الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

سميرة رجب رائدة من رواد كُتاب المقاومة ...
عرض لكتابها
...
المقاومة من العراق إلى الأمة

الحلقة الاولى

 

 

شبكة المنصور

أحمد شهاب

 

إلى من يقاتلون المحتلين والغزاة في العراق نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية جمعاء...
إلى من يقاتلون الفرنجة والشعوبيين في جبهة العراق دفاعاً عن الهوية العربية والعقيدة الإسلامية...
إلى كل المقاومة في العراق... إليكم صانعي مستقبل الأمة المشرق... أهدي كتابي هذا...
أيها الأبطال الميامين... إليكم ترف قلوبنا... ومنكم نستمد عزمنا وقوتنا... ومعكم نجاهد في مياديننا...

 

  أختكم في العروبة والإسلام
سميرة إبراهيم رجب
البحرين
26  كانون ثاني/ يناير 2006

 

هكذا أيها المجاهدون في أرض الرباط ،العراق العظيم،بهذه الكلمات الصادقة والمعبرة، من أرض بعيدة في مسافاتها، لكنها قريبة من قلب من كتبت كلماتها، أهدتكم الكاتبة العربية المبدعة ( سميرة رجب) كتابها ، حيث لم تجد إلا أنتم لتهديكم ما كتبته ليس بقلمها، وإنما بدماء قلبها الذي نزف بعد إحتلال حبيبتها بغداد ، وبدموع عينيها التي إنهمرت مع كل خبراً سمعته عن قتل شيخ، أواغتصاب ماجدة، أوخطف طفل،أو حرق مسجد، في العراق.  

أهدتكم كتابها لأنكم بجاهدكم تعيدون أمجاد التاريخ ، وترسمون مستقبل الأجيال ، وتقاتلون دفاعاً عن الوطن والعرض والمال ، نيابة عن كل العرب والمسلمين في الأمتين العربية والإسلامية، من محتلين أمريكان،ومتحلين فرس، ومن تعاون معهم من الجواسيس والخونة والمرتدين.

هكذا أنتم ، وهذا هو جهدكم وجهادكم الذين تواصل مع جهادكم الذي رد تلك الهجمة الطائفية الشعوبية،التي أرادت إيران تصديرها، وهي التي كانت تمني نفسها بإحتلال العراق للسيطرة على منطقة الخليج العربي منذ عام 1980، حيث قاتلتم دفاعاً عن الأمة العربية، وأحبطتم مخططها، وتجرع (خميني) السم، وحققتم النصر في مثل هذا اليوم، في 8 – 8 - 1988 ، وقدمتموه هدية للأمة، لكن هذا المخطط الذي كنتم السد الذي صده عن الأمة، تحقق بالتعاون الإيراني الأمريكي بتاريخ 9-4-2003، واليوم تحتل إيران العراق، وتهدد البحرين والسعودية وكل دول الخليج بصلف غير معهود، لم تتجرأ عليه  خلال سنوات وجود الحكم الوطني في العراق بقيادة الشهيد صدام حسين رحمه الله، لذلك أختكم الكاتبة العربية سميرة رجب التي أدركت مخاطر هذا المخطط الخبيث على الأمة، تتسائل في كتابها، وبأكثر من فقرة: هل يدرك الحكام العرب ما هو الخطر الذي يواجه الدول العربية بعد إحتلال العراق؟. حيث تشير في آخرأسطر كتابها، وفي صفحته الأخيرة:

( وأخيراً يا ترى هل فهمت أنظمتنا العربية اللعبة الدنيئة التي شاركت بها لتدمير العراق )!!!.

الكتاب الذي طبعه ( دار أخبار الخليج للطباعة والنشر) في البحرين، ونشره ووزعه ( مركز الحضارة العربية للنشر والاعلام) في جمهورية مصر العربية، والذي يحتوي على (203) صفحة، يضم مجموعة المقالات التي نشرتها الكاتبة في الشأن العراقي منذ الأيام الأولى لإحتلال العراق، لذلك فإنها بجهدها هذا تعتبر رائدة من رواد كُتاب المقاومة الوطنية العراقية.

في بداية مقدمة الكتاب تشير الكاتبة ( ربما يٌعّد جيلي من أكثر الأجيال العربية التي عاصرت اقسى الإحباطات الوطنية، والسياسات غير المستقرة في الأمة)، لكنها تعود في نهاية المقدمة لتوضح عن ما تضمنه كتابها، وإيمانها ويقينها بأن مواصلة العمل سيؤدي إلى تحقيق غايات الأمة. وهي عندما تكرس فصول من كتابها لتوثيق جهد وجهاد المقاومة الوطنية في العراق، فأجدها أرادت أن تقول: (إن المقاومة العراقية اليوم هي التي ستبني مستقبل الأمة، وتحقق الغايات النبيلة لأجيالها)، وما يؤكد هذا، إختيارها عنوان كتابها، الذي هو، ( المقاومة من العراق إلى الأمة)، ومعنى ذلك إن المقاومة العراقية سوف تحقق النصر مرة أخرى مثلما حقق رجال العراق إنتصارهم في 8 -8 -1988، وتهديه للأمة.

أشارت في نهاية المقدمة، إن كتابها إحتوى على  (معلومات موثقة، عملت جهدي أن تكون ذات مصداقية عالية وبعيدة عن كل المبالغات، هذا الكتاب أوجهه إلى شبابنا في كل الوطن العربي ليستعيدوا فيه توازنهم النفسي واعتزازهم بأمتهم، تصدياً للغزو الثقافي الطويل الأمد الذي لم يتوقف ضد أمتنا منذ أكثر من قرن، ولأؤكد بأن جٍيلي الذي بدأت مقدمتي هذه بذكره، لم ولن يفقد الإيمان بتاريخه والأمل بأمته، وإنه سيواصل العمل حتى تحقيق غاياته النبيلة، عسى ان يُوَرّث إلى جيل الأبناء والأحفاد واقعاً عربياً جديدا أكثر اشراقاً وعطاءاً).

إن كل ما ورد بالكتاب من حقائق ووثائق، وتصريحات وأحاديث موثقة، وقصص المعاناة والظلم والجرائم التي إنتهكت كل القيم والشرائع السماوية، والقوانين الدولية، يضاف لذلك توثيق للعمليات البطولية التي كتبها المجاهدون بدمائهم في سجل التاريخ الخالد لتحكي للاجيال القادمة في العالم وليس في الوطن العربي فقط ، قصة شعب مقاوم بكل شرائحه الاجتماعية، من ابناء العراق، من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات، لذلك لا يمكن أن نوضح لشباب الأمة العربية في هذه العجالة ما تضمنته صفحات الكتاب، وهذا ما دفعنا لنعرضه بحلقات مسلسلة، من أجل إطلاع شبابنا على ما يحتويه، لتحقيق ما أرادته الكاتبة من إصداره، وهي توجه كتابها لشباب الأمة، وتقول:( هذا الكتاب أوجهه إلى شبابنا في كل الوطن العربي ليستعيدوا فيه توازنهم النفسي واعتزازهم بأمتهم). وهي بالوقت نفسه دعوة للكتاب العرب للمساهمة في دعم المقاومة الوطنية العراقية ضمن ميادينهم، مثلما قالت الكاتبة المبدعة سميرة رجب في سطور إلإهداء وهي تخاطب كل من يجاهد ضد الإحتلال  ....

( ومعكم نجاهد في مياديننا )

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد / ٨ شعبان ١٤٢۹ هـ

***

 الموافق ١٠ أب / ٢٠٠٨ م