة جدد مرة أخرى مطالبته بضم كركوك إلى اقليمهم اليتيم ، وألقى تصريحا على ربعه مشدداً على دور القيادات الكردية في التصدي لما وصفها بالمؤامرات التي تحاك لإثارة الفتن بين قوميات المدينة، بحسب ما جاء في تعبيره. نقول له لماذا لاتطالب بقوات الحكومة العميلة بدخول المدينة والحفاظ على امنها المفقود ؟ ، إلا تعلم انه هناك خلل في سيطرة الجحوش البيشمركية وجهاز الامن الكردي الكامل على الحياة في المدينة ، فهل أنت مستعد أن تصلح هذا الخلل الخطير قبل أن تتفاقم الامور إلى مرحلة الانفجار الهائل ؟ . من المضحك جدا عندما يدعي أن العراق لايدار بفرض ارادة طرف على طرف اخر وهو يعلم انه هو ورهطه هم الذين يحاولون فرض قوتهم المرحلية على الشعب العراقي ومحاولة سيطرتهم على القرار السياسي وتحقيق مطامعهم التوسعية قبل أن تفلت الفرصة الثمينة من ايديهم .

لقد قاطعت الجبهة التركمانية والمجلس الاستشاري العربي الاجتماعات التي عقدها البارزاني احتجاجا على دعوة أكراد المدينة بضمها إلى محافضاتهم ، وحاول البارزاني التقليل من شأن مقاطعة العرب والتركمان للاجتماع الذي دعاهم إليه، وقال أثناء زيارته التي استمرت ساعات، إنه "لا الجبهة التركمانية تمثل كل التركمان ولا المجلس الاستشاري يمثل كل العرب" متناسيا بنفس الوقت أن الاكراد لايمثلون كل اهالي كركوك وليس لهم الحق بطلبهم هذا الفاقد الشرعية عراقيا ودوليا . وعندما يذكر بأنه جاء وهو يحمل بجعبته رسالة سلام ومحبة مثل بابا الفاتيكان . فياسلام على رسالة المحبة والسلام هذه التي يحملها عندما يقول أن هذه الرسالة هو أن يكون حل مشكلة كركوك يجب أن يتم بموجب المادة 140 . أن البارزاني أراد أن يثبت من خلال زيارته لكركوك أنه "الأقوى والمسيطر في المدينة ، وتشير المعلومات الى ان البرزاني وقبل توجهه الى كركوك كان قد ترأس بحضور كوسرت رسول نائب رئيس إلاقليم، مع جحوش (البيشمركة) لمشاهدة الاستعدادات الكردية الخفية لما يمكن ان يتمخض عنه تصاعد موضوع كركوك امام الرفض العربي لمشروع ضمها الى كردستان واحتمال وصوله الى مرحلة التصادم مع قوى سياسية عربية وتركمانية في كركوك ترفض ضمها الى الاقليم. وقد رفض العرب والتركمان في كركوك مقابلة مسعود برزاني خلال زيارته للمدينة .. بعد أن اتصل بهم احد مرافقي برزاني وطلب منهم الحضور فورا لمقابلة برزاني وطلب منهم تبليغ التركمان بذلك لحضور إلا اللقاء بمسعود تم رفضه من قبل العرب والتركمان مع تبليغ البرزاني انه اذا أراد لقاء العرب فمضيفهم مفتوح للجميع كما هو شان العرب دائما . وقال عضو الكتلة العربية محمد خليل الجبوري إن أعضاء المجموعتين العربية والتركمانية لم يجتمعوا مع برزاني لأن الزيارة كانت مفاجئة وسريعة، ولم يعلن عنها .

