الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

طالب الشطري  يمرّغ أنف الحقيقة في التراب ....

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

هالني  كما هال غيري من شرفاء العراق وأحراره  مما  قرأته في مقال  الكاتب العراقي  السيد  طالب  الشطري بعد أن فهمت  منها ما فهمه جميع من قرأها , توصلت عندها  بمعلومة  قد  توحي عن السبب الذي دفع بكاتب معروف مثل الشطري , ولا ادري إن كان قد كتب غيرها في المالكي من قبل وبنفس هذا النهج أم لا , إلى كتابة ما كتبه مؤخراً في موقع  "كتابات"  وهذه المعلومة  تقول  أن السيّد الشطري  كان من ضمن زفـّة  الذين حظيوا  بمقابلة  دولة السيد  رئيس وزراء مغتصبة الخضراء العراقية وعضو القيادتين القطرية  والاسلامية لحزب الدعوة العراقي الإسلامي المناهض العام للشيطان الأكبر القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الجمعية  الخيرية  لفعاليات  النشاط  الكشفي  لزئير الأسد  وبشائر الخير وصولة الفرسان  والمسئول المباشر عن  الطاقة الكهربائية والنووية والمياه  الملوّنة في العراق ـ أبو إسراء في طهران وأبو معراج  في واشنطن ـ استطالة  نوري جَوَدْوَدْ المالكي صاحب  نظرية "المذهب  المالكي في  السياسة " بحسب توصيف الكاتب المتفائل  للغاية  السيّد الشطري الذي  لم  يتوانى في خياله  المتوقـّد توقـّد حرارة  صيف رمضان  على رؤوس العراقيين   إلى مقارنة دولة أبي معراج  قاهر الشياطين الكبار  نَوَرْوَرْ  ابن جواد بنظيره  في الرئاسة ؛ موحّد ألمانيا  دولة  "بسمارك" مثلاً ! والتي كانت منطقته الخضراء الألمانية  كانت وقتها  تخضع  للحكم الأميركي  والتي فاز تحت رعايتها  بسمارك بنتائج انتخاباتها الشرعيّة البنفسجية !  ...

 

يبدو أن  الكاتب السيد طالب الشطري  كان متفاعلاً  روحيّاً  مع تلك المقابلة التي تمت  بين نَوَرْوَرْ  وبين نَوَرْ الكلمة  التي أبدع  في وصفها إيما إبداع  شاعر المقاومة العراقية الكونية  الأستاذ "كاتبها" , وفي الحقيقة  عزيزي القارئ  لا أريد أن أطيل عليك  أو أخوض  في وصف طويل لأنواع التبريرات التي ساقها السيد  صاحب المقال  والمبخـّر عن بعد  الأستاذ الشطري لأنك  لربما بالتأكيد  قد  قرأتها وتعرف مبغاها  ,  لذا فإنني قمت  بالرد عليها   بما يمكن  اختصاره جميعاً برد من  سؤال واحد  من عدّة  أوجه   نسأله  الاستاذ الكاتب طالب الشطري  لعلـّه  يتفضل مشكوراً  بالإجابة عليه  :

 

يا ترى  بحماية  من  وتحت رعاية  من  وبأوامر  من  يصول ويجول "موحد العراق" نوري  جواد  وينفذ  نظريته التي تفضلتم وحدّدتم أبعادها بالنيابة عن دولته , أليست تحت رعاية ووصاية المحتل , أليست  برضى المحتل ووفق توجيهاته ,  أليست  تحت رماح ودبابات  المحتل وتحت مضلات طائراته  التي أحرقت ودمّرت جميع من كان يقف عقبة  أمام  "نظريّته" في الحكم ! ...

 

 أم أن تطبيقات مذهب المالكي أو نظريته  في "توحيد" العراق تمت  من دون وجود للإحتلال ...

 

 ويا ترى  هل أن هذه النظريّة التي هي  التفاف  ذكي منكم  لمنح مالكي  لقب "دكتور"  مبطـّن بـ"مذهب"  كمعادل للقب المستباح في سوق مريدي  والذي  بات وصمة عار في جبين كل الخونة  مضاف الى عارهم في العمالة والخيانة أكثر منه بريق يكسب صاحبه  هالة العلم  ..

 

 فيا ترى  , وتخيّل ذلك  السيّد الشطري ..  وخلليك معي  :ــ

 

لو أن دولة السيّد  دخل المنطقة الخضراء وتزعّم رئاسة وزرائها  بالتزامن مع  انسحاب القوات الأميركية من العراق  جملة وتفصيلاّ , ولا نقول  هربوا من العراق لأنها  تكسر "الحلم"  في جدوى ظهور وبروز  شيء اسمه "المالكي" ...

 

فتخيّل  دولة المالكي  يا سيّد الشطري  وهو يستلم الرئاسة  برعاية كائن من يكون  عدى المحتل  , فماذا سيجري وماذا سيحصل ...

 

وهل أن  "مذهبه" السياسي  الذي تفضلتم  فمنحتموه إيّاه  , هل سيبقى على حاله ...

 

 أم  قد  تخرج  علينا  بتوقع  منكم  لنظرية أو مذهب  مالكي جديد  يواكب بطولاته  المتفرّدة الخالية من  إيحاءات  "االإسراء الطهراني"  أو "المعراج الواشنطني"  وبالضبط  كزميله   "الكردي" المبدع  "نوري السعيد" ! ...  مع احترامنا  للشرفاء من الكرد ...

 

فتخيّل  مالكي  بدون  محتل ! .. تخيّل ... ! ..

 

ولا أعتقد  أنكم  تعتقدون  بأن المحتل  أتى من  سابع  بحر وعبر المحيطات  بقضه وبقضيضه  لمساعدة   ابن  جواد على تطبيق  "مذهبه" بعيدا عن غاياته التي  أهلك  نفسه وتحمل خسائره التريولونية  من الدولارات ومئات الألوف من القتلى والجرحى والمعوقين والمنتحرين  والهاربين وضحى بكامل  سمعته  وسمعة أميركا الأخلاقية  ذاتها   من أجل المالكي  وبعيداً عن  أهداف الولايات المتحدة الأميركية  التي انتظرت هذه الفرصة أكثر من 70  عاماً  ..

 

أم أن مديحكم   لدولة  السيّد  هذا بمقالكم  هذا  أتى  كـ"رش للماء على التراب" وكتطييب وتلطيف للجو  يسبق  زلزال جلسة فصل عشائريّة  متوقعة  يُتوقع فيها أن تتشابك  فيها الأطراف  جميعا  بالأيدي وبالأرجل  فسيخفف ربما هذا الرش وهذا التطييب  من عوامل إثارة  الغبار الذي سينتج عن  الاشتباكات  العشائرية  التي  سببها  "توقيع المالكي على اتفاقية  بيع  العراق للمحتل"  ! ...

 

لذا  نرجوا منكم  تفضلكم  بالإجابة  في حدود  هذه الأسئلة...

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٩ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠٠٨ م