الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يوم رحيلك ولادة جيل

 

 

شبكة المنصور

زامــــل عـــبــــد

 

تمر اليوم ذكرى لها وقع خاص في نفوس العرب الغيارى رواد الحرية والتحرر من كافة إفرازات لاحتلال الغربي للأرض العربية بموجب اتفاقية سيكس بيكو ، إلا وهي رحيل القائد المؤسس المناضل احمد ميشيل عفلق رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه ، والاستذكار هنا هو استشراف المستقبل باستحضار كل ماكتبه
الفقيد عن الأمة العربية ورسالتها الإنسانية وعمقها الروحي الإسلام الثورة والولادة الجديدة للأمة بعمقها الحضاري وتأريخها الإنساني ، بهذه المفاهيم والرؤية يستذكر المناضلين العبثيين وكل أحرار العالم الرجل القضية التي أصبحت الشغل الشاغل له منذ اللحظات الاولى التي وَلدت في ذاته السؤال الكبير لماذا يراد هذا لأمة العرب ومن هم الأعداء الحقيقيون لها وما هي الإبعاد العدوانية وكيفية الصمود والمقاومة وهل النضال العربي يقف عند تحقيق أحلام الإنسان العربي ، وأين هو الموقع الحقيقي للإنسان العربي بل الإنسان في المعمورة وكيف يتم التعامل معه ، هل هو الادات الوحيدة في الثورة والنهوض أم هو قيمة من القيم التي ان فعلت بالشكل الواعي الإيماني ستفعل فعلها ألتغييري وكل هذه التساؤلات وغيرها نجدها في نضال البعث ، وفي سبيل البعث ، وفي نقطة البداية ، وعهد البطولة .... الخ

نعم الاستذكار هنا غير تقليدي وليس الغرض منه نفث الحسرات والدموع ولا التأسي لأننا جميعا راحلون ولكن العبرة هي الراحل لايترك فراغا مشوبا كما هو الحال في كثير من المواقع والحالات التي أفرزتها الحالة العربية والإنسانية أيضا ، وهذا هو الدليل المادي الميداني في بنية حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أسسه وصقل أفكاره وبلورها الفقيد الراحل احمد ميشيل عفلق فأصبح العبثيون هم وسيلة الأمة وغايتها في إن واحد ، وسيلتها في النضال والتصدي لكافة أشكال العدوان والتأمر على الأمة ومصالحها وتحقيق التغيير الجذري والشامل في المجتمع العربي وصولا للثورة العربية الكبرى وغايتها من حيث بناء الإنسان العربي بناءا" قوميا تضحويا" جهاديا يجد في ألامه هي الغاية وفي الثورة السبيل للوصول إلى الأمة بجماهيرها المستغلة من قبل قوى الاستعمار والهيمنة وإذنابهم وعملائهم لتنميتها فكريا وسلوكيا تحقيقا للانقلاب الذاتي الواعي كي يتحقق المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ، وبهذا فان الأمة العربية شهدت ولادة غير تقليدية ومن رحمها الطهور والذين اعتنقوا أفكار هذه الولادة من اجل الوصول إلى الغايات التي تحسسوا بها لتفاعلهم مع الواقع العربي المرفوض لأنه يدلل على الخنوع والركون واليأس والاستسلام الذي أريد له أن يكون ألسمه الأساس عند العرب حتى يتمكنوا من الانقلاب عليه بدأ" من الذات لجعلها ذاتا" متمردة رافضة مؤمنة بالتغيير الجذري والشامل لكافة أشكال الهيمنة والاستغلال والاستعباد وبهذه المفاهيم قد تحققت ولادة جيل عربي جديد مهيأ للقيام بكل المهام والواجبات النضالية التي تتطلبها عملية البناء والتغيير العربي .

وهنا الحياة مستمرة للرفيق القائد المؤسس بالرغم من مغادرته الدنيا بمفاهيمها التقليدية لأنه متفاعل مع القضية التي يجاهد من اجلها كل المناضلين الحقيقيين وعليه فان وجوده قائم بصبر المناضل وجهاده وتفاعله الحي مع الحدث والقضية وهناك معادله لابد منها في الحركات الثورية الإنسانية إلا وهي مليء الفراغ بزخم يرتقي إلى مصاف المكون الأساسي فان رحيل مؤسس فكر الثورة لابد أن يحتم وجود الثوار الحقيقيين الصادقين في نواياهم وتطلعاتهم بحركاتهم وسكناتهم وهذا هو سر البقاء والخلود في مسار الثورة العربية لان التجربة بالرغم من مرارتها أفرزت الثوار والبناة الذين تمكنوا من جعلها تستمر بسموها مما حدا بالأعداء بمختلف مشاربهم أن تلتقي إرادتهم على محاربة التجربة وإجهاضها واستهداف القيادة الوطنية التي تقوم بتطبيق الفكر فعلا وممارسة على ارض الواقع وهذا الذي جرى للعراق أرضا وقيادة وشعب لأنه أصبح القاعدة المتحررة المشعة على الأمة والعالم

واليوم وفي الظروف التي تمر بها الامة العربية وقاعدتها العراق الذي اريد له التفتيت والانزواء والقتل من خلال الاجندة التي تقوم بتنفيذها كافة القوى التي التقت ارادتها مع ارادة الغازي المحتل لارض العراق والعامل على تدمير النسيج الاجتماعي له وهدم بناء التجربه التي شهدها العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي نستذكر رحيل القائد المؤسس مستلهمين وصاياه للمناضلين كمنار واشعاع ينير طريق المجاهدين لتحرير العراق والقضاء على كل معالم الفتنة والخيانة والعمالة بأداء رجال الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية الذين يقضون يوميا مواضع المحتل وإذنابه لان الجيل الجديد هو جيل الغد المشرق جيل التحرير والبناء .

المجد والخلود للقائد المؤسس بيوم رحيله
المجد والخلود لشهداء البعث والامة العربية يتقدمهم القائد شهيد الحج الاكبر
الخزي والعار للعملاء والخونة والمنافقين الافاقين المتفرسين
ألله أكبر .. ألله أكبر .. ألله أكبر والنصر معقود لنا

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  19  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   23  /  حزيران / 2008 م