هكذا إذن انقلبت الديمقراطية في العراق منذ اول يوم لاحتلال العراق إلى عملية كردمقراطية بيد قادة الكرد العملاء فقد تم قياس حجم وطول هذه الكردمقراطية التي تطبق في شمال العراق بأحسن وجه وهم يحاولون تطبيقها ألان في البرلمان العراقي المعين بنفس اسلوبهم الذي مارسوه في كل مراحل حياتهم ونضالهم التأمري وما تصريحات البرزاني العنترية الاخيرة إلا وجه واحد من أسلوب التطبيقات الكردية لهذه الكردمقراطية الفريدة . ان الاحزاب والقيادات السياسية الكردية لم تعترف حتى بنظام فيدرالي ولا دستوري ولا وطني ولاتتعامل مع اي جهة الا وفق رؤيتها ومصلحتها الذاتية . ومنذ يوم 9 نيسان 2003 ولغاية يومنا هذا مارست القيادة الكردية طغيانها السياسي والعسكري واستباحت جحوشهم البيشمركية كل شيْ في كركوك ، وزورت الانتخابات وصادرت الحريات وتجاوزت على ممتلكات الدولة وحتى الاملاك الخاصة لم تسلم من ايديهم ، وجاءت بمئات الالوف من الاكراد واسكنتهم كركوك . ووصلت تصريحاتهم الوقحة استهتارا بهذه الحكومة المالكية وبهذا الدستور المسخ عندما قال الملا بختيار عضو المكتب السياسي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني من كون معظم العراقيين في كركوك هم بلا أصل او تصريحات السيد ياور وزير البيشمركة من كونه سيمنع اي قوة عراقية من الوصول الى كركوك عسكرياً، ووصلت تهديداتهم العنترية عندما ذكر رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك بقطع النفط عن باقي مناطق العراق .

التكتل الكردي المتعفن بالخيانة يحاول تحقيق اهدافه التي اقل مايطلق عليها لقب الاهداف القذرة لقضية ليست لها مصداقية في النضال من اجل تحقيق مشاريع تحررية لشعب لم يكن له قدم في ارض العراق إلا في العصور الحديثة ولا جود في التاريخ مطلقا .

لقد مارست اجهزة الدعاية الكردية وكتابها ومثقفيها دورا خطيرا في زراعة الحقد الدفين والبغضاء في نفوس وعقلية الشعب الكردي ضد الآخرين وضد العرب خاصة الذين قدموا لهم الحكم الذاتي على طبق من ذهب . ومن الطبيعي جداً تصبح الجماهير الكردية تكره الاخر وتحاول ان تضطهده في كل جانب من جوانب حياته. فالاهداف التحررية لشعب ما لاتتحق عبر الخيانة والتعامل مع الأعداء للاسلام والمسلمين والعرب .

أن التكتل القذرلجماعة القيادة الكردية العميلة الذي يمارس ادواره الخيانة لتقسيم الوطن لايختلف عن التكتل الائتلاف الشيعي من جماعة الحكيم والدعوة ، فهل هذه الاطراف المتحالفة الاربعة تمثل الشعب العراقي ؟ هذا السؤال نطرحه على هذا العنصري المتصهين العميل الجديد البرزاني . لقد رد الشيخ خلف العليان على مسعود برزاني وقال ان الاسلوب القذر هو اسلوب برزاني الذي نسى حجمه وان الكتل التي انتقدها هي اهم واكبر بكثير من برزاني نفسه . من احقر وابشع الادوار لهذا التكتل الكردي القذر هو ممارسته القتل والاعتقالات بحق العرب والتركمان في كركوك والموصل استقواءا بقوات الاحتلال ، والسعي لتغيير التركيبة الديموغرافية في كركوك لصالح عناصره الكردية . أن ضعف حكومة المنطقة الخضراء جعل القيادات الكردية تملي شروطها التعسفية على جميع الاحزاب والحركات والمكونات العراقية السياسية لخوف هذه الاطراف جميعاً من السلطة الكردية وقوتها الخرافية الموهومة في حين ان هذه القوة لم تحرز طيلة تاريخها الحديث اي نصر سياسي في الساحة العراقية وحتى في شمال العراق إلا بعد أن فرض الحصار على العراق . لقد حان الوقت الان للتصدي لمثل تلك الجرائم وايقافها بكل الوسائل .

