الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تبا للمالكي ... والنصر للمجاهدين

 

 

شبكة المنصور

ابـــو جـعـفــر

 

في الايام الاخيرة اتسعت شقة الخلاف والتوتر بين رئيس الوزراء والتحالف الكردستاني, حول قضية كركوك وخانقين، وبدأت فكرة اسقاط حكومة المالكي تاخذ طابعا جديا من قبل خصومه بشكل عام والتحالف الكردستاني بشكل خاص. مما دعى المالكي ان يفكر في استجداء ومساومة (قيادات) التيار الصدري، الذين أمنوا العقاب والحساب جراء ما ارتكبوه من جرائم الابادة الجماعية خلال فترة الاحتلال. فالجميع يعلم وبالادلة الثبوتية على ما فعلته ميليشيات جيش المهدي والحقائق متوفرة وموثقة ضد مجاميع جيش المهدي، التي نشأت وتأسست مع الاحتلال، وعملت بادارة وبموافقة وبرعاية وتنسيق عالي الكفاءة مع النظام الايراني التوسعي، وضمن اطار التحالف الامريكي الصهيوني الايراني.


ان مساعي المالكي الجديدة  مع التيار الصدري تضمر هدفا الغرض منه تكريس عوامل التجزئة في الائتلاف الذي يتزعمه الحكيم، وبتوصية مباشرة من النظام الايراني الذي بدا ينزعج ويلوم العديد من قيادات المجلس الاعلى في الاونة الاخيرة جراء انجرار العديد من قيادات المجلس الاعلى الى مناطق الجذب الامريكي وتجاهلهم الاوامر والمطاليب الايرانية في الساحة العراقية, فلقد اصبح ملموسا لدى الايرانيين تراجع وتملص بعض قيادات المجلس الاعلى وتحديدا الحكيم وعادل عبد المهدي وهمام حمودي وجلال الصغير وصولاغ, اللذين وجدوا في المغريات الامريكية, فائدة اكبر من المغريات الايرانية, فالاتجاه نحو من يدفع اكثر ومن يضمن اكثر هو ديدن هذه النوعيات من السياسيين، ويوم لا ضمان لهم امام ثورة تحرير العراق.


فالصفقة التي ينوي لها ويعدها المالكي مع (قيادات) التيار الصدري هي بهدف اضعاف التحالف الكردستاني من جهة والتخلص من تحالفاته وارتباطاته مع المجلس الاعلى ولهذا سوف لا تخلو من مساومات وتنازلات بين كلا الطرفين, وسوف تتم على حساب حقوق ومصالح ابناء شعبنا العظيم.


ان اهتمام المالكي بمد جسور التعامل مع (قيادات) التيار الصدري سوف تساعده على اضعاف مكانة المجلس الاعلى الذين كانوا يعملون ضده ويسعون الى اضعافه والاحلال محله كي يبقى المجلس الاعلى هو المتحكم الاول بالموقف السياسي والامني, وباسهم بينهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.


ان اعادة فتح الحوار والتنسيق بين المالكي و(قيادات) التيار الصدري انما يؤكد حجم التاثير والتحكم الايراني بهذه الجماعات التي تمثل الحكومة الحالية من جهة, والاستعداد لادامة الصلات والعمل مع المحتل ودوائره المخابراتية من جهة اخرى.


وحتما ستشمل مطاليب (قيادات) التيار الصدري اطلاق سراح العديد من عناصرهم المتهمين بجرائم كبرى، ومتورطين بعمليات ارهابية عديدة وقسما منهم لدى قوات الاحتلال, وبهذا يترتب على المالكي السعي لاستحصال موافقات امريكية لاطلاق سراح هؤلاء المجرمين, والسماح لعودة الهاربين منهم من ايران. واذا عدنا الى الاسباب التي ادت الى مطاردة واستبعاد مجاميع جيش المهدي والتيار الصدري, فانها معروفة للقاصي والداني, فلقد تغلبت مظاهر الجريمة والموت, واتسعت وتجاوزت على قدرات السلطة وحكومة المالكي التي فقدت سيطرتها على ضبط الامن، حيث حصلت ايران من خلال هذه المجاميع على فرصة التحكم بالاستقرار والهدوء الامني، واصبحت طهران المحرك الاساسي وصاحبة اليد الطويلة للعملية الامنية والسياسية معا... واصبحت استجابة المجاميع المسلحة والميليشيات الاجرامية لايران اكثر من استجابتها للاحزاب والكتل السياسية التي تمثلها في البرلمان, لان ايران هي التي تدفع الاموال وتجهز السلاح والعتاد.


وبهذا استطاعت ايران ان تمارس دورا مركزيا وتوجيهيا وان تستهدف المسؤولين والوزارات والدوائر الحكومية التي تتعارض مع سياستها التوسعية. فاستخدمت دور العبادة والمراكز الدينية ومكاتب الصدر المنتشرة في العراق اوكارا سرية لايران، واماكن للاعتقال والتعذيب والقتل.


والكل يعلم ان ما يسمى بـ(قيادات) التيار الصدري الذين استغلوا غفلة وسذاجة وجهل الصبي (مقتدى الصدر) الذي لا يفقه بالسياسة شيء, ولا يعلم ما كان يجري وما يحصل من جرائم ومذابح، بحق الشعب العراقي، وتحت مظلة الدين والمرجعية, عملت (قيادات) التيار الصدري والعصابات العاملة بامرتها على استباحة الدولة والحكومة والمال العام وممتلكات الدولة بحجة الفقر والعوز والبطالة، وازهقوا ارواح بريئة من خلال تشكيلات اجرامية دجنوها ودربوها في ايران, بدوافع الحقد الطائفي والعمل الاجرامي.


غير ان هذا الوضع المأساوي والكارثي الذي خيم على شعبنا ووطننا لم يثني عزيمة العراقيين الشرفاء الصادقين والمجاهدين من رجال المقاومة البطلة من مواصلة التصدي والتحدي طيلة سنين الاحتلال ولحد الان، فلقد عجز المحتل والخونة والعملاء عن تحقيق اهدافهم ومآربهم، في اضعاف قوة المقاومة العراقية الصلبة فبقوا سلطة غير شرعية وباطلة, ترفضها وتنكرها جماهيرنا العظيمة فاصابهم الفشل والخذلان, وبنصر من الله العزيز العظيم استطاعت القوى الوطنية والقومية والاسلامية الصادقة ان تجهض المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي المشترك في العراق والمنطقة والعالم رغم كل الامكانيات المادية التي امتلكها اعداء الامة والاسلام.
 

الله اكبر ... الله اكبر.
والخزي والعار للمحتل الغاشم.
والموت والقصاص العادل للخونة والعملاء.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م