لقد هدد زعماء العشائر العربية فى محافظة كركوك ، باستخدام القوة دفاعا عن عربية كركوك التى يطالب الاكراد بالحاقها الى اقليم كردستان العراق.وقال الشيخ حسين على الجبورى رئيس مجلس قضاء الحويجة ورئيس الكتلة العربية الموحدة، ان "للعرب صبرا محدودا واذا ما اجبروا على المواجهة فانهم لها لكننا لا نريد اللجوء الى العنف ونحن جاهزون ولدينا قدرات وامكانات لايستهان بها".واكد ان "العشائر العربية فى كركوك على استعداد ولديها امتدادات فى عموم المدن العراقية". وجاء تصريحات الجبورى بعد عقد مؤتمر لعشائر كركوك فى بلدة الحويجة شارك فيه اكثر من 500 شخصية بينهم زعماء عشائر العبيد والجبور والبوحمدان، وممثلين عن قوات الصحوة. وشدد الجبورى على ان "هدفنا هو انتزاع حقوق العرب وتأكيد عراقية كركوك وقال ان "عشائر كركوك ناشدت القيادات الكردية الى اعتماد منطق العقل لان مستقبل كركوك لايمكن ان يحسم من قبل مكون واحد فقط" مؤكدا ان "العرب لم ولن يسمحوا بتمرير ذلك لانه سيلحق ضرارا كبيرا بالعراق والمنطقة".بدوره، قال الشيخ مزهر العاصى احد المشاركين فى المؤتمر "لا نقبل بضم كركوك وتضيع حقوق اهلها ولا نرضى باخضاعها لاى صفقه سياسية"، مؤكدا انه "امر مصيرى بالنسبة لنا اما نكون او لا نكون".

قال البرزاني في الاجتماع السياسي الأخير في محاولة يائسة وبائسة منه في اطلاق الشعارات والتهديدات والعنتريات الفارغة قال برزاني لدى عودته الى اربيل من بغداد سنفشل أية مخططات خارجية حول كركوك مضيفا قلتها في السابق وسأكررها بكل قوانا سنعمل ونعد الشعب الكردي بان لا نعطي فرصة لنجاح أية أجندات خارجية في كركوك : اعطونا كركوك وسنعطي العرب والتركمان مكاسب إدارية كبيرة جدا اذا وافقوا على ضم المدينة الى (الاقليم) وإلا سنضمها بالقوة وانه بنفس الوقت على استعداد لتقصي حقائق الاستيطان الكردي الكثيف ، وبشأن الانتهاكات ضد العرب والتركمان في كركوك وتغيير ديموغرافية المحافظة، من خلال استقدام نصف مليون من كرد تركيا وإيران للسكن في المحافظة. فهو يريد أن يتقصى الحقائق بأم عينه كأن الاكراد لم يتوافدوا إلى كركوك كالجراد المنثور ، أو أن انتشارهم الواسع كذبة من اكاذيب العرب والتركمان .

البرزاني يريد أن يستخف بعقول الناس بأن شيئا كهذا لاوجود له على ارض الواقع وان الاكراد لم يحتلوا كركوك مطلقا . وهذا البرزاني الكاذب صرح قائلا ( نحن مستعدون للتوقيع على أية ورقة ضمانات يريدونها وبإشراف الأمم المتحدة وحضور السفارة الأميركية وأية سفارة أخرى يقترحونها بشرط أن لا تكون قانونا وتكون ورقة رسمية . وهدد مرة اخرى بضم كركوك بالقوة ) فإذا كانت هذه الضمانات على الورق بدون وجود قانون يضمن مفعولها فأنها ستكون حبرا على ورق في تفكيرهم المستقبلي ، وسيقولون للطرف الأخر المعارض ضع هذه الضمانات في الماء واشربها ، فمتى كان للبرزاني شرف حتى يحافظ على كلمته ؟ فهل هو يختلف عن والده الانتهازي العميل ؟ فهو يعتبر قرار البرلمان الاخير مؤامرة نفذها البرلمانيون من اجل القضاء على المادة 140 التي ادخلها الاكراد عنوة وبقوة التهديد بالانفصال في مسودة الدستور الذين شاركوا هم انفسهم بتزوير اصوات العراقيين الذين قالوا له لا . أن قادة الاكراد ليس لهم اي مصداقية ولا يمكن الوثوق في عهودهم حيث من المستحيل ان يتراجعوا عن فكرة الانفصال وهم فعلوا كل ما بوسعهم لتدمير العراق وخلق الفوضى لتسهيل مهمة الانفصال وحتى انهم قد اعدوا سيناريو متكامل لما بعد لاستيلاء على كركوك حيث انهم اذا تم لهم الاستيلاء على كركوك سيقومون بإشعال الحرب الاهلية في العراق من جديد وخلق الفوضى للتمهيد للانفصال

وحين صدر قانون انتخابات مجالس المحافظات الاخير وماتضمنه من نقاط تصحيحية علاجية مؤقتة وفق المادة (24) أصاب هذا القانون القيادات السياسية الكردية بالهزيمة السياسية وبالهستيريا الشمولية والتخبط السياسي ، بعد أن اخبرت اكرادها ووعدتهم بالدولة الكردية المرتقبة بعد اختطاف كركوك جغرافياً وسياسياً وربطها بدولتهم ، وانها وعدت جماهيرها وشعبها بهذا النصر والاعلان القريب . فقد جاء في ببنود المادة (24) من قانون انتخابات مجالس المحافظات وخصوصاً تلك الفقرة الخاصة بسيطرة قوات عسكرية من وسط وجنوب العراق على كافة مراكز وتوابع محافظة كركوك حيث أثبتت التجارب أن البشمركة والاسايش جهاز الامن الكردي لاينقادون إلا بأوامر حزبية من قادة الكرد المتطرفين العنصريين وهم الذين يسيطرون على كركوك ألان ، وان اهالي كركوك يعيشون تحت رحمة بنادقهم .

وفي الاحداث الاخيرة التي شهدتها كركوك وخاصة المظاهرة التي رتبها واعدها البرزاني حدث انفجار واطلاق نيران كثيفة، اهالي كركوك يعرفون جيدا أن المتظاهرين الاكراد عندما هجموا على مقرات التركمان الحزبية كانوا يحملون السلاح ويطلقون العيارات النارية بأتجاه الحراسات التركمانية ، وبعد أن هدأت الامور اخذت القيادة الكردية رد الكرة واتهام التركمان بأنهم هم الذي بدأوا بأطلاق النار على المتظاهرين لتبرئة ساحة العصابات البيشمركية من تهمة قتل التركمان . فقد اصدرت المحكمة في كركوك امرا بالقاء القبض على المقدم عماد بيرقدار باطلاق النار على المتظاهرين بعد ان القت الشرطة الكردية المنحازة لقادة الاكراد القبض على 13 حارساً من حراس مقرات الجبهة التركمانية في كركوك حيث اعترفوا حسب ماطلبت الشرطة الكردية منهم ( طبعا بعد تعذيب شديد ) بانهم هم الذين اطلقوا النار على المتظاهرين الكرد يوم 28/7 واخذوا أمر الرمي من المقدم عماد بيرقدار مباشرة، وقد سجل قاضي التحقيق جميع اعترافاتهم التي مليت عليهم ثم اصدر امراً بالقبض على المتهم المذكور .

عندما رفض بعض النواب في البرلمان العراقي من الحاق كركوك بأقليمهم اليأس المنبوذ خرج علينا الكردي عزيز قادر وهو يعلق غسيله القذر بشماعة البعثيين قائلا بعض الذين كسبوا من التصويت على المادة 24 من قانون المحافظات، والذين هم من بقايا حزب البعث ومن حملة فكره، مازالوا يعارضون تلك المقترحات" حسب قوله. ووصف "ما حصل (التصويت على القانون) كان غدرا للكرد، وانتكاسة وتراجعا كبيرا للعملية السياسية والتوافقات بين الكتل، ولا يمكن تفسيره بأنه ضمن اللعبة الديمقراطية، بل تآمر والتفاف على جوهر المواد الدستورية، وننتظر تصحيحه" حسب تعبيره. لقد اصبح حزب البعث هاجسا يتخوف منه العملاء في يقضتهم ومنامهم ويقف سدا منيعا بوجه مشاريعهم التآمرية والبرلمانيون العراقيون الذين صوتوا للمادة 24 أصبحوا في نظر القيادة العشائرية الكردية بعثيين عفالقة ، وهذه شهادة فخر واعتزاز لهذا الحزب الثوري المناضل الذي يقف صامدا إمام هذه الهجمة التآمرية التي لامثيل لها في تاريخ العراق الحديث من احتلال ثلاثي الابعاد ( امريكي كردي إيراني) . قادة الكرد الخونة الذين فقدوا الكرامة والشرف واصبحوا من احقر قيادات العالم خيانة لشعبهم ووطنهم العراق . وماذا يقول ألان عن المظاهرات التركمانية التي انطلقت في كركوك وهي تعبر أن ارادتها الحرة في بقاء كركوك ضمن الجسد العراق ، وحمل المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها نطالب الامم المتحدة بالتحقق باحداث كركوك . ربما ستقول عنهم هذه القيادة العميلة أنهم من بقايا ايتام صدام البعثيين المدحورين ، وماشابه من تلك التعبيرات السقيمة التي يحويها قاموسهم القذر من الفاظ بذيئة تدل على مستوى اخلاق هذه القيادة التي نزلت الجبال لاحتلال السهول والمراعي لانها ارض كردستان العظمى منذ أن خلق الله الكون والارض حسب منطقهم الاجوف . الم يتهموا الضابط التركماني عماد بيرقدار بأنه بعثي ، وقالوا عنه انه كان المسؤول العسكري للجبهة التركمانية، وكان الى يوم احتلال بغداد واسقاط النظام الشرعي ، بعثي بدرجة رفيق حزبي، وكان ضابطاً في الجيش السابق في معسكر التاجي .

هذه القيادة المستقوية بالامريكان والموساد التي جعلت من ارض الشمال العراقي مرتعا للتحركات التأمرية الاسرائيلة في كيفية تقسيم العراق ، ومقرا لقتل العلماء العراقيين وكان الكيان الصهيوني قد بدء نشاطاته منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر ضباط الموساد" لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة ، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من "سورية وايران وتركيا. وقد جاء دراسة أعدها مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث كشفت معلومات مثيرة عن تغلغل الأخطبوط الصهيوني في العراق المحتل منذ أكثر من خمس سنوات.وطال التغلغل الصهيوني، والذي استند إلى وثائق بأسماء وأرقام وعناوين الشخصيات الصهيونية التي تتواجد في العراق، الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من مسئولين أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي وهو نائب عميل منذ كان لاجئا في ألمانيا هو واولاده المقبورين الذين اخذوا عقابهم بيد رجال المقاومة ، ولم تفدهم عملية احتلال السفارة العراقية في برلين قبل احتلال العراق ، وأحمد الجلبي سارق البنوك المحرض الاول على احتلال العراق ، وغيرهم . فلعنة الله والملائكة اجمعين على هؤلاء العملاء وامامهم بوش الشيطان اللعين .

وقد جاء في نشرة اخبار اذاعة الشرق أن اليهود الاسرائيليون من اصل عراقي يعودون وبكثافة إلى العراق، ويتمركزون بشكل خاص في كركوك حيث يشترون الاراضي بخمسة اضعاف ثمنها الحقيقي فبعد أحتلال العراق تدفق مجموعة من عناصر الموساد الاسرائيلي الى العراق، تحت مسمى شركة الرافدين، وشركات وهمية اخرى. بلغ عدد الدفعة الاولى 900 جاسوسا، قامت بتشكيل فرقة خاصة لتنفيذ مهام الاغتيالات لكوادر وشخصيات عراقية، سياسية وعسكرية واعلامية وعلمية وقضائية، بالتعاون مع ميليشات احد الاحزاب العراقية المعروفة، طالت 1000 عالم ومتخصص عراقي خلال عام واحد. ثم انتقل ( 450 عنصرا) منهم، من العاصمة بغداد الى مدينة كركوك. يقع مركز ادارة عمليات فرقة الاغتيالات الاسرائلية فى مدينة كركوك، حاليا، فى منزل قريب من مبنى محافظة كركوك وتضم ضمن عناصرها عددا من الأكراد الذين كانت المخابرات المركزية الأمريكية قد نقلتهم من شمال العراق عام 1996 الى جزيرة (غوام). يتحدث معظم أفرادها اللغة العربية باللهجة العراقية بطلاقة اضافة للغة الانجليزية. كثفت الفرقة الاسرائيلية جهودها منذ بداية العام الحالي في شراء الاراضي والدور السكنية والمزارع في كركوك وضواحيها، فضلا عن استمرارها في تنفيذ عمليات الاغتيالات التي طالت شخصيات سياسية تركمانية وعربية وكردية وقصف المقرات الحزبية للتركمان والاكراد في كركوك، بهدف اشعال الفتنة العرقية. انتبهت المقاومة الوطنية العراقية لفعلهم الجبان وقامت بقتل ٦ افراد من عناصرها في المدينة في بداية العام الجاري. وما زالت هذه العناصر نشطة في كركوك وبغداد وبابل بالاضافة الى شمال العراق.

الف تحية لصمودهم العراقيين الوطنيين الشرفاء من العرب والتركمان والمسيحيين امام الطغيان الكردي واذنابهم من المجلس الاعلى وليكن صمودكم في الدفاع عن وحدة العراق وحماية شماله من الطغمة البرزانية الطالبانية العميلة نصر للعراق الواحد الموحد .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٨ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١٠ أب / ٢٠٠٨ م